الأربعاء، يونيو 20، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 12

الحديث  الخامس  للمتحرر كريشنامينيون
التاريخ - 1 كانون الثاني 1953
المعلم : يتحدث عن الفرح ويذكر كيف أنه داخلي بمعنى أنه هدوء للفكر وركون فيه . وليس هو خارجي يتم في طلب الأشياء والحصول عليها .
ثم يرد ذكر الحالات الثلاثة وتألق الوعي فيها وأن هذا التألق دائم ومستمر.
ثم يحدث عن المعرفة .. وأنها ملازمة لجميع نشاطات الإنسان ثم عن الوعي وكيف أن الفرح والمعرفة والوعي هي شيء واحد ويذكر كيف أن الوعي هو نور بذاته .
وعن الزهد يقول المعلم أنه لا يكون بترك الأشياء إنما يكون بعدم التعلق بالأشياء ..
يشير المعلم إلى أن تأمل اليوغي ، يختلف عن تأمل العارف .
فالأول ينزعج من الصوت عند التأمل ويتحاشاه ...
أما الثاني فيرحب به لاعتقاده بأن الصوت يدلّه على ذاته ويعيده إليها بحيث تكون هي الشاهد  .


الحديث السادس
التاريخ - الجمعة في 2 كانون الثاني 1953
الموضوع - العالم الخارجي أو الصور الحسية ومن ثم الأفكار 
أظهر المعلم كيف أن الأولى خاضعة للمكان وللزمان . أما الأفكار فخاضعة للزمان فقط .
وإذا تجرد الشيء من الحيّز ، من المكان ، بطل .
وإن خضع الفكر للمكان بطل كذلك ، وأن المهم في هذا البحث النظر إلى القضية من جهة المدرك إلى subeject
ثم يقرر بأن الأفكار في الحقيقة لا وجود لها ...
لا فكر هناك على الإطلاق أي بمعنى لا وجود حقيقي للفكر ...
وهنا يرد التساؤل عن المدرك قبل بروز الفكرة ، ويأتي التلميح إلى الوعي الموجود ، الدائم الوجود ، الساطع التألق بين الفكرة والفكرة ، الشاهد على تعاقب الأفكار وتلاشيها
فيقرر المعلم  بأن الفكرة تنمو في الوعي وتقيم به وتزول فيه ،
وعليه عندما يتوجه الفكر إلى  الخارج  نسميه فكرا .
وعندما يتوجه للداخل يكون الوعي ذاته  ، وفي الحالين أنا الوعي المحض على الدوام ، أنا الحقيقة .
ويسوق المعلم هنا مثال النقش على الصخر ليدل على مستويات أربعة عند الإستشراف ..
وأن هذا هو المعراج الحقيقي .
وأن السالك هو في عروج دائم .
بالنسبة للعالم المادي ، يرى السالك أول ما يرى الأشياء المادية إذ تبين لها أن للمادة أشكالا وأصواتا وما شاكل من صور حسية .
هذا هو المستوى الأول ومثله مثل من يرى النقش ولا يلحظ الصخر
وفي المستوى الثاني ، يختلط على الإنسان الأمر فيحتار بين النقش وبين الصخر فيبدأ الشك ، ومع الشك يبدأ الطالب فيتصل بالمعلم الغورو أو الهادي ،
ويستفيد من الإتصال إذ ينقله إلى المستوى الثالث حيث يدرك أن للأشياء وجود مرتبط بالوعي غير مستقل عنه تماما كما يدرك أن النقش غير قائم بذاته ولا مستقل عن الصخر بل أنه مصنوع منه .
وعندما يصبح الصخر كالنقش غير قائم بذاته وغير مستقل عن الوعي يكون في المستوى الرابع .
وفي هذا الحال يستقر بالوعي
ويترك ما عداه
ويدرك أن الوعي وحده قائم بذاته ..
وما عداه مستمد وجوده منه أي من الوعي ، من النور .

ليست هناك تعليقات: