الثلاثاء، يونيو 12، 2012

ما لم ينشر عن كمال جنبلاط - 4


الحديث الثالث للمعلم كريشنامينيون
التاريخ - 25 تشرين الثاني 1952
الموضوع : الشاهد

يُظهر المعلم أهمية الشاهد في حالة اليقظة ، الشاهد على أعمال الفكر والحواس ..
لا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذا الشاهد ..
إنه موجود دائما ...
لا يتغير ولا يتبدل .
يطلب المعلم أن نكون هذا الشاهد
أن نداوم التنبه إليه
فنراه قبل الأشياء ..
ومن ثم نرى الأشياء به الأمر الذي يجعل تجلي " الأنا الجوهرية " ممكنا
وبالتالي تصل إلى التحرر .
يظهر المعلم وجود هذا الشاهد في حالة الحلم تماما
كوجوده في حالة اليقظة
إذ لولاه لما استطعت عند الإفاقة من أن أقول " حلمت كذا وكذا ..
ثم يظهر وجود هذا الشاهد أيضا في حالة النوم .
إذ لولا وجوده في هذه الحالة لما تمكنا عند الإستيقاظ من النوم من معرفة أننا نوما مريحا ..
وحذار من خلط هذا الشاهد " بالأنا الظاهرة للإنسان " .

الأسئلة :
كمال : هل يستطيع كل شخص أن يتحرر ؟
المعلم : إن كل شخص يستطيع أن يتحرر إذا كان حقا مخلصا وحقا يريد التحرر
وهنا يصف كمال جنبلاط صوت المعلم عند الجهر بهذه الحقيقة فيقول : " كان الصوت قويا وكان التأكيد بشكل قاطع " .
كمال : يستفسر إذا كانت حالة التحرر لا تستقر للإنسان مع القيام بالعمل الإجتماعي والسياسي ؟
المعلم : ينفي مثل هذا التخيل ويقول بأن المتحرر يقوم بواجباته كرب عائلة ، كصاحب مهنة ، كمواطن دولة ،أو كقائد فيها ..

ليست هناك تعليقات: