بين القديم والجديد
بين المعروف والمجهول
ثمة تقاطعات ..
تلك التقاطعات تُعتبر جوهر تلك العلاقات ...
بما في ذلك علاقتك مع الوقت
ومع الكون ...
ومع نفسك ...
وفي نهاية المطاف
لديك علاقة واحدة فقط
هي مع التطور ....
فالكون كله يتطور ...
ونقطة التقاطع بينك والكون ، هو الوقت .
بأي مسار تتقاطع مع الوقت ؟
فكل مسار سيصيبك بالدهشة إذا اتبعته ...
لكل مسار حلاوته الخاصة ..
لكل مسار اختباره ...
وكل المسارات تختبر الحياة ...
وأنت تختبر الحياة حقيقة بإرادة منك أو بلا إرادة ...
بوعي منك...
أو بدون وعي ....
هناك أشياء قد فُطر عليها الإنسان ليضمن بقاءه
وهناك أشياء لتنظم طرق حياته
وأخرى تميزه عن الحيوان ...
الأديان والتقاليد والطقوس لم تترك للفطرة أن تأخذ مداها ، ولم تتركها بلا ضوابط ...!!!
الفطرة .. هي ما جُبل عليه الإنسان في ذاته بمسارات حياته ...
وهذه الفطرة تقتضي ميوله نحو أشياء عديدة او نفوره من أمور لا يحبها ...
حتى بات مسار الإنسان يتفاقم يوما بعد يوم
ومنحى الإنحراف يزداد انحرافه للأسف
وأصبحت القدوات خبيثة وماجنة تتصدرها صورة الإنسان البطل !!
لقد تم تشويه الفطرة بما اكتسبه الإنسان من تشويهات لها
حتى بات متناسيا لمسؤولياته الإنسانية العظمى ..
كلنا يعرف الحزورة القديمة " من جاء أولا الدجاجة أم البيضة ؟!
في محاولة تفسير العلماء أصل ال "DNA" التي هي ضرورية لمصدر الحياة عند الإنسان
ومواجهة العلماء لمعضلة الإجابة على السؤال أيهما وجد أولا البروتين الذي يغلف ال DNA أم داتا ال DNA ?!
المعضلة صعبة جدا .. فكل منهما يحتاج للآخر ...
طبيا .. كان العلماء يركزون على داتا ال DNA فقط
أخير ... عرفوا أن معرفتهم لم تتجاوز ال 50%
عرفوا أن الفكر له تأثير كبير على البروتين المحيط بخلية الDNA والبروتين بدوره يؤثر في داتا الDNA
وهذا يرشدنا الى أمر بغاية الأهمية ...
وهو :
تأثير الفكر في داتا خلية الحمض النووي ...
وهذا يعني انه لا يوجد صدف في حياتنا
إنها فعل افكار ونوايا الانسان ...
وبعيدا عن التخمينات
الواضح ان ذلك هو تصميم ذكي جدا لخالق قادر على كل شيء
لكن القلة للأسف يريدون أن يعترفوا بذلك ....
أعظم جوع في الحياة ليس للطعام ولا للمال ولا للنجاح
ولا للمنزلة الرفيعة ولا للأمان أو الجنس
أو حتى الحب ..
لقد حصل الناس على كل هذه الأشياء مرارا وتكرارا ...
وفي النهاية ...
لا زالوا في الحقيقة يشعرون بعدم الرضا
بل أصبحوا في كثير من الأحيان أكثر استياء من ذي قبل ...
الحقيقة
إن أعمق احساس بالجوع في الحياة
هو لسر يباح به فقط عندما يكون المرء راغبا في الكشف عن ذلك الجزء الخفي من نفسه ************
ديباك شوبرا
