السعادة ..

الغريب ان لا يقوم الإنسان بأي عمل طالما لم يجن منه النفع والربح ...

وهكذا نصبح في حالة هروب من داخلنا وممن حولنا

لنصبح عبيدا للأنا الego

أول الرغبات عند الإنسان هي الرغبات المادية

وهناك عدد لا يحصى من الناس حصلوا على رغباتهم ، لكنهم بالوقت عينه يرفضون ما أوصلتهم إليه الحضارة ..

وطالما الإنسان هو في مسار الرغبة ، سيبقى بلا شك مرتهنا لها ...

والإنسان بحد ذاته رغبة

لأنها هي التي تحركه نحو اي شيء ..

لا يعلمون أن السعادة موجودة في الإنسان ذاته ..

وهو مخدوع دائما أنها في الخارج

وبطبيعته يسعى الإنسان لتحقيق رغبات خارجة عنه ..

ولا يمكن إزالة هذا المفهوم إلا في مستوى الإنسان الواعي .

إن طريق السعادة هي بالتحرر من كل القيود المادية ، واعتبار أن الفرد هو جزء من المنظومة الكونية ..

وصدق من قال :

" لن نتمكن من العيش بسلام ، طالما هناك رغبات تطالبنا بتحقيقها "

نور على نور ...

في الدائرة ..

تلتقي البداية مع النهاية

وهكذا ...

يلتقي الموت مع الحياة

تحولات ..

يتلاقى فيها الكل مع الكل

وكل شيء يبلغ حدّه ينقلب إلى ضده

فلغة الظهور والإستبطان

أو لغة التعاكس والتناقض

أو لغة اللطافة والكثافة

ستبقى في حالة تداخل واستقطاب

وكل معلول سيصبح علة لمعلول آخر

إلى أن نصل إلى مستوى الوحدانية ...

أي أن يتحول كل شيء إلى نور وفق معادلة أينشتين

أي أن يموت الكون في النور ...

بين الثقة والإعتداد بالنفس ...

لا مكان للثقة بالنفس والإعتداد بالنفس في نفس الشخص

الثقة بالنفس تأتي من خلال عوامل متعددة منها تكرار النجاح ، تجاوز الصعوبات ، الحكمة في التعاطي ، وكلها أمور إيجابية ...

أما الإعتداد بالنفس والتكبّر فذلك مبني على أمور غير موضوعية عند الشخص نفسه فينظر إلى الغير بأنه غير كامل ..

تراه يبالغ في تضخيم نواقص الآخرين ، كما يبالغ في التقليل من نواقصه هو

والمعتدّ بنفسه لا يدرك أنه بتصوراته يوقع نفسه بعقد نفسية مرضية لا خلاص له منها منها عقدة التكبّر، ومنها عقدة الدونية بحيث يدرك أنه هو نفسه غير كامل ، وأنه أقل من غيره شأنا ...

فالذي يشعر بالدونية ، يكون هو من سمح لنفسه بذلك الإنزلاق ....

ابتسامة الحياة ...

أمور كثيرة تغيب عن إدراك البشر

حتى الطبيعة التي فُطر عليها الإنسان بالغريزة ..

الحياة كلها تعطي بلا ملل ، ولا تعب ..

لأن العطاء هو قانون وجودها

هذا هو الناموس

هذه هي الحياة ...

إستمع إلى نبضات قلبك كيف تُسرّ

عندما تلاقي قلبا يشاركها إيقاعها ..!

تأمّل انعكاس ابتسامتك

على وجه متعب أو عليل ..!

مخطىء من يظن أن السعادة تتحقق بالأخذ فقط ..

التواصل مع حقل الكينونة الكوني ...

كلّ القوى الروحية تنتمي بشكل طبيعي إلى حقل الكينونة الكوني ...

إذا كان هناك من طريقة للاتصال المباشرة والتآلف مع حقل الكينونة. عندئذ تصبح جميع القوى الروحية وجميع قوى الطبيعة التي تنتمي إلى الكينونة الأبدية كلية المقدرة.

لهذا ..

عندما تتواجد الفرصة لكلّ شخص من ممارسة التأمّل للاتصال بالكينونة بأسلوب سهل .. ربما أسهل من ممارسة التركيز أو السيطرة العقلية التي تحتاج لسنوات لإعطاء النتائج المرجوة.

الإمكانات الكاملة 

تطوير الذات ...

مناسبات .. وأمور كثيرة ...

لا نعرفها إلا كمسميات فقط

دون أن ترتبط بممارسة عملية

ننتظر أن تيأتينا التغيير من الخارج

دون أن نبذل الجهد في تطوير ذاتنا عن قناعة شخصية

أو عن حاجة ..

القناعة السائدة عند عامة الناس بأن التغيير لا يأتي إلا بتغيير سياسي

أو إصلاح إقتصادي أو إجتماعي ..

كل ذلك سوف لن يغيّر أوضاعنا كثيرا

إذا لم نكن متحمسين للتغيير من داخلنا

وبأدواتنا الشخصية

وبالمعارف الراقية التي يرينا العقل إياها
فلا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 

بمناسبة عيد المعلم ...

كنت أسمع كلاما بأن المعلم صانع العقول

بصراحة ..كنت أرى في الكلام مبالغة

لكني عدت وأدركت

أنه لولا المعلم ... ما دامت لنا قيم

فالمعلم ومضة ...

شعلة تنير ظلمات الأيام

قد يكون في الصمت حكمة ..

إلا في هكذا مناسبة ..

عيد المعلم

ولأنّهم شموع الدرب ..

ولأنهم قناديل العطاء ..

يستحقّون تكريماً في عيدهم ...

ثـــلاث أسئلــه حيرت العالــــــم....؟؟؟؟؟؟؟

كان هناك غلام ارسل الى بلاد بعيده للدراسه وظل هناك بضعا من الزمن

ذهب بعد عودته الى أهله ليطلب منهم ان يحضروا له معلم ديني ليجيب على

أسئلته الثلاثه, ثم أخيرا وجدوا له معلم  ودار بينهما الحوار

التالي:

الغلام: من انت ؟ وهل تستطيع الاجابه على اسئلتي الثلاث؟

المعلم: انا عبد من عباد الله .. وسأجيب على اسئلتك باذن الله

الغلام: هل انت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الاجابه على اسئلتي!

المعلم: ساحاول جهدي..وبعون من الله

الغلام: لدي 3 أسئله :

 1 - هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟ 2 - ماهو القضاء والقدر؟ 3 - اذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه ؟

صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه ...

فقال الغلام وهو يتألم : لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟

اجاب المعلم: لست غاضبا وانما الصفعه هي الاجابه على أسئلتك الثلاث..

الغلام: ولكني لم أفهم شيئا

المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الغلام: بالطبع اشعر بالالم

المعلم: اذا هل تعتقد ان هذا الالم موجود؟

الغلام: نعم

المعلم: ارني شكله؟

الغلام: لا أستطيع

المعلم: هذا هو جوابي الاول..كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته

ثم اضاف: هل حلمت البارحه باني سوف أصفعك ؟

الغلام: لا

المعلم: هل خطر ببالك اني سأصفعك اليوم ؟

الغلام: لا

المعلم: هذا هو القضاء والقدر

ثم اضاف: يدي التي صفعتك بها، مما خلقت ؟

الغلام: من طين

المعلم: وماذا عن وجهك ؟

الغلام: من طين

المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الغلام: اشعر بالالم

المعلم: تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار..ولكن اذا شاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان

من هنا ..

بدأت أدرك أن المعلم ..

هو الذي يصنع مستقبل الوطن ..

وتربية العظماء

والمجاهدين

بوركت أيها المعلم في عيدك ..

كل عيد وأنت بألف خير

أتذكرك ..

أيها السابح في بحار الروح

ايها العازف على أوتار النفس

نبضك ..

مثل الهدوء في البهاء ..

بصمت المداد أرسم ظلالك

وأكتب إسمك على رمال الشطآن

المشعّة في نور وعي الشمس

وبين ضجيج البحر

وأنين الأمواج

وأصوات النوارس

أتذكرك ...

مصطفى محمود

إذا تأملت غروب الشمس

وانسدال العتمة في حنان

والنظام المحكم الذي يمسك بالنجوم في أفلاكها

وإطلالة القمر خلف السحاب

وانسياب الشراع في البحر

وصوت السواقي

وحداء الفلاح لقطيع الغنم

ونسمات تحضن أوراق الأشجار التي فضفضها ضوء القمر  كوشاح من حرير

إذا اقترنت هذه الصورة بنفس تعزف داخلها السكينة والمحبة والنية الطيبة

إنها بلا شك السعادة بعينها

أما إذا اقترنت هذه الصورة بنفس يعتصرها الغلّ والتوتر

وتعشش فيها الكراهية والثأر والحسد والحقد والإنتقام

فنحن أمام خصومة وتمزق وانقسام

نحن أمام شقاء لا يهدأ ..

د. مصطفى محمود

رغم ذلك ..

ألناس غير عقلاء ، غير منطقيين وأنانيون

أحبهم رغم ذلك

اذا كنت ناجحا ، تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين

ثُابر على نجاحك رغم ذلك

ألخير الذي تعمله اليوم سيبنى غدا

اعمل خيرا رغم ذلك

ألصدق والصراحة ، يجعلانك عرضة لأذى الآخرين

كن صادقا وصريحا رغم ذلك

ألناس يتعاطفون مع الضعفاء ، ولكنهم يتبعون فقط خطى الأقوياء

كافح من أجل بعض هؤلاء الضعفاء رغم ذلك

ان ما تبنيه في سنين ، قد ينهار فجأة في لحظة واحدة

بنِهِ رغم ذلك

ألناس بحاجة حقا الى عون ، لكنهم يرتدون عليك اذا ساعدتهم

ساعد الناس رغم ذلك

أعط العالم أفضل ما عندك ، وستتلقى لطمة على أسنانك

أعط العالم أفضل ما لديك رغم ذلك

أوشو ؟؟؟؟

النضج ..

عودة الإنسان إلى ذاته ..

إلى براءته الأولى ..

لقد قرأت لأوشو الكثير

والقراءة له أشبه بجلسات علاجية ..

تبعث الراحة و الطمأنينة في النفس ..

يكتب بسحر الشرق و فلسفاته العظيمة ..

عن الوجود الموت الحياة ..

وعن الحب والزواج والطفولة ..

و الحرية ..

عن مفهوم الإستنارة الذي يختلف إختلافاً

جذرياًً عن مفهومه في الغرب ..

الإستنارة بصفتها رحلة بحث في الذات و عن الذات ..

و ليست كما يراها الغرب رحلة بحث عن الفكر و العبقرية ..

ما لفتني مرة و أثار إهتمامي

هو حديثه عن الصليب المعكوف الزوايا .. " رمز النازية "

و كيف هو من أصول شرقية ..

و له مدلولات التقاء الأفقي الدنيوي .. بالعمودي الأبدي ..

و هذا ما ولّد الرغبة لدي في فهم الرموز ..

أرقاما أو أشكال هندسية

و ما تنطوي عليه من معان و مضامين مختلفة و غريبة ...