الخميس، يوليو 30، 2015

تكامل

طبيعتان تتحكمان بنا 
طبيعة قائمة على طاقة الحب 
وأخرى قائمة على العدائية 
ولكن آلية الكون تعمل على توحيد هذا التناقض 
بعبارة أخرى ... 
نحن كائنات مزدوجة على المستوى الظاهر 
لكننا مكملين لبعضنا  
وبدون هذا التضادّ
لا تغيّر 
ولا تطور .
الإلكترون نقيض البروتون 
لكنهما يتكاملان بقوة الحب الإلهي 
بهذا المعنى كان التعبير الهندوسي 
لا يوجد أنا أو أنت ، بل نحن 
لا ماضٍ ولا مستقبل بل الآن 
حتى نحب بعضنا ، يجب أن نتقبل بعضنا بعضا
ولا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ..


الأحد، يوليو 26، 2015

نزف كلمات ...

نتشعب هناك فواصلا ونقاطا
تزرعنا في اخر السطر نبضة الزمان
ما عادت حجرات القلب تتسع للأكماد
وما عدنا قادرين على النسيان
ادمى عشقنا للحقيقة همسنا وكلماتنا
وما عاد السطر يحمل منا نزف الهوان
قريبا سنمحى من الذاكرة
ونبقى في زاوية ما
في كلمة ما
في جرح ما
نزف

يذكر بكل ما كان ...

الخميس، يوليو 23، 2015

رويدك يا صباح ...

رويدك يا صباح ...
فأي صباح ... ليس بجديد
بل أي ساعة ... وأي دقيقة ...
لماذا تهزأ بي ؟ !!!
كما يهزأ البحر من سمكة تحاول ابتلاعه ...
من أين لأذنك أن تسمع ؟
ولفكرك .. أن يعي ...
ولعين خيالك ... أن تبصر
ربوات ... وربوات ...
من الأعشاب والأزهار والحشرات والزواحف والمجنحات والبهائم والآدميين ...
درجوا هذا الصباح
من غياهب الظلمات ...
من التراب ، والبيوض ، والأرحام ...
إلى مسارح نورك ... أيها الصباح ...
وهناك ربوات قد لفتهم أكفان الظلمات ...
أنت الأول .. وأنت الأخير
ربوات الكائنات ...
الجميع .. بأذيال الحياة متمسكون ...
كما الرضيع بثدي أمه ...
إلاك يا مسكين ؟ ( الانسان)
أي معنى ؟ ... لأي مسعى ؟؟
أي نفع لفكر ؟ أو لخيال ؟
أي نفع ... لحزن أو لفرح ؟
أي معنى لزهو الديك في الصباح ؟
أي معنى لتبجح .. أو  افتخار ... ؟
أي معنى ... لتفجبر الضغائن والأحقاد ... ؟
أي معنى لنشرب الأخبار كشرب الصحراء لدمع السحاب ؟
إذا علمنا ... أنك ستكون ...
آخر صباح ...

يا ...صباح 

الأربعاء، يوليو 22، 2015

حبذا لو ...

كان يقولها راما كريشنا بكل بساطة
وحبذا لو يتعلّم منها جيلنا ...
فجماعة النحل تأتي بشكل عفوي إلى الزهرة التي تكون قد تفتحت بالكامل ، والنسيم بدأ ينشر شذاها العطر ...
والنمل نراه يتوجه وحده إلى حيث وجدت قطعة السكر ، فما من حاجة لدعوة النملة أو النحلة ..
هكذا هو حال الإنسان الطاهر الكامل
فإن التأثير اللطيف لطبيعته ، سوف ينتشر في الأرجاء...

وجميع الذين يطلبون الحقيقة سينجذبون إليه بصورة طبيعية ....

الثلاثاء، يوليو 07، 2015

جرح السنين ....

ويبقى ذلك الجرح ينزف حبا ما عرفته يوما سنين
ويبقى الالم يهطل من جراحي
فلا الدمع يسعف
ولا الأنين
تحملني حماقاتي بعيدا عن جزر الامان
تغرس في قلبي سهاما
وتتركني في حدائق النسيان ...
يضيق الكون من حولي
فاهرب من ابجدياتي ،
الى ما وراء الزمان ....

كوردة أنت ...

كوردة ... أنت ...
تنمو حولها الأشواك ...
هكذا أنت ...
بين الأشياء التي تمر ...
وتزول.
ابتسامة ... تغمر قلبك
كما مياه الأمطار
تغني وتفرح باستمرار
هكذا انت
في ضياء الحب الساطع ...

الأحد، يوليو 05، 2015

مشكلة الأنا ...


ما الذي يجعلنا نقلب كلَّ ما نلمسه إلى مشكلة؟
لقد جعلْنا الله مشكلة...
جعلنا الحب مشكلة... 
جعلنا العلاقة ، جعلنا العيش مشكلة...
وجعلنا الجنس مشكلة. 
لماذا؟
لماذا أضحى كل ما نقوم به مشكلة، أضحى رعبًا؟
لماذا نشقى؟
لماذا نذعن للتعايش مع المشكلات... 
لماذا لا نضع حدًّا لها؟
لماذا لا نموت عن مشكلاتنا ... بدلاً من أن نحملها يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام؟
الجنسُ أيضا مسألةٌ في محلِّها، لكن هناك السؤال الأولي :  
لماذا نحوّل الحياة إلى مشكلة؟
العمل، كسب المال، التفكير، الشعور، الاختبار – قصص العيش كلها باتت مشكلة؟ أليست مشكلة أساسًا لأننا دومًا نفكر من وجهة نظر معينة ؟ 
ومن وجهة نظر ثابتة؟

نحن دومًا نفكر انطلاقًا من مركز الأنا ....!
لكن المحيط عند غالبيتنا هو المركز.
وبالتالي ، 

فكل ما نلمسه سطحي... لكن الحياة ليست سطحية ؛ 
إنها تتطلب الحياةَ حياةً تامة .
ولأننا نعيش حياةً سطحية وحسب .. 
فإننا لا نعرف غير رد الفعل السطحي؟
إن كل ما نفعل على المحيط ...لا بدَّ أن يخلق مشكلة – وتلك هي حياتنا...
نحن نعيش في السطحي ...ونرتضي الحياة هناك مع مشكلات السطحي كلِّها.
المشكلات موجودة مادمنا نعيش في السطحي... على المحيط ،...
المحيط هو الـ "أنا" وإحساساتها... التي يمكن استظهارها أو جعلها ذاتية، والتي يمكن مماهاتها مع الكون... 
مع الوطن... 
أو مع أيِّ شيء آخر يختلقه الذهن... !

الأربعاء، يوليو 01، 2015

عندما ...

عندما يتحول البرعم الى ثمرة ...
فإن الأوراق المحيطة به ...
تتناثر تلقائيا من حوله .
كذلك عندما ينمو الله في ذاتنا ...
فإن جميع أنواع ضعفنا البشري..
تذوي ...
وتتساقط ....