الأربعاء، نوفمبر 27، 2013

كأس من الخمر ...

نشرب الخمر 
لنبدد الهموم ...
لنمحو الذكريات الأليمة ..
لكن ذلك يسلبنا الحكمة الروحية  
أجل 
إنه يسلبنا القوة التي تساعدنا على حل مشاكلنا .
كيف ستجد الإستقرار في داخلك ؟
كيف ستجد السكينة ؟
كيف ستجد القدرة على تذوق الغبطة والسعادة ؟
لقد وهبنا الله قوة الإلهام 
والغبطة المتأتية من خلالها ،
هي التي تساعدنا على تذوق السلام والفرح والسعادة ..
فلن تعود الهموم 
ولا تعود المخاوف 
أنه الفرح المقدس 
الذي يرتفع بالروح 
ويمتلىء الكيان بنشوة الله 
حيث النعيم الإلهي 
الذي يعجز عن تقديمها 
ألف كأس من الخمر .

الثلاثاء، نوفمبر 26، 2013

السر يكمن في العمق ، فوق الزمان والمكان ...

تتأمل ..
سيفاجئك
أنك ستزداد إدراكا للجمال
ستزداد قربا من الله
وسترى البهاء في كل مكان
سترى عظمة الخالق  في كل شيء
هذه العظمة
ستجدها في كل شيء
أي شيء يشع
لأن الله الجمال الصافي هو الذي خلق كل شيء
على صورته
وعلى مثاله
ستراه في الصخر
ستراه في البرق والرعد
ستحس بالمطر
تسمعه في الصمت والصوت
وسترى لأول مرة
أن المعبد والمسجد في قلبك
وأنت في هذا الكون
في المعبد الأكبر
إنه معيد العلم والحكمة
تستطيع القراءة بكتاب
لكنك
لا تستطيع  تحديده بكلمات .

الاثنين، نوفمبر 25، 2013

بركات المطر ...

يجرحني السكوت
وأبحث عن وجودي 
فلا أجده 
أفكار تائهة 
وحياة لا تستحق أن نحييها بالأحلام 
ولا بالرجاء 
من تكون يا أنا ؟
أي كلمة 
في أي سطر 
في أي حفنة رماد ؟
كيف لي أن أصرخ ليسمع العالم ؟ 
فما أنا إلا كقافية 
لقصيدة تنظمها الأقدار ..
فأرقص رقصة العصافير 
أطير في الريح 
طريق العمر باتت لا تعنيني 
تقلباتي ،
ليست سوى تواقيعي على صدر الحياة 
في سماء 
ماتت الأحلام فيها 
في زمن 
يولّى 
ويمضى ...




نورك الداخلي ...

هناك مئات طرق التأمل الخادعة حول العالَم... 
ولكن التأمّل هو شيء بسيط جدّاً... 
هو اللحظة التي تعيشها بوعي ومع نفْسِك...
التأمل ليس ترداد كلمات
أو نغمات
أو استخدام المسابح مع الألحان...
هذه كلها وسائل قد تكون صالحة للتنويم ...
يمكن أن تشعرك بالراحة...
وهو أمر جيد جداً إن أردت الاسترخاء والهدوء...
لكن إن أردت أن تعرف نفسك أكثر 
وتزيد وعيك أكثر، 
تصبح هذه الوسائل حواجز ولن تكفي لتأخذك إلى برِّ الأمان...
التأمل ببساطة يعني تحويل اللاوعي إلى وَعي...
عقل الإنسان يتكون من 90% من اللاوعي وال10% الباقية فقط هي وَعي يعيشه ويختبره...
فقط جزء بسيط من العقل... طبقة رفيعة لديها النور الداخلي،
أما باقي البيت فهو في ظلام عاتم قاتم... التحدّي الأكبر لحياة الإنسان على هذه الأرض هو تحويل ذلك الظلام إلى نور...
هو بجعل كامل البيت يفيض بالنور ويملأه بالزهور والعطور...
عندما يملأ النور بيتك الداخلي
ستصبح الحياة معجزة تختبرها في كل لحظة وثانية...
لأن الحياة هي سحر ينتظر أن تراه...
عندها لن تكون الحياة روتين يومي تعيشه بيأس وأنت تنتظر الموت...
بل ستصبح الحياة مدهشة ورائعة وتعشق عيشها...
عندها سترى التراب ورود
وستصبح الأشياء الصغيرة بالحياة ذات قيمة عظيمة... 
سترى الحجارة جواهر، والتراب معابد...
في اللحظة التي تصل فيها إلى ذاتك وتختبر نورك الداخلي سيتحول كل الوجود
إلى نور...
ستختبر حقيقة نور من نور... 
أما إن بقيت تعيش في الظلام سيكون الكون كله غارقاً معك في الظلام...

حياتك كلها متوقفة عليك... 
فماذا تختار؟؟؟


مجلة أوشو

الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

زنابق الحقول ...

أنظر إلى الزنابق  ...
عندها من الجمال والحيوية والثقة الشيء الكثير .
ما أجمل أن نعيش حياة زنبقة ..
بسيطة 
على الفطرة
لكنها تبدو متواضعة
سعيدة بحياتها 
لا يمكن أن تخسر شيئا 
تواضعها لا يأتي من النظريات 
ولا من المعتقدات 
أو الإعتقادات
ولا من التبشير 
أو التشريع 
ذلك التواضع  ...
يأتي من اختبارها  للحياة ...
اختبار الحياة بكل تناقضاتها 
واختلافاتها
باختبار الظلمة والنور 
التواضع ..
هو عطر التوازن 
وروحه .
إذا كنت حقا تريد تحقيق التوازن
عش  كالزنابق 
إرمي كل المظاهر والظواهر  
واحمل المعنى 
والمعنى هو الايمان بلغة الحياة ..
أنت 
ملكك أنت .
وهو الذي يجمع 
كل أجزاء كيانك ...


الثلاثاء، نوفمبر 19، 2013

أي وجود فبل الوجود ؟...


من يخبرني عن الوجود ، 
قبل أن يكون موجودا ؟
قبل أن يكون الوجود ؟...
كيف كنت ؟
كيف كانت ذاتي ؟
وعلى أية صورة ؟
كيف بدأت أتفتح على وعي جديد ؟
الوعي الذي فيه الكثير من التفكير 
والجهد بالتخيُّل 
ومقاربة الأبعاد
مع ما يدخله من الشفافية النورانية 
تلك الحقيقة الساطعة 
التي يعجز فيها الكلام 
وتصمت الحروف 
أية سماكة لغوية قادرة على الشرح 
كيف لي أن أقرأ بقلبي 
وأفهم ما يعجز عن فهمه عقلي 
أي منطق سماوي 
واي عقل فضولي 
وأي حكمة 
تساعد على توسيع آفاق العقل 
وارتقائه 
من منطق القلب 
إلى منطق العقل
ليتلقى الجواهر .

الاثنين، نوفمبر 18، 2013

نجوى ...

مع اقتراب لحظات هذا المساء 
وأمام نافذة غرفتي المشرفة لناحية المغيب 
أقارن ما بين ما كنت عليه قبل أشهر طوال 
وما صرت إليه 
الفارق كبير ...
فإني ومع ما تكبدت من أجله أرهف المشاعر والأحاسيس 
بدّل نظرتي للحياة 
فعلا 
هي تجارب الحياة 
وما يمكن أن يرافقها من معاناة ومقاساة عذاب 
ربما في ظاهر الأمر أمر يضعف النفس ..؟
لكن من الداخل ...
تجعلني قويا جدا .

ومع ذلك ..
أشعر بالمحبة تتدفق من داخلي ، من كياني 
ربما هو الشعور بالسعادة التي طالما افتقرت إليها منذ زمن 
ليت لي أن أعيش هذا الشعور على الدوام 
عندها 
سأكون طبعا إنسانا كامل السعادة 

هل أن ذلك يكون نتيجة ما تقاسيه النفس وتعانيه في سبيل التغلب على الإزدواجية ؟!
هل أن ذلك الشعور هو مكافأة !
ما اعتقدت مرة أن المحبة التي تنطلق من نفسي إلى الآخرين لها سحرها الخاص 
أو هي تضخ ما كنت أبحث عنه باستمرار ...
بالماضي السحيق 
كنت أشعر أني عدو نفسي 
أما اليوم 
فلا أعداء لي 
أحب الجميع كما يحبونني 
ولعل ذلك ما يضفي هذا الشعور بالسعادة على نفسي 
وعلى الدوام .

الجمعة، نوفمبر 15، 2013

باب الثقة ....

بسم الله والألوهية... 
الحب والمحبوب... 
الرحمن والرحمة...
صديقي القارئ بقلبك...
عندما أتيتَ إلى هذه الدنيا كطفل صغير، وثقتَ بكل شخص حولك وكل من اعتنى بك وربّاك.... كلهم أحبوك واعتنوا بك، وكانت ثقتك بهم مطلقة... وأنت كطفل وثقتَ بالجميع واستمتعت بالحياة...
وبعدها، أحبطك وخانك وجرحك بعض الناس...صارت ثقتك ناقصة قليلاً، وتعلمتَ ألا تثق بكل الناس...
ومع نموّك تدريجياً تعلمتَ ألا تثق بسهولة، وأن تحاول قدر الإمكان البقاء في مكان الأمان... وبهذا خسرتَ كثيراً من التجارب والمغامرات... لكن...
هل هذا يجعل حياتك ممتعة ومريحة مثلما كانت عندما وثقت بكل الناس؟
بعض الناس خاصة الرسميين والمسؤولين وأصحاب الرؤوس والأموال لا يثقون مطلقاً... انظر جيداً إلى حياتهم، تجدها آمنة جداً لكنها عقيمة بليدة ومليئة بالملل والإحباط.
أنت الآن تثق فقط بمن تحب... لكن قبل أن تثق بشخص آخر عليك أن تثق بنفسك.... إذا كنت لا تثق بنفسك، فكيف ستثق بثقتك أصلاً؟
في الحياة العملية وفي علاقاتنا الشخصية وفي العمل، نحن مجبرون أن نثق بكثير من الناس الذين لا نحبهم... وبما أنه لا يوجد طريقة مثالية لاكتشاف أن ثقتك قد تضيع ويخونك الآخر... تظهر المعاناة... وتصير الثقة بالناس مغامرة ومجازفة.
عندما تنجذب إلى معلم ما... تصعد وترتقي بالحب... تبدأ تثق به مندهشاً للأفق الجديدة التي يفتحها أمامك... تثق بكمية الفرح والنور الهائلة التي تدخل حياتك... بالكنوز الثمينة التي تستمر باكتشافها واستقبالها من ذاتك إلى ذاتك.

بهذا... محبتك تتحول إلى ثقة... وبعدها إلى ثقة مطلقة... عندما تستسلم للمعلم من محبتك وثقتك... فتولد كطفل من جديد في لحظة الاستسلام الموت والقيامة في سلام...


مجلة أوشو

الخميس، نوفمبر 14، 2013

الحرّيّة ...

لا ...
نعم ..
سلب 
إيجاب 
حرية  موجودة 
حرية غير موجودة 
الحرية الأعلى 
الحرية الأغلى 
هي تلك التي هي بلا حدود 
لأن فيها الكثير 
فيها الإستنارة ...

إنها ليست ضد شيء 
ولا وجدت من أجل شيء 
إنما 
هي حيّز ذاتها بذاتها 
إنها هي 
وبلا سلطان 
لك 
أو 
عليك .

لكن ..
...
إعلم أن الحرية إذا كانت من .... فهي همجية 
وإذا كانت الحرية لأجل .... فهي خلاقة 
أما الحرية بحد ذاتها ..
فهي الأسمى .




الأربعاء، نوفمبر 13، 2013

كن لا شيء ...

كن لا شيء 
كن لا أحد ..
كن الفناء ..
كن الأبدية ..
كن حقيقتك ...
كن الوجود ..
كل إنسان يطمح لأن يكون شيئ ما ...
أن يكون أحدا ما 
أن يكون مهما ..
لكن ...
إعلم ..
أنك في اللحظة التي تبدأ فيها بالتفكير 
أنك موجود ..
وأنك بعيد عن الوجود ...
يتوقف حبك عن الجريان ..
طبعا 
ذلك ليس في الحسبان ..!
لكن الحب لا يعرف الذوبان ...
الحب يكون 
عندما لا تكون أنت ..
وحيث لا تكون أنت ..
يكون الحب .
فالجليد والنار لا يتفقان ...
وحيث يكون الحب 
سوف لا يكون سوى الحب 
فهو كل شيء
فهو الذي يتكلم 
ويضحك
ويرقص 
كل ذلك من خلالك ...
القطرة لا يمكنها احتضان المحيط 
لكن المحيط يستطيع 
إذا 
كن لا أحد 
كن أنت 
كن حقيقتك
كن كيانك 
هل لفقير الروح 
سوى ملكوت السموات ؟

مجلة أوشو 

الأربعاء، نوفمبر 06، 2013

تذكرني ...

تتلاشى الدمعة بالإبتسامة ...
كما يتلاشى العطر مع النسيم ..
إلى أين ...؟
إلى أين تمضي بنا ..؟
أحزان ..
وأفراح ..
تختلج في داخلنا 
تعزف الألحان على أوتار الروح 
كم تعزف النحلة أناشيدها على الأزهار ..
وتجرجر ليالينا الأقدار 
هل نبقى في صفاء الأشياء ؟
ومن صفاء الأشياء ...
نصنع جداول من خيال .؟
حين تمطر السماء 
لا يهم 
إن كنت في قلبك 
فالقلوب منازل 
لا تسافر 
ولا تهاجر 
فقط 
تذكرني ..


الثلاثاء، نوفمبر 05، 2013

حكمة أوشو ..

يوصلنا أوشو إلى حقيقة لا تستقيم الحياةُ من دونها وهي :
علينا أن نُظهِرَ وجهَنا الحقيقي مهما كان الثمن .
وهو يبين لنا ، عبر أمثلة عديدة  أن الناس الذين يعيشون 
بأقنعة ويُظهِرون عكس ما يُضمرون يصابون مع الزمن بانفصام داخلي،
تتدمَّر ثقتهم بنفسهم بالتدريج،
ولا يعرفون معنى الهدوء والاستقرار الداخلي .
فالصدق مع النفس، أولاً، ومع الآخر، ثانيًا، هو أساس بناء علاقات صحيحة في مجتمع سليم. 

ولكن كيف يمكن لنا أن نعرف ذاتنا الحقيقية؟!

يبين لنا أوشو أن عملية البحث عن الذات أشبه برحلة شاقة...
إذ يجب علينا إسقاطُ جميع الأفكار الموروثة عن أنفسنا.
فالإنسان يجمع كلَّ ما يقوله الناس عنه ويتماهى معه:
إننا ننسى صفاتنا الأصيلة ووجهنا الحقيقي،
ويصير هدفنا هو نيل إعجاب الناس وتقديرهم ورضاهم .
وللأسف فإن العالم الذي نعيش فيه ليس "متحضِّرًا"، كما يدَّعي،
بل هو عالم همجي بدائي يمجِّد القوة التي غالبًا ما تكون وحشية وظالمة ومنافقة ... 
باختصار، يدفعنا أوشو إلى المجازفة!
يقول بإيمان: "جازف لتكون حقيقيًّا." 
فالوقت الذي نعيشه مستخدِمين الشخصية الزائفة
هو انتحار بطيء نمارسه على أنفسنا ...



"منقول" 

الاثنين، نوفمبر 04، 2013

أوشو ، معنى الحياة ...


ما لفت  انتباهي هي الحكمة التي يتمتع بها أوشو ..
رغم كونه لا ينتمي إلى أي فكر ديني بعينه حسب ما عرف عنه .
وهو الذي يعرف عن نفسه بأنه بداية وعي جديد للإنسان ...
وهو غير مرتبط بالماضي كما يقول  ، الذي لا يستحق حتى أن يتذكره ...
 فهو لا يدعو أحدا إلى أن يكون  هندوسيا أو يهوديا ، أو مسلما أو مسيحيا ؟؟؟
فهو فقط يساعدك في إدراك السكينة في روحك ..
طبعا هذه ليست بتعاليم
ولا عقائد
حتى وليست قوانين دينيا جديدة ...

يقول  أنه يعيش في حالة صعبة جدا ، حيث أنه ومنذ اليوم الأول الذي دخل الحب على قلبه ، لم يعد يستطيع كره أحد ، حتى أنه لا يستطيع أن يكره الشيطان نفسه الذي لا يسعه إلا أن يحبه كم يقول .
طبعا ، فإنه من المستحيل أن يتعايش الحب مع الكراهية في القلب نفسه ..
البعض يقول أن أوشو لم يمت أبدا ، ولم يولد ، إنما زار الأرض ما بين 1931 و 1990

كل ما يمكنني قوله عن هذا الحكيم والطبيب  بعد تعمقي بفلسفته وحكمته أنه  يؤازر الفرد لمعرفة معنى الحياة بكل ما للكلمة من معنى ليصل به إلى  حالة الصفاء النفسي والروحي ،والإنعتاق ....