الخميس، فبراير 28، 2013

شاطىء الذكريات ...

أحضن العود
وأتأمل سير الوتر 
أنتظر 
وأسهر 
سطوري 
ليست للقراءة 
وإنما الإيمان بالقلب 
مبادىء
تقف أمامي 
وكرامة نعيشها 
هل بغير ذلك يكون الإنسان .؟!
باليد قلم 
وبرأسي عشرات الأفكار 
فالكل بإجازات 
يبحثون عن فارة الحب 
عن الحقيقة 
عن واقعنا 
سنوات العمر تضيع 
وبلبل الخيال وسط رياح اليأس 
نشاهد حولنا 
لكننا لا نفهم ما يدور 
حلقة مفرغة 
متى نعرف قيمتنا كبشر 
والخلاص من الضياع الذي نعيشه 
فجمال الحياة ببساطنها 
ليس مهما أن يجري الدم في عروقنا 
بل الأهم 
كيف نغيره إذا جف 
اليوم مضى 
وغدا سيمضي 
وذكرياتنا 
لن تتكرر 
أكانت سعيدة أم حزينة .

الأربعاء، فبراير 27، 2013

وداع

بعيدة ..
بعيدة كل البعد ...
عن مكاني 
لكنك ..
أقرب ما تكونين
لوجداني .....
لا تودعيني،
لا تودعيني بكلام معسول ..
فوداعك سيكون حكما علي  ..
تكونين 
قد حكمت عليي
بأن أودع سعادتي ....
بعد أن أكون قد
هجرت قلبي ....
كيف أُوَدِّعَ السعادة
مع من ملكت سعادته  ...
من سيغيثني
في هذا الليل المخنوق ....
ليتحول ليلي
إلى كابوس  رهيب 
فأنا ...
وأنت ....
لسنا مجرد صور اجتمعت
في أحضان الزمان ....
ولا تقولي بأن الوداع ،
سيكون هو النهاية .

الاثنين، فبراير 25، 2013

ألله لا يحرمنا ...




هل يتفوق الواتس أب على الفايسبوك والتويتر في التواصل الإجتماعي ؟
تراسل فوري ، نصوص قصيرة ، صور ، فيديو ، إلخ ....
لماذا يتم استخدام الواتس أب أكتر من غيره ؟ !
ربما لتكلفته المنخفضة بالمقارنة مع غيرها وذلك مع العديد من المزايا والملفات والوجوه التعبيرية ...
الإشارات الخضراء بجانب رسائل النصية هي للدلالة على وصول البيانات المرسلة
علامة خضراء واحدة دلالة ان النص تم توصيله إلى علبة البريد ، والإشارتان دليل على توصيل النص أو الرسالة إلى جهاز المرسل إليه لكن ذلك لا يعني انه تم اطلاع صاحب التلفون على الرسالة ..

في الاسفل عندنا اربع اختيارات

1- يظهر الاشخاص اللي عندهم البرنامج
2- يظهر المحادثات كل شخص على حده -واقدر اسوي محادثه جماعيه
3- إضافه اشخاص او قروبات
4- الخيارات (مثل البروفايل .....)
5- في الخيارات بإمكانك تغيير لون خلفية الواتس أب أو تكبير وتصغير الحروف
لعل شهرة الواتس أب نه يمكنك الدردشة مع من تعرفهم بمعنى يجت أن يكون معلوما رقم هاتفه ... أو مخزنا لديك في الهاتف
كما أنه يمكنك توقيف أية مكالمات من جهات غير مرغوب التواصل معها

يمكنك تنزيل برنامج Emoji من ال AppStore .. صور تعبيرية
كما يمكنك تحميل الواتس أب من نفس المصدر
او الإيتونز إذا كنت تستخدم الايفون
الواتس أب يمكن استعماله على أنوع عديدة من أجهزة الإتصال ..
طبعا هناك بديل عن الواتس أب لمن عنده إيفون أو غالكسي وهو Line
لكن إن أسوأ ما في الواتس آب هو من ناحية عدم الآمان ، والبدائل كثيرة .. وعلى مييييييين ؟








أحلام وسراب ...

إقتربي 
أمسكي بيدي 
بأحلامي
بشتاتي 
تلك الأحلام الذابلة 
إسقيها بزهرة 
تروي عطش الصباح
إقتربي 
لملمي أوشحة الظلام 
كي يستكين القمر 
بين أحضان النجوم 
كوني كما أنت
أتدعين السماء بلا قمر ؟
والأرض بلا أمل 
أعطني يديك 
أقبّلها 
أعانقها 
أنظري لروعة المكان
لجمال البحار 
لأرض النور
إقتربي 
كوني يقيني 
تمتزجه أحلامي 
دعيني أتدفأ بقربك 
بحلمك
كي لا يكون حلمي 
سرابا 







العلاج بالتوايا ...

للتعبير عن الحب والإمتنان لشخص آخر هي نفسها تقريبا كتلك التي يمكن اتباعها للتعبيرعن شكرنا وامتناننا لهذا الوجود الكبير وهذه الحياة . 

يجب أن يكون الشكر والإمتنان نابعان من القلب وبكل رضى وتسليم . فعندما نقوم عملياً بهذا العمل الرائع تجاه الآخرين ، حاول ألا تركز على وجه الشريك الآخر أو حتى على ملابسه، لأن مشاعرنا الصادقة من الحب والإحترام هي بالحقيقة مقدمة بالكامل الى هذه الروح المتجلية فيه وفينا.

أجلس بالوضعية التأملية التي تريحك ، وتخيل الآخر كروح وليس كجسد . وبعد هذا بوقت قصير قد ترى صورته ماثلة قي مخيلتك  فمن خلال علاقتك به بمن تحبه أو لا تحبه ومن خلال أفكارك معه من خلال النية الصافية ، لا شك في أن العلاقة ستصبح أكثر ودا ومحبة واحتراما . 
وهذا ما سينعكس بالتالي على حياتنا بمزيد من الدفء والسعادة ، كما أننا سنكون قادرين على تحويل الأعداء الى أصدقاء. 

طبعا .. إن لذلك صلة مباشرة بطريقة العلاج بالنوايا:

بهذا النوع من الممارسة العلاجية سيتطلب منا إرسال طاقتنا العلاجية الى صديق أو قريب موجود مئات أو ألاف الأميال من موقعنا.

1) إعمل على جعل نفسك ممراً منفتحاً لطوفان الطاقة الأرضية والسماوية من خلال تخطيك الكامل لطاقة العقل وكل أنشطته الفكرية.

2) أجلس بالطريقة التأملية موجهاً جسدك بالإتجاه الذي يوجد فيه هذا الفرد المتلقي . أغمض جفونك واجلس بهدوء لبضعة دقائق . على أن تكون صورة من تتواصل معه جلية في عقلك .

3) إرفع ذراعيك الى الأعلى مع توجيه الكفين بالإتجاه الأمامي  ، ثم أخفض ذراعيك بحركة دائرية ومتوازية الى الأسفل ، من الخارج الى الداخل ، أي الى النقطة المركزية من جسدك (الصدر). أستمر في عمل هذه الحركة الدائرية ببطىء لعدة مرات مع تذكير نفسك بهذه القوة العلاجية المتجلية فيك. 

4) عد الآن الى الحالة التأملية الهادئة ومد ذراعيك الى الأمام مع حفظ أكف الأيدي مرفوعتين الى الأعلى أي 45 درجة لمدة خمسة عشر دقيقة تقريباً. حافظ على تنفس عميق وهادىء. إذا أحسست بدفء يعتري الكفين ، فهذا يعني أن الطاقة الروحية لديك نشطة وإنها تنبعث من يديك الى الشخص الذي تتمنى له الصحة والشفاء عبر توجيهك هذه التموجات المركزة من الطاقة والنوايا.

إن الطاقة الروحية تنتقل عملياً بسرعة لامتناهية. فإذا كانت حالتك الصحية سليمة ، سيبدأ الشخص الآخر فوراً بالشعور بالتحسن . فإذا كان نائماً ، قد يراك في أحلامه وأنت بصدد مساعدته.  أما إذا كان مسيقظاً ، فسيبدأ بالتفكير فيك. يمكنك تكرار ذلك إذا ما إقتضت الحاجة.




السبت، فبراير 23، 2013

طريق النور ...


يبدو أن هناك اعتقادا راسخا عند بعض الناس بأن سبيل الوصول للحقيقة أمر معقد وبغاية الصعوبة لا يمكن
إدراكها ...
ولكن لا يعلمون بأن هذا الإعتقاد لا يزيدهم إلا إرباكا وبعدا عن الحقيقة .
ولكن مهما كانت هشاشة التفكير لدى عامة الناس عن العالم الروحي الذي نحن لسنا سوى جزء لا يتجزأ منه .
فكيف لنا أن نفهم سر نظامنا الكوني دون التعرف على ذاتنا الحقيقية ، دون أن أن ندرك جذورنا وأصالتنا في هذا الكون الذي ننتمي إليه 
بكل حكمة ووعي وكمال .
وأظن أنه ليس من الضروري الإستعانة بمعلم أو مرشد يرشدنا بصدق وأمانة لاكتشاف كنوزنا الدفينة طالما كل فرد منا قادر في مرحلة ما من حياته على اكتشاف ولو القليل من هذه المعرفة ليختبر ولو القليل من الاستنارة الروحية للحياة الأبدية .

الجمعة، فبراير 22، 2013

تجلي ...


كيانك الداخلي الأبدي
يتجلى فيك ... 
وبجميع الكائنات ،
نوراَ  في الداخل ..
أكنت نائما  
أو كنت حالما ،
أو كنت في صحو ...
هو فيك ..
الشاهد الذي يُراقب
تلك الصوَر ...
المتنوعة 
والمتبدلة ..
هوعنصر كيانك ...
المنبثق من " الأنا "
تلك الفكرة ..
تشعر بها أزلية 
وغبطة داخلية 
ويقظة ..
في قلبك ..
تحقق منه 
فهو كيانك .

الخميس، فبراير 14، 2013

تعاليم الكارما ....



إن "الكارما" هي من الكلمات التي يكثر ذكرها ويقل فهمها.
فغالباً ما تستخدم هذه الكلمة للإشارة الى قدر ما  أو ظاهرةٍ روحية معينة ،علماً  أن الكارما هي إلا حدث روحي وفيزيائي بإمتياز.

لقد أتت هذه الكلمة قديماً من بلاد الصين ، وهي تعني "العمل" الذي ينتج عن هذه الحركة الكونية اللامتناهية المحكومة بمفاعيل "الين" و "اليانغ" لهذا النظام الكوني الموحد  حيث أدخلت لاحقاً الى المعتقدات الأساسية "للفيدانتا" وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الديانات الهندوسية والبودية.

وبما أن "الكارما" محكومة بمفاعيل "الين" و "اليانغ " يستطيع الإنسان القول أنه قادر على التغيير في مفاعيل "الين" و"اليانغ" من خلال التحكم بالنوايا ...
وتناوله أطعمة أكثر "ين" أو "أكثر "يانغ " أو بإتباع عملٍ يتطلب جهداً عالياً من النشاط الجسدي ..
لكن لن يكون باستطاعته التغيير في "الين الكبيرة" و "اليانغ الكبيرة" كالدورة الكونية للنجوم والكواكب والمجرات ، الطقس ، الليل والنهار، الولادة والموت، التقمص أو الولادة التالية .
يترتب على كل عمل نقوم به أو قرار نشارك بصنعه سلسلةً من ردات الفعل التي يتحدد بها مستقبل حاضرنا أو القدر الذي ينتظرنا. ولكن هذه "الكارما" ستكون بمعناها الصغير لهذا النظام الكوني الموحد الذي نحن لسنا إلا جزءا صغيرا  منه.

ففي الصين ، يعتبرون كلمة "السبب" أو "الأصل" هي الوصف الأدق الذي يعود إليه المبدأ الأساسي "للكارما" أو ال " إن-إن" أما في البوذية مثلاً ، فإذا كنت تمشي في الشارع وصادفت أحداً تعرفه ، فسيعتبر هذا "كارما" علماً ، أن "للكارما" مفاعيل طويلة الأمد ، فقد تتطلب هذه الظاهرة في بعض الأحيان مرور أجيالٍ وأجيال ، أو عدة حيوات أو آلاف السنين على مسببات هذه النيات أو هذه الأعمال السابقة ، بغض النظر عن حسناتها  أو سيئاتها التي سوف ترتد حكماً على الأشخاص المعنيين أو على أفراد العائلة الواحدة .

فإذا أصابك مرض أليم أو حادث مفجع ، فاعلم أن هذا كان من المقدر لك، وما يحصل لك الآن يعود لسبب ما له صلة بماضيك أو عالمك السابق . إنها نتيجة تراكمات لأفعال ارتكبت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قبلك أو لها صلة بأبويك أو أجدادك في حيوات سابقة لن يتذكرها عقلنا البشري هذا.

إن العالم الروحي مليء ومفعم بالذبذبات التي تتناقل وتطوف بحساسية فائقة. فكثيراً ما تتحول نوايانا الى أفكار  وتصورات ، وبغض النظر عن إيجابية أو سلبية هذه الأفكار ، فإنها تنطلق كتموجات ذبذبية في هذا العالم الروحي المحكوم بالنظام الكوني الموحد  الذي نحن جزأً لا يتجزء منه. فبهذا ستكون نوايانا وأفكارنا هي التي تتسبب بصنع هذه "الكارما" .....
فإذا كان نجاحك مثلاً في هذه الحياة مبني على مآسي ومعاناة الغير ، فسترتد عليك هذه "الكارما" في مرحلة من مراحل حياتك اللانهائية لتصحح هذا الخلل الحاصل في الميزان الكوني الموحد لهذا الوجود .
وهناك سلسلة طويلة من هذه الأمثلة أو هذه الأحداث التي يمكننا أخذ العبر منها من خلال كتب التاريخ : مثل تاريخ الشعب الأوروبي الذي أنتج الكثير الكثير من الحروب القاتلة والمدمرة التي كان سببها الرئيسي في معظم الوقت المزيد من المال والسلطة ، تاركين وراءهم الكثير الكثير من "الكارما التي ما زالت ترتد على البشرية جمعاء بالبؤس والتعاسة الى يومنا هذا.

فإذا عاملت أحد أبويك مثلاً معاملة سيئة ، سيعاملك أحد أولادك مستقبلاً بالمثل .
فكل من يترك في حياته أعمالاً تتسبب بخللٍ ما في الميزان الكوني الموحد لهذا الوجود أو يغض النظر عن كل ما هو عادل ومحق بالنسبة لنظام هذا الكون سيعود الى هذا العالم مرات عدة الى أن يمحو أو يبطل هذه "الكارما" التي سببها لنفسه.

إن الإرتقاء بمستوى عال من الوعيٍ الكوني واليقظة الضميرية سيساعدنا حتماً على تبديد الكثير من الأوهام والمعتقدات الخاطئة التي قد تحملنا وزراً ثقيلاً من "الكارما" السلبية.
إلا أن الصبر والتعالي عن صغائر الأمور البشرية والأرضية الآخرى ستؤدي الى إبطال "كارما" سلبية سابقة أو الى تحييد "كارما" لاحقة مشاركين بشكل أساسي وفعال في صنع "كارما" إيجابية مما سينعكس على البشرية جمعاء بالصحة والسلام والسعادة الأبدية. لأن الإساءة لا تنتهي بالإساءة.

هناك عدة طرق آخرى لإبطال أو تحييد هذه الكارما السلبية وإكتساب قدرات أكبر في التحكم وتقرير مستقبل حاضرنا أو قدرنا منها التحلي بالحكمة والتعقل كما ذكرنا سابقاً، وأضف الى ذلك كل الممارسات الروحية الآخرى التي تكشفه لنا هذه الرحلة الروحية الداخلية "التأمل" التي سبق وأن تعرفنا عليها ضمن فصول سابقة من هذا الكتاب.

فمن المهم والضروري أن نغير أنفسنا من خلال تغيير ما في قلوبنا وأفكارنا.
كما أن أفضل خطوة نستطيع البدء بإتخاذها هو التعرف على مفاعيل "نظام هذا الكون" أي "الين واليانغ" وإتباع الطرق الصحية والسليمة "الماكروبيوتيك" في تناولنا لمختلف أنواع الأغذية الروحية والجسدية في حياتنا اليومية.

إن هذه الأرض مغلفة حالياً بالكثير من الكارما السيئة والأوهام بشكل لم يسبق له مثيل. 
فهناك غيمة ملبدة وكثيفة من هذه الذبذبات السلبية واللعنات التي تحيط بعالمنا المادي والروحي .
فمع تكثف هذه الذبذبات السلبية تكوٌن حجاب مطبق من الأوهام والتلوث الذبذبي الذي يلف كوكبنا هذا مما سيؤدي لاحقاً الى تحويله الى جحيم حقيقي.

فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :
هل هناك حلولٌ لهذه المشكلة التي أنتجتها أو سببتها هذه الكائنات البشرية لهذا العالم ؟ 
الجواب : هو نعم .
 فهناك حلان لهذه المشكلة الوجودية حيث لا ثالث لهما:

1) إن الحل الأول يتمثل بتطهير الأرض من تراكمات كل هذه الذبذبات السلبية عبر حصول دمار شامل يطهر هذه الأرض بمعظمها من عنصرها البشري.

2)  أما الحل الثاني والآخير فيتمثل بتطهير أنفسنا من الأوهام والذبذبات السلبية عبر إنفتاحنا الكلي وتحولنا الداخلي الى حياة أكثر وعياً من خلال جهدٍ فردي وعمل جادٍ ودؤوبٍ يخصصه المرء لنفسه لإكتشاف ونمو وتطوير قلبه وفكره البشري ضمن هذا الوجود الأزلي – الأبدي - المطلق الذي لا يعرف الركود ولا يعرف النهاية. إنه هذا النظام الكوني الذي يجب أن نتعرف اليه أكثر وأكثر لنتزامن مع أبعاده المثيرة من خلال تجاربنا الروحية والمادية معاً.

فإن إنتشار المفاهيم الماكروبيوتيكية أو الكونية لطريقة التغذية وتحقيق الذات في هذه المرحلة المفصلية من حياتنا سيؤدي الى تبديد هذا الحجاب المؤلف من الذبذبات السلبية والأوهام وسيحل مكانها ذبذبات روحية إيجابية أكثر شفافية ونقاوة محولةً عالمنا هذا من جحيم الى جنة حقيقية. وكلما أستمرينا في مساعدة الآخرين، سيرتفع وعينا ويسمو الى أن نصل الى مرتبة عالية من الوعي الكوني .
عندها سنكون قادرين على تحرير أنفسنا من أي تعلق أرضي ومحو أو إبطال أي "كارما" فردية سابقة أو لاحقة والتخرج من هذه المرحلة الكونية من حياتنا هذه.

إن مفهوم "الكارما" يسبب إرباكاً عند الكثيرين ، فهناك الكثيرون الذين يعتقدون أن "الكارما" هي نوع من العقاب أو الجزاء الذي يناله المرء مقابل خطيئة ما كان قد إرتكبها من قبل أو في حياةٍ سابقة. إن هذا وهم ومفهوم خاطىء.
ففي هذا الكون ليس هناك خطيئة كما أنه ليس هناك عقاب.
كل ما في الأمر ، 
أننا نحصد نتيجة ما نزرع.
نعم ...
إنها رحلةً متعددة الأبعاد ...
معها نطوف بشكل تموجات لولبية الى أن نصل الى اللانهاية.
إنها ليست إلا إحدى المراحل التي من خلالها نختبر أبعادها لننمو ونتطور الى أن نتخرج منها ونتقدم الى مرحلةٍ متممةٍ لها وبالتالي مختلفةٍ عنها....
فإذا لم نفهم المعنى الحقيقي لهذه التجربة المقدٌر لها في نهاية المطاف أن تتكلل بالنجاح 
علينا معاودة هذه التجربة وإكمال هذا الإختبار الى أن ننجح ونتخرج منها بفرحٍ وسلام .
فمع وجود كل هذه الأبعاد الكونية ، يفقد مفهوم الزمان والمكان معناه الحقيقي ، لأننا شئنا أم أبينا سنطوف ونطوف من خلال هذا النظام الكوني الموحد الى ما لا نهاية.

فكل الأعراف والشرائع والدساتير والأنظمة الأرضية هي ليست إلا كناية عن تركيبة وهمية قابلة للتغيير مع مرور الزمان أو تبديل المكان .
أما النظام الكوني الموحد فهو نظام الله الحقيقي الذي لا يستطيع أن يحده أو يضبطه أي زمان .. أو مكان...
أو أي مخلوق 
أو إنسان  ...

الأربعاء، فبراير 13، 2013

الإنضباط الذاتي ...


 الانضباط الذاتي هو : السمة الأولى التي تقوم عليها حياة الانسان العملية .
 فبدون هذا الانضباط لا يمكن للمرء ان يحقق أي نجاح يذكر في حياته
والانضباط نعرفه كثيرا في المفهوم الشعبي .
وهو ضبط النفس او السيطرة كما جاء في الأثر الجهاد الأكبر هو جهاد النفس.
وقمع الذات يمثل الخطوة الأولى والاخيرة لتحقيق النجاح في الحياة
لأن التراجع والتهاون والتسويف من سمات الانسان الاساسية
 فترك النفس على هواها عمل مريح ومربح على المدى القصير
فاذا كنت في سهرة ممتعة ولكن عليك ان تستيقظ غدا لأمر هام فأنت امام خيار ترك النفس على هواها والاستمتاع بالمكاسب الفورية التي تحققها من هذه السهرة
أو أن تقتحم نفسك وتفرض عليها الالتزام بالواجب وترك المتعة المؤقتة الى ما هو أهم منه ، والى جانب هذه الخاصية الانسانية هنا خاصية اخرى لا تقل عنها اهمية وهي الهروب من المواجهة .
 فاذا كان المرء لا يستطيع ان يلقي كلمة امام الناس يستطيع -اذا لم يمنعه دينه- ان يشرب كأسا من الخمر أو أن يأخذ جرعة من مخدر ليحصل على الاحساس المزيف بالثقة
فالهروب من مواجهة المواقف الصعبة يعطينا راحة فورية
ولكننا سندفع الثمن باهظا على المدى المتوسط والبعيد
لأن المشكلة لم تحل 
ويتبع هذا رفض قبول الواقع كما هو والتذمر منه
اذا كان عليك اتباع حمية معينة لأي سبب صحي أو ان عليك ان تستيقظ في الصباح الباكر أو أن تلقي خطابا في جمع من الناس فلن يجدي الاصرار على رفض هذا الامر فليس امامنا إلا قبول الواقع كما هو
فلن يتغير الكون لأنه لا يعجبنا
وفي هذا السياق لا يمكن ان يغفل دور الضجر والملل الذي يصيب الناس من أداء الأعمال
حيث ينسى بعض الناس ان الملل هو جزء اساسي من أي عمل نقوم به 
فكثير من الفاشلين في حياتهم يعود فشلهم الى عدم القدرة على تحمل الملل
فهذا النوع من الناس تراه يبدأ فكرة أو مشروعا
ولكن بعد فترة قصيرة يدب الضجر في روحه فيترك المشروع وينتقل الى مشروع آخر
 أو كما يقول المؤلف يترك ما بدأه ويستدير باحثا عن طريق آخر يوصله الى القمة لأنه لا يريد من أي مشروع إلا الجانب الممتع فيه بينما لا يوجد عمل في الدنيا لا ينطوي على جانب ممل فيه
ولكن من أهم ما اعرفه في كثير منا هناك حالة وتستحق التأمل وهي عملية التبرير وهذه توجد بوضوح عند مدمني الخمر وانصاف المثقفين
وحياتنا مليئة بأمثلة كثيرة من هذا النوع
اعرف صديقا على سبيل المثال يحول اخطاءه وفشله الى فلسفة وموقف ثقافي أو فكري فإذا نال انذارا من مديره على كثرة تأخره في العمل يقول لكل من يريد ان يسمع:
ان العمل بالانتاج لا بالحضور
من المفروض ان يقيم الانسان بإنتاجه لا بحضوره
وهو في واقع الامر لا يريد ان يحضر ولا يريد ان ينتج
واذا عجز عن ضبط ابنه ومنعه من التأخر والسهر خارج المنزل قال:
ان التربية الحديثة تفرض ألا نكبت اطفالنا بل علينا ان نزرع فيهم الثقة ونمنحهم حريتهم وهكذا فبدلا من مواجهة الفشل والتصدي له يتحول هذا الفشل الى فلسفة تستحق الدفاع عنها
ولكن ما الذي يجعل الناس غير قادرين على اكتساب الانضباط الذاتي ومواجهة دواعي تدمير الانضباط الذاتي؟ 
هنالك ثلاث عقبات اساسية لهذاوهي : 
1- تدليل الوالدين : وهو الدلع غير المبرر، فالمدللون في حياتهم لا يعرفون كيف يحرزون النجاح عبر العمل الجاد، فقد كان آباؤهم يقومون بكل شيء نيابة عنهم ولكن عندما يدخلون معترك الحياة الحقيقة لا يجدون آباءهم الى جانبهم للقيام بالأعمال نيابة عنهم كما كان يحدث في الماضي. 
2- والعقبة الثانية هي النزعة للكمالية:  فإذا عجز المرء ان ينجز عمله بصورة مثالية فلن يعمله ابداـ فالتفوق الباهر هو كل شيء اما كل شيء أو لا شيء البته.
3- اما العقبة الثالثة فهي الشعور بالنقص : ان كثيرا من الناس لا يفرق بين الشعور بالنقص وبين كونه ناقصا, لأنه ليس هناك شخص ناقص وانما هناك فقط شخص ادنى من الآخرين في مهارة معينة، فاذا كنت لا استطيع ان اسابقك في الجري فأنا أقل منك في العدو فقط ، ولكن ليس من داع ان اشعر بالنقص أو اشعر بأني انسان ناقص ، لا تنافس الآخرين فيما هم افضل منك فيه لأنك انت افضل منهم في جوانب أخرى ، 
ولكن الحكي شيء والتخلص من هذه العقبات شيء آخر . 
بعض التقنيات الأساسية الكفيلة بمساعدتنا على تجاوز ضعف الانضباط الذاتي : 
1. تحديد الهدف 
2. معرفة الألم والمتعة 
3. التعود على مواجهة المشاكل 
4. مراجعة القيم والمبادئ . 
5. التخلص من العادات 
6. التعرف على نواحي القوة والضعف في الذات . 
7. التعلم من الأخطاء . 


المراجع : 
بتصرف من بعض مقالات قديمة 


الثلاثاء، فبراير 12، 2013

أنا وأنت ....

كثيرا ما نسمع عن كلمة :
" المُطلق "
عن التأمل 
هل الإنسان هو المطلق ؟
نعم ....
أنت 
هو المطلق .
أنت ..
أنا ....
كيف ؟
لا يمكن معرفة ذلك بالفكر 
أو التفكير 
أو التحليل 
هو إدراك
أو إحساس داخلي 
أو حدس 
بمساعدة
أو بدون مساعدة 
ستدرك 
أنك
أنت هو المطلق 
لأن المطلق 
هو كل شيء .



الأحد، فبراير 10، 2013

لحظة الرحيل ...

إتركي
أتركي ظلال نظرتك الحزينة 
إسمحي له
بارتياد الطريق إلى الأعلى 
ولا تدعي الزمان
يأخذ إجازة 
عند نهاية النهار .
تعالي ...
أحضري سحر الحب 
في عيد الحب 
أعيدي الركن 
لجدران القلب المتهاوية 
هناك ...
لأجل الحق 
نبني عالمنا 
حيث عيناك 
هي النجوم 
وهمسك
هو موسيقاه 
لا أدري 
إذا انتهى العتاب ...
حمل ثقيل 
يصعب عليَّ العودة به 
أحمل نَفَسَ الحياة 
أضمد كل الجراح
بالأعشاب الطرية 
ليمضي الصباح 
فأبقى كغريب 
يجلس 
على قارعة الطريق 
يعزف على الناي 
في 
لحظة 
رحيل ...



الاثنين، فبراير 04، 2013

مصدر حرارة الجسم ...


لقد تعجب الكثير من الباحثين المعاصرين وذهلوا بمقدرة هؤلاء "اليوغيز" الذين كوّنوا مقدرة ذاتية للتحكم الغير طوعي بأعمال جسدية مميزة يقومون بها من خلال ممارسة "التأمل".
فمن الممكن أن نكوٌن ونطور مثل هذه المقدرات إذا تعرفنا على حقيقة مفاعيل الطاقة الكونية "الين" و"اليانغ." فمثلاً ، إذا أردنا أن نغير في حرارة جسدنا الى الأعلى أو الأدنى ، يجب أن نعرف أن للحرارة الدافئة مفاعيل أكثر "يانغ  ، " وللباردة أكثر "ين"
فإذا أردنا رفع حرارة جسدنا ، يجب أن نحول جسدنا الى حالة أكثر "يانغ" من خلال التركيز على الطاقة السماوية المنحدرة علينا والموجودة في أسفل البطن ، عندها سترتفع حرارة الجسم نسبياً.

بينما إذا حاولنا التركيز على الطاقة الأرضية الموجودة في الجزء الأعلى من جسدنا بطريقة أكثر "ين" هذا ما سيجعل الحرارة تتبدد ، وبالتالي ستنخفض حرارة الجسم نسبياً.
ففي جسمنا هذا ، هناك نقطة مركزية للطاقة موجودة في أعماق منطقة المصران الرفيع والتي تقع تحت موضع السٌُرة مباشرةً وتسمى بال"هارا" فهي تتراسل مع النقطة المركزية العليا للطاقة الموجودة في المنطقة الوسطية من الدماغ ، أي في الجزء الأعلى من الجسم.

الأحد، فبراير 03، 2013

مشاهدة المستقبل ...


إن التحكم بحرارة الجسم أمر بحد ذاته قد لا يثير إهتمامنا بدرجة كبيرة. لكنه من التمارين الروحية التمهيدية المهمة التي تساعدنا في التركيز على مشاهدات الماضي والمستقبل. ففي الفصل الثاني من هذا كتاب ميتشو كوشي وقد تم شرح هذه الطريقة الواعية "التأمل" في إظهار حقيقة الرؤية الداخلية والرؤية الخارجية وأحاسيسنا بهذا العالم اللامحدود ببعده الشاسع.
أما الآن، سنتعلم سوياً هذه الطريقة الواعية في العودة والتقدم بهذا العالم اللامحدود ببعده الزمني. فمع العودة الى ماضينا، سنتمكن من رؤية طفولتنا وحياتنا السابقة. ومع ظهور المستقبل لنا، سيمكننا رؤية ما هو أبعد من حياتنا الحاضرة هذه. إذ أن هذه الممارسات "التأملية" ستساعدنا على تطوير قدراتنا الفردية في الكشف عن حياتنا السابقة واللاحقة.

إن اللانهاية تحيط بعالمنا الفيزيائي هذا من كل جوانبه، لكن إهتماماتنا الإنسانية عموماً محصورة في هذه النقطة المتناهية في الصغر المتعلقة بأهمية المكان والزمان. في الواقع، أن الماضي، الحاضر والمستقبل موجودين في كل لحظة نعيشها بأكملها في حياتنا هذه.
إن وعينا لهذه السلسلة المتواصلة من الصور والمشاهدات هو أمر محدود ، لكنه كثيراً ما يعتمد على نوعية التبصر والإدراك الحسي الذي يتحلى به هذا الفرد.

فإذا كانت أحاسيسنا شفافة بما فيه الكفاية، سنستطيع مثلاً التحسس بأشكال الطاقة لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا في غرفة ما بعد مغادرتها بوقت قليل. سيمكننا تمييز عدد الأشخاص وما كانوا بصدده من أشكال الطاقة التي بقيت ورائهم في الغرفة. فليس هناك شيء غامض أو مستغرب في هذه الظاهرة، لأنه آمر دنيوي ومحكوم بمفاعيل نظام هذا الكون وهذه الطبيعية.        
لقد تم تطوير ألة تصوير لإستجلاء نوعية الذبذبات بحساسية فائقة نستطيع من خلالها تصوير الأشكال الذبذبية أو الطاقة الإليكترومغناطيسية للأفراد الذين تمت مغادرتهم الغرفة منذ وقت قصير، لتظهرهم على فيلم بشكل أشباح.

إن الأرض والنظام الشمسي والمجرة بأكملها في حالة حركة دائمة. فبعد إثني عشرة ساعة سيكون موقع غرفتك بمكان آخر من هذا الفضاء أو هذا المستقبل, أي على مسافة ألاف الأميال من هذا الحاضر. كما أن كل ما نفكر به أو نفعله يبقى ورائنا بشكل ذبذبات، بينما نستمر نحن دائماً الى الأمام باتجاه المستقبل.

إن العقل هو بمثابة هوائي لجهازان طبيعيان.

1) الجهاز العصبي المستقل والذي هو "يانغ."
2) جهاز الأدراك أو الوعي، بما فيه الطبقة الخارجية للعقل والذي هو "ين."

مع هاتان الميزتان لهذا الجهاز اللاقط، نستطيع إلتقاط الماضي والمستقبل الموجودان على مسافة ملايين الأميال من حاضرنا. ولكن مع تطور وعينا بشكل شفاف ومرن، سنرى صورة الحياة بشكلها الأنقى والأوسع.


إن العقل هو بالتأكيد أكثر شفافية من كل محطات الإرسال والتلفزة. فالذاكرة هي كناية عن إلتقاط العقل لذبذبات ولى زمنها ومكانها. وكل ما تمتعنا بصحة سليمة وصحية كلما وضحت الصورة لدينا لمجريات الماضي وتوقعات المستقبل، فتتكون الصور في ذهننا بقوة طاردة لولبية من المركز. فالأحداث الآنية ستتبدد مع الوقت لكي تصبح في البدء موجةً طويلة، ثم موجةً قصيرة, لتتسارع بإستمرار وتنحل لتسير بحركة وسرعة لانهائية لتصبح آخيراً اللانهاية نفسها.            

يمكننا القول أن المستقبل يتجه نحونا أو نحن من يقترب منه. لهذا نتفق على أن أي من هذين الوصفين هو صحيح. فمع وحدة اللانهاية، تتكون صور المستقبل من النسيج الذي تشكله أحداث الماضي، علماً أن الماضي والمستقبل هما في مكان وزمان متناقضين ومتباعدين. ولكن كل هذا يحدث باسم النظام الكوني الذي ينسجم ويتناغم مع حركة "الين" و "اليانغ" اللذان يشكلان هذه القوة الكونية المطلقة لوحدة اللانهاية.

فالماضي موجود في عالم الروح أو الذبذبات بكل سلبياته وإيجابياته، أي أننا سنكون بعيدين ألاف الأميال عن ذلك الماضي لكننا سنكون موجودين وفاعلين بشكلنا الروحي والواعي. فمع كل خطوة نخطيها في سياق الزمان والمكان سنترك صورتنا الحالية ورائنا ونسير قدماً باتجاه المستقبل لتكتشف ما نسميه ونعرفه بالحاضر الجديد. فالماضي والمستقبل مرتبطان بشكل أساسي وحيوي مع الحاضر. لهذا نقول أن الحاضر هو أهم لحظة في حياتنا لأننا من خلاله سنتمكن من فهم الماضي ورؤية المستقبل الذي يتجه نحونا، هذا إذا كنا نتمتع بما فيه الكفاية من وضع صحي وسليم.

فمع وجود هذا المستقبل الدائم في حياتنا, يمكننا تغييره أو تحويله بتغيير أو تحويل ما في أنفسنا من نوايا، أفكار، وأعمال لانها ستجذب إليها حكماً ظروفاً وأنواعاً معينة من التجارب والخبرات المستقبلية التي كنا قد توخيناها لأنفسنا في خضم لحظات حاضرنا.

إن تصنيف الماضي هو "يانغ" كما أن تصنيف المستقبل هو "ين." لهذا, عند الولادة أول ما نقوم به جميعاً هو الزفير الذي هو أكثر "يانغ." أما عند الوفاة أو الإنتقال آخر ما نقوم به جميعاً هو الشهيق بعمق لبضع مرات متتالية والذي هو أكثر "ين" قبل أن أن ينفصل الجسد الذبذبي أو الجسد الواعي عن ذاته الفيزيائي.




مشاهدة الماضي: 

مباشرةً بعد الولادة يبدأ وعينا للحياة السابقة بالتلاشي والزوال, خصوصاً بعد الإلتئام الكلي للبقعة الطرية الموجودة في أعلى جمجة الرأس عند كل حديثي الولادة أو الأطفال. فللعقل ذاكرة يمكن تحفيزها بتناولنا السليم للأغذية الطبيعية والصحية والنشاط المستديم. أما للوعي صور ورؤية يمكن تحفيزه بالتأمل المعمق والتنفس السليم. لهذا نقول أن مقدرتكم على تصور ورؤية الماضي يعتمد بشكل كبير على وضعكم السليم والصحي. فإذا كنتم مثلاً من أكلي السكاكر أو اللحوم أو المشتقات الحيوانية فسوف تشهدون وتختبرون الكثير من الأوهام والأحلام.

أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واطلق العنان لذاكرتك بالرجوع التدريجي الى فترة طفولتك، ثم الى فترة وجودك في رحم أمك، الى أن تذوب هويتك الحالية.
إجعل تنفسك الآن أكثر "يانغ" أي أكثره زفيراً نابعاً من مركز الشكرة الثانية من الأسفل أو "الهارا" إلا أن يصبح جسدك أكثر دفئاً.
أطلق العنان لمخيلتك الآن لفترة خمس دقائق بدون أي نية للتدخل أو التغيير في أية صورة أو لون أو رؤية قد تنكشف لك. ثم عد الى رحم أمك كبويضة ملقحة، جنين،  طفل يلعب ويكبر الى أن تعود بالكامل الى حاضرك هذا وباشر في فتح جفونك بالكامل. فمع ممارستك الدائمة لهذا النوع من التأمل، ستتطور مقدراتك بشكل سيادي وواثق.


مشاهدة المستقبل:

للعبور الى المستقبل نحتاج الى جعل أنفسنا أكثر "ين." فعندما نفارق الحياة الفيزيائية مثلاً, يخرج جسدنا الذبذبي أو الروحي من مؤخرة الرأس أو أعلى الرقبة تحديداً ليطوف الى الأعلى في هذا المجال الذبذبي لعالم الأرض قبل أن ينتقل ويعود الى عالم اللانهاية.        

لهذا, أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واجعل تنفسك أكثر "ين" أي أكثره شهيقاً بالإتجاه العلوي للرأس. ستنخفض حرارة جسدك ويصبح بارداً بعض الشيء. تخيل جسدك الذبذبي أو الواعي وهو ينفصل عن جسدك الفيزيائي, مسلماً ذاتك بالكامل لأي رؤية أو صورة قد تتطور من خلالك بثقة وحرية وطمأنينة. من الممكن أن ترى شىء يشبه الضباب، نورٌ أو ألوان ساطعة. حافظ على تنفس عميق وهاديء, بعد عدة دقائق من هذه الوضعية في التأمل سترى جسدك جاسماً تحتك، عد الى الحاضر وادخل الى جسدك بهدوء، ثم قم بفتح جفنيك ثانيةً.
يمكنكم التنفس الأن بطريقة أكثرها زفيراً مع ترديد الصوت "أو" لرفع حرارة الجسم مجدداً. أو يمكنكم التصفيق بشكل بطيء ومتقطع في بداية الآمر،  ثم بوتيرة أسرع ومتتالية الى أن تصلوا للوضعية السابقة التي كنتم عليها قبل دخولكم في هذه التجربة الخاصة والفريدة من نوعها.

السبت، فبراير 02، 2013

الحس الروحي ...



أنا الواحد الأحد.
تتجلى من خلالي السماء والأرض.
قادرٌ على منح طاقة "الين" وطاقة "اليانغ."
قادرٌ على الخلق والإبداع ما دمت موحداً بهاتان الطاقاتان معاً.
قادرٌ على التجلي 
وإعادة التجلي 
ككائنٍ حي
كما أنني قادرٌ على عم الإزدهار 
ونشر الدمار
إن طريقي هو أبدي
إن طريقي هو كوني
ومع كل هذا 
فإن طريقي 
هو الفراغ



الجمعة، فبراير 01، 2013

المبادىء الأربعة للنجاح ...



جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة. البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها. وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر، والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط.. الفرق بين الناجح بطبعه (ومن يحاول النجاح) كالفرق بين من ولد رشيقاً ومن يهلك نفسه (بالريجيم) كي يصبح كذلك. الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة الإنجاز وأهمية التضحية.. وسواء كنت ناجحاً بطبعك (أو تسعى للنجاح) فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه. ولكن يمكن القول أن هناك (أربعة مبادئ) يصعب إنجاز أي هدف بدونها:

المبدأ الأول:
 الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة. .. فإن لم تلتزم ببرنامج واضح (نحو هدف معين) فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدفك أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم}!

المبدأ الثاني:
نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية. .. تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي.. تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية (وتذكر أنها ساعة فقط)!!

المبدأ الثالث:
استغلال الفرص والاستعداد لها. .. كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت، قبل فترة مثلاً اتصل بي رئيس إحدى المجلات السياحية وطلب مني الكتابة لديهم. حينها شعرت برغبة في الاعتذار ولكنني (عاندت نفسي) وقبلت التحدي. وبعد الموافقة قال لي "سنترك لك فترة أسبوع كي تزودنا بأول مقال". ولكن ما أن أنهى المكالمة حتى أرسلت له سبع مقالات بالفاكس.. هل تعرف كيف أتيت بها؟.. كنت مستعداً لعرض كهذا (ورافع على جنب) مجموعة من المقالات السياحية!!

المبدأ الرابع:
الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق! .. من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك، فالفشل تجارب أولية (وضرورية) للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية. يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة.. وحين تخور قواك بعض الشيء تذكر بصدق أن "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن".



منقول عن فهد عامر الاحمدي جريدة الرياض