دو ري مي ...

ما أحوجنا إلى لحظات من راحة البال
ما أحوجنا إلى أوقات من الصمت والتأمل  
ما أحوجنا للإحساس بشيء من الأمان 
ما أحوجنا للراحة والطمأنينة 
كيف نصل إلى هذا الحال  ؟
كيف نصل 
وكل منا يناقش 
يجادل 
يشاكس
بعيدا عن الحق 
والحقيقة 
لكن
ما همنا 
قد يكون مثلنا 
مثل النحلة التي تحوم حول الزهرة 
وقبل أن تحط في قلبها 
لتمتص رحيقها 
تظل تحدث الطنين والونين 
وما أن تحط في قلبها 
حتى تبدأ برشف رحيقها 
بهناء وصمت
وفق قول كريشنا ....
وربما يكون من السهل جدا أن نردد 
دو ري مي فا  صول لا  سي 
لكن تبقى  المهارة كامنة
مع من يجيد العزف 
على وتيرة الحياة ..

زنابق بلا جذور ...

أيها الحبيب

منذ أن رايتك بنفسي 

في نفسي 

بنورك 

حتى أصبح قلبي مقام 

أهرب من ذاتي 

فيتلاشى كل شيء 

لم يكن ثمة شيء 

وحدنا على الجبل الأبيض 

العاصفة تنفخ

وفراغ السراب يتلاشى 

قطرات  ماء النبع الصافي 

تشع كماسات 

كزنبقة 

بلا جذور 

ظلها 

كظل الشمس 

في عالم وهمي 

كيف أحدّ القلب 

كيف أُفقد الوردة أريجها 

والأغنية

لا شكل لها 

إنها 

روح قيثارة 

هي جوهرنا

وشكلنا 

ونبض عروقنا 

بين الشك والإيمان ...

يقولون إن عودة الإنسان إلى الحياة من جديد بشكل أو بآخر 
تحددها الخواطر التي تمر بفكرنا قبل الموت ...
وكي نعود إلى الحياة بشكل أفضل 
لا بد لنا من تحديد الخواطر التي تمر بأذهاننا في لحظات الموت ...
سأل أحدهم كريشنا :
هل أننا محكومون بالعودة ثانية إلى الأرض ؟
أجاب بأن البشر يفكرون دائما بالله ولكن ينقصهم الإيمان ، 
الإيمان القوي ، لذلك ينسونه ....
ويتشبثون بعالمهم الأرضي 
ماذا يمكننا فعله في وجه الموت ؟
طبعا لا شيء 
سوى أن نعد أنفسنا جيدا لاقتباله 
ونفوض أمرنا إليه ...
إلى أن تحين لحظة الدمار الشامل 
عندها ...
تحين ولادة خليقة جديدة .

ورقة مطوية ...

لكل فرد له صلاته الخاصة 
كما أن هناك من لا صلاة لهم ...
الصلاة بمفهومها الحقيقي هي فعل خلاق 
فعل متواضع لإرادة كل من كان قلبه على صلة بمولاه ..
الصلاة الحقيقة ليست لأن نطلب شيئا لأنفسنا كم يظن الكثيرون ....
وليست لأن نطلب شيئا للآخرين ....
الصلاة هي الشعور بتلك الصلة بين  الفرد وخالقه 
الصلاة هي شعور بالحب 
الصلاة تركيز الإرادة 
وتواضع القلب .

الصلاة ...
تعتمد على الوعي 
تعتمد على الوضع الروحي والأخلاقي للفرد 
الأقلية تدرك أن الصلاة الأكثر تجردا هي الأكثر فعالية ....
الصلاة تصبح صلاة حقيقية ، عندما تخف فيها وطأة الأنا الفردية 
وكلما ابتعدنا عن الأنا " عن الEGO "
كانت الرحمة الإلهية .

براعم الوعي ...

كلنا غارق في نشاطاته الإجتماعية  اليومية ...

كلنا بتواصل وعلاقات اجتماعية 

نلغي مواعيد 

نلغي أنشطة 

ولا نشعر بجسد إلا عند الألم ربما 

لكن 

هل نشعر بكياننا المطلق ؟

نتوقف قليلا 

نتساءل 

من نحن ؟

وعندما يغيب كل شيء عنا ..

نبقى في الداخل 

هناك الكنز 

هناك الحياة الأبدية ...

كل واحد منا يستطيع أن يحدد ما إذا كان يحب الله أم لا 

من المؤكد أنه يحبك ، بالرغم من أنك تحتاجه ولا يحتاجك

لكنك بالرغم من كل ذلك لا تشكره 

فهو لا ينساك 

فهذا يظهر سمو ّ  لطفه ، وأيضا سوء حظك 

لأنك حتما تفتقد للفرح الناتج عن تذكره .

علم الأبعاد ...

كثيرا ما نسمع بأن العلم يأتي بما لا تتخيله العقول 
وبالرغم من ذلك 
نرى أن العلم لم يتوصل إلا إلى القليل القليل من الأسرار المحيطة بنا ...!
وها هو علم الأبعاد
وخاصة ذلك الذي تتم دراسته عن طريق نظرية الأوتار 
نظرية الأوتار 
وهي مجموعة من الأفكار الحديثة حول تركيب الكون من أوتار يقال أنها حلقية مفتوحة وأخرى مغلقة متناهية في الصغر لا سمك لها استنادا إلى عمليات رياضية معقدة ..
ولتوضيح أكثر
يقولون أنها متل أوتار الكمان أو الغيتار
عند العزف عليها تحصل على نغمات مختلفة نتيجة إرخاء أو  شدّ الأوتار 
وبالعودة إلى عالم الفيزياء 
فالذرات  في المادة بدءا من جسد الكائنات الحية وانتهاء بالنجوم البعيدة 

تقول النظريات 
إنها تتكون من أوتار دقيقة  مهتزة
وبحسب هذه النظرية ...
فالكون ما هو إلا سيمفونية  تعزف من أوتار متذبذبة كما كان يقول فيثاغوروس ..
فالكون عزف أو معزوفة موسيقية ليس إلا ..!
وبهذا الحال 
قد يكون من السهل 
أو من الممكن معرفة الكون ..
ومما يتكون ...
من خلال معرفة الأوتار وأنغامها .

حب على ضوء القمر ...

نسيت الهوى الشارد  ،
إلا هواك ...
لقد تغلغل في الأعماق 
وانساب قي دمي ...
قد تكون قصائدي كلام 
لكنها ليست ككل  كلام ....
ولو تمكنت لخبأتك بعيوني ...
ألقاك ،
في غمرات الحب ....
إبق كما أنت 
كطفولة حلم ...
كصباح جديد....
الكون لعينيك رؤى ....
يأتيني من عالمك .
كيف لا نعصى القدر  !
ومعك 
اكتملت أوصاف القمر 
سأبقى أحبك 
حبي للبدر الذي فاض نوره ....
تعالي ...
إني أحبك أكثر ...
وأحاديث الغرام 
نبقى هي الخمر ة
وترانيم السهر .

نغم في الوجود ...

متى نصل للصورة الحقيقية المطبوعة في داخلنا ..؟

كيف نصل إلى جوهر وجودنا ..؟

ربما تكون هناك ثمة صعوبات من حيث الشكل 

أما من جهة المضمون 

فماذا لو أصبحا نحن الشيء الذي نسعى لمعرفته ...؟

أليس الإنسان نفسه هو الحقيقة ..؟

أن نصبح الحقيقة 

هذا هو الهدف 

فلا إثنينية 

ولا ازدواجية .

ثمة بشر يسعون للعمل 

ومنهم من يسعى للتحقق

لكن الكل يسعى لبناء الذات 

بفهمه للعالم 

تعود الفائدة عليه .

ما أجملها من لحظة 

أن نجد أنفسنا في عري بهاء الكون 

بحالة صفاء .

قبل أن ترحل ...

 قبل أن ترحل اجعلني احفظ النهاية ..كما أتقنت البداية ..!!
أن ارسم كما كنت الخبط واعبث.....
أن أتحدث لغة أخرى غير لغة واحدة ...
أن اصمت ..كما كنت حديثي الدائر ..
وبصمتي الذي يتهجاه الغير من حروف عيوني ..!!
علمني ماذا اقول ومتى اقول انه رحل ...
اذكر لي سبب واحد وعذر واحد وعيب واحد الصقه بنفسـي اقنع به تساؤلاتي انك كنت تمقته في ....
علمني الا انطق باسمـــــــك فيعرفوك او يجهلوك ..
وسهوًا يتذكروا اسمك ووقتها تتغير ملامــح وجهي ويفيض الأسى بتفاصيلي ...
علمني ان اعيد هبوب التيار والخبط المسار ...
علمني الا اعرفك ولا اشبهك ولا اتوخى مجيئك العاثر بايامي
اخبرني ماذا اقول للصويحبات والحكايات التي نسجها الآخرون عني وعنك....
ازل عني هذا الحب المرهق ماعدت استطيع التحدث بشؤون القادم بنصف الكلمات ونصف التصميم ونصف الحماس ونصـف الحب ..!!
حافظ على بقية من شيء لازال يدور في النهار يبحث عن قرص شمس الانطلاق انك رجل وأنا أنثى والرجل دوما صاحب القرار !!
بشجاعة أعلن أننا ننتهي ولا بأس قل إنها هي من يقتل بهاء الأشياء ولست أهلا لها ..
قل أي شيء يقتل مرارة ما يحدث إلا أن أحس أني غبية....
ومستغفلة أنتظر بريد الهوى ورسائل الغرام التي تجمدت أطراف الحديث فيها وليس لي إلا بقية من أحلام يمشط شعرها الليل وحين يأتي الصباح تُنسى الرسالة الأسطورة .
قل لي متى ترحل ما عاد للانتظار موعد قريب فقد طوت الموجة الرسمات البليدة على شاطئ الحلم وقت ان اغريتني بجمال ما هو قادم بدون ان نتنازل عن المواقف والأحداث وكل ما يطلبه الأخر في طرفه المكمل له ...
بدون ان يسيء أيا ً منا للآخر خلفه ومعه.........!!
خذ كل الأسماء التي أعطاني إياها حبك وارحل بكل الألفاظ التي عاشت بروحي منك بت امرأة إسمنتية عصرية نفطية تريد ان تتابع احداث قلبها وحياتها القادمة بدون مسكنات وقتية تريد كل ما يقال وما سيقال حاضر تحياه لا أن تسمعه ..
خذ بعض من تعبي .. عش به لتدرك مرارة الواقع بلا احتواء ضد ألغام الزمن ونوائب الوقت ..
اغلق غرفة الحب يا سيدي فهي لا تعترف بوجود واحد..
إنها تفتح أبوابها لتأوي اثنان روحهما واحدة وأحلامهما مشتركة ونواياهما بيضاء ...
قل لي قبل ان ترحل ..ماذا اقول لسنوات عمري ..
لأحلام العصافير الصغيرة التي اختارتني ..
عِش هانئا لجمال ما يحدث .. للدموع التي تحرس وجودك...
للكلمات الطائشة التي اخترقت تماسكي ولأجلك تماسكت ولحاضر ابيض قويت ..!!
ماذا أقول لكل المتسائلين المستمتعين بجمال الصبر عندي وعندك
اسكت كل الأصوات التي تدعوني هذه المرة أن اغفر لك ما فعلته بي ..
لأني لا أريد أن أكون الصفح الذي يطل من الثقوب ينتظر رضا الشمس واستدارة القمر..
سئمت القليل ..
سئمت أن اغضب وانطفئ من اجل ألا تنكسر بقية الأشياء..
لم يعد مسموحا لك إلا أن تقول لي ست أهلاً لأن أعيد ترتيب فوضى حياتي لأجلك
و أنك مستحيل يتمدد على فراغي ..
إن جاد الزمان بلقاء كان هو الحلم المنتظر ..
وإن سدت منافذ الوصول وانهارت الجسور هي حياتي بدون حضورك سيدة الاختيار ..
قبل أن ترحل أريد ان تختبر شجاعتي في القدرة على أن استبدل مواقعي الخلفية إلى التقدم نحو ملامسة حقيقية للواقع مهما كان اسود ...
ومواقفي المترددة في المواجهة الخاسرة التي تلوح في سمائي بدون عفو وغفران ..
بدون بكاء وتباكي على حال المشاعر والحب ..
حين تنهار الثوابت التي اعتقدناها وتسقط المبادئ التي أمنا بها فلا اصدق من روحين تريد أن تحيا الحياة بروح واحدة تخلص وتناضل وتنسى أن للدنيا نوافذ للفرح إلا من عيون الطرف الآخر..
أن الفارس لا يستطيع أن يضيء إلا بفتيل من عيون أنثاه ..
أن العمر ابتسامة يصنعها الفارس لتبتسم أنثاه ...
أن العمر ظل وظلال امن وأمان تنام في فيئه الأنثى ...
وقبل أن ترحل سيدي .....تذكر أنني كنت لا أريدك قبليا تصون مقدسات القبيلة ..
ولا حضاريا ترسم لي شكل القصر الذي سنحيا به ..
ولا عالما يستنبت من فضاء الكون كوكبا لا يصل إليه تيار الكهرباء .. ليضيء معالم مدينة الحب !!

كنت أريدك رجلاً يصون اختياري ..
يعرف كيف به تضوي حياتي ..
بمهارة يتقن أن ينقلني من كوخ الأمنيات المستقبلية إلى واقع رخامي صقيل متين لامع دامغ في حياتي ببياض شفاف وحضور رائع ويقنع كل ما حوله أن يحبني ويجتهد ليصون وجودي ....
لا أن يذر حضوري كالقمح في ارض عطشى للمحصول..
لأنام في التربة واحتضن الأرض وأتعطش لكل قطرة وعد او عهد ...
لا أن يدس في غيومي أمطارا تهطل في المسااءات المملوءة بالأحاديث الجميلة والابتسامات الهادئة ..
وحين يرحل الغيم .. أفتش عنه فلا أجده واتلمس أرضي فأجدها يابسة وأنظر إلى سنبلاتي فأجدها وقد تقوست ...
لأن سيد الزمان والمكان غادر بلا استئذان ..
هازئا بتمتمات خجولة عن الأمن والأمان
قبل ان ترحل سيدي ....
لا اريد اي شيء سوى قلبي وسنوات عمري لي ردها............

م ن ق و ل م ن أ ن ث ى س م ح ت ب ن ش ر ه ا 

أنت ...

طريقي
أنت
وخلف عيونك
 أصنع عطرا
 اصنع خمرا
 أشرب
وأنت السكر
 والخمرة جمرا
 ومع صمت الكأس
 شرود عينيك
تناديني
فآتي
 أغمض عيني
 اقول لقلبي
اعشقها
انت عشقي
 حبي
 كياني

بلا قيود ...

لا قدرة لنا على اكتساب الوعي والمعرفة بلا

مستلزمات لذلك ...

وإن تغيرت تلك المستلزمات ...

فالوعي يبقى ثابتا لا يتغير 

أما إذا كان الوعي بلا تغير   ..

فالمتغير لا يدرك المتغير 

الأغراض وحدها التي تتغير 

والوعي 

هو الشاهد على تلك المتغيرات ...

لكن 

ما المقصود بأغراض الوعي ؟

الجسم 

الحواس 

الفكر 

العقل 

الإرادة 

كلها ...

تعتبر من فئة الأغراض 

لكن الفارق كبير 

بين العارف والمعروف 

البعض

يتصور له انه انسان ضعيف ...

ويطلب الخلاص 

لكن

بالحقيقة 

كل أفكارنا وحواسنا تشير إلينا 

إلى الكائن فينا 

بلا قيود .

على دروب السلام ....

تكلمني 
عن الحياة 
عن الزمان ..

وكلانا ...

خلف جدران الصمت ،
خلف متاهات الحياة ...

في هذا الزمان البائس ،
تضيع آمال ...
وأحلام 
وسنوات 
من يعوّض ..!
من يمسح الأحزان ..؟
من يقبّل الأرض التي تحتضننا ....؟

الدموع تتبخر كقطرات ندى ...
تاريخنا يكلل بالغار ...
إلى متى  سنبقى ؟
كيف سنبقى .؟
لمن ...؟

أجساد خاوية ،
كأنها بلا أرواح ...

عزْمنا على البقاء تضحية 
لا نلام عليها ..
كفانا  كلام يا سيدتي 
فالوضع
لا يحتمل .

عبرة 
تصعَّد بالكلام ..

ألا يحق لنا العيش بوئام ؟
الأحداث 
ليست إلا تسوية ..
على دروب السلام  .

حدود طعنتك سيدي ....

أنا لا أثأر منك

لما لا أرى سوى صمت الكأس 

وشرود الغدر في عينيك 

يسألونني :

لماذا تبكي 

لماذا تصرخ 

أجيب :

لأن طعناته تهاجم صدري 

أقول لقلبي سامحه ...

كيف

وأراه يغدر بحبه ...

سيدي 

يداك تلفان على يدي 

أحس بطعم الطعنة 

أبحث 

فلا أرى سوى الضغائن 

تضيع

تغيب خلف عيون السهد ...

وتعود ...

متى ؟

متى تملأ  الأيدي بورود الخد ود

كيف لي أن أصنع العطر ...

كيف أصنع الخمر ..؟

لكن الخمرة جمر يحرق 

والكأس فارغة

فلا تريني بعد اليوم 

شرود الغدر في عينيك .

ليس ذنبي ....

الليلة 
رائحتي ياسمين 
....
أتخافين ..؟
أن لا أكون نفس الصورة التي رسمتها عني ..!
إن خفت ...
فالذنب ليس ذنبي 
لا تحاسبيني على صورة
رسمتها في مخيلتك
ربما رأيت في الأفق 
شيئا منها 
ناديتني ...
وصوتك يعلن مشاعر 
لا أقوى على كسرها 
كيف أطفىء مصابيح كوخي 
كيف لا تشفق الزهرة على شبابها 
فالحب حين يأتي
لا يأتي بشهادات ميلاد 
هو فقط 
يأتي في صمت 
لكنه صمت 
قد يهزّ الأركان .

لعنات الليالي ...

صباح اليوم
كنت في حالة من الضيق 
في الظهيرة
أوشكت أن أرتدي ثوب النساك 
ثم لما حل المساء
تربعت على عرش من الشكوك 
بكل شيء 
كيف سأبيت إلى فراشي الليلة ؟
وحروفي تسري في دمي
لا أقدر على خنقها 
أحلام 
صدّقتها
أوهام
 بدت
وكأنها حقيقة
وتصارعني لعنات الليل
وأكتشف
كم هو تافه
أن تنام ...
وأنت سيء المزاج ...
فأنا يا صديقي
لا  أدعوك للحزن
ولا لتمجيده
بل أدعوك
لأن تخلق من الجماد جمالا 
ومن التعاسة سعادة 
وأن تخلق من الحزن
 الإبداع والتميز ....

غريب يا زمن ....

أليس غريبا أن يحاول الإنسان في هذا الزمن الغريب أن يبحث عن نفسه 
في حين غيرنا يسعى إلى اكتشاف عالم الفضاء والكون  ؟!

أليس غريبا أن الانسان يرغب القتال من أجل الدين 
ولا يرغب في العيش بسلام ووئام حسب تعاليمه ..؟!

هل يجب علينا أن نؤمن بالدين دون الإيمان بتعاليمه ؟!

فعلا غريب أمرنا نحن البشر ..؟

قد يبحث أحدنا عن الحب فلا يجده 
وعندما يجده 
نجده لا يحافظ عليه ولا يعطه أية أهمية .
أليس غريبا عندما يكون بداخلنا حلم كبير
نجد أنفسنا نكابر عليه !
وعندما نقتنع بوجوده فلا نجده
ولا نجد سوى السراب 
من يتركنا ويبتعد نتعلق به وتتعلق به مشاعرنا ونتمنى عودته 
ومن يترجى التقرب منا 
نغفل عنه 
ونتجاهل مشاعره ..؟
أي واقع مهما كان رائعا نهرب منه 
ونتشوق العودة للنوم 
لنبقى في الحلم .

بين الحب والصداقة ..

قد لا يوجد فرق جوهري بين الصداقة والحب 
فالأثنان وجهان لعملة واحدة ...
فإذا كنت لا تحب صديقك
فهذا يعني أنه ليس صديقك 
وأيضا عندما تكون معرفة الصديق كمعرفة عابر سبيل فذلك ليس بصداقة ... 
الصداقة لا جنس لها 
فهي تقع بين أي شخصين وإلى أي جنس انتميا  ...

يقال أن الحب الذي يتولد من الصداقة بين الرجل والمرأة سوف تحركه الرغبة بأن يسير في طريقه الطبيعي ...
أي إلى الزواج ..
وعلى هذا الأساس  يقيّم الكثير من  عامة الناس هذا الحب 
وإلا ...
فإن الحب بين آدم وحواء سيبقي بإطار الصداقة فقط 
هل يمكن أن تكون هناك صداقة بلا حب ؟  
هل يمكن أن يكون الحب بلا صداقة تجمعهما ؟! "
مأظنه أن الحب لا يتجزأ ..
أو حب ، 
أو 
لا حب ....
قد تكون هناك صداقة بلا حب ، وهي الصداقة التي تبنى على المصلحة ...
وهذه الصداقة كمحطة
عندما تنقضي الحاجة منها
ذهبنا وتركناها في سبيلها ..
لكن من جهة أخرى نتساءل 
هل أنك عندما تحب شخصا ما ، يمكن أن يضعف ويتلاشى هذا الحب  مع الأيام ؟
قد يتم الإعلان عن موت الحب ...
لكن 
لحظات الوفاء لن تزول
وستبقى 
الصديق يا صديقي
هو مرآتك
وبدرجة جيدة من النقاء .. 
ويجب أن يستفاد من تلك الصداقة 
بالوجه الإيجابي 
للحياة...

في مهب الريح ...

الكذب

نسيجه رداء دافىء للبعض 

والصدق 

يلبسه البعض كحذاء 

ويضيع الحذاء 

والعطش يمتص أفواههم

نحب أو لا نحن 

لقد نسي الكثير أن يفهم 

هل نتفق أن حبا مختلفا يلف أرواحنا في يوم  

لونه عشق صافي 

هل أن الإختلاف لا يعني الجانب السيء 

أو أنه ليس المثالي 

الإختلاف نقطة لا يلمسها إلا من يراها 

ولا يراها 

إلا من يختلسها من ألف مقياس 

أخاف 

أخاف أن لا تكون هي نفس الصورة التي رسموها عن أنفسهم 

وإن خفت 

فليس الذنب ذنبي أو ذنب من يراها هكذا 

ومن كثرة الحب الذي فرشوه على أرضنا 

نراه تخطى قلوبنا 

ولم يعد أحدا يدري حقيقة الحقيقة 

حتى صرنا لا نفهم 

حتى أنفسنا ...

بارقة أمل ...

الأقنعة التاريخية تتمزق امام أعيننا ...
ومذاهب الحكمة السرية تعود لتظهر من جديد ...
إنها مصدر كل المسالك الروحية والدينية والدنيوية 
وبالرغم من أن هناك أشياء  كثيرة غامضة 
وأن هناك استفهامات  وزوايا محتجبة 
إلا أن الحياة التي نحياها 
وبدون الإنحياز والتطرّف
والتي نسعى من خلالها الوصول إلى الحقيقة 
تبقى هي الشيء الذي يستاهل منا كل سعي وجد واجتهاد 
ومن لم يجدها ...
يكون كمن حُجب عن نور الجنة ....
ليهلك في نار جهنم .

الأوبانيشاد ...

هو كتاب روحي ألفه وكتبه مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الروحيين في جبال الهملايا, وهو جزء مهم من "الفيداس" والذي يعتبره الكثيرون الحجر الأساسي للديانه الهندوسية في الهند, حيث يعود عهده الى بضعة آلاف من السنين. ويقول التيتيريا أبانيشاد:

"أوم... كل من يعرف "برهمان" يصل الى الأسمى."

لقد عرف القدماء التفسير العلمي لعلم الأصوات. لذلك, فالحرف "أأأ" هو صوت أكثر "ين" أو أرضية, بينما "ممم" هو صوت أكثر "يانغ" أو سماوية. لهذا, لقد ابتدعوا في الهند الكثير من الكلمات التي تحمل معها ألفاظها المقدسة مثل "برهمان," وهي هذه الطاقة السماوية - الأرضية لللانهاية الأبدية - أو "كامي" في الياباني - أو "أمين" في العالم الغربي - أو "أمون" في  أمم الوسط, وغيرها من الألفاظ القديمة التي تعبر عن هذا المستوى الأسمى من الألوهية في هذا الوجود الكوني الأكبر. فالصوت "أأأ" الذي تتوحد ذبذباته مع الصوت "ممم" يتمثل بهذه الطاقة الكونية اللولبية الواحدة التي تخلق وتكون, تحي وتطور الى ما لا نهاية. لهذا, سمي الله في الهند ب "برهمان" وهو أسم كوني آخر لسمو هذه الروح العظيمة والمقدسة التي تتمثل ب ”الله."

"فمن البرهمان ولد "أكاسا," أو الهواء – ومن الهواء, النار – ومن النار, الماء – ومن الماء, الأرض – ومن الأرض, النبات – ومن النبات, الطعام – ومن الطعام, الإنسان. وها هو هذا الإنسان المكون حقاً من روح هذا الطعام, من رأسه الى أخمص قدميه. ومن الطعام ولدت كل المخلوقات التي تعيش على هذه الأرض, منه تحيا وبه تعيش, لتصبح في الآخرة طعاماً للآخرين. لهذا, فالطعام هو أقدم الكائنات الحية ولقد سميت "باناسيا" أو "روح الكل الموجودة في الكل."

إن "البرانا" هو هذا الطعام المقدس الذي نأكله. فالجسد يأكل هذا الطعام ليرتاح عليه, كما أن "البرانا" تدخل أجسادنا لترتاح فيها. فلهذا نرى أن طعاماً يدخل الجسد ليريح طعاماً آخر, فيوحده ويغذيه بهذه الطاقة المستمدة قوتها من ذبذبات هذا العالم الأرضي والسماوي معاً. فالإنسان الذي يعرف هذا, وبعد زواله الجسدي من هذا العالم, إنما سيكون في منتهى السعادة الأرضية والسماوية, لأن الحياة ستكون رقصة, أغنية, أو لوحة فنية أبدية يرسمها هذا الكائن الحي بنفسه.

فكما لاحظنا, إن "الأبانيشاد" يشرح لنا الكثير عن الطرق الكونية الموحدة أو علم "الماكروبيوتيك" لكن بغلاف آخر قديم وأكثر كلاسيكيةً. فهو يعطينا أكثر من دليل على أن القدماء لم ينقصهم شيئاً من الوعي, ولقد ركزوا على أهمية الكائن الغذائي في تطوير ونمو وعيهم الروحي وصحتهم العقلية والجسدية.

( منقول)

أبعد من الزمن ....

أين توصلت في علمك ؟
في معرفتك ؟
هل أصبح بإمكانك أن تكون إنسانا متكاملا ؟
هل تجيد التأمل  ؟
هل تفاجأ ...؟
إذا كان أحدهم يحمل حجابا ؟!
إلى أين تريد أن تصل ؟
ما هو هدفك بالحياة  ؟

عندما يرتفع مستوى الوعي في الإنسان  إلى مستوى الحقيقة أو المطلق ...
يكون قد تعدّى الإزدواجية ... .
عندها
سيكون الإنسان  
محض محبة ...

بين ارتواء الجفاف وعطش المطر ...

ذات يوم 
سيمضي معه كل شيء ...
والحياة التي أعطيت 
ستبقى  
كباقة ورد 
بين يدي
حبيبي
الذي لا يعرف الموت ...
هو من أدخل السكينة في قلبي 
حتى أني
لم أعد أفكر بنفسي 
فهو فيها 
كمصباح نور 
لا يتلاشى ..
لأن فيه كل شيء ...
نور بديع 
يغطي كل ما هو كائن  
وأمواج الحب تتوزع 
في ليل القلب 
تغني 
تكشف أسرارها 
ويظهر  الحلم 
الحقيقة 
ليبدو
لمن ينظر إليه
كصفاء واسع المدى 
معه 
تصمت كل الأشياء 
وتنفصل الأفكار 
والأشياء
ويترامى الصمت الأبدي 
إلى اللانهاية 
ليذوب
في الحق  .