الجمعة، فبراير 25، 2011

رويدك يا صباح ...



مهلا ..
مهلا يا صباح ..
فالجميع بأذيال الحياة متمسكون ..
من غياهب الظلمات ..
من التراب ، والبيوض ، والأرحام ...
درجوا إلى مسارح نورك يا صباح .
فأي صباح ..
هو ليس بجديد ...
كل ساعة ، بل كل دقيقة منه تهزأ ..
كما يهزأ البحر من سمكة تحاول ابتلاعه ..
هل تسمع ..؟
هل تعي ..؟
هل لعينك أن ترى وتبصر ..؟!
ربوات ... وربوات
قد لُفّت باكفان من الظلمات ...
فأنت الأول ..
وأنت الأخير ..
فأي معنى لأي مسعى ..؟
وأين يقع الفكر والخيال ..؟
وما نفع الحزن والفرح ..؟
نشرب الضغائن والأحقاد ..
كما تشرب الصحراء دمع السحاب ..
فماذا لو علمنا أنه آخر صباح ..!؟


الخميس، فبراير 24، 2011

أنين الصمت ...



أحلم ..
ويذوب القلب مع إطلالة الربيع .
صمتك
أبلغ من مئات الكلمات ..
حروف أبجديتي تهمس لك من الأعماق ..
كيف يكون اللقاء ..؟
كيف أدرك مدى الحكاية ..؟
كيف أصل لقلب الشمس ..
أسمعك في ساعات حزني وفرحي ..
يدق قلبي دقات الحداد
وأسير بأفكاري إلى الماضي ..
فأرى جروحي تنزف عمرا ..
وأحترق ..
لمن لا يشعر بي ..
كيف أكون محطة انتظار ..؟
تفصلني المسافات ..
وفي خبايا نفسي أنينا من الأعماق ..
كيف أثأر لعواطفي ؟
وبالقلب طعنات الخناجر ..
ما أبحث عنه يستحق عنائي ..
لكني لن أتحدث إن لم ينته السفر ..
وتقف الريح ..
ويهدأ موج البحر..
ربما أخبرك ..
لكن
وراء الشفق ..
وبعد الغروب .


نسيان ...



يسألونك عن النهاية...
وأمامهم كل يوم قيامة ..
في كل يوم شهقة وليد ...
كل يوم صباح جديد ..
مع فجر كل معرفة جديدة .
لماذا نقايض حاضرنا بمستقبل مجهول ..؟
نقايض القريب بالبعيد ..؟
نقايض المعلوم بالمجهول ؟
نسأل الله أن يعطنا السعادة ..
لكننا ننسى أننا قد أعطينا الحياة ..
لنا العالم ...
والإنسان سيّده ..
وبالرغم من ذلك ....
نسأل ...

السبت، فبراير 19، 2011

ما الفائدة ..؟



هل تعلم أنه لا يمكنك الحصول إلا ما تبحث عنه ..؟
وبإمكان أي كان الحصول على ما يريده ..
فلو تسنى لإبن رجل فقير معدم أن يصبح قاضيا ..
فإن سروره سيكون عظيما بالطبع .
وسيجد من يقول له حسنا تابع ..
وعندما يبلغ القاضي سن التقاعد ..
سوف يتأمل في نفسه على حقيقتها ..
وعندها لا شك سوف يتحسر ..
ماذا تراني جنيت بحياتي ..؟!
عندها ..
سيجد من يقول له أيضا ..
فعلا .. ماذا جنيت ..؟

أقدار ...



ليس لنا خيار في أن نعيش في هذا العالم أو نرفضه ..
الأمر كله متعلق بمشيئة أقوى منا ..
لذلك ..
فما علينا إلا أن نعمل ..
ونلقي بحملنا على تلك القوى ..
هل يمكننا فعل غير ذلك ؟

الجمعة، فبراير 18، 2011

كيف تصبح الساعة بوصلة ..؟



إنها طريقة قديمة تستعمل لمعرفة الشمال في حالة عدم توفر بوصلة، ويؤكد بعضهم صحتها، لكن علماء الفلك الذين يطلبون الدقة لا يؤمنون بها.

جرّب أنت ثم قرر إن كانت صحيحة أم لا.

احمل ساعة يد أو حائط بشكل أفقي، وليكن وجهها نحو الأعلى. ضع عودا رفيعا بشكل عمودي على وجه الساعة فوق المركز. أدر الساعة حتى يقع ظل العود على عقرب الساعة. سيكون الشمال حينها في المنتصف بين الظل ورقم- 12-

كرر التجربة عدة مرات في اليوم. هل تعطك النيجة نفسها دائما؟

قارن النتيجة بالنتيجة التي تعطيها البوصلة، وتذكر أن البوصلة تشير إلى الشمال المغناطيسي وليس الجغرافي.

الثلاثاء، فبراير 15، 2011

نبوءة أم معرفة ..؟




قال كمال جنبلاط في أحد حلقاته الصوفية " نحن قادمون على عصر الروح " .
وأتى على ذكر الأوبانشاد وكتب الحكمة المتعلقة بها ..
ولعله كان يعتقد بأنه تحت سماء الهند بلغ العقل أقصى قدراته ومراتبه ..
ومن خلاله تقصّى هو بعض أمور الحياة وما بعد الحياة .
إذ أن حكماءها تركوا ميراثا ضخما لمن يقرأه ، أو لمن يود العودة بالتوازن بداخله ..
لجهة الصفاء والشمولية لكل المعاني الإنسانية ..
ومما كان يبهجه ، أن أولئك الحكماء قد أدركوا حقيقة التلوّن الذي هو من ضمن كوامن النفس البشرية ..
وكيف أنه ملازم لها وكائن فيها ..
صحيح أن الناس عندهم أمزجتهم المختلفة ، وأذواقهم المتباينة ، وميولهم اللامتجانسة ..
كذلك في طلبهم للحقيقة وتلاشيهم فيها سبل متعددة وفق القول المأثور : " أينما تولوا وجوهكم فثمة وجه الله " .
لا فرق بين العلم بالله وبين التديّن له وفق مصطلح المتدينين ..
إلا أن الحقيقة تبقى واحدة .
العقل يكشف عنها وفق القوانين العلمية المبنية على الحواس ( المعرفة الحسية " .
وهناك القانون الروحاني الذي يعرف بالإستبطان الناجم عن السيطرة على النفس ، وعدم التعلق ، والإستغراق بالتركيز ، بالتأمل ..
فكلاهما الحواس والإستبطان قوى واحدة للعقل ..
فلأي الأسباب يتخاصم الناس ...؟
ألم تصبح الحاجة ماسة لديانة واحدة هي الإنسانية ..؟؟ !!
يقول بعض الحكماء :
" مثل هذه الديانة موجودة ..
لكن على المرء أن يكتشفها ..
يكتشفها عندما يتخلى عن كل الخلافات الناجمة عن الجهل بالحقيقة " .


الأربعاء، فبراير 09، 2011

الوديعة ....



كم مرة تطغى الطقوس ...
ويتجمّد سحر الآلهة في النفوس ..
ويبرز التحجّر في المعتقد ..
وتستوطن في القلب خشية ..
لتبدأ العبادة من أجل مصالح الدنيا ..
ومباهج الآخرة .
لا لتوق المعرفة ..
ولا لنشوة الحقيقة ..
ويتوه البشر في غوائل التصورات والتخيلات في الأفكار ..
ليظهر من السلسلة الذهبية العجيبة شخص..
ظاهره كمثل سائر البشر ..
ولكنه يحمل في القلب وديعة الأجيال المقدسة ..
تشع من جسده وفكره ارتسامات ..!
ويبدو وجهه كتموجات الأثير ..
كتحركات الهيولى في انفراج البعث الأول ..
ومن خلاله ..
وعلى قدر صفاه ..
فالكثرة تتبعه في سياق الغريزة دون علمها ..
وذلك بحقيقة البهاء ..
تتأمل ..
تتعبّد ..
تصلّي ..
تستشعر ..
وترقص من الفرح ..
فأي فرح يعادل الخلاص ..
وأي فرح يعادل المعرفة ..؟

الثلاثاء، فبراير 08، 2011

هدف الحياة ..



يقولون : " العالم لا ينتهي لا بخبطة ولا بأنين ".
ربما من خلال نظرتنا للجماعات البشرية ...
ولقيام وعيش وهلاك أجناس بشرية أخرى على الكوكب الذي نقطنه وسوانا ومن قبلنا .
هذه الأجناس تنتهي بشكل تدريجي ،
والشيخوخة تصيب كل كائن عادي
فتنخفض به وبحيويته عشرات السنين ..
وتضعف طاقات الحياة فيه ..
بشكل لا يعود يستطيع معها فعل أي شيء ..
حيث لا يستطيع أن يحيا .
وكما يقول المثل : " إن الموت يبدأ بفعل فعله عند ولادة الإنسان " .
وربما لهذا السبب كان سقراط يقول :
" هدف الحياة ...
هو الإستعداد للموت كما يتوجب " .

الاثنين، فبراير 07، 2011

المفهوم الهندوسي للإنسان ...



المفهوم الهندوسي للإنسان يتعلق مباشرة بمفهوم اللاهوت أو المطلق ..
المطلق موجود في كل شيء مخلوق ..
وبالأصح أنه كل شيء موجود .
هو كل شيء ..
وكل شيء هو إياه .
ولذلك يكون الإنسان أي حقيقة الإنسان أو الذات هو المطلق ..
هو الألوهة ..
إنما الناس لا تعي ذلك .
فلا يعدو الإنسان حسب تفكيرهم كونه فردا ذا أنانية ..
له فكر وحواس وعواطف ..
منفصل عن الله .
إن هذه الإزدواجية ليست حقيقية ..
وعندما يدرك أو يعي الإنسان ذلك ..
يستنير بالذي تسميه المسيحية بالروح القدس ..
ويسميه الدروز العقل الأرفع ..
والصوفيون الإسلام يسمونه الإنسان الكامل .
فقد يتجاهل الإنسان وجود كل شيء ..
ولكن هل يمكنه تجاهل ذاته بأنه واع لما يدور حوله ؟؟؟


الأحد، فبراير 06، 2011

قساوة الأقدار ...


غريبة ...
أبحث في متاهات الضياع ..
ذهلني حلم قد ضاع ..
سئمت قساوة الأقدار...إنتظرتك طويلا ...
ولكن أصبحت على ثقة ...
بأنه لا يسعني الا أن أعانق طيفك ...
وأنطوي على ذاتي ...
وأدرك أن الحلم حين يتحقق يبطل وجوده...
وأنت حلم صعب المنال .
لذا...سوف تبقى حلما جميلا يسكن داخلي ...
فيبعد عني جفاف الأيام وظلم الحياة...
أحبك ..
وأعيش فرحا..
لأنك تسكن بداخلي .
..... ......

همسات قلب ..



لا أعرف كيف يكون الإنسان محظوظا بحياته ..
كل ما أعرفه هو أن يكون حبي لك بلا نهاية ..
أسافر وأنا منسي الملامح ..
كيف لي أن أقوى على تناقضات أفكاري عندما أتنشق جنون عشقي لك ..
الدفء الساكن في عينيك يذوب في اللامدى ..
أحاسيسي ..
عشتها وألفتها حتى الإدمان .
أي أمل ..
أية أحلام ..
ويجرحني السكون والصمت ..
لقد أصبحت كفكرة بائدة محتها الأيام أمام عينيك ..
من يجرؤ أن يقول لي أن هذه هي الحياة ؟
سنوات عمري باتت كهلام منسي ..
همساتي بداخلي تختنق ..
بين روحي وروحك أنغام سماوية ..
فكلانا يشعر بما في قلب الآخر ويسمع صوته ..
وصدى مخبآت صدره ..
وكأن كل منا نصف للآخر ...
يلتصق به بالطهر فيشعر بالكمال ..
ينفصل عنه ..
فيشعر بوجع في روحه ..
فالنفس الحزينة والمتألمة تجد راحتها بانضمامها إلى أخرى تماثلها ..
متى تُزاح ستائر الظلام ..؟
ومتى تتقارب المسافات ..؟!
إن أطهر ما تتلفظ به الحناجر ..
وأسمى ما تلده الأفواه ..
هي السكينة التي تحمل شعاع النفس للنفس ..
وتنقل همس القلب إلى القلب .



السبت، فبراير 05، 2011

بين الحرية والقدر



وتعتلي العروس الإلهية فوق حجبها .. رغم تغير وتبدل كل الكائنات ..
وحده الوعي فينا لا يتغير ولا يتبدل ..
وكما كان يقول الحكيم شنكارا بأن مضمون الوعي ومحتواه فقط هو الذي يتغير ..
وبهذا التغير ، يختزن الفكر صور ومفاهيم جديدة .
ولا يشعر الإنسان بالحرية طالما لم يحققها بذاته ..
فالوعي والحرية بالنهاية هما شيء واحد ...
ولكن .. ما دمنا نخضع لقانون السببية ، لا حرية بالتصرف ، ولا اختيار في إرادة القدر أيا كان هذا القدر ..
فالحرية ما هي إلا التحرر من القدر ..
لأن القدر هو سبات الفكر والتأثر بالمحيط .
وما النور الجوهري الباطن سوى خلفية كل الكينونة .
وتطور البشرية هو على الدوام حالة من التلاحم والتناقض والتفاعل الدائم بين الحرية والقدر .
وربما كان وما زال ثمة من يعتبر أن كل من يخرج عن القوانين الفيزيائية ـ يصبح مجنونا ..
وربما لهذا السبب وُجد الجن وفق المفهوم الشرقي ...
لأن مصدر تحركها خارج القواعد المرتقبة ..
فسبحان من جعل الحرية في صميم كل توجه .

الجمعة، فبراير 04، 2011

جوهر الفرح ...



في مستوى تحول العالم إلى أفكار
يصبح حجاب لذة التأمل هذه عقبة في سبيل تقدم المريد
وهو آخر حجاب يحجزنا ويفصلنا عن جوهر وجودنا
ولو لم تكن اللذة والسعادة فينا
في أصالتنا الجوهرية
في عين مصدرنا
لما فرحنا بالحصول على شيء

..........

لا تخوفني ...



نطق بألفاظ الخوف ...

أخافني ..

أصبحت جريحة بكلمات حزنٍ تؤلمني

هزّ مشاعري حبيبي ..

ضرب على أوتار قلبي ،

صدمتني كلماته ..

ماذا يقصد ؟

أيختبر حزني ..؟

ألم يرَ الكلمات تشقّق صدري ..

ألا يعلم أني بكلماته أحيا .

فهي تضمّد جراح قلبي ..

أحاول جمع مشاعر حبي ...

قلبي ينبض ..

إطمئن حبيبي ..

إننا معا نعدو الأيام ..

معا نزيل جراح الزمان ..

أتمنى أن يكون الله معنا

أطمئن

ولكن ..

لا تخوفني حبيبي .