السبت، مايو 20، 2017

طباع الإنسان ...


أنظر حولي في دهشة 
أتأمل طباع الحيوانات ...
أرى مكر الثعالب 
رقة الغزلان 
دناءة الخنازير 
وداعة الحمام 
تلوّن الحرباء
لؤم الضباع 
شجاعة الأسد
صبر النمل 
إلخ ....
فأرى كل هذه الطباع التي تفرقت في أجناس الحيوان 
كلها قد اجتمعت في الإنسان !!!

الخميس، مايو 18، 2017

مجتمع متقدم ....

مجتمعاتنا متقدمة 
متقدمة بالفطرة !!!
فيها ترى المخطوبين كالمتزوجين 
والمرتبطين كالمخطوبين 
والمتزوجين كالمطلقين 
خطوات متقدمة !
...
...
..
في مجتمعنا 
 ترى الطالب لا يذاكر  ويريد النجاح 
والآخر لا يعمل ويريد راتب شهريا
وكأن نيل المطالب بالتمني !
...
..
..
في مجتمعنا 
تحب زوجتك يقال عنك مسحور 
تخلص في عملك يقال عنك مغفل وغبي .. 
تبتعد عن المعاصي يقال عنك معقّد
تبتعد عن الله يقال عنك متفتح 

في مجتمعنا أصبح البيت والعمل والعائلة والسلام 
من أسمى الأحلام ...



الاثنين، مايو 15، 2017

الآن تستطيع عيني أن تراك ....


يقول النبي أيوب عليه السلام في كلمته المعروفة بالتوراة 
وقد بلغ به العذاب والصبر مداه ......
فقال مخاطبا ربه :
" الآن تستطيع عيني أن تراك " .
لقد رأى قدسية الحياة برغم الشقاء والألم
وشعر بهذه القدسية في نفسه 
في إصراره وصبره وصراعه مع المستحيل 
فابتهج لأنه أصبح جسد الحرية ولحمها ودمها 
هذا أعمق ما فيه ..!!!
قد يسأل الطفل البريء : من أين جئتم بي إلى هذه الدنيا ؟
سؤال أعمق من أفهامنا وأفهام آبائنا وأجدادنا 
ومن الفلاسفة الذين أفنوا حياتهم بالتفكير 
من أين جئنا ؟
وإلى أين نحن ذاهبون ؟

الأحد، مايو 14، 2017

لحظة كأنها عمر ....


سألت نفسي مرة عن أسعد اللحظات التي عشتها ..؟؟
ومر بخاطري شريط من المشاهد
لحظات
كأنها عمر ،
وعمر كأنه لحظات ...
وذات مساء
لحظة أخرى مرت قبل أكثر من عشرين عاما
اختلط فيها الفرح بالدمع ، والشكر بالبهجة
حين شعرت أن كل شيء في كياني استسلم ،
وكف عن أي احتجاج
سكت القلق
رأيت الحكمة في العذاب ، فارتضيته
رأيت كل فعل الله خير ،
وكل تصريفه عدل ،
وكل قضائه رحمة ،
وكل بلائه حب ...
في تلك اللحظة
أحسست أني أدركت هويتي ، أدركت وطني الحقيقي
عرفت من أنا
وأنني لست أنا
بل هو ، ولا أحد غيره ...

عندها ...
انتهى الكبر ، وتبخر العناد ،
وسكن التمرد ،
وانزاحت غشاوات الظلمة ...
أخذت نفسا عميقا ،
وشعرت كأني كنت مبعدا أو مطرودا أو مكبلا ... لقد فك أسري ورفع الحجاب
فلم يعد يهمني لا المال ولا المجد ولا الشهرة
ولا الغلبة ولا القوة
ولا الجاه ولا شوفة الحال
لقد أصبحت كطائر صغير لجأ لحضن أمه
لحظة
بفضل رب العالمين
كانت بطول الأبد

الجمعة، مايو 12، 2017

صمت العارفين ...


حال صمت السالكين السلامة 
وحال صمت المقربين المؤانسة 
ومن يلتزم الصمت في جميع الأحوال 
لم يبق له حديث إلا معه ...
فصمت اللسان هو في منازل العامة 
وصمت القلب هو في منازل المقربين 
فمن صمت لسانه ولم يصمت قلبه خف وزره
ومن صمت قلبه ولسانه ظهر له سره 
ومن صمت قلبه ولم يصمت لسانه 
فهو الناطق بلسان الحكمة 

الثلاثاء، مايو 02، 2017

هل فكرت يوما بذاتك ؟...


هل تساءلت يوما من أنت ؟  
من أنا ؟ 
هل  أنا جسد ؟؟ 
عندما تقول هذا جسدي فذلك يعني أنك أنت شيئا آخر غير الجسد 
هل العقل هو الذي يختبر ذلك هنا ؟
عندما تفكر بالعقل وما يتضمنه من مشاعر ومعتقدات ،
فذلك يعني أنك أنت لست العقل أيضا 
فمن خلال  المراقبة الذاتية الداخلية سوف يتحقق الفهم أن هناك شيء ما لا يتغير مهما حصل أو يحصل بالعالم الخارجي أو الجسد أو المشاعر أو العقل ...
ومع هذا الإدراك تأتي حالة الحرية التامة ..
إنها الحالة الصامتة للوعي 
وهي الكامنة خلف كل نشاط وشعور 
وبمجرد ما يتم التماهي مع هذا الوعي لا نعود تحت تأثير العالم ولا الجسد ولا العقل 
إنها   حالة الهدوء الداخلي 
حالة من السكون 
حالة من الإحساس العميق بالسلام الداخلي 
هذا الإدراك المتقدم لطبيعتنا 
سوف يكون تحضير للإدراك النهائي 
الإتحاد بهوية الوعي المطلق ...

الاثنين، مايو 01، 2017

السعادة الهشة ...


سعادة الإنسان يبدو أنها معرضة دائما للهجوم 
ملاحظة عابرة 
تعليق انتقادي من هنا 
عقد حاجب من هناك 
سيارة تعترض طريقك ...
كلها أشياء كفيلة بأن تُذهب بسعادة أي شخص في أدراج الرياح 
إنذار بفقدان وظيفة 
شعور بعدم الثقة في علاقة ما 
نذير شؤم من طبيب 
سائق وقح
كلها قادرة على إفساد يوم الكثير منا 
ألهذه الدرجة سعادتنا هشة ؟!
أحداث عادية 
قادرة على تدمير يوم بأكمله ؟!!!!