الأحد، يونيو 30، 2013

فتح أقفال العقل الباطن ...

بعد كل فرح تأتي معاناة 
وبعد كل لذة هناك الم 
وهكذا 
تتشكل الأحداث 
يوم لك 
ويوم عليك .

أتمعن باعتقادات الناس  ورغباتهم ،
فتراهم منهمكين برغباتهم 
ومنجذبين لفكرة القدرات الخارقة 
والما فوق حسية ربما
أكثر من اهتمامهم بالمظاهر العملية للحياة بحد ذاتها ..
فترى فئة واسعة من الناس منجذبة 
تريد اكتساب مهارات متطورة
ومواهب خارقة 
والإقبال على اليوغا 
متناسين الوقت والجهد لتعلم تلك المهارات 
ربما الممارسة أو التجربة حتى لا يمكن أن تحقق التقدم المطلوب 
رغم كل ما يقال ويشاع 
لإن سر تلك المقدرات والقدرات فوق الحسية ليس لها إلا مفتاح واحد هو 
" الله لا ينزل الملائكة بالروح إلا على من يشاء من عباده ..." سورة النحل
ففتح أقفال العقل الباطن الغامضة ، قد يعطيك قوة نفسية هائلة 
وما سمعته ، وما كنت أقرأه عن بعض تمارين يوغية ، وفتح عقد الكونداليني ، 
فلم أجد من يبرهن لي  ولو بدليل واحد ممن أعرفهم ومن أتحدث معهم ..
وكمعظم هذه الأمور التي تستحق أن يضحي من أجلها الإنسان في الحياة ..
فإن ذلك يتطلب جهدا شاقا وتفانيا جادا .
ومن يريد أن يتدخل في الأحداث الجاريه حواليه باستخدامه تلك القوى بشكل سيء ،
سيصلب يوما بشر أعماله . 


السبت، يونيو 29، 2013

أنا لحبيبي ...

نفرح معا 
نحزن معا 
أنا وحبيبي 
الزمن يباعدنا 
لكن القلوب تبقى بلون الندى 
الليلة فرح
وأحلى ما في الفرح 
هو
 ما ستراه عينيه
وما ستسمعه أذنيه
بالأشواق
أرسم هوى الأحباب 
بأعواد البان 
يا كأس  العمر
والزمان 
تعال
تعال  
لا تجرحني
لا تجرح إحساسي 
دع عيونك بعيوني 
معك 
تضيع روحي 
لترتاح 
أنت من ارتحت إليه 
لن أبكي بعد الآن 
ولن أنوح 
إرحم دمعة عيني 
فأنا لا أستطيع الآن 
إلا أن أسمعك
دون أن أتحمل ضم الآه 
إلى صدري ..





الجمعة، يونيو 28، 2013

اللحن الخالد ..

ضوء 
بلا شكل 
وألحان غير ملفوظة ...
يدخلان في تجاويف قلبك !
تصغي إلى لحن ..
وتنظر بعينك إلى نجمة المساء..
ستسمع 
ما لا نغم له ..
ولا تدري العنصر المشكل له 
لكنك 
سترى الضوء ..
يُبعد عتمة جهلك بوجودك
وتحتضنك روح 
لا يمكن وصفها 
ترتفع بك إلى الأعلى 
إلى حيث كنت .

الشهادة للشهداء ...



أيها القلب 
أراك عدتَ من حيثُ ابتدأت .. 
قل لي بربكَ 
ما جنيت 
حين كلَّ هذه الدورات درت 
سؤال حير صديقي  س.م. فأراد الإجابة عليه عبر الفايسبوك .
فقال :  " سؤال يزعجني ويحيرني . كل فئة وفي كل العالم ، عندما يقتل لها قتيل تدعوه شهيدا وتعتبر مثواه الجنة . وأما القاتل فإلى جهنم 
وبئس المصير .
لماذا لا ينظرون إلى القاتل من الزاوية الأخرى ؟!
أليس هو السبب بإرسال الشهيد إلى الجنة والخلد دون حساب ؟؟
فإذا كذلك لوجب شكره بدل عقابه ،
فهو من أرسل الشهيد إلى الجنة دون حساب !!
إذا كان كذلك لوجب شكره بدل عقابه 
فهو من أرسل الشهيد إلى الجنة 
وجعله يستريح من هذه الدنيا الفانية 
ولكن الأصعب أن عدم العقاب ، يجعل القاتل يطمع بإرسال آخرين إلى الجنة 
فتصبح متخمة بالشهداء 
إن ذلك أمر محير فعلا
لهذا فإني أظن أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الناس يتقاتلون ولا يتصالحون 
فالكل يتوق إلى الجنة 
والقتل موتا هو أقرب الطرق  ".

يا صديقي 
إن عبور السبيل
لا يعني المرور من خلف الثنايا
هناك أمور تستحق الوقوف عندها
وهناك أمورا تستحق منا أن نطيل وقوفنا فيها 
وهناك أمورا لا تستحق حتى الإنتباه 
أنت تعرف الفرق بين الجوهر والشكل 
تعرف الفرق بين الليل والنهار 
بين اللطافة والكثافة 
فليس للحب رغبة إلا أن يتمم نفسه 
ولا يخطرنّ ببالك أن باستطاعة الإنسان توجيه الحب 
فالحب إذا رآهم مستحقين 
فهو الذي سيوجه 
والسلام .

الخميس، يونيو 27، 2013

الإيمان ...

هل تعلم أن الإنسان ما لم يؤمن بقدرته على المشي فإنه لن يستطيع  المشي ..
وإذا لم يؤمن بقدرته على الرؤية  ، فإنه سيكون أعمى 
وأنه سيموت حتما ...
الإيمان أقوى من الإرادة 
والمخيلة أقوى من التركيز 
هذا مألوف عند أطباء النفس 
وقد يكون أساسا للتنويم المغناطيسي .

إذا ..
وقبل أن تبدأ بتنفيذ أبسط عمل أو أعقده 
عليك أن تقر بأن هذا الشيء تستطيع فعله 
بدون ذلك 
سوف لا تنجز شيئا ...

بالتشكيك 
ليس باستطاعتك انجاز اي شيء 
أما المؤمن 
فهو يستطيع خلق إطار علمي عقلي إنفعالي غير إرادي 
الذي يمكن من خلاله للظاهرة أن تحدث .

وللتأكيد على ذلك نقول :
إذا كنت لا تعتقد بوجود هالة تحيط بالجسم البشري 
فإنه من غير المحتمل 
أن تكون قادرا على رؤيتها ..




الأربعاء، يونيو 26، 2013

قدرك ...

هذا هو قدرك ..
 مهما عاكستك الأمور 
 فإنها تأتي لصالحك
 إذا بقيت على إيمانك
 وبتماسكك مع نفسك ...
 فكل شيء سيتحول إيجابيا
 ولا تقلق  
 أما إذا سارت الأمور كما تتمناها ...
تكون قد تخطيت  مرحلة الإزدواجية 
وسرت  في طريق الواقع 
والحقيقة .
وعوضا على أن تكون 
غافلا عن معرفة ذاتك 
جاهلا كوامنها ..
تكون 
كمن توغل  في غابة من الأشجار 
وبين الفينة والأخرى  
يطل نور الشمس 
من بين الغيوم 
ليعلن 
أنه قد اقترب اكتمال النهار 
وحان أوان الغروب ....

ملك العالم ...

هذا هو قدرك ..
مهما عاكستك الأمور 
فإنها ستعود لصالحك
إذا بقيت على إيمانك
وبتماسكك مع نفسك ...
فكل شيء إيجابي
لا تقلق 
وإذا سارت الأمور بغير ما تشتهي 
على الأقل 
كن متصالحا مع نفسك 
ولا تتأثر بكل المشاكل التي تعترضك 
ولا تدع الخوف يؤثر عليك ...
فالشجاعة تأتي من عدم الخوف 
إيمانك أقوى من أن يُقهر 
تجاوز فكرة الجسد
وحرر ذاتك 
فأنت لست اللحم
ولا العظام 
وإلا 
فكل شيء سيلاحقك ...
واعلم 
أنه ما من أحد سيدوم لك ... 
الكل يأتي ويرحل 
كفقاقيع ماء 
كظواهر أحلام 
وأوهام ....
حتى بعد الموت ...
والذي يقهر تقلبات نفسه 
يصبح ملك العالم 
لكن ....

الاثنين، يونيو 24، 2013

عالم سريالي ..

ما رأيت أحدا 
إلا ويتجنب الألم والأحزان 
كيف نبحث عن السعادة 
بعالم زائل 
وما نفقده بالداخل 
لا نجده بالخارج 
وجودنا 
مصدر الكون 
وأصل الكون لا يتغير 
ولا يتبدل
حيث اللإسم واللاشكل واللاحدود 
كل يوم تراودنا مئات 
بل آلاف الأفكار 
وأي أفكار تكون 
في وقت لا أكون فيه 

شاشة العرض
تثيرك بما تعرضه من مناظر 
لكن الشاشة لا تتغير 
ولا تتأثر 

دع الأفكار عن شاشة وعيك 
فأنت لست الفكر 
ولا الأفكار 
لكنك 
أنت من ينيرها 
ومعرفة النفس تنهي البحث
عن غير المرئي 

الأحد، يونيو 23، 2013

البعد الرابع....

طبيعي أن يكون الكلام أسهل من الفعل ..
يتكلمون عن الذات السفلية 
وكيفية التخلص منها 
ويسألون عن الطريقة الأسهل
للوصول إلى الحقيقة  
علما ان هناك جهودا كثيرة تُبذل
من أجل ذلك .
لنفاجأ أخيرا
بأن الأمر أسهل مما كنا نتصور  أو نعتقد 
فإذا قلنا أن كل شيء له علاقة بالجسد والحواس والعقل يعتبر  ذات سفلية 
أصبحت الحقيقة جلية أمامنا 
الكثير من الحكماء ينصحون بضرورة إزالة العوائق من طريق بناء النفس 
لكن ذلك ، كان يجعلنا نشكك فيما قد سبق وسمعناه ...
المطلوب إزالة الأنا 
والإستقرار في طبيعتنا الحقيقية 
هذا ما نُنصح به .
وما نقل عن كريشنامينون في أحد لقاءاته المفتوحة مع تلامذته كان يقول :
يحكى أن هناك أسدا عاش منذ ولادته مع قطيع من الغنم إلى أن كبر ...
وكان يسرح مع الغنم ليرعى 
ولم يكن يشعر أبدا أنه شيء سوى غنمة 
وفي ذات يوم هجم أسد كبير على القطيع 
فهرب الغنم ومعهم الأسد الصغير ...
فأدركه الأسد المهاجم 
لكنه ما لبث أن هرب الصغير من دربه 
فدُهش الأسد الهاجم من الأمر !
وأخذ يتحين فرصة للإقتراب من الأسد الغنمة  ، فكان له ذلك ...
فطلب إليه أن يسير معه إلى بئر ماء 
وهكذا ...
عندما اقترب الأسد من البئر 
ورأى نفسه في مياه البئر
عرف نفسه ، وزمجر ، وهجم كالأسود يبغي لحما .
فنحن لسنا غنما 
وبالتالي نحن لسنا الجسد 
ولا الحواس 
ولا الفكر ...
نحن وعي 
بكلية المجد .


السبت، يونيو 22، 2013

فكر بالسعدان ...

ذهب أحدهم إلى الحكيم كورو وقال له : 
إني أتأمل على الدوام ،
ولكن هذا التأمل لم يوصلني بعد إلى الحقيقة !
أجابه الكورو : لا تفكر بالسعدان أبدا 
إنصرف الرجل وهو يفكر :
ما هذه النصيحة  الغريبة العجيبة ، 
إني لم أفكر في تأملاتي بالسعدان أبدا !
ولما عاد لتأملاته  ،
وإذا بالسعدان يظهر أمامه .
ضحك المعلم وكمال جنبلاط وكل من كان موجودا في القاعة ...
ثم أردف الحكيم الكورو قائلا : 
تعلمون أنه لم يكن موجودا من قبل علب كبريت 
بل كانوا يستخدمون حجرين من الصوان يحفانها أحدهما على الآخر 
أو خشبتين يفركانهما إحداهما على الأخرى إلى أن يتولد شرار النار من بينهما .
والكورو 
هو شبيه بهذه الخشبة التي تولد النار ..
فإذا تُرك لنفسه فهو سيظل صامتا ،
هو الصمت الحقيقي 
فيجب أن تفركوه 
لكي تعرفوا الذي تريدون أن تعرفوه عن الحقيقة ...
يجب أن تسألوا عنها .

الخميس، يونيو 20، 2013

فرح ....

يأتي الليل ...
والبدر يتلألأ كالأمل ...
مدى الأزمان
والأيام .
القلب يتشرّد 
من أقصاه
إلى أقصاه ...
الليل سيطول ...
أراقب ....
كيف تبدد أحلامي  
التي تنتظر !
والنعش الخشبي
أمام بوابة حديقتي ....
لم يعد لديّ شيء 
أموت 
لأولد 
في رحلة طويلة .

يا حبيبي 
فرحي يمتلىء  منك 
موجة حب 
وبحر صافٍ
ستبقى
في ظل قلبي 
تلاش
تلاشَ فيّ  !
لا شيء سوى النور 
لا شيء سوى شعاع الخالق 
شعاع النور 
يجمعنا ...





الأربعاء، يونيو 19، 2013

المحبة ...

لكل إنسان
قادر على تحرير نفسه ...
من ضيق الفردية 
وأنانيتها ،
مهمته الترقي ...

الترقي في الإنسانية 
أن يعيش في المحبة 
ليس بحاجة ليبحث عن المحبة في مكان آخر ...
إنها  في داخله ...
هذه المحبة 
هي التي توحّد البشرية .
اِرْعَ بذرة المحبة 
دعها تنبت
لتصبح محبةً لمن هم حولك 
وتنمو لتصبح محبةً لكل الناس .

إزرع بذور المحبة 
واجْنِ ثمرة الحكمة
من أجل انسجام المجتمع ، 
وارتقاء الإنسانية .
الكثير من المحبة ...
وحدها ..
تستطيع أن تخمد  
وتدمر 
لهيب الغضب القائم
والخوف
والقلق الذي يغلف العالم  
هذا هو الانضباط الروحي الأساسي الذي يجب أن تتحلى به ..
أعطِ
واستقبل 
المحبة ...
ما من شيء أساسي...
سوى المحبة  
المحبة هي الحقيقة
هي الفضيلة 
هي التّعطّش للتطور 
هي للخدمة 
فليوسع المرء قلبه 
ليغمر كل البشرية بمحبته .
الحقيقة ...
تكون في التعامل الأخلاقي الصحيح
السلام
المحبة
واللاعنف ... 
كلها مبادئ  سامية 
دعها في وعيك 
وبعقلك واسع 
كرّس نفسك للخير 
لكل إنسان .
الإلوهية فيك ...
هي كالمغناطيس
والإنسانية هي كبرادة الحديد..
والمحبة 
هي القوة التي تجمعها 
جميعنا
نستطيع تحقيق السلام ..
والازدهار على الأرض 
إذا عملنا كلنا  
بمحبة .

الثلاثاء، يونيو 18، 2013

من مذكرات كمال جنبلاط ...

خلال رحلته الرابعة إلى الهند عام 1955 يقول كمال جنبلاط في مذكراته أنه حصل له في هذه السفرة أن تمتعنا برؤية الحكيم كريشنامينيون كما هو عليه في حياته الخاصة .
ورأينا كم هو بسيط وواضح في جميع أعماله 
ببساطة الأطفال ، بل أكثر بكثير ..
يترك الطبيعة تجري كما هي 
وينظر إليها من وجهه المتعالي  المطلق في صفاء وجوده الذي لا يتغير ،
فكل شيء
هو جديد بالنسبة إليه .
ببساطته يتعدى بساطة الآلهة وطبيعة الأولاد البسطاء القلوب 
يتكلم ويمزح
وفي الحقيقة 
لا يمكن وصفه
ولا التحدث عن حياته 
وهل يوصف الربيع عندما ينسم بالنبات الحيي ؟
وهل توصف البراعم عندما تتفتق 
والطيور عندما تسبح وتشدو 
هل يوصف انسياب النهر وهطول المطر ؟
لا يستطيع الربيع أن يكلمك إلا الربيع ذاته 
ولا أن يحدثك عن النهر والمطر والبراعم
إلا حبيبات المطر 
وفقيعات الماء وأوراق البراعم .



منقول عن كتب الدار التقدمية 

الأحد، يونيو 16، 2013

حوار بين كمال جنبلاط وكريشنامينيون ...

بعض ما جاء في لقاء  كمال جنبلاط وكريشنامينيون في الرحلة التي قام بها جنبلاط للهند في العام 1955...
- أحد الحاضرين :  ولكن ليس للتأمل ضرورة لمعرفة الحقيقة 
- كريشنامينيون : لكن التعبد ، والتقوى ، وأي شيء يمكن أن يكون وسيلة للتحقق ويمكن أن يدل إلى الحقيقة ولكن يجب أن تكونوا قد سمعتم بادىء ذي بدء الحقيقة من شفاه حكيم .  فجميع هذه الأشياء ( التأمل والسادهانات
والعبادة ) هي في مسنوى معين : مستوى الفكر .
لا تستطيعون معرفة الحقيقة بواسطة الحواس ، 
لأن الحواس مصنوعة فقط لمعرفة العالم االكثيف ، والأشياء الكثيفة .
الحواس تعرف العالم الكثيف .
والفكر يعرف العالم اللطيف يعني في ذلك الأفكار والعواطف . وتطلع كريشنامينيون إلى كمال جنبلاط قائلا :
مستحيل للحواس أن تعرف الحقيقة ، لأنها أي الحواس محدودة .
فكيف للمحدود أن يدرك الذي ليس بمحدود ؟!
إختيار الحقيقة ليس له سبب ...
الحواس والافكار والعواطف لها أسبابها 
أما الحقيقة فلا سبب لها .
عندما تعرفون  الحقيقة من شفاه حكيم 
هذه المعرفة تحصل في مستوى مختلف 
في مستوى غير مستوى الحواس  والفكر 
في الواقع ،
الحقيقة ليست شيء يمكن تعريفه 
عندما تعرفون الحقيقة ،
فأنتم تنتبهون إليها .
ولكنكم كنتم فيما مضى دائما الحقيقة .




أنت ؟ ...

هل سألت نفسك من أنت .
من تكون ؟
ماذا تريد من هذه الدنيا ؟
يقولون لك :
فكر دائما بالمهم .
لكن المهم 
هو ذاك الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان 
يتجاوز حدود المادة والذهن .
إذا 
ما المهم ؟!
القوة ؟
المركز  ؟
الشهرة ؟
المجد ؟
مع هذا كله 
تبقى الحياة فارغة 

أن تحقق رغباتك ..
فستستمر المطالبات 
إذا ماذا تريد ؟
الصحة ؟
الجاه ؟
المال ؟
السعادة ؟
ربما الكل ...
وببقى السؤال :
كيف تعيش حياة زاهية ومتألقة ؟
وأنت لا تعرف الحياة ؟؟؟

الأربعاء، يونيو 12، 2013

مجنون يحكي ...

لقد قمت بعمل عديم الفائدة يا هذا 
هكذا يقولون ...
إذ يعتبرون 
أن إنجازك بلا فائدة ..!
هي بداية فشل ..
تعتبر نفسك حكيما ،
عالما ،
راضيا عن نفسك ،
لكن الناس تقول :
أنك عديم الفائدة ...!
وأي إنجاز لك ...
هو بداية فشل !
والشهرة التي تسعى إليها ...
هي بداية فضيحة  !
ماذا لو كان أحدنا حكيما 
إذا كان ذلك كذلك 
فسوف تستطيع السباحة بشكل غير مرئي 
سوف تمشي بحرية
وفي كل مكان 
كما هي الحياة 
دون تسمية ...
ولا تسميات 
ولا أبيات ...
كم هو جميل 
من يكون بسيطا 
بلا علامات 
لا شك 
ستقولون عنه أنه أحمق 
ومجنون
فليكن 
بلا أثر 
ولن يبقى وراءه أثر 
صحيح
صحيح أن الإنسان الواعي والمنطقي والحكيم غير ثابت على حال 
وغير منطقي 
هو مجنون
بلا سلطة 
ولا سلطان
لا يريد إنجاز أي شيء ...
المجد يعبر فوقه 
وهو فارغ من كل شيء ...
يا ملوك هذا العصر 
ويا ملائكة هذا الزمان
ويا جهابذة العلم  والعنفوان 
وما أكثركم 
الحكيم فارغ 
مجهول 
فاعلوا الخير لا ينشئون أي شيء 
والناس العظماءغير موجودين 
إنه الجنون 
لكن 
بلا مجانين .

الثلاثاء، يونيو 11، 2013

إليك ...

أين أنت في هذه الدنيا ؟
عودي ..
أفكاري تعبت ،
قلبي لك يشتاق ...
وعيوني تتناهى في الشفق البعيد ...
 ما بين أمسي 
ومستقبلي 
أشياء كثيرة ،
أجدها فيك ....
حلوة 
 فيها زرعت بذور الورد والود
إليك اشتقت 
لشوقك 
لهمسك
الذي زرع بقلبي ورود الحب 
أحاول جمع أحلام مستقبلي معك
لكني تعبت 
تعبت من الإنتظار في كل يوم
وعلى ضوء القمر .. 
ألملم أمواج حبي...
وهمساته المتلاشية مع الفرح 
لتبقى أغنية 
في فضاء الله  .



الاثنين، يونيو 10، 2013

المركب الفارغ ...

المركب الفارغ ...
لا يحتاج لشيء 
ولا يمتلك أي شيء 
ولا " أنا " لديه 
يعيش كما لو أنه ليس موجودا 
عندما تكون الأنا المزيفة موجودة 
لا يكون المركب  فارغا 
وعندما يصبح المركب فارغا 
يختفي البؤس والحزن والعذاب 
ويحتفل الوجود كله 
كما لو أنه يحتفل بالعيد احتفالا لا نهائيا 
إلى الأبد .
الإنسان الحكيم مركب فارغ 
حيث لا أحد بالداخل 
عندما يصادفك الحظ وتجتمع معه 
فسترى أن هناك مركبا فارغا لا أحد فيه 
إذا نظرت إليه نظرة عابرة
سيخيل إليك أن هناك شخصا بالمركب يقوده
ولكن 
إذا نظرت بانتباه أكبر
واقتربت بشكل حقيقي إليه 
ناسيا الجسد
وأن هناك مركبا 
فستقترب للقاء العدم !
الحكيم 
هو كالمركب الفارغ 
حيث لا كلمات 
كسماء صافية دون غيوم 
لا صوت 
لا ضوضاء 
ولا فوضى بالداخل 
مجرد توازن وانسجام مستمر 
إنه يعيش 
وكأنه غير موجود 
كأنه مختف 
يتحرك ظاهريا 
ولا شيء يتحرك في داخله 
يتكلم 
مع المحافظة على الصمت الداخلي  الذي لا يمس 
يستعمل الكلمات 
كوسيلة للنقل 
حيث يعطيك من خلالها شيئا 
خارج حدود الكلام 


                                                                                                "  أوشو "

الجمعة، يونيو 07، 2013

شاعر بلا مشاعر ....

حكايتي مع الشعر حكاية ليست بطويلة 
حكايتي كانت كوردة ترتجف 
وكسرير من عبير ..
هذه الكتلة الملتهبة من الكلمات 
كلمات ..
تغمز أصابعك 
تحوم في مخيلتك وخيالك 
تدور في قلبك ...
تمزق القمصان الحمر 
لتقف على سر الرعشة الناعمة العجيبة 
عندما تسمح لك الولوج في حالة سمحاء مع النفس 
وإلا ...
فلا ترتكب الإثم الفظيع 
وابق على لفائف العطر 
لتمد الأنوف من وعاء الشعر الأنيق 
الذي يوفر لك العطر 
ويعصر قلبك ألوانا من المشاعر والأحاسيس الهنيئة الطيبة 
لست بموقف القاضي 
ولا بموقف الناصح 
ولا الناقد
ما  أوليه الأهمية هو الحدس في الشعر 
فهي ليست تبديلا لكلمات ومقاربتها بأخرى
لتلتحم وزنا  
حتى ولو كان ذلك بصورة شبه لاواعية 
إنما هي تلك السيالة الدافئة 
من ما يشبه الغريزة والإنفعال 
لتضفي عليك العطر والنغم 
إنها غريزة الإنفعال 
ومعها 
تنتهي مهمة الشعر 
فالشعر النابع من اعماق النفس البشرية 
هي مهمة الفراشة 
التي تنقلك إلى أراض مزروعة 
على أجفان السحاب .

الأربعاء، يونيو 05، 2013

أفكار غريبة ...

روح التأمل لا يُعَبَّر عنها 
هي عميقة 
عميقة جدا 
لا يمكن التعبير عنها بالكلمات 
لا وجود لطريقة لتحليلها 
لا يوجد احتمال لفهمها 
هي فوق الطبيعة .

باحثون كثر عن الحقيقة 
يقطعون المسافات البعيدة 
بحثا عنها 
كلهم بنفس الروحية 
يسعون للقاء معلم أو حكيم .

أفكار غريبة
غير مفهومة 
كثر هم الجهلاء ..
تسألهم :
هل تؤمنون بالإرادة الكبرى 
التي هي فوق الطبيعة ؟
ماهيتها 
التأمل 
ما فائدته ؟
هل هو مناداة عفوية ؟

التأمل 
يقول أوشو 
أنه مثل طفل 
ينظر إلى وجه أمه 
وقلبه مليء بالسعادة ...


 



الاثنين، يونيو 03، 2013

بين الفلسفة والعلم ...

نعرف أن الفلسفة الحديثة تستند إلى معرفة الذات وفقا لفلسفة kant مثلا ...
في حين أن الفلسفة القديمة تتجاوز هذه الحدود بدراسة معمقة ، وفي متناول فهم الجميع تنطلق من معرفة الذات إلى معرفة تراتبية الكون ...
وكما قال لاوتسو : " الفضيلة بالممارسة - وحيث لا ممارسة لا فضيلة " ...
فالمعرفة شيء ، وطريقة استخدامها شيء 
طريقة استخدام المعرفة تبقى هي الأهم 
هذا المبدأ ...
يتخطى حدود المعرفة 
معرفة الذات 
ليصبح ثقافة علمية أخلاقية جمالية إلى أبعد الحدود ...
ونحن مهما حاولنا امتلاك الفهم الكامل للقانون الكوني بتركيب جزئياته المتعددة 
تما كما النهر الذ لا يمكن تكوينه عن طريق جمع كل القطرات التي تعطيه شكله الظاهري ..
المعرفة البشرية تطرت عبر العصور من مرحلة اللاهوت كما يقول الفلاسفة الشرقيون 
إلى الفلسفة الوضعية مرورا بالورائيات - الميتافيزيقا .
حتى لو سلمنا بانتفاء مطلق للإختلافات بين الفلسفات الشرقية والغربية كما يقول أوشو 
فإنه يبقى هناك الفرق الكبير  والكبير جدا ...
فالفلسفة والعلم في الشرق يشكلان كلا لا يتجزأ من حيث أن الفلسفة هي الثمرة الوحيدة للعلم ، وهي الملكة المنتظرة 
التي ما أن تولد ، ستحكم العالم إلى أبد الآبدين ..
المعرفة الكاملة أتاحت معرفة الجوهر المطلق  ، الذي يتلاشى أمامها الزمان والمكان
..

الأحد، يونيو 02، 2013

أنتم أحرار ....

قال المعلم سينران وهو أحد الحكماء الرمزيين 
الذي أشار إليه أوشو بكتابه المبدأ الفريد إلى الحجاج العلماء : أتيتم عبر الجبال ، مخاطرين بحياتكم لسؤالي عن كيفية الوصول إلى الفرح الأعظم (الرحلة كانت خطرة وصعبة في ذلك الوقت ).
لكن ، إذا كنتم تعتقدون أني أعرف طرائق التأمل للوصول إلى ذلك الفرح فأنتم تخطئون كثيرا ..
إذا أردتم تعلمها ، عليكم رؤية علماء مدينة الجنوب أو الجبل الشمالي ...
فأنا لا أعرف سوى التأمل ببوذا ، هذا إيماني ولا يوجد غيره ...
لكني لا أعرف ما إذا ذلك هو المفتاح الذي يسمح لنا بالدخول إلى العالم السامي ؟ أم أن العمل هو الذي يسقطنا في الجحيم ..؟
طبعا ، فإن مجموعة العلماء لا تملك القدرة بالوصول إلى بوذا .
فهم يعتقدون أن معرفتهم العقلية التي يظنون بها أنفسهم حكماء ، هو القيام بعمل أخلاقي ...
لكن العمل الأخلاقي ينضح بالأنانية ، وليس هو الحقيقة .
الأخلاق هو مجموعة القواعد المتفق عليهابين جميع الكائنات حتى بين الحيوانات ،
ويقولون عن أنفسهم بأنهم غير مكرسين إلا للذهاب إلى الجحيم .
خلاصة القول أن القيم الأخلاقية ليست هي القيم السامية ، مع التوضيح بأن الحيوانت تتمتع يقيم أخلاقية أيضا ...
وبعد توضيح ذلك لهم قال :
ليس عليكم إلا أخذ أو ترك التأمل ببوذا ...
فأنتم أحرار تماما ...