الثلاثاء، يونيو 30، 2015

الدموع المقدسة ...

قد يكون الألم ... نتيجة انشقاق الغلاف .. الذي يغلف إدراكنا
وكما يفرض على النواة الإنفلاق ليظهر جوهرها .. ويصل الى قلب الشمس ..
كذلك الأمر بالنسبة إلينا كي نعرف الألم ..
الألم هو ذاك الدواء ...
الذي يمكن أن يصفه لنا الطبيب كي نشفى
إذ علينا أن نثق بالطبيب
وأن نشرب الدواء بطيبة نفس .. وهدوء
فإن الكأس الذي تُقدم لنا ..
وإن حرقت شفاهنا...
فلن ننسى .. أنها نفسها الذي ملأها الخزاف.. 

الاثنين، يونيو 29، 2015

إنه الأمل ...

حتى لو كان الأمل مجرد شعلة فتيل تكاد تنطفئ ..
سأظل أخمد ما يشغل بالي بدفء ضوئه ..
سأظل أنظر إليه على أنه الرفيق الوحيد ..
حتى لو ابتعد عني ..
حتى لو تغلبت عليه المشاكل والهموم ...
لن يتركني ...
لا يمكن أن يتركني ..
فهو يعرف

أن لا شيء لي من بعده ...!!

السبت، يونيو 20، 2015

ما اضيق الفكر إذا لم يتسع لكل فكر ...

عندما نتكلم عن الإنفتاح ، وضرورة تقبل الآخر ، واحترام طبيعة التناقض مع الغير ضمن مبدأ التنوّع ضمن الوحدة . 
إنما يدل ذلك على فهم عميق للقوانين الكونية .
فليس المطلوب أن تتحول الزهرة من لون إلى لون لتصبح نظرة ..
فجمال الزهور بتنوعها ..!
كما أنه ليس المطلوب أن يصبح الهندوسي بوذيا أو البوذي هندوسيا لكي يكونوا حضاريين . 
فالحضارة هي بوحدة الإنسانية ..!
فكم من الأهل ايضا يحاولون نسخ أبنائهم على شاكلتهم وفقا لرؤيتهم الخاصة ،
أو إجبارهم على خوض صراعات معهم ؟!
لا يعلمون أن كل شيء يكتمل بنقيضه ...
فالتطور هو تعبير طبيعي لجدلية التناقض التكاملي كما يقول أحد الفلاسفة 
وكم هو رائع ميخائيل نعيمة بقوله  :

"ما أضيق فكري ، إذا لم يتسع لكلّ فكر "

الأربعاء، يونيو 17، 2015

اضواء على عالم الروح 15

الأرواح الهائمة الضائعة المعذبة في جحيم آثامها لا تخلد في هذه الحال 
ولا بد لها يوما من أن تتقدم إلى النور ، فيُسمح لها بالتقمص عندما يأتي دورها .
والأرواح الساذجة الجاهلة لا يستمر جهلها وسذاجتها ، وتبقى الأمور مرهونة بأوقاتها ، إلى ان يُسمح لها بالتقمص ، فتأخذ الروح المرشدة بيدها .
والأرواح الواعية التي ما تزال بحاجة للتعاطي مع المادة ، تعرف أنها ذاهبة إلى التقمص ، كما يعرف الواحد منا أنه سيموت 
لكنها لا تدري متى يحين موعد تقمصها كما لا نعرف نحن ساعة موتنا ..
فالتقمص ضرورة من ضرورات هذه الأرواح ، كما أن الموت ضرورة من ضرورات الجسد وكلاهما دور من أدوار الحياة التي تمرّ فيها الروح تكرارا إلى أن تستغني عن كليهما  ...
قد تشفق الروح من الذهاب إلى التقمص ، وتتهيب مواجهة  الآلام المادية التي تنتظرها على الأرض ،  والتجارب الصعبة التي لا بد أن تمرّ بها ، فترجىء تقمصها حينا ، وتتمنى لو تستطيع الهروب منه ، وفي أثناء ذلك يلازمها قلق مزعج وهذا ما يشبه المريض الذي يرجىء أخذ الدواء لمرارة طعمه ، لكن هذا التسويف لا بد له من نهاية ، فآلام المريض لن تذهب إلا بأخذ الدواء ، والقلق المرير لن يزول إلا بالتقمص إن عاجلا أو آجلا ..
ألروح الذاهبة إلى التقمص غالبا ما يخصص لها الجنين الذي ستنزل فيه منذ بدء تكوينه في أحشاء أمه ، وتزور الروح والديه من حين إلى حين ، وتبث في قلبيهما المحبة والحنان نحو ذلك الجنين ، وإذا مات الجنين قبل الولادة أو بعدها ، يكون ذلك قصاصا لوالديه أو للروح نفسها ، وتعاود الروح مع مرشديها اختيار جنين آخر .
تختار الأرواح بمساعدة مرشديها المكان الذي ستتقمص فيه ، والتجارب التي يجب أن تمر بها لإحراز كسب أو لإيفاء دين .
أما الأرواح المتاخرة الجاهلة فلا يسمح لها بالإختيار وبالعودة إلى التقمص في أي وقت تشاء .
إما إذا رفضت الروح الدخول في جسد الطفل عن جهل أو جبانة ، فإن الطفل يموت بعد مولده ، والروح تعاقب بهذه الحالة شديد العقاب لأنها قتلت الوليد بعد أن كلفت الأم عناء الحمل والأب أعباء النفقات ، وخيبت آمال كليهما .
إن ذهاب الروح إلى التقمص هو كالسفر إلى بلاد مجهولة ، كثيرة المخاطر والأهوال ، فهو للروح منفى أو موت مؤقت ، كما أن موت الجسد هو ولادة في نظرها .
تجد الروح المتقدمة أرواحا محبة حولها تودعها ، وقد يتبعها بعضها إلى الأرض إما بالروح وإما بالتقمص لإذا ما أتيح لها ذلك .
وفي هذا الحال الأخيرة تكون بينهما على الأرض مودة حميمة تتيسر أسبابها من غير أن يدرك أن لها جذورا في حياة سابقة 
أما الإحتضار فقد يستمر لساعات أو أيام وأكثر ، ويبدأ القلق ينتابها منذ ما أن يبدأ الجنين بالتكون في أحشاء أمه إلى أن تصاب بغيبوبة ، فترة قصيرة ، وإذ هي في جسد مولود جديد يصرخ صرخته الأولى .
وإذا ما أسقط الجنين عمدا ، فالقانون يعاقب على ذلك ، إلا إذا كان ما يبرره كالخطر على حياة الأم ، فالأم إنسان والجنين لم يصبح إنسانا لأن الروح الإلهية لم تدخله بعد .
قد يتكون الجنين في بطن أمه من دون معرفة الروح المقرر لها ، إما لجهلها ، وإما لعدم استحقاقها ....

إنتهى 

الثلاثاء، يونيو 16، 2015

الناموس الكوني ...

إنه القانون الكوني القائم على القطبية الثنائية وفق تعبير هرمس 
وإذا أردنا التعمق في هذا الموضوع ، سنرى أن الكون مبني على التضادّ في كل شيء، 
وبدون هذا التناقض أو التضادّ لا يبقى شيء ولا شيء يتغير ...
وأي تعصب لأي من هذين القطبين ، يعني عدم تقبل القطب الآخر ... وهذا ينطبق علينا بكل مجالات حياتنا وأفكارنا  ، وعلى كل ما في الوجود .
فالمبالغة في التعصب ، وعدم تقبل الرأي الآخر هو مبالغة غير واقعية 
فالكون بمجمله بدءا من أصغر ذراته قائم على علة وحدة الإستقطاب بين السالب والموجب 
فالإلكترونات والبروتونات في الذرة تسعى إلى كمالها بتوحّدها مع نقيضها الطبيعي تحت سماء الحب الكوني ...
وهذا الحال ينطبق على واقعنا الإجتماعي وعلاقاتنا ببعض كبشر 
تماما كما الأنثى لا تكتمل إلا بالرجل والعكس صحيح 
إن التطرف إلى إلى أحد القطبين دون الآخر هو نصف إدراك للحقيقة 
وعدم إدراك النصف الآخر هو عدم إدراك للحقيقة كاملة 
وذلك يعني السقوط بالجهل .

اضواء على عالم الروح 14

إن تأثير الارواح في عالمنا يكاد يكون متواصلا ، ماديا أو معنويا ، فتؤلف طاقة من طاقات الطبيعة ..
وهي سبب لكثير من الظواهر التي قلة من الناس تدرك أسرارها أو أسبابها ...
قد يتعذر على الغير معرفة ذلك إلا بمساعدة روحية 
لكنها في كل حال لا تخالف الناموس الطبيعي ...
أما الأحداث الطبيعية فلا تقع إلا بإذنه تعالى ولحكمة ما معظمنا يجهلها 
لكن الله سبحانه وتعالى منزه عن مباشرة الأعمال بنفسه ، فهناك من توكل إليهم المهمات ، وهذه ليست إلا أرواح اصفيائه الملائكية 
وقد بدأ الله يسهل على العقل البشري أن يفهم بعضا من تلك الأسرار ..
ونستطيع تقسيم الأرواح في العالم الآخر من حيث تدخلها معنا غلى فئات أربع هي :
- الروح الحافظة : أو الملاك الحارس مهمته أن يلازم الإنسان فيساعده لكي يتقدم روحيا وهي روح سامية بالنسبة إلى روح الشخص الذي تساعده ..
- الروح العائلية : تشدّها إلى الشخص صلات المحبة والرغبة في أن تكون مفيدة له . هي غير متقدمة كثيرا روحانيا .. فيسرها ان تهتم بتفصيلات الحاية الخاصة  ولا تتصرف إلا بأمر أو إذن من الأرواح الحافظة .
- الأرواح المتعاطفة : هي أرواح تتجه إلينا بعامل العطف والحنان وتشابهنا في الميول والعواطف والأذواق إن في الخير أو في الشر واستمرار هذه العلاقة خاضعة في الغالب للأوضاع القائمة ...
- الأرواح الوسواسة : هي أرواح ضالة ، تعلق بالإنسان لكي تذله وتحوله عن الخير وهي تعمل من تلقاء نفسها لا بمهمة كُلفت بها ، وتكون قوتها بنسة السهولة التي يلاقيه تدخلها ، ويبقى المرء حرا في أن يصغي إليها أو يدفعها عنه ، ولا تكون لها عليه أية سلطة .
والجماعة التي لها وحدة كيان يكون لها روح مرشدة وحافظة للجماعة ، ويكون مستوى الروح المرشدة بالمستوى التي تستحقه الجماعة .
إذا استعان أحد الكتاب أو رجال الفن بالروح المرشدة ، تستجيب إليه وتساعده ، لكن على الأول أن يكون كاتبا فعلا ، وعلى الثاني أن يكون رجل فن فعلا ، وإلا فإن الروح لا تستطيع شيئا مع من يظن في نفسه ما ليس فيه ، 


الاثنين، يونيو 15، 2015

أضواء على عالم الروح 13

" لكل نفس لما عليها حافظ"
الروح الحافظة تلازم الشخص منذ مولده حتى مماته ، وفي عدة تقمصات 
لأن الحياة الأرضية بنظرها طور قصير في أطوار حياة الروح 
ومتى مات ترافقه إلى العالم الروحي .
فملاكنا الحارس موجود معنا ، بل قد يكون لفيف من الأرواح المرشدة والحافظة 
لأن الإنسان عزيز عند ربه لا يجفوه ، ولا يفرط به .
الحفظة أصدقاء حقيقيون محبون مخلصون ، وهم معنا بأمر الله ، ويساعدوننا حبا بالله 
كم يكون مطمئنا سعيدا من يقيم علاقة حميمة بينه وبين ملاكه الحارس ،
فيسأله ويستشيره ، ولا يحاول أن يخفي عنه شيئا لأنه ينظر بنور الله 
ولا يستطيع أحد أن يزلّه ، أو يظلله أو يغشه .
ليس للأرواح أسماء ، سمّها ما شئت ، هي تستجيب بأي إسم ناديتها 
يزعم البعض أن الروح الشريرة يمكن ان تتلبس شخصا ما ، فتتصرف هي بالنيابة عن روحه ... لكن ذلك زعم باطل 
لأن الروح الشريرة لا يمكن أن تحل محل روح متقمصة ، ولا أن يكون هناك روحان بجسد واحد ..
أم عن حقيقة ذلك التلبس هو أن روحا شريرة تصادق روحا ضعيفة تشابهها في كثير من صفاتها وميولها 
فتعايشها رفيقة لها ، وتحملها على ما تريد من تصرفات ، لذلك يقولون تلبّستها 
لكن الروح المتقمصة تبقى  هي صاحبة القرار ، ولها أن ترفض ما يوحى لها 
لكن الروح المرافقة قد تستولي على إرادتها ، وهذا لا يحدث إلا بإسهام الشخص الآخر ، إما عن ضعف ، إما عن ميل .

الأحد، يونيو 14، 2015

أضواء على عالم الروح - 12

الأرواح موجودة حولنا باستمرار ، لكننا لا نراها 
وهي تستطيع التدخل في كثير من أفكارنا وتصرفاتنا 
فالأرواح الشريرة توسوس لنا ، لكن لا قوة لها إلا على الضعفاء ، أو ذوي الميل إلى الشر ، أو ذوي الإستعداد لقبوله 
والأرواح الطائشة تحاول مداعبتنا والتلاعب بنا أحيانا 
فتضع العراقيل ، وترمينا في الإخفاق أو المقالب أحيانا ...
أما الأرواح الخيرة تسهر علينا وترشدنا عند الضرورة ، ولا يستمر طويلا الإرشاد احتراما للحرية التي وهبها الله للإنسان .
تاتي المساعدة بشكل وحي أو إلهام ، أو تحريك الضمير فتجعله ينطق 
وإذا لم نستجب 
فإنها توحي إلى أحد أصحابنا أو أصدقائنا بأن يُعرب لنا عن إرشادنا بالكلام الحي كأنما هي من عنده 
فالصوت الحي يكون أفعل عندما يتبلّد ذهن الإنسان 
وهذه المساعدة لا تكون إلا إذا كانت تعطينا فائدة روحية ، وكنا نستحقها ...
ويبقى للإنسان الخيار في أن يستجيب أو لا 
لأن الله منح الإنسان العقل ، يفعل ما يشاء 
لكن عليه أن يتحمّل تبعات أعماله ...

أما إذا كانت الآلام التي يلاقيها الإنسان من قيل التجربة لابتلاء صبره وقوة احتماله 
فهي تساعده في تقدمه الروحي 
وعندها لا يلاقي من الروح المرشدة اية مساعدة 
بل تشجعه على تحمل الآلام لكي يحرز فائدتها المرجوة .
وهذا ما أتى على ذكره بالقرآن الكريم سورة الطارق 4: " إن كل نفس لما عليها حافظ" ...

ربما تتلاشى الأحلام ...

ربما يتلاشى الحلم ... 
أو يضيع ...
ولكنه لا يصدأ ..
الأحلام لا تصدأ .. 

والأمل لا يموت ..
إنما قد ينزوي .. فاسحاً المجال لبؤر الظلام والخيانة المحيطة بنا ...
ولكن عند أول فرصة له 

يعود ليمحي آثار الهزيمة ...
فهو وتلك الأشياء دائماً في حالة كر وفر .. 

السبت، يونيو 13، 2015

في عصر اللايزر ...

يظنون بأنهم إن داسوا المحرمات .. 
وأوصدوا الأبواب .. 

يعتقدون بانهم حققوا مرادهم .. 

ناسين .. 
أو متناسين بأن الوجود الإلهي أكبر من وجودهم .. 
وأن القوة الربانية أشمل من قواهم ... 
إن التآلف الروحي - الإنساني هو الوحيد الذي يجب أن يبقى  ويستمر .. 
وإلا .. 
سنكون مجرد ربابة بدوي تصارع إيقاعات الليزر في عصر الروك .....

بين القدر والمصير ..

القدر ليس ظالما كما يتصوّره البعض ..  ..
وليس قاسيا لهذه الدرجة ..
القدر هو المحبة .. 

المحبة الالهية .. 
والحكمة الربانية ..
هو ناموس ..
هو مسار تطوري للانسان ، بدون سائر المخلوقات  طبعا...
هو الطريق الذي يعيد الانسان الى خالقه ....
فكيف ولمَ نهاب قدرنا ..؟


في محاورات سابقة على موقع البوابة أوضحت لي إحدى الصديقات رأيها في حينه عن القدر فقالت :


" لا أنكر حقاً بأني مؤمنة بالقضاء والقدر أشد الإيمان .. 
فقد جربت بنفسي الكثير من المواقف التي كانت قضاءً وقدرا ً من عند الله تعالى .. 

أحيانا يا صديقي تضعف النفس ... فلا شيء كاملا في هذه الدنيا ... 
وحين تضعف ... تصبح تحت إمرة الخوف .. 
ولكن بالفعل فإنك عندما تقول هذا قضاء وقدر فأنك بذلك تزيل عبئاً ثقيلا عن فؤادك ... 
وعندئذ ترى أن الخوف الذي كان يعربد في داخلك قد ضاع وشتت في فضاءات تختفي من كيانك ..
ساعتها تقتنع تماما بأن الخالق العظيم هو الذي أراده ... وبالتالي تشعر بالطمأنينة .. 
ربما لأنك سلمت نفسك للخالق ... أولا وآخرا .. 

أي حين تشعر في لحظة الصمت بأن أمرك موكول إلى خالقك .. 
فإنك حتما ً سوف تشعربالراحة والطمأنينة ...أليس كذلك ؟؟ "
هكذا كانت نظرتها للقدر  .. 
سلّمت أمرها للمشيئة الالهية وأراحت نفسها 

لكن ما لم تكن تعلمه بأن القدر هو الكارما حسب الفلسفات الهندية
معظمنا كان يعتقد بأننا ضحايا ما رسمته لنا أقدارنا
وأن كل ما يلمّ بنا  هو من ظلم قدر غير عادل ..
لم نكن ندري بأن كل عمل نقوم به أو كل فكرة ، تنعكس على قدرنا ومصيرنا ، كما تؤثر في الوسط المحيط بنا أيضا
وهكذا يشرح فلاديمير جيكارينتسيف هذا بقوله :
إن كل فعل من أفعالنا يتردّد صداه في زوايا الكون فورا ، وتكون نتيجته علينا حس نوعية الفعل الذي قمنا به في جيلنا هذا أو في أجيال سابقة .
فالمثيل يجذب مثيله
وافعالنا تلاحقنا كظلنا
وهذا يتلاقى مع ما ورد في القرآن الكريم :
" من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها ..
هو قانون السبب والنتيجة
أعمالنا تُردّ إلينا
لهذا .. يجب أن نطمئن ونرضى بأقدارنا ، لأن في ذلك تصحيح مسارنا الروحي التطوري ...



أضواء على عالم الروح 11

عندما تذهب الروح إلى العالم الآخر بعد موت الجسد تأخذ معها كل مكتسباتها من علم وفن ومعرفة ، وكل ما جنته من ثقافة ومناقبية وميول وهوايات .
ويسمح لها هناك بممارسة ما تشاء من أعمال وهوايات ،
والأفضل عندها ما يكون مفيدا لغيرها ..

وقد جاء في الحديث الشريف :
" الأرواح تلج مكانا ألفته ، وتلزم عملا عرفته ، فتتعذب به لشؤمه ، وتنعم به ليمنه ، وكل روح عشقت المادة لزمتها فذاقت عذاب الهون ، ومتى ترفّعت نجت من الشقاء والعذاب " .

فالروح مهما كانت درجتها أكانت في عالم الروح أو في عالم المادة ، هي بين روح أدنى ترشدها وروح أعلى تسترشد بها .
الروح في الغالب تطلب هي نفسها أن تُسند إليها مهمات تقوم بها لما في ذلك فائدة لها .
وتسعد كثيرا إذا ما أجيب طلبها ..، لأنه يُرفض لكثيرين ..
وأشهر المهمات التي تقوم بها الأرواح هي تعليم الناس وارشادهم ومساعدتهم على
التقدّم ، ورفع مستوى ثقافتهم ووعيهم وحمايتهم ..

وفي أثناء تأدية مهماتها تلاقي مساعدة خفية من الأرواح المرشدة لها وهي لا تدري .
بعض الأرواح تستعمل عقلها في المهمات المسندة إليها بوعي وإدراك ، والبعض الآخر ينفذ الأوامر المعطاة لها بحذافيرها ، لكن الجميع يحرص على تنفيذ المهمة أحسن تنفيذ ، والويل لمن يهمل أو يتقاعس عن تنفيذ تلك المهمات ، وسيكون عقابها شديدا وأوله عقاب الشر الذي حصل بسبب تقاعسها ...

الأرواح لا تتألم إذا رأت أحباءها على الأرض يتألمون ولا يؤسفها ذلك ولا يؤثر فيها ، شرط أن تكون تلك الالام هي ما يجب أن يمر به أولئك الأحباء لكي يتقدّموا .
إنها لا تحفل بالجسد إذا تألم ، فهو بنظرها مجرد مركب للروح ، فأي ضير إذا تخدّش طلاء المركبة ؟!

وتبقى مهمتها الأساسية إكتساب المعرفة ، وإحراز الفضائل السامية ..

الجمعة، يونيو 12، 2015

وجهة نظر ...


....
...... ....
حسناً ... 
ما عساي أن أقول إذاً ؟؟
أأكذب وأتنكرعلى نفسي وأقول بأني مثالي .. 

أو بأني خلقت كاملا مكتمل الكمال ؟؟؟
لا ... 

أنا لا أقول ولا أكتب إلا ما أشعر به ..
وذلك حقاً ما أشعر به ..
 إني أسافر في ثنايا قلبي ..

أعيش كل لحظاته وتقلبات أيامه ..
اتنقل بين الغبطة والفرح .. 

بين الكآبة والترح .. 
بين الربح والخسارة .. 
بين النجاح والتفاؤل واليأس والألم..
حيناً ألتحف برداء الزمهرير .. 

وأخرى أنام تحت ضحكات الخزامى ..
أن أتحدث عن عالمي ... قد لا تكفي أوراقي لما سأقوله ..
ولكن ..

أيمكن حقاً أن أغفل عن بعض مشاعر سلبية تنتابني في أحيان مختلفة ؟؟؟
أهو شيء يقل أهمية عن باقي المشاعر والحالات التي يمر بها أي إنسان ؟؟
أنا لا أمجد ذلك ... ولا أدّعيه ..
ولكن فقط 

إنها مجرد وجهة نظر تجاه بعض ما ينتابني  ... 
ربما يرى البعض  وجهتي خاطئة ..
ولكن لهذه اللحظة لم أجد ما يغير حالة القلق التي أشعر بها  إزاء ذلك .. 

عودة إلى الماضي ...

... معي 
.. وأنا الغائب عن ذاتي ..!
لو تسنى لي العودة إلى الماضي ربما حذفت نصفه على الأقل ... !
رؤية الماضي من الخارج ، تجعلنا نرى حقيقتنا وجميع مراحل حياتنا كما هي ...
كم أتمنى أن ينضغط الماضي بالمستقبل 
وأعيش الآن حياتي الآزلية في كوكب بعيد عن عالمنا ...

الطاقة الكونية ...

في الجسد مراكز حسية ترد إليها الطاقة فتولّد فيه الحياة والنمو والحركة والحس ، وتقيم حوله هالة من نور لتحفظه ، يراها أصحاب الجلاء البصري بشكل بيضاوي ، وتختلف ألوانها باختلاف مشاعر الشخص وصحته وطباعه .
وهذه الطاقة تملأ الكون الفسيح ، ونسميها على غير معرفة حقيقية بها ، وهي سيّالات لا يعرف العلم منها إلا شيئا يسيرا عن الكهربائية والمغناطيسية ، وبعض الإشعاعات الخفية .
هذه الطاقة الهائلة قال عتها هنري سبنسر :
" هي من الأسرار التي تصبح أكثر غموضا كلما ازددنا التفكير بها . إننا أمام طاقة أبدية وغير متناهية ، ومنها تنطلق جميع الأشياء " .

"محمد الباشا"

أضواء على عالم الروح 10

كل ما في الوجود له مهمّة يقوم بها 
فالله لم يخلق شيئا عبثا 

جميع الأرواح لها مهمات تؤديها 
وتختلف بحسب المستوى التي وصلت إليه بتساميها 
حتى أن الأرواح الأكثر تأخرا وجهلا لها مهمات توكل إليها ولها فوائد مقدورة ، 
إنها تنفذ ما تؤمر بتنفيذه قبل أن تعي نفسها ، وقبل أن تصبح صاحبة خيار ...
فمهمّات الأرواح السيئة إزعاج الناس ، والإساءة إليهم ، إما قصاصا استحقوه ، وإما ابتلاء وتجربة ...
ووجود هذه الأرواح ضروري لكي يساعد الناس على تمييز الخير من الشر ، والسعي لعدم الوقوع في هذا الأخير ..
تلك الأرواح تنفذ مهماتها على الأرض بحرص شديد وبكل دقة دون أن تعي ماذا تفعل ! لكن ذلك يساعدها على أن تحرز بعض الوعي بعد حين ، فيوكل إليها تدبير بعض الشؤون في العالم المادي ، وويل للروح التي تخالف الأوامر أو تتوانى .
يجب أن تمر الأرواح تباعا في جميع المستويات 
وفي جميع درجات السلالم الروحية إلى أن تبلغ درجة الكمال .
وهذا لا يمكن الوصول إليه إلا بمشاق وجهد كبير 
فالله لا يعطي العلم والمعرفة أحدا بلا نشاط وجد وتعب ، كما هي الحال على الأرض .

الخميس، يونيو 11، 2015

أضواء على عالم الروح - 9

يقول ألان كرديك :

الأرواح ثلاث فئات 
1- أرواح سامية وهي على تفوّق خلقي وعلمي وعقلاني ، وقد بلغت في مسارها درجة الكمال ، تشملها النعمة الإلهية ، والسعادة الأبدية وهي تعمل لتنفيذ الأوامر الإلهية لتدبير العالم .
2- أرواح بين بين وهي أرواح طيبة ومتقدمة ، تسيطر على المادة ، وتريد الخير للجميع ، يتمتع بعضها بالعلم ، وبعضها بالحكمة والطيبة ، والأكثر تقدما تجمع المعرفة والخلق الرفيع . إنها على معرفة بالله ، تجمع بين أفرادها المحبة والسعادة ، لا تعكرها الشهوات .
والأرواح التي تتقمص من هذه الفئة تكون حسنة التوجه نحو البشر ، لا يخامرها تكبّر ولا أنانية ولا طمع ولا ضغينة ولا حسد وهي تصنع الخير من أجل الخير ، أو قد تتقمص لإداء مهمّة كُلفت بها ...

وهذه الفئة أربعة أقسام : 
- الأرواح الرحيمة : تسيطر عليها الطيبة ، يسرها خدمة الناس ، وأن تحميهم ، إلا أن درجة المعرفة عندها ليست عالية ، وتقدمها ما زال ناقصا .
- الأرواح العارفة : تتسم بسعة المعرفة ، وانصبابها على العلوم ، وبعيدة عن الشهوات .
- الأرواح الحكيمة : تتسم بالخلق الرفيع وبالقوة العقلية ولها علم واسع ...
- الأرواح المتقدمة : هذه الأرواح تجمع بين المعرفة والحكمة والطيبة ، وذات كفاية في كل صعيد .

3- الأرواح السفلية : تتسم بالجهل والتكبر والأنانية والإنغماس في الشهوات ، والميل إلى الشر وهي خمسة أنواع :
- الأرواح النجسة : شغلها الشاغل الإساءة للآخرين وزرع الفتن والتضليل ، لكنها لا تقوى إلا على الشخصيات الضعيفة روحانيا .
- الأرواح الطائشة : وهي جاهلة ، مدّعية ، مضللة ، تلهو بالناس ، وهذه الأرواح تستعملها الأرواح السامية لقضاء بعض المهمات .
- الأرواح المدّعية :عندها شيء من العلم والثقافة ، تدّعي أكثر مما تعرف .
- الأرواح الحيادية : وهي ليست خيرة لتفعل الخير ، ولا سيئة لتفعل الشر ، مبتذلة وسوقيه في أفكارها واخلاقها وأقوالها ..
- الأرواح العدائية : وهي مشوّشة ، تستعمل طاقاتها لإحداث الأصوات ، وتحريك بعض الأجسام ، أو نقلها وكسرها ، وهذه الأرواح أكثر التصاقا بالمادة .


الأربعاء، يونيو 10، 2015

أضواء على عالم الروح 8

إذا ما بلغت الأرواح درجة معينة من الترقي تمّحي منها عوامل الغرور والإزدهاء ، وتدرك مدى سخافتها ، وتشعر أنها مجد باطل .
إلا أن بعض الأرواح الذاهبة حديثا إلى عالم الروح ، يفرحها ما يقام لها من احتفال وتكريم 
ويحزنها ما يلاقي جثمانها من إهمال وعدم اكتراث ، ومرد ذلك إلى المشاعر الأرضية التي تكون ما زالت موجودة فيها ، لكنها لا تلبث أن تزول .
فالروح عندما تفارق الجسد غالبا ما تحضر مراسم مأتمها ودفنها 
لكنها لا تدرك أحيانا حقيقة ما يجري عندما تكون ما برحت في حالة الإضطراب ، وقد تحضر الإجتماع التي يعقدها الورثة ، ويحصل ذلك بإرادة إلهية ليكون لها فيه فائدة ، وللأرواح الآثمة قصاص وعبرة 
لأن مشاعر الورثة ونياتهم تكون مكشوفة أمامها ، فتظهر لها مطامع بعضهم الذين يفوتهم أن دورهم آتٍ .
الأرواح لا تعرف كل شيء ، لكن معرفتها تزداد بازدياد تقدمها 
الأرواح تعيش خارج الزمن الذي نفهمه نحن 
فالوقت عندها لا وجود له
والقرون الطويلة في حسابنا نحن ، فالوقت عندها لحظات تمَّحي في بحر الأبدية كما يختفي تعادي الطريق أمام الطائر في السماء .

على طريق السلام ..

يقول السيد المسيح :
" إن احسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأي فضل لكم ، إن الخطاة أيضا يفعلون هذا .
وإن اقرضتم الذين ترجون أن تستردّوا منهم فأي فضل لكم ، فإن الخطاة أيضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل .
بل أحبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا ، فيكون أجركم عظيما " .

إن ما يقصده السيد المسيح هو أن تكون سلوكية الإنسان هي غيرية ، تهدف إلى خدمة الآخرين ، لا أن تكون من موقع الأنانية البحتة ..
ولهذا قال أحد العارفين لتلميذه : إعمل وكأنك تلعب في هذه الدنيا .
فعندما يكون العمل مملوءا بالحب
نكون قد توصلنا إلى تحرير قلوبنا ...
لكن ....
ما أكثر من يقوم بعمله لأجل الشكر والتقدير
ما أكثر من يتبرعون بأموالهم لكسب المديح والثناء
ليس لأننا نحب ما نقوم به
إنما هو التعلق بنتائج العمل الذي يقومون به .
أحد الحكماء يقول : إن تحقيق الرغبات نار لا يمكن إطفاءها
بل تجعلنا عبيدا لها أكثر فأكثر
فهي كمن يطفىء النار بالزيت ..

البعض يرى أن الوصول للسعادة يكون عبر تحقيق الرغبات
جون سنللينغ يقول :
لن تتمكن من العيش بسلام ، وهنالك رغبات تطالبنا بتحقيقها .







الثلاثاء، يونيو 09، 2015

دعني أرحل بسلام ...

دعني أرحل بسلام ...
لا أنسى أنك كنت يوما عنواني في الحياة
هناك ...
في الأفق البعيد
جلست يوما أحاول جمع شتات أفكاري
ظلال أيام جميلة
مع ابتسامة ...
في لحظة نقاء ولقاء
وعندما أرحل ..

يبقى الرحيل ...هو عنواني بالحياة ...

أضواء على عالم الروح 7

عندما تترك الروح الجسد الكثيف ، لا يبقى لها وطن 
لأن نزعتها تصبح عالمية 
لكنها تستبقي حنينا خاصا إلى الموطن الذي يسكنه أكبر عدد من أحبائها المتقمصين 
وإذا تقمصت مرة أخرى ، فإنها تعود إلى هناك 
طبعا هذ الكلام ينطبق على الأرواح المتقدمة 
أما الأرواح السامية ، فلا يهمها كل ما يعلق عليه البشر أهمية كبيرة 
لأنها تراها كلا شيء أمام عظمة الكون اللامتناهي 
والذي تعمل على تنفيذ  كلمة الله فيه .

أما الأرواح المقصّرة ، فهي في عوالم تكاد لا تختلف كثيرا عن عالم الأرض 
وتشبه ميولها ومشاعرها ميول سواد الناس ومشاعرهم .

أما زيارة القبر ، فلا قيمة لها عند روح الميت إذا لم تكن مقرونة بتذكره ومحبته والدعاء له ...
فالقيمة هي للعاطفة الصادرة عن القلب ، لا للقبر ولا مكانه ...
واصحاب التماثيل المقامة في الساحات العامة تكريما لهم ، فلا يزورون تلك التماثيل إذا لم يكن بقربها قلوب محبة 
فمن أجلهم تاتي الروح لا من أجل التكريم .

الاثنين، يونيو 08، 2015

قانون التوازن الكوني

يقول كمال جنبلاط في كتابه الجدليات :
" عندما يتجاوز التضخّم بالشخصية الفردية حدّا معينا ، تولد شتى الأمراض ، لأن الشخصية الفردية في النهاية هي نزعة الإنسان إلى أن يعتبر نفسه قطب الوجود .
والشخصية الفردية ، مهما قلنا ، ستناقض جوهر الإنسان الذي هو واحد بالنهاية "
المقصود من ذلك أن العوامل التي تساعد على تعاظم الأنا الفردية ستؤدي إلى ما يرمم ذلك التشوه الروحي ، وسيكون ذلك بالأمراض ، والمصائب الحياتية والنفسية ..
إنه قانون التوازن الكوني " الكارما " .

أضواء على عالم الروح 6

الروح في العالم الآخر تحيط علما بأحداث حيواتها السابقة
لكن أمورا كثيرة تافهة لا تحاول تذكرها إلا إذا أرادت 
فتستطيع ذلك حتى في أقل تفصيلاتها ، لكنها لا تفعل ذلك ما دام في ذلك نفع ما .

كل  ما يفيد الروح تتذكره كأنه ماثل أمامها ، وما عدا ذلك فهو مموه لا تأبه به .
ثم تنساه فلا يعود في ذاكرتها كطفولة الروح مثلا .
ومتى بلغت الروح درجات عالية في تساميها لا يبقى للمادة الكثيفة أي اهتمام عندها حتى ذكرياتها تزول .
أن الأشياء التي كانت تملكها على الأرض لا تهمها بعد الموت 
لكن الأشياء التي تذكّر الناس بها ، فيذكرونها ، وهذا ما يثير اهتمامها .

إذا باشرت الروح عملا ما وحضرها الموت قبل إكماله ، فإنه لا يهمها كثيرا إلا إذا كان ذا فائدة للناس 
فإنها في هذه الحالة، تساعد بطريقة غير مباشرة غيرها على إكماله 
أما أعمالها الأخرى على الأرض فإن نظرتها إليها تكون موضع نقد وغير رضا 
ورأيها في كل الأعمال الأخرى تتوقف على أصالته ، 
على مدى  تقدم الروح في مدارج تساميها ...

الأحد، يونيو 07، 2015

متى نعيش بسلام ؟

يقول السيد المسيح :
" إن احسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأي فضل لكم ، إن الخطاة أيضا يفعلون هذا .
وإن اقرضتم الذين ترجون أن تستردّوا منهم فأي فضل لكم ، فإن الخطاة أيضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل .
بل أحبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا ، فيكون أجركم عظيما " .

إن ما يقصده السيد المسيح هو أن تكون سلوكية الإنسان هي غيرية ، تهدف إلى خدمة الآخرين ، لا أن تكون من موقع الأنانية البحتة ..
ولهذا قال أحد العارفين لتلميذه : إعمل وكأنك تلعب في هذه الدنيا .
فعندما يكون العمل مملوءا بالحب 
نكون قد توصلنا إلى تحرير قلوبنا ...
لكن ....
ما أكثر من يقوم بعمله لأجل الشكر والتقدير 
ما أكثر من يتبرعون بأموالهم لكسب المديح والثناء 
ليس لأننا نحب ما نقوم به 
إنما هو التعلق بنتائج العمل الذي يقومون به .
أحد الحكماء يقول : إن تحقيق الرغبات نار لا يمكن إطفاءها 
بل تجعلنا عبيدا لها أكثر فأكثر 
فهي كمن يطفىء النار بالزيت ..

البعض يرى أن الوصول للسعادة يكون عبر تحقيق الرغبات 
جون سنللينغ يقول : 
" لن تتمكن من العيش بسلام ، وهنالك رغبات تطالبنا بتحقيقها " .

أضواء على عالم الروح 5

الأرواح يظهر بعضها لبعض بالأجساد اللطيفة التي ترتديها 
وهي تكون غالبا مماثلة لشكل آخر جسد تقمصته في عالم المادة 
وهناك تستطيع الروح أن ترى كل من عرفته على الأرض ، فإذا كانوا أحباء فزيادة في المحبة وإذا كانوا أعداء فبغير حقد ولا كراهية إلا إذا كانت الروح متدنية .

إن الروح التي كانت لها خصومات على الأرض لأسباب مادية ، لا تشعر بالكراهية إذا ما تلاقت هناك ..
وترى أن خصومتها كانت عملا صبيانيا ، ولا مبرر لوجوده ولا لبقائه 
وإذا كانت خصومتها لأسباب جوهرية ومبدئية 
فلا تكون خصومة هناك ، بل شيء من التجافي والتنابذ وعد الاستلطاف 
إلى أن يتغلب على ذلك عامل المحبة والصفاء 

أما إذا كانت الخصومة بسبب اعتداء أحدهما على الآخر 
فإن الخصومة تبقى بقدر ما يتأخر المعتدي عن الإعتذار ، ويتأخر المعتدى عليه في المسامحة ، إلى أن تحصل الكفّارة في تقمص واحد أو عدة تقمصات .
وإن المتحابين على الأرض تحابا  حقيقيا ، يتحابان هناك
أما المحبة المبنية على الأنانية أو المنفعية والنزوات العابرة ، فإنها تزول عندها هنا أو هناك .

وثمة حب ثالث وهو الحب الروحاني 
فهو ثابت أبدا لا يتزعزع 
لأنه مبني على انعطاف حقيقي  ناجم عن توافق الذبذبات أو الخلجات الروحانية 
وهو مجرد من الأنانية والرياء .

السبت، يونيو 06، 2015

أضواء على عالم الروح 3

إن الأرواح التي هي في مستوى واحد 
تجتمع بشكل عشائر أو عائلات 
يجمع بين أفرادها التوافق في الأفكار والميول والمسلك 
وتشدّ علاقاتهم المحبة الصادقة 
فالأرواح الخيّرة ترمي إلى فعل الخير ، ومساعدة الآخرين 
وتتعاون في ذلك فيكون هذا التعاون تقدّمها 
والأرواح السفلية يشغلها في مجتمعاتها التعاطي مع الشر 
أو الخجل مما اجترحت في الحياة من آثام وشرور 
أو الندم على ما فات ، لعل الندم يفيد !

أضواء على عالم الروح 4

إن الأرواح السامية تستطيع أن تذهب إلى أي مكان دونها في المستوى لكي تساعد الآخرين 
أما الأرواح المتدنية فليس لها إلا أن تكون في موطن الأرواح السامية 
إلا أن الإتصال بين الفريقين قائم مستمر 
لأن على الأرواح السامية عليها أن تساعد الأرواح التي دونها لكي تقضي على نوازع الشر فيها ، وترشدها إلى إلى طريق التقدم 
وهذا يفرض الإتصال المباشر والمستمر 
لأن ما من روح ، مهما تبلّدت وتليّثت 
إلا وستنجو يوما مما تقاسي من آلام جهلها وتغابيها وذلك حسب المفهوم
الإيزوتيريكي ...
أما كيف تتواصل الأرواح ؟ كيف تتخاطب ؟ 
فإن ذلك يتم بواسطة التخاطر ، ولا حاجة للكلام والتلوّن
فالسيالات الكونية تنقل الأفكار كما ينقل الهواء الصوت 
وهذا يجعل علانية الأفكار مطلقة 
فلا مجال للكذب والخداع 
ولا للمداهنة أو المراوغة 
ولا تستطيع الروح أن تخفي ما يجول في أفكارها ، وما يدور في خلدِها 

الروح لن تستطيع أن تختبىء من روح أخرى 
لأن الرؤيا عند الروح شمولية ، تخترق الحواجز والمسافات 
إلا أن الرواح السامية ، تستطيع الإختفاء عمّن دونها 
إذا كان ذلك في سبيل غاية مفيدة 

الجمعة، يونيو 05، 2015

أضواء على عالم الروح 2

إن الروح في العالم الآخر لها فرديتها 
وليس صحيحا أنها تذوب في روح الكون كما تذوب نقطة الماء في المحيط
عندما تذهب الروح إلى العالم الآخر فتكون واحدة في جماعة الأرواح 
وتبقى لها شخصيتها وذاتيتها الخاصة 
وهناك ...
تعيش الأرواح طبقات .
يرى بعضها بعضا 
لكن بعضها يتميّز عن بعض 
تكون جماعات 
يوحّد بين أفرادها تشابه الصفات والميول ، ودرجة المعرفة والتقدم الروحي ...
ويكاد يكون المجتمع البشري على الأرض هو الظل القاتم للمجتمع الروحي .

الخميس، يونيو 04، 2015

أضواء على عالم الروح 1

كتب عديدة أفاضت في بحث موضوع العالم الروحي  منها كتاب للكونت "دي روشا" ، ومنها كتاب للدكتور "موري برنشتين" إضافة إلى معلمين روحيين أمثال اللاما التيبتي لوبسنغ رمبا وكتابه " الحيوات الثلاث " ...ومن خلال ما تم جمعه من معلومات حول الروح في عالم الأرواح للأستاذ محمد الباشا نلقي الضوء على بعضها نبدأها بالتالي :
في ذلك العالم النجيب المسمى بعالم الأرواح نظام تسلسلي
فالروح لها سلطة على من هم  دونها من الأرواح تمارسها تسلسليا بحسب تقدّم الروح في تساميها 
ولا تستطيع الأرواح أن تعصى من هم أعلى مرتبة منها .
إن مكانة الإنسان على الأرض لا قيمة لها هناك إلا بقدر ما كسبت 
فقد يصبح السيد مسودا 
والرئيس مرؤوسا 
والحاكم محكوما 
وقد يكون ذلك شديد الإزعاج للروح 
خصوصا إذا كانت حسودة ومتكبّرة ...