الاثنين، يونيو 15، 2015

أضواء على عالم الروح 13

" لكل نفس لما عليها حافظ"
الروح الحافظة تلازم الشخص منذ مولده حتى مماته ، وفي عدة تقمصات 
لأن الحياة الأرضية بنظرها طور قصير في أطوار حياة الروح 
ومتى مات ترافقه إلى العالم الروحي .
فملاكنا الحارس موجود معنا ، بل قد يكون لفيف من الأرواح المرشدة والحافظة 
لأن الإنسان عزيز عند ربه لا يجفوه ، ولا يفرط به .
الحفظة أصدقاء حقيقيون محبون مخلصون ، وهم معنا بأمر الله ، ويساعدوننا حبا بالله 
كم يكون مطمئنا سعيدا من يقيم علاقة حميمة بينه وبين ملاكه الحارس ،
فيسأله ويستشيره ، ولا يحاول أن يخفي عنه شيئا لأنه ينظر بنور الله 
ولا يستطيع أحد أن يزلّه ، أو يظلله أو يغشه .
ليس للأرواح أسماء ، سمّها ما شئت ، هي تستجيب بأي إسم ناديتها 
يزعم البعض أن الروح الشريرة يمكن ان تتلبس شخصا ما ، فتتصرف هي بالنيابة عن روحه ... لكن ذلك زعم باطل 
لأن الروح الشريرة لا يمكن أن تحل محل روح متقمصة ، ولا أن يكون هناك روحان بجسد واحد ..
أم عن حقيقة ذلك التلبس هو أن روحا شريرة تصادق روحا ضعيفة تشابهها في كثير من صفاتها وميولها 
فتعايشها رفيقة لها ، وتحملها على ما تريد من تصرفات ، لذلك يقولون تلبّستها 
لكن الروح المتقمصة تبقى  هي صاحبة القرار ، ولها أن ترفض ما يوحى لها 
لكن الروح المرافقة قد تستولي على إرادتها ، وهذا لا يحدث إلا بإسهام الشخص الآخر ، إما عن ضعف ، إما عن ميل .

ليست هناك تعليقات: