الأحد، يونيو 07، 2015

أضواء على عالم الروح 5

الأرواح يظهر بعضها لبعض بالأجساد اللطيفة التي ترتديها 
وهي تكون غالبا مماثلة لشكل آخر جسد تقمصته في عالم المادة 
وهناك تستطيع الروح أن ترى كل من عرفته على الأرض ، فإذا كانوا أحباء فزيادة في المحبة وإذا كانوا أعداء فبغير حقد ولا كراهية إلا إذا كانت الروح متدنية .

إن الروح التي كانت لها خصومات على الأرض لأسباب مادية ، لا تشعر بالكراهية إذا ما تلاقت هناك ..
وترى أن خصومتها كانت عملا صبيانيا ، ولا مبرر لوجوده ولا لبقائه 
وإذا كانت خصومتها لأسباب جوهرية ومبدئية 
فلا تكون خصومة هناك ، بل شيء من التجافي والتنابذ وعد الاستلطاف 
إلى أن يتغلب على ذلك عامل المحبة والصفاء 

أما إذا كانت الخصومة بسبب اعتداء أحدهما على الآخر 
فإن الخصومة تبقى بقدر ما يتأخر المعتدي عن الإعتذار ، ويتأخر المعتدى عليه في المسامحة ، إلى أن تحصل الكفّارة في تقمص واحد أو عدة تقمصات .
وإن المتحابين على الأرض تحابا  حقيقيا ، يتحابان هناك
أما المحبة المبنية على الأنانية أو المنفعية والنزوات العابرة ، فإنها تزول عندها هنا أو هناك .

وثمة حب ثالث وهو الحب الروحاني 
فهو ثابت أبدا لا يتزعزع 
لأنه مبني على انعطاف حقيقي  ناجم عن توافق الذبذبات أو الخلجات الروحانية 
وهو مجرد من الأنانية والرياء .

ليست هناك تعليقات: