الأحد، أكتوبر 31، 2010

الذي تمت تجزئته بالكلمات











الشكل موجود فقط كغرض للإبصار ..





لا يمكن أن يكون مستقلا عنه .





الأغراض ...





لا علاقة لأحدها بالأخرى





علاقتها على الدوام مع الفكر وحده .









الأغراض لا وجود لها ولو لبرهة ..





إلا إذا عرفه الفكر !





وإذا تغير الفكر ...





فالغرض يتغير أيضا ,, ويتبدل .









الغرض والفكر لا ينفصلان ..





هما في الحقيقة واحد .





هو ذاك ..





الذي تمت تجزئته بالكلمات ..!









والإعتقاد ...





بأن الأشياء ترتفع في الفكر محض خيال ..





لا يوجد إلا الفكر ..!





ومحتوى الفكر ..





هو الوعي .









الفكر لا يلبث أن يتلاشى ... ويضمحل ..





والوعي وحده يبقى المسيطر .

السبت، أكتوبر 30، 2010

مع هدأة الأوهام















إنفتحت أبواب قلبي على مصراعيه ..





وانطلق سروري من سجنه ..





أغمض عيني ..





وأصلي ...









علموني ..





كيف أحمل سراجي بقلبي





كيف أدخل بفكري معبد ذاتي ..





الكنز الرابض في أعماقي يجذبني





وأغوص إلى الأعماق ؟









ولكن صوت داخلي يصرخ ..





يوقفني ..





يردعني عن عزمي في البقاء ..





هل أُصغي إليه ؟

















الجمعة، أكتوبر 29، 2010

ابتسامة طفل


نتحدث عن الزمان ... !

لكن الزمان يتعدى كل قياس ..
ومن لا يتقيد بزمان ،
سوف يعلم أن الحياة لا يحدها زمان !
وأن من ينشد ويتأمل الوجود ،
سوف يدرك تلك اللحظة التي تبعثرت فيها الكواكب في الفضاء ...
وانتظم الوجود !
تبقى الحياة كابتسامة طفل ..!
لكننا ،
لسنا مجبرين على تقسيمها إلى فصول وحكايات ..
فليبق الحاضر ماض بالذكرى ...
والمستقبل ملىء بالشوق والحنين ..
ولتكن السعادة طريقا للمستقبل .

الخميس، أكتوبر 28، 2010

ويبدأ الليل صمته











أصغي لأنين الصمت في أعماق الليل ...





ليالي الحزن تغمرني ..





وأحلامي تضمحل وتتلاشى كالضباب .









ما أجمل أيام الفرح والأحلام ...





لم يبق لي سوى الذكرى ..





أغنية ورحيق أزهار ..

الأربعاء، أكتوبر 27، 2010

خليل الله











قال ...





يا رب .. اعطني مالا ..





فقال : اعطيتك حياة حتى تفرح بمال ، لك الطبيعة بموجوداتها





لك العالم وأنت سيده ...





فما بال هذا الانسان المسكين ... ؟! ..





مدّعي الايمان ..









قال : " أنت تؤمن ، وأنا أعمل "





أرني ايمانك من غير أعمال .





أريك بأعمالي ايماني ..





أنت تؤمن بأن الله واحد ..؟





فقد أصبت .





لكن الشياطين تؤمن به أيضا .. وترتعد .





أتحب أن تعلم !!





أن الايمان من غير عمل... شيء عقيم ..





ألم يقدم سيدنا ابراهيم ابنه اسحق .. لأنه صدق كلام الله ..





فعُد ّ له ذلك برا ..





وهكذا أصبح خليلا لله ..





الثلاثاء، أكتوبر 26، 2010

أجمل ما في القلب











أجمل ما في قلبي ...





أني أحبك ...





وأجمل ما في حبي





أنني أنسى نفسي ...





وأجمل ما في نسياني ..





أنني أجدني فيك ...





فسعادتي ..





لم تك لتقاس ..





لأن سعادتي ...





هي بمن ينظر إلي في سعادتي .

الأحد، أكتوبر 24، 2010

منذ رحيلك











... منذ رحيلك ..





أصبحت وحيدا ...





لا أعرف من أنا ولا أين ؟!





أبحث عنك في كل مكان .









أطير مع الطيور ..





أسأل الغيوم إن رأت طائرة حبيبي ..؟؟





أسأل الزهور ..





إذا مر بها حبيبي ..؟؟





أستنشق عطرها ..





أسأل النهر والشجر..





اسأل الطيور إن سافر معها حبيبي ؟؟









صدى صوتي يتردد في الوديان ...





علك تسمعه وتعود ...





بدأت أعشق الليالي ..





لأنها تأتيني بالذكريات التي كانت تجمعني بك ..





سأنثرها في الهواء ..





لعلها تجدك ؟





أشياء كثيرة أريد قولها لك ..





لقد تحول قلبي إلى حجرة ظلماء باردة ..





أتخيل صوتك مع حبات المطر ..





أنى لي أن أبحث في دنيا الصمت ؟؟!





لكنك ...





قد تجدني يوما ..





في دنيا الذكريات .

السبت، أكتوبر 23، 2010

لمَ لا تحاول ؟











أنت تطلب في صلاتك .. أن يقترب الله منك ..!





أن يحفظك ويمد يد العون اليك .









لمَ لا تحاول أنت أن تقترب منه ، وأن تساعد نفسك في الوصول إليه ؟!





هل تعتقد أنك قادر على الإقتراب منه دون أن تعطي ما فُرض عليك ؟









دع عواطفك ورغباتك ..





العطاء صلاة ..





المحبة صلاة ..





فلا تبتعد عن ذاتك ...





لأن الحقيقة لا تشعّ .. إلا من قلبٍ معطاء .. وروحٌ مُحبّة .

الأربعاء، أكتوبر 20، 2010

الموت في نور المعرفة











طالما الانسان على مستوى العالم المادي ، فهو بحاجة للدين ، للتأمل ، لليوغا ، ولكن عندما يصبح مستعدا فعلا ، فهو سيحتاج فقط الى معلم أو مرشد ، لأن الوصول الى هذه الحقيقة مستحيل بدون المساعدة المباشرة .





والتأمل طريقتان : اما بالتركيز على ظاهرة عقلية او فكرية مثل الله ، المسيح ، الذين هم بذاتهم ظواهر عقلية . أو بالاسترخاء العقلي وهذه هي الطريقة الأفضل ، فباسترخاء العقل الذي يمنعك بادىء الأمر من معرفة الحقيقة ، تحت أعمالك العقلية لدرجة يصبح لديك عقلا بلا أفكار . عندها تكون تتأمل لأنك تصبح لوحدك مع نفسك . فأنت من هذه الحالة " الأنا الجوهرية" دون أي حجاب بينك وبين نفسك وهو الوعي المطلق .





أما الطرق الأخرى للوصول اليه فهي متشعبة ، منها طريق العشق والتفاني في العبادة وهي طريقة تطهير تقودك عبر القلب الى الأجواء القدسية. وهناك أيضا اليوغا التي هي عبر التمارين والسيطرة على النفس والتنفس وترداد بعض الآيات تقودك لملاشاة النشاط الذهني . والدين نفسه يهيء الأجواء ، اذ عندما تصلي تركز أفكارك على أشياء ذهنية كالله أو المسيح الخ.. والدين يعطي قوانين مثالية تلجم الأنانية لأنها هي الخطيئة الأصلية .





وهكذا من خلال التأمل ، الدين ، التعبد والتفاني ، والحب والعمل في العالم دون استهتار او حرص نصبح مستعدين ، وعندها نحتاج الى الى معلم يعطينا المعرفة والحكمة .





وفي حضرة المعلم او الحكيم يكون عقلك في حالة هدوء تام وكأنك في نوم عميق لا تعي جسدك أبدا ، لكن المطلق في الحكيم يحاور المطلق فيك وعندها يكتشف أحدهما الآخر يتحدثان ويصبحان واحدا.

الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

ما رأيك ؟











كان أخوان يعيشان تحت سقف منزل واحد .





فترك البكر منهما المنزل الأبوي ، وراح يجوب العالم باحثا عمن يستطيع أن يعلمه طريقة صنع الخوارق والمعجزات ، لأنه يريد أن يصبح رجلا زاهدا





متنسكا ، والذي يقوم أحيانا بأعمال خارقة .





وبعد غياب طال اثنتي عشرة سنة …





عاد إلى مسقط راسه ، فخاطبه أخوه قائلا له : " هيا أخبرني .. ماذا استفدت أنت من غيابك عنا طيلة هذه المدة ! …"





فأجابه أخوه :" تعال معي لأريك ماذا استفدت "!...





ثم اصطحبه إلى نهر عريض يقع خارج البلدة . فاجتاز من ضفة إلى أخرى دون أن تبتل قدماه بالماء !..





فما كان من الأخ الأصغر إلا أن استأجر قاربا صغيرا وعبر النهر إلى الضفة الأخرى ، ثم نقد صاحب المركب روبية واحدة ، وقفز منه إلى حيث كان شقيقه الأكبر بانتظاره . فبادره بالقول :





" يا شقيقي العزيز ، لقد تحملت كل هذه المتاعب والمشقات طيلة اثنتي عشرة سنة من أجل الحصول على علم لا تساوي قيمته





قطعة نقود صغيرة " ! ..









لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان نعمة العقل والتفكير ، ولكن السؤال الكبير والمهم يبقى حول كيفية توجيه الفكر ولأي جزء من هذا الكون الفسيح .





نعم ، لأي اتجاه يفترض بنا نحن البشر أن نوجه الإهتمام ؟





غني عن التعريف ما يمكن قوله عما نراه ونشاهده ونواكبه من تطور علمي وتكنولوجي وطبي وثقافي ومعرفي إلى ما هنالك من أمور تبقى محدودة بإطارها الزماني والمكاني ، ومع ذلك ثمة الكثير ممن يدقق ويتفحص كل ما يحتويه عالمنا هذا وبحدود طاقات إدراكه وإمكانياته الهائلة .





فعلا ، إنه لإنجاز ضخم وكبير على مستوى الإنسانية جمعاء . ولكن وبكل أسف نراه يسير في اتجاه واحد انطلاقا من نفسه وباتجاه ما يحيط به وفق حدود إدراكه . ولكن بالمقابل ثمة من يتساءل عن ماهية أو مصدر تلك الطاقة الكامنة خلف حدود العقل والتي تعتبر هيولى عملية التفكير ..





العديد من الأبحاث الفسيولوجية والطبية وأصحاب الإختصاص وفي تحليلاتهم الأكثر تعقيدا حول طبيعة المادة التي نوجد داخل جسم الإنسان مثا الهيموغلوبين على سبيل المثال أو بروتينات الأنسجة وأخلاط الجسم وعملية التخمرات التي تتفاعل داخل جسم هذا الكائن المجهول الذي هو الإنسان ، فقد غاصوا في غمار هذه الإمكانيات واعتمد الكثير منهم على التجارب والإختبارات أمثال ويلش وفريدريك ت.جيتس ونلكستر وألكسيس كاريل والتي اتصفت أعمالهم بالصبر وطول الأناة حول كل ما يتعلق بفزيولوجية الخلية وصولا إلى الميتافيزيقا ، توصلا إلى الحقائق الأساسية الذي يسير باتجاه أخر ومعاكس تماما وفق المعنى الذي تمت الإشارة إليه في بداية الحديث ، أي أن الفكر الإنساني توزع باتجاهين أحدهما لما يحيط به وثانيهما باتجاه داخل الذات التي هي قوام التعقل والتفكير .





وهنا يبدو جليا أننا لسنا في وارد التفاضل بين الإتجاهين ، فكلاهما يعتبر متمما للآخر من وجهة نظر جدلية التكوين . إلا أننا قصدنا تسليط الضوء على جانب خفي عن الكثير من عامة الناس الذين يحاولون جاهدين معرفة كل ما يحيط بهم من وجود وعن أنفسهم بالتالي هم غافلون !





فكما أن هناك اهتمامات باتباع تاريخ الحضارة العصرية في مجراها الحالي إلى الأسباب الكامنة وراء قوام أجسامهم ومشاعرهم والقوانين الطبيعية المتحكمة بها والتي تعتبر أكثر غموضا وإن كانت تتساوى مع قوانين الدنيا لاتصالها بأنسجتهم وعقولهم .





فجمال الحضارة ، وعظمة الدنيا ، سوف لن تلبث وأن تزول وتتلاشى إن لم يتم إدراك من يضمن استمرارية الحياة بكل كائناتها .





لذلك نتساءل : " هل هناك بارقة من الأمل بأن يتولى كل فرد بإعداد نفسه وعائلته وأقاربه والمحيطين به وكذلك رجالات المجتمعات كل وفق اختصاصه بالإهتمام ولو جزئيا بما هو عليه هذا الإنسان المجهول ؟!




الاثنين، أكتوبر 18، 2010

مع الذكريات











أذكرك ...





عندما يمر ّ النسيم فوق المروج ..





ويتدفق النور من كور السماء .









أذكرك ...





مع ومضة كل فجر ..





مع لثمة عيون السواقي وومضات الضّياء .









ويتصبّر القلب على سرّه ..





هل خُلقنا لأسرار من العلياء ..؟!









هل أكابرعلى نفسي وأخوض غمارها ..؟





لكن ..





كيف أفجر عناء إرادتي ..؟





وأمضغ أحزاني ..؟





فهل غذاء النفس حبّ ما انقضى ؟ !!! ...

الأحد، أكتوبر 17، 2010

وحدها الدمعة تُعبّر




















ربما لا ندرك حالة الصمت شبه الدائمة التي تختفي معها كل الكلمات ،




ويصمت معها كل شيء في القلب




وكأن الكون كله يصمت .







وحدها الدمعة تبقى لتعبّر عما في الداخل




حتى وإن اختفت الأضواء ..




أو انعدمت الرؤيا في كل مكان ...




ستبقى الدمعة وحدها لتعبّر لك عن أحلى لحظات الفرح وجروح الأيام




تجعلنا ندور ، وندور على أنفسنا ...




فلا تبقى سوى الدمعة لتعبّر .







معها نستشعر وجع السنين ..




ومعها نبحث عن هويتنا ..




معها نستشعر وجودنا




وحدها التي تزيل أوهامنا




نعيش معها ..




لعلها الأصدق بين كل من يبحث بين الكلمات لتعبّر .







وحدها الدمعة تبقى ..




نستشعر بها في لحظات حزننا وضعفنا




وتجعل بيننا وبين السعادة أوهام سراب .




تجعلنا ندور ونبحث عن متنفس لها ..




لكنها تخنقنا ..




تسرق منا جواز مرورنا لملاقاة فرح الحياة ..










قد نجد بعد سقوطها راحة ..




ولكن يغيب عن بالناه




انها وحدها التي تتكلم .




وحدها التي تحدّ من ضعف الإنسان ..







أي معنى يبقى للكلمات ... ؟




وحدها الدمعة تتحدث ..




وحدها تزيل رواسب أحزاننا




وحدها الأصدق في كل ما يقال ..




وحدها التي تغسل القلوب والعيون




وحدها التي تقهر جبروتنا




وحدها التي تريح قلوبنا المجروحة .




السبت، أكتوبر 16، 2010

على ضوء القمر











تبدو كلماتك كسحابات رقيقة توشح ضوء القمر ...





فتزيده حسنا وجمالا ..





ما أجمل مرور الربيع على خريفية الأحلام ...





وقدسية السر الذي كان سببا لوجود الحياة التي لا تعرف الموت ..





قد يكون ظمأ الروح ، أعظم من ارتواء المادة ..





وخوف النفس ، أحب من طمأنينة الجسد ..





لكن حيرتي تبقى !!...





وكأنني عاجزا عن فهم أسرار الحياة بمستجداتها التي لا نعلم عنها شيئا ..





كمثل أعمى يتلمس حنين الأيام التي تجنّبه السقوط ...





ترى ...





هل ينتهي الربيع بانتهاء العالم ؟؟!!





أرجوا ألا ينتهي ...





لأن حفيف جناحيه ...





يزيل الضباب عن كل القلوب .

الجمعة، أكتوبر 15، 2010

نجوى الغروب











كم أتمنى أن يكون لي أجنحة من ريش ...




ترتفع بي عن أعصاب الأوهام التي تتقاذفني فوق أمواج الخيال ،




إلى ذلك الشاطىء المغمور ، بأشعته المتلونة بألوان قوس قزح ..





كم أتمنى أن أسمع تراتيل الحياة التي تمزقها عواصف اختبارات الحقيقة .








ما يلوح لي في الأفق قد يكون نجوى حبيبين فرقهما الزمن القاسي ...




الأحلام تضمحل وتتلاشى ...




ويبقى الأمل بين ستائره المخملية ...




يستنطق حقيقة ظلالي ..




التي ترافقني .





الخميس، أكتوبر 14، 2010

وهم حلم لا يموت











إن من يغني ويتأمل ...





هو في لحظة من الزمان ...





تجعله يشعر بمقدرته على الحب الذي لا يحد .









أليس الزمن الذي يعطينا الماضي المليء بالذكريات ..





والمستقبل يعطره بالشوق والحنين .





أبحث عن مستقبلي بأيدي مرتجفة ..





لا أستطيع الإساءة لأحد ؟!





هل يستطيع البلبل أن يعكر صفو الليالي ؟





هل تستطيع الطيور أن تسيء إلى النجوم ؟





أتحسب روحي ساكنة ولا تحركها نسمات الهوى ؟





كيف لي ألا أسمع ذلك النغم لقيثارة نفس تُستخرج منها تنهدات مآسي الزمن .





لكني ..





سأبقى أدور بين الحقول والبساتين ...





لأتعلم من النحلة كيف تجني الشهد من الزهور ..





فهي فوارة الحياة ..





وهي رسولة المحبة ..





وعطاؤها حاجة ونشوة .