السبت، مارس 26، 2011

إسأل نفسك ...

لنفرض أنك نسيت إسمك ..
ما الذي تظنه قد يتغير فيك ..؟
فأنت لست إسمك ..
ولست مشاعرك ..
ولا احاسيسك ..
ولا ذاكرتك ..
ولا ما تملكه من أفكار ..
فأنت ..
لست سوى مجرد وعي ..
وعي بدون ذات ..
وعي ..
بدون أن تكون بحاجة لأي شيء ..
هل تريد تغيير شيء ما في حياتك ؟
إسأل نفسك ..
لماذا تريد التغيير ...؟
سجل ما الذي تريده ..
حتى ولو كان مستحيلا ..
أو غريبا ..
يبقى أن تختار الطريق التي توصلك لذلك ..
فما من شيء يمنعك من الوصول إلى ما تريده سوى الخوف ..
الخوف من عدم التمكن من الوصول لحالة التغيير ..
الخوف هو عكس الطمأنينة ..
وعندما نجابهه ..
سيتلاشى تأثيره علينا ..
ومخزون ذلك ..
هو ..
عدم المعرفة .

الخميس، مارس 24، 2011

بين العلم والإيمان ...



على ضوء العلم والتطور القائم ...
وبظل التطلعات العامة للبشرية وتأملاتها ونظرياتها ..
تبدو وكأنها بغاية من الروعة والتسبيح ..
وكأننا ننظر في أعماق الذات ، إلى العين الجوهرية التي ننبع منها ، وإليها نعود ..
ومن هنا ..
نرى أهمية الدور الريادي للشباب المثقف واتجاهاته الكبرى ..
لكن التطور البشري بحد ذاته في المرحلة المقبلة لا بد أن يعتمد مقاييس العلم والايمان ...
والعودة إلى جوهر العرفان ، وإلى عرفانها بمذاهب الحكمة والتحقق ..
فلا نستطيع الإعتماد على الحروف العمياء ..
ولا على الآيات الجامدة ..
والنهي الصنم المجرد عن أسبابه وعلته وأهدافه ، دون الرجوع إلى الإختبارات الروحية ...
المتشخصة في حياة المتحققين والأولياء في كل الأديان ..
لنستشف منها ، ونستوحي منها الحقيقة ..
تماما ..
كما هو الحال في حقل العلوم المادية ، وفق اختبار لها هو محكّ المعادلات والعلاقات والإعتمادات .
من هذه المشارفة ..
وما يتطلبه من استكشاف لأكنانها ..
تبرز أهمية دور الشباب المثقف في المجتمعات القائمة ، وفي الحضارة ، وفي مستقبل الإنسان ...

الأحد، مارس 20، 2011

طيف أمي ..



يأتي الليل ..
وانت يا حبيبتي لست هناك ..!!
أترقبك ..
أترقب حضورك ..
.... ....
ويلفني الليل الأسود بأجنحته ..
أنتظر ..
أرتقب ..
كمن يرتقب املا متلألئا ..
مدى الأزل .
أي حب يتملكني ..؟!
لماذا الليل يبقى بطيئا
في تبديد أحزاني ..!
التي تتكسر في اعماق ذاتي
أحلامي تساقطت ..
وأحزاني تتماوج على صدى العذاب في نفسي ..
حتى اعماق الوجود ..
بوابة داري تركتها مشقوقة ..
لكنك لم تدخلي ..
هل آثرتِ البقاء نورا لظلالي
في ليالي القلب ..؟
أمي ..
أعلم انه ما من قسوة فيك ..
فذلك الدم ..
وتلك اللطافة ..
لا
ولن تتجمد ..
بوابة داري تركتها مفتوحة منذ زمن بعيد ..
بانتظار أن يغسل حبك في قلبي كل أحزانه ..
التي ما زالت تلفح املي المغلق ..
اسمك يبقى متماوجا على أوتار قلبي ..
ستستيقظ الأزهار ..
وستبقين النور البديع في حياتي ..
ستبقين الحلم الذي كنت وما زلت أحلم به ..
ففي كل لحظة أموت ..
من خلالك أولد من جديد ..
والرحلة قد تطول ..
اسمك ..
كشعاع نور
ينبعث من قلبي ..
على مدى الليالي والأيام .




الجمعة، مارس 18، 2011

خيارات الشعب ...



في معرض الإختيارات الشعبية القائمة ...
تطالعنا حقائق لا يمكن التغاضي عنها لكل مفكر ..
أولها : الأختيار الشعبي هو عادة قانونية متبعة على غرار اختيار الإبن البكر في تنظيم أمور الحياة ، كقاعدة للفصل بين أمور تظللها شوائب مختلفة .
ثانيها : الشعب عليه أن يختار ..
لكن الشعب بمعناه الضمني مفهوم تجريدي ومطلق لمجموع المواطنين ، متفاوتوا القدرات والطاقات ..
والمساوة بينهم لا تتعدى مبدأ كونهم بشر ..
فهم متفاوتون فيما بينهم ..
لكنهم مختلفون اختلاف الحياة بتحققها الشامل .
فهذا يرتبط بغريزته ..
وذاك يرتبط بأنانيته ..
ومنهم من يندفع بلا تفكير وبلا بصيرة ..
رغباتهم تتلون ..
أمزجتهم تتنوع ..وتتشعب المواصفات إلى حيث لا تحصى .
ثالثها : جنوح العامة لاختيار متوسطي الكفاءة .. ولا يرغبون بالأقوياء الكفاء الذي يتجاوز عددهم متوسط العامة ..!!!
ولا يؤتى بالأقوياء إلا عندما تتأزم الأوضاع ...
فلماذا لا يتم ذلك إلا بتأثير الظروف الثورية .
إن ربط التطور الحياتي ، بتطور طاقات الكون والمادة ..
تبقى هي الحقيقة الأخيرة ..
وذلك بنظرة توحيدية في معراج علاقة السبب بالنتيجة ..
أو العلة بالسبب .

الأربعاء، مارس 16، 2011

نورالقناديل ...



يتسابقون لبناء مجتمعات حديثة ..
فيما بناء الإنسان الحقيقي يبقى هو الغرض والقصد والهدف .
فراحة الإنسان ليست هي براحة الفكر والشعور بالفرح ، في استنباط الأنظمة والشرائع الجديدة ..
إنما هي التفتح لمقدرات الفرد ..
فالمجتمعات بكل مؤسساتها ليست هي الغاية ..
بل هي وسيلة لبناء الإنسان .
كل ما نرجوه ...
أن لا نبصر الشمس
بنور القتاديل .

الثلاثاء، مارس 08، 2011

مبادىء في الحياة ...



الحياة وفق ما يعتبرها بعض العلماء بأنها طاقة مترفعة للمادة في تكثّفها وتعقد ذراتها وخلاياها ..
كذلك لا يمكن الفصل بين الحياة النفسية ، وبين تيار الحياة الزاخر فينا بإمكانياته منذ فجر التاريخ .
فالحياة النفسية والاجتماعية هي لون وشكل رفيع ..
وتعبير مستعلٍ للحياة ذاتها ..
وليس عبثا ما يقال في بعض الكتب المقدسة : " طوبى للذين قلوبهم طاهرة " .
وقد أشار إلى ذلك رماكريشنا كيف أنه بالمحافظة على طهر جسده ونقاء أفكاره وصفاء شعوره ليتمكن من من معرفة خفايا الأمور ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، فاتيحت له بعض كرامات الأولياء ..
أو كما تقول الراجا يوغا :" بقدرة الطهارة ، تأتي المعرفة كلها "...
كما أنه بقدرة الصدق ، وممارسة فضيلته بالفكر والشعور والكلام والعمل ، وبذلك يحصل الإنسان على قوى عجائبية في الإقناع والإبداع والخلق ..
حتى يبدو وكأن الإنسان لفرط صدقه وأصالته في جذور نفسه وعين عقله يجعل الأشياء تحدث .. والأفكار تتجسد ..
وكذلك بالنسبة للأذى ، فمن لا يؤذي ـ لا يؤذى ...
وذلك ما يسمى بالفعل ورد الفعل السلبي المعروف ...
فالإنسان من حيث المبدأ ، مكلف في الواقع بتحويل هذا التيار الحي إلى أفكار ومشاعر إشراق وقيم ومحبة ..
عندئذ تبرز قيمة الكائنات البشرية ..
وأية قيمة ستكون دون الاستنارة بالقيم والإختبارات الروحية التي نفتقدها ..
كم نحن بأشد الحاجة إلى ارتباط طاقة المثقفين العلمية ، بالقوى المعنوية والطاقات النفسية المستعلية لتتكامل شخصية الكائن البشري ..
وإلا .. فإن العلم سيكون عالة عليه وعلى المحيطين به ..
ولا يزيده تميزه إلا عماهة واستكبارا ، وتمييزا اعتباطيا وصولا لتضخيم الأنا ..
وكيف ستنضج عند ذلك أفضل ثمار العقل والقلب ..
إذا كانت القِدْرٍ فارغة !

الأحد، مارس 06، 2011

نور الأمل ...

أعيش ولحظات صمتي ..؟!!

وبالرغم من تفجر الأمواج في الأعماق ..

لا أستطيع البوح ..

أحاول مناداة الفرح بدموع الأيام ..

أحاول سباق الزمن ..

لكن الدقائق والساعات تسبقني ..

كيف أكتم أحزاني ...؟

وأحزاني تظلل حياتي ..

هل هي حالة من يواجه الأقدار ؟

تنتابني الشكوك ..

كل الأشياء ،

وعلى امتلائها تبقى فارغة .

بقلبي أرى الورود تتفتح ..

وبه أسمع وأشعر وألمس وأفكر ..

من خلاله أتوه في دنياي الواسعة ..

لا يراه أحد .

لكنني ..

ومن خلاله أرى كل الأشياء ..

يبتسم ..

فأرى النهار ضاحكا ..

يبكي ..

فتتكون الأحزان في قلبي .

الخميس، مارس 03، 2011

لحظات من التأمل ..



عندما يلجأ الإنسان فكريا إلى الله ..
ويطلب السماح والعفو عما اقترفه من ذنوب ..
فإن تغييرات مهمة تحدث في روحه وفي جسده ..
فالإنسان بتلك اللحظات ..
سيشعر بضعفه وعدم كماله ..
عندما يكشف ذاته أمام خالقه ..
سيحصل منه على القوة الكافيه التي تدخل في هرمونية التكوين ..
وذلك ...
وسوف لن يغير الهدف الشخصي للإنسان ..
ولكن للأسف ..
فإن منطق إدراك الإنسان ،
لا يتطابق ومنطق الحياة وتطور الكون في معظم الأحيان ..
ويبقى الإدراك بمستوى الطبقات الدنيا ..
فتأتي الوقائع كألغام رقيقة امامه تزداد بقوتها أو تخف ..
متناغمة مع مستوى الإدراك والسلوك الواعي .
فالواحد منا ، ربما يمكن تشبيهه بعملة صغيرة يمكن دحرجتها بسهولة إلى الأمام وإلى الخلف ..
ولكن الضمير فينا أشبه ما يكون بعجلة هائلة و ثقيلة
من الصعب تحريكها ..
والأصعب من تحريكها ..
هو إيقافها بعد تحركها .






الأربعاء، مارس 02، 2011

أينما كنت ...



في أي اتجاه اتجهت ...
يفرحني حضورك ..
أينما كنت ..
أنت أنا .
ثمة سر يجتذب معه كل شيء ..
حيث يتدفق النور الأزلي ..
نور حق ..
لا يحيط به قرار ..
كون بلا حدود ..
ونحن ..
لسنا سوى قطرة غير مرئية ..
في طوفان الوعي ..
وعندما يرتفع النغم الأزلي ..
أتلاشى ..
أُمحى ...
أغيب ..
كما العتمة في النور ..
أنت أنا ..
أنا الذات ..
والذات أنا .