بوح الياسمين ...

موجة حب 

على البحر الصافي  ..

ترمقني بنظرة غريبة 
محبة !
شفقة .. 
خوف !
كيف لي أن أنظر في أعماق الأرواح ...؟
وفرحي 

كظلال 

يتوزع في ليالي القلب 

يتخطى المسافات 

يغني 

كمن يغني رحيق النسيان 

كيف ستكشف المحيطات أسرارها 

لمن ؟
متى ينقشع الصمت الهامس ..

من بعيد 

زهرة  تهمس 

لأجلك 

لأجلك عشت 

وسأعيش 

سيغمرك فرحي 

لتبقى كصفاء واسع 

سيغمرك الصباح 

على هدي بوح زهر الياسمين ...

كلمات صامتة ...

حسنا
لم أعد أدري
كيف تساق الأمور
وبأية ألوان تتلوّن
تعلمت منها  كل شيء
حتى في صمت الكلمات
في ظلها..
سكينتها
....
من الربيع
من همس الزهور
وأنا
الذي يزداد عمقا وامتدادا
لا أشعر أنني  أنفصل عن سكينتي
إحساسي بذاتي
هو إحساسي بوجودي
من أنا ؟
أنا الذي فقدت ذاتي
بعد انفصالي عن سكينتي
لأذوب في هذا العالم ...

على هامش الزمن ...

العين البصيرة وحدها ...

هي التي تُدرك أحمال الناس الثقيلة .

هي وحدها تقع على كل شيء .

ولا يقع عليها شيء .

صحيح أن الحياة  لا تستقر على حال

لكن قد تكون بشاشة الوجه  أفضل من سخاء الكف وخاصة في هذه الايام ...

فالسعادة لا تأتي إلا من خلال راحة النفس

ومن يجد الراحة في نفسه  ...

لا يبدلها بكنوز الأرض

طوبى لمن يكون سبيله لمن بعده  ...

كسبيل من كان قبله فيه .

فهو سيرى العبرة أكثر مما وجدوا  ..

كما أن من بعده سيجد العبرة أكثر مما وُجد ...

وبالنهاية ...

لا يقدر أن يأخذ اي إنسان من هذه الدنيا إلا نتيجة أعماله  ونواياه  ...

اللهم جنبنا الشبهة

واعصمنا عن الحيرة

واجعل بيننا وبين المعرفة نسبا ..

اللهم حبّب إلينا التثبّت

واشعر قلوبنا عزّ الحق ...

أنا لست أفكارا 
ولا عواطف ..
ولا مدركات حسية 
ولا تجارب ..

أنا لست ما تحتويه حياتي ...

أنا الفضاء
الذي يدور فيه كل شيء ...
أنا الوعي 
أنا اللحظة 
أنا الكون 

سامحيني ...

سامحيني ..

أذكريني ..

بعد موتي ...

إحضري ليلة رحيلي ..

شاركيهم في وداعي  ..

علميهم أن تكوني طيفي .

علميهم .

كيف تحظنيني فوق صدرك ؟!

علميهم كيف عشنا ..

علميهم كيف نلقى الحب .

علميهم أن الحب ليس غلطة ..

علميهم أن الحب خطوة ..

لولاه لما خطيت .

أنت ...

يا أجمل أيام عمري !

أنت أول وآخر حب عشته !

رافقيني ..

بعد موتي ..

ليس لي صبر على صمت القبور .

عيشي أيامك غاليتي ..

فأفراح الحياة لا تدوم .

أذكريني ..

أذكري رجلا يحبك ..

ما تمنى غير حبك بالحلال .

أذكريني بنومك الخافق ..

أذكري حبي لك ..

اذكري قلبي الوافي لك ..

كله حب وإخلاص ولين

ولكن ....

ضمه الموت .

من القلب ...

للمرة الأولى 
أشعر بأني لست أنا 
فكري بمكان
وجسدي في مكان 
والأمكنة تتقلص وتضمحل 
فلا أرى سوى عالم من الأحلام 
يتلاشى 
ويذوب ...
ابتسامتي احترقت 
والليل يخيم على القلب 
متى تتبخر أحزاني وآلامي ؟

الذكاء .. يولد بصمت 
والسكينة تتواجد حيث يتواجد الإبداع
وهو في جوهر المجرات والكواكب والمراعي 
حيث الأزهار والأشجار والعصافير  وكل المخلوقات ....

السكون ...

حاول أن تلاحظ زهرة 
لاحظ بوعي وبتركيز شديد مدى سكونها 
وكم هي متأصلة في الوجود 
إفسح المجال للطبيعة كي تعلمك السكون...

ستمتلك السلام ...

في كل وقت ..

تقبّل اللحظة بكل أشكالها 

بعمق ...

ستكون ساكنا ،

وستمتلك السلام .

أخبروني ...

لمَ البشر كفصول السنة

يتحولون ويتغيرون فجأة ..؟؟؟!!

تبرد مشاعرهم ..

بعدما كانوا كحر الصيف ..

رفيقهم الأمل

رجاؤهم الحب والحنين ...

لمَ أصبحت  أيامهم كأوراق الخريف ؟؟

فهم يعيشون كتلك الأوراق

التي تطير عالياً عاليا

آه ٍ يا قلبي !! ...

ما عساي أن أفعل وسط هؤلاء ؟؟؟

أحتار ..

كيف أختار

كيف أسير بأمان ..

كيف  أشعر بالإخلاص ..

كيف أعيش عبر الأزمان ...؟

أخبروني ...

متى يأتي يوم

يعيش الناس فيه كالربيع ؟؟

متى يأتي ربيع حياةيتروي القلوب العطشى ؟؟؟

وهل لنا أن نجد قلبا

لم يتحنط بالثلوج  ؟؟؟

انا المنفي خلف السور والباب 
خذني تحت عينيك 
خذني 
أينما كنت 
خذني 
كيفما كنت 
ردّ إليّ لون وجهي 
وضوء قلبي وعيوني 

ألليلة 
رائحتي ياسمين 
...
أتخافين أن لا أكون ذات الصورة التي رسمتها عني ..؟
إن خفت 
فالذنب لبس ذنبي ...
لا تحاسبيني على أنثى رسمتها في مخيلتك الخصبة حلما 
وإن رأيت في الأفق شيئا منها بي 
فناديني .

أغمضت عينيها 
وحاكت صمته بصمتها ...
سألته ألا يغيب طويلاً ....
و عندما فتحت عينيها ...
كان الثلج قد بدأ يتساقط من جديد...
خشيت أن تكون الغيوم قد غيبت قمرها... 

بانتظار الرحيل ...

أبحر في أحلامي ..
وأنا في انتظار الرحيل  ..
أنت 
أيها البحر الشاسع 
أيها الحالم 
أنت وحدك السلام 
تدعو الجميع إليك 
وأنا سألبي النداء  ...
لكن
كيف سأمخر عباب أمواجك  ؟
وأنا القطرة التي لا تحد ...!
كيف تجد نفسها 
في محيط لا يُحد ؟

تلاشي الظلال ...

لؤلؤة 
تقاذفتها الأمواج إلى الشاطىء

وعادت بها إلى الأعماق ..

حياتها  القصيرة

انتهت 
بانتهاء الليل 

لتبدأ ،
بابتداء النهار 

كقطرة ندى 

تُسكب شذاها من الأجفان 

لتُجفف 

بملامسة النور .

الحمدلله ...

شوق اللقاء ..

نعمة العطاء ...

في حياتنا يجب أن نتعلم الإيثاربالتعاطي مع
الغير ، فالعثور على السعادة يكون من خلال إسعاد الآخري ھو الھدف الحقيقي لكل محبي لله ، المؤمنين به.
إن تقديم السعادة للآخر ھو أمر رائع وھام جداً من أجل تحقيق سعادتنا الذاتية، وھو عملٌ مجز .
بعض الناس لا يفكرون إلا بعائلاتھم " نحن وبسّ ".. آخرون يفكرون بأنفسھم فقط، قائلين "كل ما يھمني ھو أن أكون سعيد اً".
لكن للأسف مثل ھؤلاء لن يعثروا على السعادة.
ليس من المستحسن البحث عن السعادة الشخصية و نتجاھل سعادة الآخرين ورفاھيتھم .
من يسلب الغير لقمة عيشھم باستھتار، قد يصبح غنياً ولكن ليس سعيداً لأن نقمة الآخرين
عليه ستكون أشد فتكاً من السم الزعاف.
القانون الإلھي يقضي بالآتي:
عندما يحاول شخص التنعم على حساب الآخرين فإنھم سيحاولون تكدير عيشه. ولكن إن حاولَ إسعادھم ولو على حساب سعادته فإنھم سيفكرون برفاھيته وبإسعاده.
عندما نفكر باحتياجاتنا الضرورية فيجب أن نفكر بحاجيات الآخرين أيضاً. وعندما نبدي
اھتماماً نحوھم فإننا سنتمنى لھم الخير والسعادة.
صاحب الإيثار ينسجم انسجاماً حلواً مع أھل بيته ومع العالم من حوله.
أما الأناني فيقع دوماً في المشاكل ويتعثر ويفقد راحة البال .

الطاقة الكونية ...

ألبرت أينشتاين كان يؤمن بأن نظريته " النسبية" تثبت وجود خالق للكون ...
قيل ، أنه كان يردد كلمة الإله في الكثير من عباراته ...
ما يهمنا في هنا هو معرفة  ماهية وأسرار الطاقة الكونية ...
علميا ، الكل يعلم أن المعادلة النسبية  e=mc² 
وهذا يبين بأن إنتاج أية مادة يستلزم طاقة كونية هائلة 
ومن ذلك كان يفكر أينشتاين بحجم الطاقة الذي احتاجه خلق كتلة الكون بما فيه من مجرات عملاقة .
لا شك أن هناك طاقة هائلة جدا لا يمكن أن تُنتج من العدم ...
وقد استخلص أينشتاين بأن مصدر تلك الطاقة الهائلة هو خالق الكون .
بعض ما جاء على لسانه :
إن ديني يشتمل على الإعجاب المتواضع بتلك الروح العليا غير المحددة والتي تكشف في سرها عن بعض التفصيلات القليلة التي تستطيع عقولنا المتواضعة إدراكها ..
وهذا الإيمان القلبي العميق والإعتقاد بوجود قوة حكيمة عليا تستطيع أن تلهمني 
إدراك الكون الغامض الذي يلهمني فكرتي عن الله .
وهذا يعني أن أينشتاين سواء كان يهوديا أو لا دينيا ...
إنما إقراره بوجود خالق لهذا الكون ، فهذا بحد ذاته يعني أنه يرفض الإلحاد .

رحلة في أعماق الذات ...

مقطع من حديث أحد الحكماء 
عن الذات حيث يقول عن الذات الكامنة 
في أعماق الذات :
" في الكيان البشرية روح إلهية ، ذات عليا ونفس دنيا  .
العقل هو الرابط بين النفس والذات ..
النفس هي التي تتصرف وتشعر وتفكر 
فيما الذات ، 
هي بعد الحقيقة فينا 
والمدخل إليها في الإنسان .
تلك الحقيقة 
نادرا ما يعرف عنها الشخص العادي شيئا ...
أما الروح
فستدرك وعيها 
عبر إدراكها 
لمكامن النفس والذات ."

من وحي نور الشمس ...

كل ما حولي ..
ألعوبة ،
خرافة ..

لا شيء يتغير في الأفق ..

أيتها الشمس 
هل ثمة صلة بيني وبينك ؟
أرى فيك خيالات 
وموجات ضياء ..

في الشمس أشباح 
ترى خيالاتها 
في عقلها ..
وفي قلبها .

أبحث عنك ...

حبيبي
كيف ألقاك
وفي القلب عتاب
أبحث عنك في كل كتاب
رغم أن الأرض ماتت
ربما ألقاك يوما
في دموع الكلمات  .

حرمة الغروب انتهكت
وبت ظامئة لخطيئة الشعر
تتمرد
على حلمي
وأعتاد معك على صمت الحروف ...

إلى أين ...؟

بقعة نور 
تتكوّر فيها الأحلام والآمال والذكريات ..
لوحات من الغيوم 
تختلس الحمرة الوردية .
وباخرة ،
تشق طريقها عبر البحر ..
وأنا 
كنقطة متهاوية على شفاه البحر ...
تتلاعب بالضوء
بأعماق البحر 
بأعماق المشاعر 
كيف هي حياتي !
كم أود أن لا يشعر بي أحد ...
فيبقى شعوري 
وأستمر فيه .

الشمس تتوارى 
المطر يهطل 
والحب يطوف البحار 
والبحر مخيف 
وأمواجه كأعداء متراكضة 
الأمواج تتلاعب بالباخرة 
والمال يتلاعب حيث نكون ...
وهناك من يتلاعب بالجميع 
نريد ان نصل ..
لكن 
إلى أين ؟!...

كأس من الخمر ...

نشرب الخمر 
لنبدد الهموم ...
لنمحو الذكريات الأليمة ..
لكن ذلك يسلبنا الحكمة الروحية  
أجل 
إنه يسلبنا القوة التي تساعدنا على حل مشاكلنا .
كيف ستجد الإستقرار في داخلك ؟
كيف ستجد السكينة ؟
كيف ستجد القدرة على تذوق الغبطة والسعادة ؟
لقد وهبنا الله قوة الإلهام 
والغبطة المتأتية من خلالها ،
هي التي تساعدنا على تذوق السلام والفرح والسعادة ..
فلن تعود الهموم 
ولا تعود المخاوف 
أنه الفرح المقدس 
الذي يرتفع بالروح 
ويمتلىء الكيان بنشوة الله 
حيث النعيم الإلهي 
الذي يعجز عن تقديمها 
ألف كأس من الخمر .

السر يكمن في العمق ، فوق الزمان والمكان ...

تتأمل ..
سيفاجئك
أنك ستزداد إدراكا للجمال
ستزداد قربا من الله
وسترى البهاء في كل مكان
سترى عظمة الخالق  في كل شيء
هذه العظمة
ستجدها في كل شيء
أي شيء يشع
لأن الله الجمال الصافي هو الذي خلق كل شيء
على صورته
وعلى مثاله
ستراه في الصخر
ستراه في البرق والرعد
ستحس بالمطر
تسمعه في الصمت والصوت
وسترى لأول مرة
أن المعبد والمسجد في قلبك
وأنت في هذا الكون
في المعبد الأكبر
إنه معيد العلم والحكمة
تستطيع القراءة بكتاب
لكنك
لا تستطيع  تحديده بكلمات .

بركات المطر ...

يجرحني السكوت
وأبحث عن وجودي 

فلا أجده 

أفكار تائهة 

وحياة لا تستحق أن نحييها بالأحلام 

ولا بالرجاء 

من تكون يا أنا ؟

أي كلمة 

في أي سطر 

في أي حفنة رماد ؟

كيف لي أن أصرخ ليسمع العالم ؟ 

فما أنا إلا كقافية 

لقصيدة تنظمها الأقدار ..

فأرقص رقصة العصافير 

أطير في الريح 

طريق العمر باتت لا تعنيني 

تقلباتي ،

ليست سوى تواقيعي على صدر الحياة 

في سماء 

ماتت الأحلام فيها 

في زمن 

يولّى 

ويمضى ...

نورك الداخلي ...

هناك مئات طرق التأمل الخادعة حول العالَم... 

ولكن التأمّل هو شيء بسيط جدّاً... 

هو اللحظة التي تعيشها بوعي ومع نفْسِك...

التأمل ليس ترداد كلمات

أو نغمات

أو استخدام المسابح مع الألحان...

هذه كلها وسائل قد تكون صالحة للتنويم ...

يمكن أن تشعرك بالراحة...

وهو أمر جيد جداً إن أردت الاسترخاء والهدوء...

لكن إن أردت أن تعرف نفسك أكثر 

وتزيد وعيك أكثر، 

تصبح هذه الوسائل حواجز ولن تكفي لتأخذك إلى برِّ الأمان...

التأمل ببساطة يعني تحويل اللاوعي إلى وَعي...

عقل الإنسان يتكون من 90% من اللاوعي وال10% الباقية فقط هي وَعي يعيشه ويختبره...

فقط جزء بسيط من العقل... طبقة رفيعة لديها النور الداخلي،

أما باقي البيت فهو في ظلام عاتم قاتم... التحدّي الأكبر لحياة الإنسان على هذه الأرض هو تحويل ذلك الظلام إلى نور...

هو بجعل كامل البيت يفيض بالنور ويملأه بالزهور والعطور...

عندما يملأ النور بيتك الداخلي

ستصبح الحياة معجزة تختبرها في كل لحظة وثانية...

لأن الحياة هي سحر ينتظر أن تراه...

عندها لن تكون الحياة روتين يومي تعيشه بيأس وأنت تنتظر الموت...

بل ستصبح الحياة مدهشة ورائعة وتعشق عيشها...

عندها سترى التراب ورود
وستصبح الأشياء الصغيرة بالحياة ذات قيمة عظيمة... 

سترى الحجارة جواهر، والتراب معابد...

في اللحظة التي تصل فيها إلى ذاتك وتختبر نورك الداخلي سيتحول كل الوجود
إلى نور...

ستختبر حقيقة نور من نور... 

أما إن بقيت تعيش في الظلام سيكون الكون كله غارقاً معك في الظلام...

حياتك كلها متوقفة عليك... 

فماذا تختار؟؟؟

مجلة أوشو