الخميس، سبتمبر 30، 2010

ماهية الحياة















نقول " الحياة " والكائنات الحية ...





الحياة شيء يصعب على أحد تحديده في جوهره إلا بوصفه من الخارج ..





ومحاولة حصره بمواصفات عامة بارزة في الكائنات الحية وتناقضها مع التي لا تحيا ..





فالعامة لا تدرك الحياة إلا من خلال الكائنات الحية .





إلا أن الحياة تبقى واحدة في جوهرها ...





لكنها تتنوع وتتعدد بعدد الكائنات الحية ..





كما أن الماهية الإنسانية واحدة ..





لكنها تتنوع وتتعدد وتتصور في جميع الكائنات التي ولدت أو تلك التي ستولد .





ومن أجمل ما قيل في هذا الشأن هو كلام الحكيم شري أتمانندا الذي قال بأن الحياة أو العالم أو الخلق هو





تعدد الواحد الأحد .

وحدة فائقة











انسان دون جسد .. ودون ذهن ..





هو استرخاء وانصهار في الأنا ..





في الوعي الالهي الحق .

الأحد، سبتمبر 26، 2010

اعمل الأشياء دون أن يتبقى منها حتى ولو آثار أمل .



العاطفة الانسانية بالنهاية آنية ...




لأنها ترتكز على أحاسيس وانطباعات متناقضة ..




تتأثر الى حد ما بمشاكلنا اليومية .




قد تبصر أمرا معينا في وقت ما ،




ونراه مختلفا في فترة أخرى .




فلذلك لا بد من استعمال المنطق والحكمة




كمقياس لكل عمل أو فكرة .

السبت، سبتمبر 25، 2010

النسيان ..







النسيان .. هو أن ننكر الفراغ في وتيرة البنية الكونية ...




هو أن نحضر العقل في نطاق العالم الوهمي ..




أن نحد القلب في الحب الذي لا يدوم..




أن تحجب الأنا المحض عن الأنا الظل ..




أن يتأمل الانسان ذاته في العري الأعظم ..




هو أن يكون السكينة




دون بدء .. ودون ختام .

الخميس، سبتمبر 23، 2010

يا رب ..











قال : يا رب .. اعطني مالا ..





فقال : اعطيتك حياة حتى تفرح بمال ، لك الطبيعة بموجوداتها





لك العالم وأنت سيده





الأعياد تتوحد ..





الاديان والمذاهب تتآلف بالجوهر





فما بال هذا الانسان المسكين ... ؟! .. مدعي الايمان .





قيل : " أنت تؤمن ، وأنا أعمل "





أرني ايمانك من غير أعمال .





أرك بأعمالي ايماني ..





أنت تؤمن بأن الله واحد ؟





فقد أصبت .





لكن الشياطين تؤمن به أيضا .. وترتعد .





أتحب أن تعلم أن الايمان من غير عمل... شيء عقيم ..؟





ألم يقدم سيدنا ابراهيم ابنه اسحق .. لأنه صدق كلام الله ..؟





فعد له ذلك برا .. وهكذا أصبح خليلا لله ..

الأربعاء، سبتمبر 22، 2010

المصير











يختلف المصير عن القدر !





هنا تكمن قلة المعرفة عند البعض في التمييز بينهما .





المصير .. هو تنفيذ العدل الالهي (كارما)





هو تحقيق قانون السبب والنتيجة ...





وهذا... لا يمكن الخروج عنه.





مصير القلم السقوط ...اذا ما فتحت يدي .





لأني تركت قانون الجاذبية يتحكم فيه .





اذا ...مصيرالقلم تحقق عن طريق السبب والنتيجة .





ألسبب كان فتح يدي ..





والنتيجة .. سقوط القلم .





ولا يصح القول هنا .. ان القلم قدره السقوط ؟!





القدر مشيئة كونية الهية ..





لا علاقة له لا بمصير القلم .. ولا بقانون الجاذبية ..





مصير النبتة النمو والازهار والثمر .. اذا ما توفرت لها التربة الصالحة .





مصير الحرارة أن تتدنى اذا ما غابت الشمس ..





مصير الانسان أن يتألم .. اذا ما تسبب بالألم لغيره ..





ومصيره .. أن يسعد ويسر .. اذا ما بث السعادة في قلوب الآخرين ..





مصير الانسان ان يتطور .. اذا ما سار على درب تطوير الوعي ..





مصير الانسان ان يحقق ذاته .. اذا ما سلك درب الباطن ..





المصير هو وعي االقدرات الباطنية ..





المصير .. صيرورة مؤقتة ..





اما القدر .. فحتمية





حتمية الوصول الى المطلق والمآب





وصدق من قال :





اعمل لنفسك من منطلق مفهوم القدر ...





واعمل لغيرك من منطلق مفهوم المصير ...









ج.م.

السبت، سبتمبر 18، 2010

مصارحة ...



هل صارحت نفسك ؟
دع عواطفك ورغباتك ...
وانصت إلى الذي يتكلم في أعماقك ..
العطاء صلاة ..
المحبة صلاة ..
فلا تبتعد عن ذاتك ...
لأن الحقيقة لا تشعّ إلا من قلب معطاء ..
وروح مُحِبّة .

الجمعة، سبتمبر 17، 2010

الغاية من التطور الحديث ...



لتحقيق سعادة حقيقية ، فان الغاية من التطور الحديث هي أيضا سعادة.




نحن البشر لدينا هذا الجسم وهذا العقل الذي يضم عواطفنا اذا عقلنا.




عواطفنا ترتكز على جسمنا ودماغنا ، ولكنها تنفذ الوظائف بشكل مختلف تماما.




فأحيانا، نكون جسديا مرتاحين ، لا يكون هناك علة جسدية . ولكن على مستوى الذهن يكون هناك هموم كثيرة وقلق كبيروالعكس صحيح ، نكون مرضى وضعفاء جسديا ولكن على مستوى الذهن نكون هادئين وسعداء جدا.




اذا هناك استقلالية بين المستوى العقلي والمستوى الجسدي .




المستوى العقلي متفوق على المستوى الجسدي . المرضى او المشكلة الجسدية يمكن التغلب عليها بواسطة الهدوء او السعادة العقلية .




في المقابل، القلق العقلي لا يمكن التغلب عليه بواسطة الراحة الجسدية ، وبالتالي يصبح من الواضح جدا اليوم فيما يتعلق بالتقدم المادي والتسهيلات المادية المتطورة جدا حاليا، حيث لدينا كل شيء ، وفي بعض أجزاء العالم لا يتوفر الكثير. هناك نفص كبير، مستوى الراحة متوفر اذا اعتمد المرء كليا على المادة لتحقيق السعادة ، فانه لن يكون سعيدا بالرغم من التسهيلات .




اننا نحتاج الى قيم ...




فاذا كان تفكيرنا بهذه الطريقة ، وبهذا المستوى سندرك السعادة .




اذا نحتاج الى الروحانية في التفكير.




أما كيف يمكننا ان نعرف ما اذا كنا سعداء .نقول :




عندما تكون الجزئيات الفيزيائية كلها تعمل بشكل طبيعي ، وضغط الدم معتدلا ، وعلى المستوى العقلي نشعر بهدوء ، وفي الوقت عينه بالحيوية الذهنية .. فهذه هي السعادة .




أحيانا يبدو المرء هادئا جسديا وعقليا ، ولكنه يكون بليد الحس .. فهذه ليست سعادة حقيقية.




يجب أن تكون حاد الذهن وتلاحظ كل شيء ، ولكن في الوقت عينه يجب أن يكون هناك ذهنك هادئا جدا ، حتى اذا كنت تواجه بعض المشاكل ، يجب أن يبقى ذهنك هادئا ، هذه هي السعادة الحقيقية.




لأنك تتحلى ببعض القوى الداخلية، ومن القوة الداخلية تحقق الهدوء الداخلي .




يجب أن يصدر الهدوء من القوة الداخلية ، لا من تلبد الحس أو الغباء ، بل من الوعي ، عندئذ سيكون تأثير




العوامل الخارجية متدنيا جدا بحيث لا تزعجك ، وبامكان ذهنك الهادىء أن يتحملها .




هذا برأيي السعادة الحقيقية . هي الرضى الحقيقي، الثقة الكاملة بالنفس، ويسهل عليك كثيرا ، أي أن تكون متأهبا لمواجهة المشاكل ، وتبقى في الوقت عينه هادئا ، هذا هو الرضى العميق او الهدوء العميق أو السعادة العميقة .

الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

غياب النور ...



ما ابعد الانسان عن فهم واقع حاله وحقيقة نفسه ...!
أكثرنا يدرك ...
أن الألم هو ذلك المغص الذي يفسد هناء الانسان وسعادته ..
لكن الانسان ...
لا يدرك انه هو الذي يسبب الألم لنفسه ...
الالم هو بفقدان ذبذبات الصحة والنشاط .

الظلام ليس له وجود بحد ذاته ...
بل هو غياب النور ..
كذلك الالم ...
ليس حقيقة او كيانا مستقلا ...
بل غياب ذبذبات الصحة والعافية .

اذا أردنا استبدال الظلام بالنور ...
فلن نستطيع الامساك بالظلام لنرميه خارجا لوضع النور مكانه
لأن الظلام لا وجود له اصلا ...

عند تسليط النور حيث الظلام ...
فيختفي الأخير ويحل النور مكانه ...

كذلك فلا وجود فعلي للألم ..
لذلك ...
ولكي نستأصله...
يجب توجيه ذبذبات الصحة والوعي الى حيث يكمن الألم لتحل محله الصحة .

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

القدر ...



قد يبدو القدر غامضا للبعض ، فيرهبهم ...
وقد يبدو مظلما أو مؤلما ، فيوقظ فيهم شعور التظلم ، أو شعور الغضب والأسى !
لكن القدر بريء من اتهاماتهم ومخاوفهم وشكوكهم وشكاويهم .

فحين نفهم القدر على حقيقته
يزول كل شعور سلبي
لأن القدر .. ليس سوى تجسيد مشيئة الخالق ...
فهل نهاب المشيئة الإلهية ، أو نكرهها ؟ !
الإنسان بطبعه عدو ما يجهل
فهو يبعد ذهنه عن الحقيقة وعن إدراكها .
القدر ليس ظالما كما يتصور البعض وليس قاسيا ..
القدر هو المحبة الإلهية والحكمة الربانية
هو الناموس ..
هو المسار التطوري الذي اختاره الخالق لإبنه الإنسان دون سائر المخلوقات .

isoteric

الاثنين، سبتمبر 13، 2010

بلا قيود ...



الفكرة بحد ذاتها لطيفة ..




لا يمكنها الدخول بأي غرض كثيف ..




فهما موجودان بمستويين مختلفين .




وما الغرض سوى صورة فكرية ..!




كما أن الفكرة ..




لا يمكنها أن توجد فكرة أخرى ..




إذن ، الفكرة بحد ذاتها لا يمكن أن يكون لها غرض !




حتى ولا تسميتها بفكرة .




لأن هذا الفكر الذي ليس له غرض ..




هو موطننا الحقيقي ..




الذي لا شكل له ..




لا يتغير .. ولا يتبدل ..




إنه ...




الأنا .




لم يك لها قيد فيما مضى ...




ولا قيد لها الآن ...




ولا فيما بعد ...




لأن الفكرة ...




ليس لها وجود .

الأحد، سبتمبر 12، 2010

مصدر انبثاق الخير والشر ...



الإنسان ...




يعيش دائما بحالة من التمزق والإستقطاب المزدوج والمتعاكس بين أناه الفردية ومطاليبها ومصالحها الخاصة بها




وبين الماهيّة الإنسانية والهوية البشرية التي تتعدى هذه الفردية وتبرزها .




أي بين نزعة الانتشار للخارج .. والتنوع في الزمان والمكان ..




بين النظر للوحدة وللمعراج الذي تنزلت منه وفق التعبير السقراطي الإفلاطوني في سلم العدد ...




فهذا التناقض الجوهري ..




هو مصدر انبثاق الخير والشر ..الجمال والقبح ..السعادة والشقاء ..الجهل والعلم .

السبت، سبتمبر 11، 2010

عالم وهمي ...










المعرفة ..




عندما تكون غرضية ..




تصبح فكرة ...




وأنا الشاهد عليها .







اذا لم أر ذاتي شاهدا ...




فالفكرة تمتزج بي ..




وأصبح كالمفكر نسبة للكائنات الأخرى !




فكر ..




مقابل أغراض كثيفة ...







هذه الوقائع أو الإفتراضات ,,,




يمكن إزالتها ...




بالرجوع على ذات الطريق التي سلكت بالتفكير .

الجمعة، سبتمبر 10، 2010

مصدر الوجود ....

يعتبر الوجود الظاهر موجودا وغير موجود في آن واحد ..

إنه قائم ...

متحدد في ظهوره الحي بوصفه كذلك ..

أي بوصفه غرضا آنيا من أغراض حواسنا وهو غير موجود ..

أنه متحول دائما وأبدا في مسار تحوّل الأشياء والكائنات الدائم وفنائها المستمر ..

وقيامها وبعثها من هذا الفناء .

فالوجود الظاهر والفناء أو الهلاك يتناقضان ليكوّنا الحركة والتحوّل والصيرورة بما للأشياء والكائنات من مثالات وصور باطنة تتشخص في الوجود الظاهر عبر هذا التحول ..

إنه الشيء ذاته ..

الحياة والموت ..

الصحو والنوم ..

الشباب والشيخوخة ..

انها تحولات وتبدلات متداخلة ومشتركة .

نحن موجودون وغير موجودين في آن واحد ..!

هناك فلسفة وجود الخلق من العدم ..

وفلسفة وجود الوجود منذ الأزل ..

وتحوله الدائب والدائم

وكينونة الظاهر من الباطن والباطن من الظاهر ..

عبر استحالة واقعية

ولكن محركها لطيف غير مرئي ..

غير حسّي ..

وهو في باطن الوجود وعينه

أي في مصدر جوهره .

فهل يُفترض وجود العدم ؟ وهل يوجد العدم؟

وكيف يُنسب الوجود إلى العدم ؟

الفلسفة الجدلية للأضداد تقول بوجود المطلق في جميع حالاته الظاهرة (المادية الحسية ) واللطيفة ( الطاقة )

والمستترة ( مصدر هذه الطاقات ) .

السبت، سبتمبر 04، 2010

مع بداية الخليقة ...



هناك من يعتقد بأن الوجود الظاهر موجودا باعتباره غرضا آنيا من أغراض حواسنا .




وثمة من يعتبر بأن الوجود الظاهر غير موجود أصلا لأنه متحوّل دائما وأبدا في مسار تحول الأشياء والكائنات وفنائها المستمر وقيامها وبعثها من هذا الفناء .




فمن خلال هذا التناقض تتكون الحركة والتحول والصيرورة بما للأشياء والكائنات من مثالات وصور تتشخص في الوجه الظاهر عبر هذا التحول .




إلا أن العقل الذي يقود جميع الأشياء من خلال الكل ...




وهذا النور الداخلي ...




لا علاقة له بأي من جدليات الأضداد والنظريات لأنه خارج عن نطاق الكشف عنه وعن نطاق التناقض والتعاكس والتفاعل .




وبالتالي ...




خارج عن نطاق السببية والزمان والمكان ..




اما متى بدأ الخلق ؟




فهو سؤال قد يكون لا معنى له ...




لأن الزمان موجود بوجود الخلق ذاته ...




أما ارتباط مظهرية الوعي المطلق بالطاقة العاقلة ...




فإنها تخرج عن نطاق العقل المادي الذي ينشط ويفكر من خلاله ..




ويتوجه للخارج .