علمه ...

لا تعطِ الحقيقة لأي كان ، لأنه سوف لا يعود يفكر بها ..
بل علّمه كيف يفكر ..
عندها 
سيبقى يفكّر طول حياته ...

رحيل بلا وداع ...

لا تغرني بالرحيل
فما عاد للإنتظار موعد قريب
لقد طوت الموجة أحلامي 
على شاطىء الأحلام
لم يبقى منها إلا القليل
يمشط شعرها الليل
وعند الصباح
تنسى الرسالة 

كيف نهتدي ؟

رجل العلم

رجل الفن

كل له وسائله  الخاصة

في البحث عن الحقيقة

إلهام

روح

وجدان

حسابات

معادلات

كلها مغامرات

كل ذلك لا يختلف عن رسام تجريدي

يبحث عن الحقيقة بمغامرات فنية

البعض يرى الأشياء مشوهة

والبعض لا يراها مطلقا

والبعض لا وجود لما يراه

والنتيجة ...

من الخلاء الأبدي

نخرج إلى مجال الرؤيا بكل وسائلها

كمن يحملق في شيء لماع

هل نبلغ اليقين ؟

هل تظللنا الحواس ؟

ما دليلنا في هذا التيه ؟

كيف سنهتدي

في هذه الظلمات المطبقة ؟!

كلمات في جوف الليالي ...

أقسى ساعات الليل عشتها
أقسى ساعات العمر
أقسى ساعات الألم
حلمت بورقة من زهرة فل
أمسح بها دمعة انسابت بلا عمد
فكانت ألوان العذاب لاختبارات الحياة
كأول وآخر حل
هكذا ...
شاءت الأقدار أن تجلدني
ما سلمتُ حتى من كلماتي التي كتبتها
أصفع بها وجهي
....
ظننت أن كلماتي أزهاري
كلمات ...
بعثرتها في جوف الليالي
في عمق الأيام
أسمعها
يتردد صداها
أتوق لرحلتي إلى المكان البعيد
فقط
حلمت بورقة واحدة من زهرة فل
أصعد بها للسحاب
أنسى بها الأرض
أنسى بها الكل
أكتب على صدري
كيف تضرب الشمس الظل ؟
كيف أجد شمسا حارقة في الليل ؟
الحقيقة الوحيدة
هي أنفاس أتنفسها
أسير في ظلماتي
على ضوء نور القمر ...

إشراقة أمل...

من ليس لديه مشاكل لا يُعتبر سعيدا 
لكن السعادة هي بالحقيقة مع الذين تعلموا كيف يتعايشوا مع تلك المشاكل 
السعادة هي مع الذين تعلموا كيف يعيشون مع تلك الأشياء البسيطة التي لديهم ويتمتعون بها 
إذا أردت أن تكون سعيدا ابتسم 
إبتسم ودع كل من حولك يبتسم ...
دع الفرح يعيش في روحك وفي روح من حولك 
قد لا نعلم أن حياتنا ستكون سعيدة عندما ننظر إليها بجانب مشرق 
تأمل بخلق الله ...
تأمل بإبداعه ...
بسحر كل ما يحيط بك 
ولا تدع الشيطان يوسوس لك ويوهمك
لا تظن أنك تتجرع الألم وتكابد الأحزان وغيرك في سعادة وفرح 
أكسر اليأس بكلمات التفاؤل والفرح
دع الأمل يشرق في قلبك
أصرخ بصوت عالٍ
" أنا سعيد ...وليس للحزن مكان في قلبي "
ثق بالله ثقة كبيرة
ولا تنسى أن من توكل على الله كان حسبه 
لا تنسى أن بعد العسر يسرا 
ومهما غابت الشمس 
لا بدّ وأن تشرق من جديد ...

الجهل ...

تتغير الأحوال 
تتغير الأقنعة 
وتبقى الحقيقة 
ونحن كما نحن
الأنا الممسوحة بروح الله
أي سر يميّز وجودنا 
أي سر يرافقنا 
غدا 
سوف لا نكون 
هذا هو عالمنا المسحوق
قتل سقراط لأنه كان يعلم الناس عن النفس والروح
ويحررهم 
لكن تجار الفضيلة استشعروا الخطر 
فقتلوه
شوّهوا الحقيقة 
وما زلنا في عالم ضياع

ماذا يبقى من الجسد بعد الموت ...

 .....

يقول الشاهد  لهذه الظاهرة

سترى موجات من النور تدور بحركة  لولبية تدخل من السرّة إلى الجسد

ومن نفس المكان تترك الجسد بعد الموت ..

لكن

ماذا يبقى بعد الموت ؟

يقول العلم :

القلب يبقى 10 دقائق

العقل يبقى 20 دقيقة

العيون تبقى 4 ساعات

الجلد يبقى 5 أيام

العظام تبقى 30 يوما
.... ....
...

والعمل الصالح .. يبقى إلى الأبد

البعض لا يتقبل حقيقة الموت

يتناسى بأنه خطوة مقدّسة من رحم الأم إلى رحم الدنيا

إلى رحمة الرحمن ...

هذا هو التوحيد

قطرة تذوب في المحيط اللامحدود 

شكرا ...

شكرا
شكرا من كل قلبي

شكرا لكل من مر بحياتي

شكرا لكل من علمني  وآلمني

شكرا للسنين التي حررتني  من الظلال

والتي كانت فيها صحوتي

شكرا لمن ساعدني لأن أنعتق من كل الأفكار

شكرا لمن وجهني إلى ذاتي

شكرا لمن جعل حياتي مختبرا

شكرا  بلغة القلب

بلغة الفكر

أشكرك بلغة أبعد من حدود اللغة

شكرا لأني لا أعرف شيئا من دونك

شكرا لأنك علمتني لغة الصمت

لأنه بالصمت أسمعك وأراك

فالصمت هو لغة اللغات

هو لغة أهل الحب

لغة أهل الرب 

خاطرة ...

الإنسان مثل قلم الرصاص

تبريه العثرات ليصبح خطه جميلا

وهكذا ...

يفنى القلم

ولا يبقى إلا جميل ما كتب

يا قلب ...

أين أنت أيها القلب ؟
حيرتني 
أين أتبعك
أحبك 
أو لا أحبك
إني أحتاجك 
ولو أنك أبعد من حدود الجسد
فطيفك يلاحقني 
أحتاجك لأنك سيّد نفسي 
فأنت نبض حياتي 
حسيبي 
ورقيبي
أنادي روحك القدسية
أنادي الصدى الذي فيك 
أنادي نورك المقدس
أنادي الشعور 
أنادي الحب 
أنادي الحياة 
كيف أخترق زمن الدنيا 
حيث لا ولادة ولا موت 
أناديك باسم السلام
فأنا بحاجة إليك
ليتني أدرك معنى السكينة التي تقطن بداخلك

...اكتشاف ...

ذات حلم

صدقته ،

تراءت لي كل أوهامي دفعة واحدة

وكانها الحقيقة...

ثم

لما طاردتني نسمة الصباح

ملأتني اليقظة

أكتشفت

كم هو تافه أن تنام !! 

محكمة الزمان ...

أفكار تدور برأسي

أتابع حياتي

كما لو أنها في الأحلام

أتنقل

أعبر الحدود

تصبح المجرّة أمامي ملعبا مفتوحا

أهرب ؟

لكن إلى أين ؟

أبحث عن ماذا ؟

عجائز الثرثرة ...

أقنعة ...

أحاول استعادة ذاتي من ليالي الأحزان

من المدن النائية

من بصمات الغرباء

أريد أن أحيا

أريد أن أعيش

وأنا أحلم بالحياة

أريد أن أبتعد عن محكمة الزمان

الممهورة بخاتم الموت والأيام

كل الحكاية ....

لنا عينان

لكن

هل نرى الدنيا على حقيقتها ؟

هل السماء زرقاء فعلا ؟

هل الحقول خضراء ؟

هل الماء سائل والجليد صلب ؟

هل الخشب مادة جامدة

والحجارة مادة ميتة ؟

هل الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين ؟

هكذا تعلمنا ...

من يعلم منا أن أحداث الكون كلها تمتد في زمن واحد ؟

وأنها تتوافق مع بعضها في آن واحد وفي أماكن متفرقة ...

عندما نتفكر في هذا ..

ينتابنا الغموض ...

وكأننا في كهانات وطقوس لا يجرؤ أي كان الخوض فيها ...

قلة تدرك أن هناك حيّز من المعادلات الرياضية تحيط بنا لتحول واقعنا إلى واقع رهيب كما يقول أينشتين  ...

هل حياتنا بسيطة ؟

هل الحقيقة بسيطة ؟

يقولون لك النور أبيض ...

والنور يتحلل عبر المنشور إلى سبعة ألوان ..

ولا ندري أنها ليست بألوان بل ذبذبات متفاوتة في موجاتها

ومن يقف على قوانين هرمس ونظرية الإهتزاز يكون قد وقف على كل الحكاية

لغة الزهور ...

الله هو الفنان الأعظم

وجماله المطلق يظهر في جمال الزهور.

ما أروع أن نفكر به كلما رأينا الزهور والورود!

الله غير منظور

ومع ذلك فهو يتحدث إلينا

من خلال الزهور

وآلاف الكائنات الأخرى اللطيفة المحببة

وينفحنا بأريجه السماوي.

إنه يؤكد لنا وجوده يومياً من خلال مخلوقاته.

لقد خـُلقت الزهور لغرض ما..

فهي تخدم الجميع بجمالها خدمة متواضعة

وتحدثنا عن روائع الله أكثر من أي شيء آخر.

فكل زهرة تحكي حكايتها الممتعة عن الحضور الإلهي.

لقد استُخدمت الزهور على مدى قرون

لا للزينة فقط، بل لتظهر عبير الله وجماله

ويمكننا أن نتحسس وجود الله من خلال الزهور والورود

لأن كل زهرة هي هيكل إلهي به نعاين مظهراً من مظاهر الله

الجميل الذي يحب الجمال.

تأملوا زنابق الحقل.. ولا سليمان في كل مجده

كان يلبس كواحدة منها..

برمهنسا يوغانندا