الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

همسة خاطر ...

لفتني كلام للحكيم كريشنامينيون نقلا عن مذكرات لكمال جنبلاط يقول فيه عنه عندما رآه بأنه كان متألقا ، مشرقا ، يشع نورا وبهجة । حيث لجأ كريشنا إلى الأسلوب العلمي في التحدث عن العالم الظاهر ، وعن علاقة الأنا الجوهرية بهذا العالم .
حيث يرد مثال النقش على الصخر ، وكيف أننا نرى في البداية النقش ويبقى الصخر والبحر محجوبين عنا .
وإن عدت أنا بعد برهة ألحظ الصخر يتضاءل النقش فيحجب ويزول .
وإذا ما أمعنت في التأمل وانتبهت إلى البحر ، زال الصخر ، وبقيت لا أبصر إلا البجر .
وعند الإمعان الأعمق والأدق بالتبصرأبصر الأنا لا البحر .
الحواس ترى المحسوس من الأشياء ، وتبقى المعرفة سطحية لا تتعدى نطاق الصّور الحسية ، أي ظواهر الأشياء من دون أصلها وحقيقتها .
جوهرها ومعناها وكنه وجودها ।
أما النور بمعنى الوعي فهو الذي يعرف حقيقة الأشياء । وهذا الوعي أعظم من الشمس وأسطع نورا وأشد تألقا وأفسح توهجا والسبب هو أنه به يرى الإنسان الشمس ويعي أنه هو الذي يرى الشمس أما الشمس فلا تملك ذلك
وأن العلم الحديث يفسر هذا ولا ينكره .

الأحد، سبتمبر 25، 2011

نور يمحوه ظلام ...

قد يكون كلا منا مفتونا بفكرة السلام ..
نرفض الحرب ،
ننبذ القتل والدمار ..
لكن هناك قلقا داخليا يبعدنا عن الوصول إلى السلام .
ستبقى الحرب في الخارج ...
وسيبقى التعب في الداخل ...
سيجلب البؤس والألم ..
وتسيطر التعاسة التي تأتي من تعب القلب ...
والتي تأتي من تعب القلب أسوأ بكثير ..!
قد لا يعلم أحدنا بأن كل واحد منا لديه من يسرقه ..!
وهذا السارق لا يمنعه شيء ...
لا الأقفال
ولا الأبواب
ولا تغريه اموال ولا ملابس ..
يسرق فرحنا ..
يسرق الفرحة والرضى والسلام ...
يسلبنا أهم شيء في حياتنا ..
ونحن نعطي الإذن لهذا السارق لأن يدخل ويعبث بما يريد ।
ويبقى السارق مطمئنا ...
لأنه يعرف أن من يسرقه ،
لا يحصي جواهره الثمينة ..
وهكذا نُسلب أهم شيء لدينا .
من منا لا يريد السلام في داخله ؟
المحتمع لا يملك السلام ..
المجتمع غير موجود ..
الوجود للإنسان .
متى يجب علينا الإعتراف بشوقنا للحباة ...؟!
كيف يمكننا تحويل الألم إلى شكر وامتنان ..؟
والشك إلى اليقين ؟
صدق من قال :
أنه عندما يكشف الإنسان غياب الصدق والسعادة من حياته
سوف تأتي من داخله نار وشوق لأن يبحث عن الحياة
فالحياة هبة ونعمة من الله ...
وعلينا أن نفتح كل نوافذ الفهم والإدراك والوعي ...
حتى يمكننا من الوصول ..
إلى ما نريد .

الجمعة، سبتمبر 23، 2011

زمن المغريات ...

الإزدواجية ...
هي مجموع التناقضات في الإنسان ॥
بدءاً من الأنا الـفردية والأنا الكلية ...
إلى ما هنالك من مجمل التناقضات .
قد يكون الإنسان ضعيفا أمام المادة ..!
فيتبع غرائزه ..
لكن الروح
تبقى في حرب دائمة معها ...
والإنتصار يبقى لمن لبس في طبعه الفناء ...
لكن ...
متى ينتهي الصراع والحرب الضروس ..؟
عندما يعي الإنسان نفسه ..
وعندما يقوى على ضعفه ..
قد نكون بفترة انتظار الزمن الذي يكشف لنا قدرات الإنسان
ليبدو مشرقا في كل زمان ومكان ..
والسمو عند الإنسان
يبدأ عند تغذيته لمادته وفق احتياجاته الجسدية والروحية ..
دون الأخذ بمغرياتها ..
ولا إغراءاتها .

السبت، سبتمبر 17، 2011

لحظات تأمل ...


قرب نافذتي ...
أنظر بعيوني الحزينة ،
ولا اتكلم .
وكأني أفهم لغة الجمال السماوية ...
لغة تترفع فيها الكلمات عن الأصوات ...
ما أجمل الشعور بالصمت
حين تجتذبني أغاني السواقي ..
لتجعلني في سكون أبدي ..
هل للجمال أسرار..!
كيف لنا تفهمه أرواحنا ؟
كيف لنا تجسيد الألفاظ
لتنطق بما لا تستطيع ؟!
الحواس ترى المحسوس من الأشياء ..
ولكن المعرفة تبقى سطحية
فلا تتعدى نطاق ظواهر الأشياء ..
لكن يبقى أصلها وجوهرها ...
وكنه وجودها .
إنه النور ..
هو الذي يعرف حقيقة الأشياء ..
هو أعظم من الشمس ..
وأسطع من نورها ..
وأشد تألقا .
لأن بالنور نرى الشمس
أما هي فلا تملك ذلك ..
ووجود كل الجمال حولنا
مرتبط بوعينا له .

الخميس، سبتمبر 15، 2011

على ضوء القمر ...

تنظر إلي بسرائر أجفانها ॥
توحي إلي بأن نجلس بين الأشجار ..
على ضوء القمر الطالع من خلف الجبل .
هكذا شاءت ..
دقائق ،
وكلانا حائر يفكر ..
من يبدأ الكلام ؟ !
كيف يتم التفاهم ..؟
ما الذي يقارب القلب للعقل ..!
لكن ...
تبقى السكينة ،
هي لغة التواصل ....
فنسبح في فضاء الروح ..
نرتقي إلى الأعلى ..
وتبقى أجسادنا كمنفى بعيد .
تحتجب بين ظلال الأشجار ..
قد تحجب العين عن النظر ..
لكنها لا تحجب الحب عن النفس .

الثلاثاء، سبتمبر 13، 2011

سبات الليل ...


في حالة صمتي ...
تسكن ذاتي .
وتحت أناي المضمحل ...
يجثم الفرح الذي يغمرني ...
وعلى شفق قلبي ،
أرى العيون الحزينة .
كيف أمر لا مباليا في هذه الحياة !
دون الإلتفات إلى نهاية الأشياء المحيطة بي
بت لا أعرف أية أسرار تختزنها ..
بالحب ،
بالكراهية ،
حياتنا باتت
كسبات عميق ..

الأحد، سبتمبر 11، 2011

صمت حائر ...


هل هي السكينة التي تحمل شعاع النفس للنفس ؟
وهمس القلب للقلب ..؟
كيف لها ذلك ..
وذواتنا تسبح في فضاء الروح ..!
الدقائق تمر ..
وكلانا صامت ..

يترقب متى يتكلم الاخر ..!!

هل هو التفاهم بالكلام ..؟

والكلام ليس سوى حروف جامدة

تنطق بها الألسنة ..
كيف تبوح الأجفان بأسرار نفسها ..؟
وماذا يقول القمر ..
وهو طالع من خلف البحار؟!!!

مرسى الأحزان ...


يتناقض الإنسان مع نفسه ...
يكره
يحب
تتغير النظرات ..
وتتقلب الأحداث ...
هي حال حياتنا .
فلا دوام لقلب ينبض ...
ولا لروح الطيبين ..
التناقضات موجودة دائما .
أفراح تقابلها دموع..
يقابلها الحزن
وأحيانا العبرات .

السبت، سبتمبر 10، 2011

أوهام ...


صباح ضبابي ..
ومساء ميّت ..
وليل كهلام ..
وركام بركام ..
من يجرؤ على القول أن هذه هي الحياة ؟!
أصبح على موعد مع الامل ..
وفي النهار أرتدي ثوب الغوى ....
وعندما يحل المساء
اتربع على عرش الكلمات ...
أفرغ مداد قلمي ..
على صفحات لا تموت ..
تسري الحروف زعافا ..
كلما هممت بكلمة ،
تخنقها آهاتي ...
حلمي ،
صذقته...
أوهامي ،
تتراءى لي كحقيقة ...
هل ستراودني لعنة الصباح؟!
أم تملأني اليقظة ..!
فأعرف
كم هو تافه ...
أن ينام الإنسان .


الخميس، سبتمبر 08، 2011

احبك في الله ...


أن ترى الله في كل شيء ...
ان تحب كل شيء كمظهر لله ..
سيفيض القلب بالمحبة .
فالله هو المحبة
أن تُصبح المحبة ...؟
فعندما يعيش المرء في المحبة
فهو يعيش في الله .
العلاقة مع الله بالمحبة
وكل الأشياء الأخرى ..
ليست سوى ملحقات
عندما تملا نفسك بالإحساس أن الله بداخلك
معك
بجانبك
حولك
محبة الله بهذ الوعي
هو الطريق لمعرفة الذات
عندها يحصل التحرر
عندما تحب كل كائن بعمق ..
فانت ستكون واعيا للواحد
وسيمتلىء القلب بطاقة الحياة
فهي الوسيلة
وهي الغاية
المحبة ليست الرغبة بالمنفعة التي تفيض منها
إنما هي التي تبقي على الحياة .

الجمعة، سبتمبر 02، 2011

لا تندم ...

لا تندم على حب عشته
حتى ولو أصبح ذكرى مؤلمة
فإذا كانت الزهور قد جفت
وضاع عبيرها
ولم يبق منها غير الأشواك
فلا تنسى
إنها منحتك عطرا جميلا
أسعدك