الجمعة، ديسمبر 31، 2010

ماذا أقول له ..؟




وفي حنايا نفسي صور ...

أنثرها ...

أبعثرها على الأوراق

وفي مخيلتي ظلال وملامح ..

قد أشرقت كأيقونة في الأعناق .

إنها أقدار تمرّ علينا ..

تمْحو وتُبقي ما تشاء

أخاف عليك كدمعة عشق ..

غدرها الحب فانسابت في الأحداق...

أخاف عليك كوهلة طفل

انتُزِع غدرا ولأمّه يشتاق ..

أخاف عليك كنسمة صبح

لملمت أنفاسها لتنثر الأشواق

بين عاشق ملّ الأنتظار

وآخر إلى الأنتظار يشتاق

وأنتظرك حلمًا هوى قبل الشراق

يا لوطأة القدر تدوس خدّ الزمن

فتقلب الحياة مواجع وآلام وفراق

ذلك ما خطه القدر صادقا

ماذا أقول له ? .....

.......

الخميس، ديسمبر 30، 2010

أوراق التاروت ..



إن شغف الإنسان بمعرفة ما يخبأه له المستقبل شغل الكثير من تفكيره منذ ان بدأ حياته على هذه الأرض، يغذي ذلك الشغف مخاوفه وقلقه على ما ستؤول إليه أحوال صحته وماله وعلاقاته العاطفية ونفوذه إن كان من أصحاب القرار، ولهذا السبب اتخذ عبر التاريخ وسائل لقراءة المستقبل أو الطالع Clairvoyance من خلال قراءة خطوط اليد والفنجان والكرة البلورية وخرائط النجوم والمرايا وغيرها ومنها موضوع مقالنا هذا وهو قراءة أوراق التاروت.
أوراق التاروت Tarot Cards هي مجموعة من الصور الرمزية التي لها دلالات يستخدمها العراف ليقرأ منها قصة حياة الشخص المستهدف فيقرأ له طالعه أو مستقبله (حسب ما يزعم) إعتماداً على ما تأتي به تلك الأوراق وطريقة ترتيبها ، ويرى البعض أن دراسة التاروت يزيد من غموضه لإختلاف الآراء في تحديد معاني رموزه ولإختلاف طرق العمل به.

على صفحات الأيام ..



يسير بنا مركب الحياة على شاطىء الوجود

وعلى جليد الأيام تتجمد أحلامنا ...

تمضي غفلة العمر ... فنصحو على الواقع !

في صحونا يتفجر بركان السكون الصامت ، القابع في حنايا النفس

هناك أجدك ...

لا تزال حيث أنت ...

فمنذ زمن غير بعيد ... تسربت إلى أعماق ذاتي

حجبك القدر ... الذي أوجدني في غير زمان

وضعك في غير مكان...

فتحطم القلب مفجوعا

على مذبح الواقع الأليم.

لقد بحت لي غير مرة دون أن تتكلم ..

في هدأة صراخك ... وصوت صمتك ... ودفء عينيك

أدركت بما تريد البوح به

لا تسلني أين أنت ؟

أنت صوت الحياة الذي يربط أنفاسي المتقطعة ...

أنت بريق النور الذي أضاء أيامي الزائلة ...

أنت ومضة الأمل التي غمرت ذكرياتي بالدفء

لا تسلني أين أنت ؟

فأنت حيث أنا ...

وأنا حيث أنت ...

أنه توحد الذات بالذات .

.........

الأربعاء، ديسمبر 29، 2010

كل شيء بثمن ...



يسألونك عن صحتك ..
الجواب المنطقي أنك لست مريضا .
تصوّر هذا التعريف السلبي ..
تُعرّف الصحة بالمرض !
الصحة شيء إيجابي ، حالة إيجابية ..
إنما المرض فهو حالة سلبية .
الصحة طبيعتنا ..
المرض هو غزو لتلك الصحة .. هذا ما يقوله أوشو .
لكن ..
أليس غريبا أن تُعرّف الصحة بلغة المرض ؟
د. بارسيليوس يقول : " لا تستطيع أن نحررك من كل أمراضك إلا عندما نعرف حالة انسجامك الداخلي .
لأن تناغمك الداخلي هو مصدر صحتك .
فعندما نتحرر من مرض ، سرعان ما سنصاب بغيره .
ذلك أن لا شيء يقع وفق تناغمك الداخلي . وطبيعة الأمراض هي أن تناغمك الداخلي هو الذي يجب أن ينقل الدعم " .
وهنا يتبادر الى ذهني كلام كونفوشيوس العظيم ، حين رأى أن على كل شخص أن يدفع للطبيب راتبا شهريا ليحافظ علىى صحته .
فإن بقي سليما مُعافى طيلة الشهر يدفع له مبلغا محددا . أما إن أصابه مرض ، عليه أن يقتطع من الراتب الذي سيدفعه له .
الأمر غريب فعلا .
لأننا نفعل العكس تماما ..
ولن نقول أكثر من ذلك .


فرح داخلي ..



يقتضي أن يعيش الإنسان في حالة من البهجة ...
أن يكون صاحيا ومتناغما مع نفسه ..
وما اقصده بالبهجة هنا هو الفرح بحدّه الأقصى والذي يصعب وصفه .
فعندما يحقق المرء البهجة ..
سوف يعيش الفرح بحدّه الأقصى .
بعد ذلك سيجلب ذلك له تلقائيا حالة من الشفقة والمحبة والحنوّ .
عندما يعيش تلك الحالة ..
تبدأ وكأنها أمر محتوم ..
إنها نتيجة منطقية لذلك .
تلك الصفات ، هي أعمدة الصحة الداخلية عند الإنسان .
هي حق فطري .
يجب أن نحافظ عليها .

الثلاثاء، ديسمبر 28، 2010

في كل مكان ...



الذين يجدون الله داخل قلوبهم ..
سيجدونه في أماكن العبادة .
أما الذين لا يجدونه داخل قلوبهم ..
فلن يجدوه لا في أماكن العباده ..
ولا في أي مكان آخر .
يقول كريشنا أنك إذا طفت جميع أنحاء المعمورة ، فلن تجد الدين الحقيقي .
لأنك تبحث عنه خارج ذاتك .
فالدين مكانه القلب ..
والإنسان الذي لا يجد الدين في دخيلة نفسه ...
سوف لن يجده خارجها ...
مهما كثرت محاولاته ...
ومهما تعددت توجهاته.

الإسقاط النجمي




ماهو الإسقاط النجمي أو Astral Projection ؟
ببساطة هي حالة الوعي أثناء النوم أي أن الجسد فقط يكون نائماً بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة.
*ماذا يحدث خلال نوم الجسد؟
يعتقد المشتغلون بالإسقاط النجمي بوجود جسد أثيري أو جسم من الطاقة ينفصل عن الجسم المادي حيث يبقى بقربه أثناء النوم. ويكون هذان الجسمان متصلان بحبل فضي يربط بينهما.
*ما هي فروع الإسقاط النجمي؟
هناك فروع عديدة أهمها: - تجربة الخروج من الجسد (Out of Body Experiences) - الأحلام الواضحة أو الجلية (Lucid Dreaming ) - التخاطر (Telepathy ) - المشاهدة عن بعد (Remote Viewing) حيث يعتبر الفرعان الأوليان من أكثر الطرق ممارسة بين المهتمين بهذا الموضوع.
*هل بإمكان أي شخص ممارسة الإسقاط النجمي؟
نظريا نعم ولكن قد تطول أو تقصر المدة التي يقضيها الشخص في تعلم تقنيات الاسترخاء والتركيز وذلك حسب قدرات الشخص.
*ما فائدة ممارسة هذا النوع من العلوم؟
أغلب الممارسين يقومون بذلك للمتعة ولكن هناك فئة أخرى تقوم بعلاج المشاكل النفسية وحتى علاج الأمراض عن طريق ممارسة الخروج من الجسد أو الأحلام الواضحة.
*ماذا يمكنني فعله بواسطة الإسقاط النجمي؟
نظريا يمكنك فعل كل شيء يخطر ببالك. مثلا عند خروجك من البعد المادي ودخولك في البعد النجمي يمكنك السفر بين الكواكب والمجرات بسرعة تفوق سرعة الضوء. يمكنك تكوين عالم خاص بك وعلى كيفك ودخوله. يمكنك أيضا أن تتحكم بأحلامك وأن تجعل نفسك تعيشها وتتحكم بأحداثها. يمكنك أيضا أن تلتقي بأشخاص آخرين يمارسون الإسقاط النجمي ومحادثتهم. يمكنك أن تطير إلى بلدان أخرى والتمتع بها دون الحاجة إلى أن تحزم حقائبك. باختصار يمكنك فعل كل شيء.
ما علاقة الخروج من الجسد بخروج الروح؟
قال الله تعالى ( قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) و خروج الروح من الجسد هو صراحة خروج خاص لا يعلمه كيفيته إلا الله سبحانه و تعالى للآن إذا خرجت الروح تصبح الأجهزة الجسدية متعبة و قليلاً ما تستهلك تنفس و لذا تجد الإنسان شبه ميت و لكن إذا قصدنا خروج الروح بشكل إرادي يعني أنت من تريد أن تخرج من جسدك فهذا يسرى بالروح الأثيرية و ليس لها علاقة كبيرة بالروح التي حدثنا بها رب العالمين .
*هل توجد كتب تعنى بهذا العلم؟
مع الأسف الكتب العربية نادرة جدا وغير نافعة حيث تحوي قصصا وتجارب مترجمة فقط أما أفضل الكتب الإنجليزية في هذا المجال فهو كتاب "Astral Dynamics: A New Approach to Out-of-Body Experiences " للكاتب Robert Bruce *ماهو الشعور الذي أحس به عندما أقوم بتجربة الخروج من الجسد؟ العديد من الممارسين يشعرون باهتزازات ذات طاقة عالية بالإضافة إلى الشعور بالشلل أثناء انفصال الجسم الأثيري عن الجسد المادي.

الإدراك الحسي الفائق


"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".
الإدراك الحسي الفائق:ما الإدراك الحسي الفائق؟ إنه ذلك الإدراك المتجاوز للحواس التقليدية، أي لا نشعر به من خلال الحواس المألوفة لدينا كحاسة البصر والشم واللمس والسمع، ولذا يطلق عليه مصطلح " الإدراك الحسي الفائق" ويقابله في الألمانية (Abersinnaliche Warnechmung ) ومختصره ( ASW ). هل بالإمكان تطوير هذه الموهبة والتدرب عليها؟قبل أن نذكر أي شيء عن تدريب الإدراك الحسي الفائق وتطويره لابد من الإشارة بوضوح إلى أمر واحد: أنت بحاجة إلى الصبر والأناة أكثر من أي شيء آخر، ولو كان تدريس الإدراك الحسي الفائق مسألة بسيطة لكن بأستطاعة كل شخص استخدام هذه القابلية في الحياة اليومية. إن الإيمان بموهبة الإدراك الحسي الفائق شرط آخر مهم، إذ مايزال كثير من الناس يشكك بهذه الموهبة رغم جميع التطورات التي حصلت في مجال الباراسيكولوجي، فهم لا يعرفون الجديد من البراهين أو يخلطون الباراسيكولوجي بالغيبيات أو الدجل والشعوذة.بالإمكان مقارنة موهبة الإدراك الحسي الفائق الدفينة بموهبة مقدرة الطفل المولود حديثا على تعلم القراءة أو الكتابة عند توافر الظروف المناسبة. وبفضل الإدراك الحسي الفائق تستطيع إبداء حكمك بشأن طبائع أشخاص تعرفت عليهم في مناسبات اجتماعية ولم تكن تربطك بهم صلة من قبل، أو أن تتلمس طريقك في مدينة غريبة عنك.ستتعلم في هذا البرنامج طريقة تمكنك من تطوير إدراكك الحسي الفائق عند استخدامه بالشكل الصحيح، كما ستتعلم كيف تسهم هذه الطريقة في النجاح ولماذا؟ غير أن مدى نجاحك سيعتمد بالدرجة الأساسية على أناتك وسعيك، وحينما تستخدم المعلومات التي ستكتسبها هنا، سيصبح بإمكانك أيضا فهم الطرق الأخرى وتقويمها والإفادة منها على نحو فاعل؛ فعند شعور المرء بالسعادة نراه يعمل بنشاط أوفر وهذا ما يحفزه على النجاح، إذ من خلال النجاح المتحقق يتلذذ المرء بشعوره بالسعادة وتدخل هنا عناصر القوى النفسية الخارقة بشكل إدراك حسي فائق وحركة نفسية ( PK و ASW ).ما هو سر الاستخدام الفعال للإدراك الحسي الفائق؟-

سأنتظرك ...



هكذا... !!

على محيط دروبنا الوعرة ..

تغفو على حدود الأحلام ..

تقودنا مشاعرنا المتجمدة ..

نحو وهم السعادة .

وللحظات ودقائق وساعات ...

تتأوه العواطف المجروحة ..

تنزف وجع السنين ..

وبين الأنتظار والأنتظار ..

يمر الشوق متنهدا ..

متخطيا أنين الأيام .

وألمح وجهك متمردا ..

بين أجفاني ..

أكاد لا أبصر إلاه ..

وأتفوه الكلمات بصمت ..

كمن ينتظر عودة حلم ..

يتسلل في أروقة الزمن .

سأنتظرك ..

ولن أمل الإنتظار .

........


الاثنين، ديسمبر 27، 2010

إيكولوجيا عميقة


في العقد الماضي فحسب، تحمَّس الباحثون لإمكانية التبدلات المفاجئة في مناخ الأرض. ففي بعض الأحيان، قد يستغرق الأمر مدَّة من الزمن كي يستوثق المرء مما لم يكن مستعدًا للبحث فيه.

ما هي السرعة التي يمكن لمناخ كوكبنا أن يتغير بها؟ ببطء شديد حتى أن البشر لا يلاحظونه، هذا فحوى الاعتقاد الراسخ لدى غالبية العلماء طوال القسم الأكبر من القرن العشرين. فأيُّ تبدل في نماذج الطقس، حتى موجات القحط في منطقة العواصف الغبارية التي دمَّرت في الثلاثينات السهول الواسعة، كان ينظر إليه كانحراف محلِّي مؤقت. بلا ريب، إن مناخ العالم بأكمله يمكن أن يتغير جذريًا، وقد أثبتت العصور الجليدية ذلك. لكن الحس المشترك يعتقد بأن مثل هذه التحولات يمكن فقط أن تتدرج على مدى عشرات الآلاف من السنين.

يوم الرحيل ...



من ذا الذي يستطيع أن يودع ألمه ووحدته ..

غير آسف ولا مبال ..!

لقد بذرت روحي نتفا في دياري ،

وباتت أشواقي تمشي عارية ..

بين التلال .

كيف لي أن أرهق قلب من أحبني بالأحزان والآلام ؟ ...

إن ما أنزعه عني ليس ثوبا ..

إنه جلد حي .. ؟!

مزقته قساوة الليالي ،

ومرارة الأيام .

فكري .. أخلفه ورائي

وقلب ..

صار عذبا ،

لشدة ما قاساه من جوع وعطش .

الرحيل ..!

لا بد منه ..

إنه البحر ..

الذي يدعو الكل إليه ...

وما علي سوى الإذعان .

لكن ! ..

هل في مستطاعي ..

أن آخذ معي ..

من أحب ؟! ...

الأحد، ديسمبر 26، 2010

دموع الأحزان ..



لم يبق لي سوى ذلك الحلم الجميل ..
ذكريات موجعة ..
ترفرف كالأجنحة غير المنظورة .
تنهدات الأسى في أعماق صدري تستقطر دموع اليأس .
أية عذوبة أتخيلها وراء الشفق الأزرق ..!
لم يبق لي سوى الغصات الأليمة في قلبي ..
وحدها التي تتكلم ..
وحدها تنسكب مع قطرات الحبر الأسود ..
والنور يبدو كأشباح ..
بالأمس ..
كنت نغمة بين شفتي الحياة ..
واليوم ..
أصبحت سرّاً صامتا في الأرض .

السبت، ديسمبر 25، 2010

جدلية التكوين ...



الموت حياة ..

والنوم كاليقظة...

والشباب كالشيخوخة ...

ليست الا تحوّلات في جدلية هذا الكون .

الا إنه يطمح الى الترفع ..

إلى الإنسجام الحقيقي...

في وحدة الوجود القائم .


الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010

التأمل والتحكم بالإنتباه ..



التأمل meditation نوع من التفكُّر العميق المديد، يقوده ويشكل محوره منهاج واضح قائم على تركيز ذهني متحرِّر، قدر الإمكان، من الأفكار المسبقة والنماذج الذهنية التقليدية. وهو، من حيث المبدأ، قد يتناول بالتركيز أي موضوع كان، شريطة أن ينكب عليه الذهن بدأب وعناية. كما أنه يتطلب عند المبتدئ (أي القادر على التركيز الذهني التام) بذل طاقة نفسية كبيرة ومجهود منطقي لا يستهان به – تحليلي أولاً ثم تأليفي –؛ الأمر الذي يميِّز التأمل عن "الشرود" الذي يمثل فوضى ذهنية مطبقة من جهة، وعن التداعي الحر الذي تتوالى فيه الأفكار بدون تنظيم أو منهجية واضحين من جهة ثانية.



يدأب المتأمِّل، شيئاً فشيئاً، على تحقيق انتباه داخلي يقظ، وحضور ذهني تام في الآنة الراهنة، تكون فيه الملكة الذهنية فيه في حالة من السكون، تحجم فيها تماماً عن الانصياع لجدول التداعيات، أو لمراكمة الخواطر، وتخف فيها الحاجة إلى تشييد نماذج ذهنية معقدة عن الذات، وصولاً إلى حالة يستغرق فيها الذهن والإدراك كله في وعي جديد، علوي،[20] ويتلاشى فيه تماماً كل نموذج ذهني، كما تزول أصلاً الحاجة إلى بناء نماذج ذهنية لصوغ معرفة المتأمِّل لنفسه وللعالم. في هذا الوعي يزول كل تمييز قائم على النمذجة الذهنية بين "الأنية" و"الهوية"، بين ذات تعرِف وموضوع يُعرَف، بين الراصد والمرصود، بين العقل والطبيعة، فيعي الإنسان أنه والوجود كلَّه من ماهية واحدة.

ماذا ستختار ..؟



في مسائي الهادىء ..
لا تتحرك ورقة شجر ..
تكون الزهرة قد سئمت من طول النهار
ويبتهج البرعم لليوم المقبل ..
وتتمدد الظلال ..
تمسك الدنيا أنفاسها ..
أتوه في العوالم التي لا حقيقة لها ..
ماذا علي ان أختار ؟
الغيب ..؟
أم الوقع ..؟؟
تُرى لو خُير الإنسان بين الغيب والواقع ماذا سيختار ..؟
كيف أجيء بما أُخبر به ؟
كيف ستلتقي آلامي وأفراحي ؟
هل أروقة الهياكل تنقذني ؟
وهل يُمحى وجه الحقيقة ... ؟؟؟؟

الاثنين، ديسمبر 20، 2010

نعمة العطاء ..




قد يكون وهم حلم ..
لا يمكن أن يموت ..
هو الشرارة التي تنبجس من قوة النور في الأفئدة ..
تلازم إنشادنا في هدأة الأوهام ..
ليت بذور الفرح لا تترك نفسا في غفلتها ..
فبالعطاء يبتسم النهار ..
والقلوب تذوب كندى سماوي
في قلوب من نعطي .

همسة ..



نقية ..
كندى البحر ..
عذبة في نورها ..
لطيفة كعذراء من الماضي ..
أغنية ..
تتساقط من فمها ..
وتتمايل كفراشة فوق الأعماق ..
أي جوهر يجمعنا ؟
فما الأعماق سوى أسرار الوجود ..
والطاقة لا شكل لها ..
فهي من الحب ، الحنان الأعظم ..
في قلبها عالم من الأمل ...
تتفتح مع كل مساء ..
ويسطع الحب ..
يمحي معالم النسيان ..
فلتحترق بالنار نفسي ..
حتى ولو لم يبق سوى الرماد ..
فليحرق رماد الحب مرايانا .

رحيق الإيمان ..



ما دامت النحلة تحوم حول الزهرة دون أن تحط في قلبها لتمتص رحيقها فعندها تظل تُحدث الطنين والونين .
ولكن مأن تحطّ في قلبها حتى تبدأ بامتصاص رحيقها بشهية وصمت .
كذلك الإنسان ...
فطالما هو يناقش ويُجادل حول المذاهب والأديان ..
وأيها أفضل ..؟
فهذا يعني أنه لم يذق بعد رحيق الإيمان .
أما عندما يدخل الإيمان السليم إلى قلبه ..
فإنه يشعر بالنشوة الحقيقية ..
ويلوذ بالصمت .


( راما كريشنا )

الأحد، ديسمبر 19، 2010

وقفة تأمل ...



التامل ..
يجعلك كلا متكاملا ..
يجعل فيك شيئا من القداسة .
والقداسة ليست وقفا على دين أو كنيسة او جامع ..
وببساطة ..
أنك كلي في الداخل ..
لا تفتقد شيئا ..
إنك تام ..
وما يريدك الوجود هو أن تكون تاما ، أي أن تدرك ذاتك ، ما هو كامن فيك ..
فالأديان على اختلافها هي رحلة للداخل
ومهمة التأمل أن تأخذك أنت ووعيك إلى الأعماق ...
فيصبح جسدك شيئا خارجيا ..
حتى قلبك الأقرب منك إليك يصبح خارجيا ..
وعندما ترى جسدك وعقلك وقلبك كأعضاء خارجة ...
تكون قد بلغت مركز وجودك ..
وهذا المركز ..
هو نقطة الإنفجار الهائلة التي تحوّل كل شيء والذي لن تعود معه الإنسان الذي كنته من قبل .
هناك الطاقة الهائلة التي لا تنضب ..
طاقة لم تدركها من قبل ..
تدرك للمرة الأولى أن الموت يصيب الجسد والعقل والقلب ..
ولكنه لا يطالك أنت .

السبت، ديسمبر 18، 2010

ما نفعله تعبير عنا ..



هناك سرّ معين يا صديقي استخدمه العلم لعدة قرون خلت ، بحيث تستطيع الأجيال الجديدة التواصل مع الأجيال القديمة لكن ليس بالكتب ولا عبر الكلمات المبعثرة ، بل عبر شيء أعمق وهو الصمت .
عندما يكبر صمتك ، ودّك ، ستصبح حياتك لحظة بلحظة رقصا وفرحا واحتفالا ..
تصوّر أن إنسانا يمضي العام بأكمله في حالة من البؤس والشقاء ويهبّ فجأة للإحتفال والرقص بعيد ميلاده !!!!!
كيف ... ؟ !
فإما أن حالة البؤس كانت زائفة ...
أو أن تاريخ عيد ميلاده كان زائفا ـ ليعود بعد ذلك إلى جحره المظلم ، إلى بؤسه وقلقه وشقائه ...!!
الحياة يجب أن تكون احتفالا دائما ..
ومهرجان عام على مدار السنة ..
يجب أن يكون كل ما نفعله تعبيرا عنا ، وتحمل توقيعنا ..
عندها تغدو الحياة احتفالات دائمة .


بين البراءة والجهل


لحياة ॥
ليست مجرد تقدما بالسن .
نتناول الطعام ، نكبر ونهرم ونسارع إلى حتفنا ..
لااااا ... ليست هذه هي الحياة .
يجب أن نعلم أن الحياة ليست تقدما بالعمر ..
النمو والإزدهار هي سمات تنفرد بها الكائنات البشرية وحدها ..
النمو هو التقدم المستمر نحو جوهر الحياة .. بمعنى أن تمضي بعيدة عن الموت لا نحوه .
معدل عمر الإنسان 75 عاما ...
ملايين الناس من حولنا يحتضرون تدريجيا ، يموتون ببطء .
نحن محاطون بالموتى كما يقول أوشو ، ولكنهم لا يعلمون أن الموت هو الوهم الأعظم في هذا الوجود .
راقب شجرة ..
فإنها بمقدار ما تُعمّر ، تمتدّ جذورها عميقا في التربة ..
لا يمكن وجود شجرة ارتفاعها 150 مترا وجذورها سطحية وقصيرة .
ولا تستطيع هكذا جذور أن تثبت شجرة في الأرض ...
في الحياة أيضا ، يعني النمو هو أن تنمو في العمق حيث توجد الجذور .

الطفولة هي أفضل مراحل الحياة ..
لكنها تقترب من الموت بقدر ما يتقدم بها العمر ..
كيف سندخل في الخلود ؟
كيف سندخل الأبدية ؟
قد يكون الطفل هو الأكثر أهلية لذلك ، لهذه المهمة كونه لم يثقل كاهله حمل المعرفة .
إنه بريء من كل السخافات ..
لكن لسوء الحظ توصم براءته جهلا ..
فالبراءة والجهل متشابهان ..
لكنهما غير متطابقين .
فالجهل هو نوع من المعرفة .. مثل البراءة تماما ..
لكن الفرق بينهما كبير وشاسع جدا .
البراءة ليست ذكاء ، لكنها ليست رغبة في الذكاء ..
إنها قناعة ..
إنها اكتفاء ..
فإذا عرفت أنك فاقد الحياة ..
أول شيء يجب استعادته البراءة ..
تخلّى عن معرفتك ..
إنسَ كتبك ونظرياتك وفلسفاتك ..
أولد من جديد ..
أصبح بريئا ..
صفِّ عقلك من كل ما تعرفه .. من كل شيء مستعار ، مما أخذته من الآخرين ..
عد شخصا بسيطا ..
عد طفلا ..
فإنك ستفصل بينك وبين كل ما هو دخيل عليك بهذه الحالة .
ستحرق هذه الحالة كل شيء آخر غير ذاتك وتتركك عاريا ..
وحيدا تحت الشمس ..
في الريح ..
كأنك أول رجل يطأ الأرض ..
رجل لا يعرف شيئا ، وعليه ان يعرف كل شيء ..
عليه ان يكتشف كل شيء بنفسه ..
فالحياة ليست رغبة ، وكذلك ليست طموحا لمركز
الحياة هي أن تبحث من تكون أنت ؟
لكن الغريب كيف أن من لا يعرفون من هم ، يحاولون أن يصبحوا مميزين وبارزين .
لا يعرفون من هم .. ولديهم طموح أن يصبحوا شيئا ما ..
لكنهم لا يدركون أن كينونتهم هي ذاتهم .
واكتشاف كينونتهم هي بداية حياتهم .
يجب أن ينمو الحب في الداخل ..
وأن تزداد الرهافة إلى حدّ أن تكتسب أصغر عشبة أهمية هائلة لديك ، تجعلك تحس أن هذه العشبة لا تقل أهمية عن أكبر نجم في هذا الوجود .
وبدونها سيفقد الوجود جزءا مهما منه ..
إنها فريدة ..
ولا يمكن تعويض فرادتها ..
تزداد حساسيتك ..
تتسع الحياة ..
فتصبح المحيط ، لا البركة المحدودة الحدود ..
فالحياة ليست محصورة بالزوجة والأولاد ..
فالوجود كله يصبح العائلة ..
لا يستطيع الانسان العيش من دون الآخرين ..
فنحن كل متكامل
العالم عالمنا ..
النجوم نجومنا ..
لسنا غريبين هنا ..
إننا ننتمي بجوهرنا إلى الوجود ..
نحن جزء منه ..
نحن في صميم القلب منه .

دُنيا ...!



... ....
وقال أيضا للجموع : ( إذا رأيتم غمامة ترتفع في المغرب قلتم من وقتكم : " سينزل المطر ، فيكون ذلك ".وإذا هبت من الجنوب قلتم : " سيفلح الحرّ ، ويكون ذلك ".

أيها المراؤون ... تفهمون منظر الأرض والسماء !!

فكيف لا تفهمون هذا الزمان ؟؟ !
"إنجيل لوقا"

على أمل أن يُفهم مجرى هذا الزمان ..

وأن يُفهم مجرى التحوّل الإنساني لروابط الإنسانية الشاملة ..

حينها ....
ستتضمخ قلوب الجميع بنعيم السعادة والفرح .

الجمعة، ديسمبر 17، 2010

شعاع من نور ...


في الحقيقة ..

النور الإلهي بداخلك .

كائنا ساميا ..

نعيما مطلقا أبديا ..

هو موجود ..

يبقى ..

ولا يفنى ..

ولا يتجزأ ..

هو شعشعة الوعي المطلق ..

هو الشاهد على العقل ..

هو الذي يتعدّى الوجود واللاوجود ...

هو الكائن الحق ..

في جميع المخلوقات .

الخميس، ديسمبر 16، 2010

نار بلا رماد ..



إن رغبنا أو زهدنا ..
إن كرهنا او أحببنا ..
فالرداء الذي نرتديه ليس لنا .
في أوهام التمظهر بالجسد أو بالفكر ..
كلها ستُطرح في نور الوعي .
ستحترق كالهشيم ..
وبلا رماد .
هذا الجسد ...
لن يبقى منه شيئا ،
سوى طاقة طاهرة ..
تغيب في وعي بهيج .
الأفكار تبقى فارغة ..
بلا حراك .
سوف لن يبقى سوى الذات ..
الوعي ..
الوجود ..
الذي هو خلفية كل شيء زائل .

الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

لمن يريد التحقق ...



حتى يبلغ الفرد أعلى درجات الوعي الصافي

لا يمكن إلا أن تكون لديه إفتراضات مختلفة على الحقيقة ..

والعمل يبدأ بإسقاط تلك الإفتراضات واحدة تلو الأخرى ..

فالوعي الصافي ليس إلا تجربة ..

ويمكن إدراكها عبر الأشياء فقط .

لكن كيف يُدرك غير المنظور ؟؟ !!

بهذه الطريقة ..

يمكن للمرء أن يبلغ مرحلة الوعي الصافي ..

خطوة وراء خطوة ..

سيتغلب على فكرة العالم الموضوعي .

إنها تجربة ممتعة ومثيرة وإن كانت لها محاذيرها المعلومة

قد تحسّ بالأشياء والأصوات ..

ولكن ...

عندما تسقط الأفكار فكرة وراء فكرة ..

ويُركّز الإنتباه على الإحساس أكثر وأكثر ..

عندها ..

نرى أن الحقيقة هي التي تسود كل شيء ..

ومع الوقت تظهر انها حقيقة مطلقة .

وتجربة الحقيقة ..

لا تكون إلا على مراحل ..



كثير من الناس تبحث عن الحقيقة الروحية من وجهة نظر موضوعية ..

ولكنهم يكتفون بالمعرفة النظرية ..

ذلك نتيجة متابعة منحى جاف في التفكير ..

أما المُريد الصّادق ..

لن يكتفي بالمعرفة النظرية ..

وذلك لمن يرغب في متابعة الطريق .