الأربعاء، مارس 28، 2012

الكون والوعي ..

إن الماء في اتصاله بالزمان والمكان ، واللذان هما متميزان ومختلفان عنه تماما 
يستطيع أن يحدث موجة في المحيط ..
لكن لا يوجد إمكانية لإحداث الكون بهذه الطريقة بالتأكيد .
فما من شيء موجود ومستقل عن الوعي ...
وإلا ...
فكيف يمكن إذا لشيء ما مستقل ومختلف أن يتصل بالوعي لكي يحدث كونا  ..؟
إن الماء إذا ترك لذاته لا يمكن أن يُحدث موجة بدون زمان ولا مكان ، وكذلك الوعي بحد ذاته لا يستطيع أن يُحدث كونا ..إذا كان هو غير موجود ...
أو هو لم يكن موجودا أبدا في السابق ،
ولن يوجد فيما بعد .
الذي هو موجود حقيقة يمكن تسميته بالوعي وحده
والوعي هو السعادة ذاتها ...
والأتمان الذي تعنيه كلمة أنا ...
هي أيضا هذا الوعي .

الأحد، مارس 25، 2012

قانون الجذب ...



قانون الجذب

" شبيك لبيك عبدك بين يديك .. أطلب وتمنى يا سيدي " : عبارة ألفناها على لسان مارد المصباح السحري في قصة علاء الدين من وحي قصص ألف ليلة وليلة، ولكن لتلك العبارة صلة الآن بقانون يتبناه مفكرو ثقافة العصر الجديد New Age حيث يصفون ذلك القانون بالسر العظيم الذي استخدمه عظماء التاريخ لتحقيق سعادتهم وأمانيهم في النفوذ وفي الصحة والمال والعلاقات الإجتماعية وفي إمتلاك المعرفة، و يرتكز ذلك القانون على أن ما يدور في ذهن الشخص ويشغل باله سيتحقق على أرض الواقع آجلاً أم عاجلاً سواء أكان أمراً جيداً يتمناه أو سيئاً يعبر عن مخاوفه أوقلقه".
يطلق على ذلك القانون اسم قانون الجذب Law of Attraction وهي عبارة استخدمت على نطاق واسع من قبل مفكري ثقافة العصر الجديد ليشيروا إلى الفكرة القائلة بأن "الأفكار تجلب الفرص " والمبنية على إعتقاد بأن للأفكار (سواء أفكار الوعي أو اللاوعي) قدرة على التأثير في الأشياء من حولنا ليس فقط من خلال التحفيز ولكن بوسائل أخرى كما يقول قانون الجذب :"ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه"، ويجد بعض أولئك الكتاب في ما ورد ذكره في الكتاب المقدس بعهده الجديد على لسان السيد المسيح أمراً يدعم مزاعمهم فيه ،إذ نجد في إنجيل مرقس :" لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم "-الإصحاح 11-عدد 24.
أصبحت فكرة قانون الجذب (التجاذب) أكثر شيوعاً خصوصاً بعد عرض فيلم The Secret أو "السر" ( شاهده هــنـا )، وهو فيلم عُرض في عام 2006 من تأليف كاتب تليفزيوني استرالي وإنتاج روندا بيرن التي حرصت على أن يكون الفيلم منسجماً مع ما تناوله الكتاب الأكثر مبيعاً والذي حمل نفس العنوان كما ظهرت روندا في سلسلة من البرامج الحوارية في عام 2007.
قانون الجذب عبر التاريخ
1879 - قانون الجذب الغامض
في عام 1879 ، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة رئيسية استخدمت عبارة "قانون الجذب" لوصف قاطرات عربات حمل الذهب في ولاية كولورادو الأمريكية : "تتحرك في طاعة بواسطة بعض قوى قانون الجذب الغامض التي تتغلب على جميع العقبات التي تعترض تقدمها ناحية وجهتها ".
1902 - قانون الجذب جسدياً "طاقة الجذب"
في أوائل عام 1902 ، برزت تلميحات إلى أمر يشابه قانون الجذب حيث قام جون أمبروز فليمنج وهو مهندس كهربائي وفيزيائي ضليع (يلقبه البعض بمعجزة القرن) بوصف كل المظاهر المنتهية أياً كان نوعها و أياً كان مداها بأنها "طاقة جذب جامحة " تتسبب للكائنات في "زيادة مطردة في قوة ووضوح الغرض ، وحتى اكتمال عملية النمو والوصول إلى النضج باعتباره أمر واقع ".

1904-1910 - حركة الفكر الجديد
ادعى توماس ترووارد، الذي كان له تأثير قوي في حركة الفكر الجديد New Age Movement ، بأن الفكر يسبق الشكل المادي ، وبأن "عمل العقل يزرع تلك النواة التي إذا سُمح لها بأن تنمو دون عائق ، فإنها في النهاية سوف تجذب لنفسها جميع الظروف اللازمة لتتجسد في شكل خارجي مرئي ".
وفي عام 1906 ، استخدم وليام ووكر أتكنسون (1862 - 1932) هذه العبارة في كتابه حول حركة الفكر الجديد المسمى "اهتزاز الفكر أو قانون الجذب في فكر العالم". وفي السنة التالية نشرت (اليزابيث تاوني ) وهي رئيسة تحرير مجلة نوتيلوس ماجازاين والتي تعتبر مجلة مهتمة بالفكر الجديد - وكتاب بروس ماكليلاند الذي يحمل عنوان "خلال قوة الفكر" والذي لخص فيه المبدأ ، قائلاً : "أنت هو ما تعتقد ، وليس ما تعتقد أنه أنت".
وقد تبنى كتاب "علم الثراء" الذي كتبه ( والاس دي واتليس) العديد من المبادئ نفسها مثل [هل يعتبر هذا توليفة غير لائقة ؟] ، بأن الاعتقاد حقاً في رغبة الكائن الخاصة بالفرد والتركيز عليها سوف يؤدي إلى إدراك هذا الكائن أو الهدف على الطائرة المادية (يشير والاس في مقدمة الكتاب وفصوله اللاحقة أن فرضيته تنبع من وجهة نظر هندية توحيدية بأن الله يَعُم كل شيء ، ويمكن أن يقدم لنا كل ما نركز عليه). وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الكتاب يشير أيضاً إلى أن التفكير السلبي سوف يؤدي لنتائج سلبية.
1915-1919 - قانون الجذب في التصوف
وردت عبارة "قانون الجذب" في كتابات المؤلفين الصوفيين مثل وليام كوان جادج في عام 1915 ، و آني بيسانت في عام 1919. وقبل صدور كتاب "فكر وأصبح ثرياً" أصدر نابليون هيل كتاب "قانون النجاح في 16 درس" في عام (1928) والذي يشير مباشرة لقانون الجذب بالاسم مراراً وتكراراً.
1937 - كتاب " فكر وأصبح ثريا ً"
في عام 1937 ، نشر الكاتب نابليون هيل كتابه "فكر وأصبح ثرياً" والذي أصبح واحداً من أفضل الكتب مبيعاً على الإطلاق ، حيث بيع منه أكثر من 60 مليون نسخة. وفي هذا الكتاب ، ناقش نابليون هيل أهمية السيطرة على أفكار الفرد الخاصة من أجل تحقيق النجاح ، وكذلك الطاقة التي تمتلكها الأفكار وقدرتها على جذب الأفكار الأخرى. وفي بداية الكتاب ، يذكر نابليون هيل "سر" تحقيق النجاح والوعود بوصفها بشكل غير مباشر على الأقل مرة واحدة في كل فصل من فصول الكتاب. ولم يُذكَر اسمه قط بشكل مباشر بأنه قال بأن اكتشاف ذلك سيكون ذا فائدة أكثر بعداً على أفكار الفرد. وقد تجادل كثير من الناس حول ماهية هذا السر في الواقع ، مع بعض الحجج التي تقول بأنه كان قانون الجذب.
من 1900 إلى 2000
بحلول منتصف عام 1900 ، ناقش العديد من الكُتاب هذا الموضوع والأفكار ذات الصلة ﺒ[هل يعتبر هذا توليف غير لائق؟] في إطار مجموعة من المصطلحات الدينية والعلمانية ، مثل "التفكير الإيجابي" و " العلوم العقلية" و"الواقعية المسيحية" و"الفكر الجديد" و" الميتافيزيقيا العملية" و"علم العقل "و"العلم الديني " و"العلم الإلهي " وكان من بين الكتاب الذين استخدموا هذا المصطلح في منتصف القرن العشرين هم فلورنس سكوفيل شين (في عام 1925) ، وسري كيه. بارفاتي كومار (1942في عام ) ، وأليس بايلي (في عام1942) ، و أومرام ميخائيل إيفانهوف (في عام 1968).
وأصدرت الكاتبة لويز هاي في عام 1976 كتيب قامت فيه بربط مختلف الأمراض والإضطرابات مع أفكار وحالات معينة للعقل. وفي هذه القائمة التي ضمنتها في كتابها الأفضل مبيعاً في عام 1984 والذي يحمل عنوان "يمكنك أن تعالج حياتك" ، قامت بالتشجيع على التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الشفاء . وهناك أنصار آخرين لقانون الجذب منهم والاس واتليس، وروبرت كولير ، وهيلينا بلافاتسكي ، حيث قاموا جميعهم بنشر كتب في أوائل عام 1900.
2006- فيلم " السر" والضجة الإعلامية
في عام 2006 ، عُرض فيلم بعنوان "السر" وهو يستند على "قانون الجذب " ثم تم وضعه بعد ذلك في كتاب يحمل نفس العنوان في عام 2007. وقد حصل كل من الفيلم والكتاب على اهتمام واسع في وسائل الإعلام من برنامج "ليلة السبت على الهواء مباشرة" وحتى برنامج "أوبرا وينفري " في الولايات المتحدة . وفي العام نفسه أصبح كتاب "قانون الجذب" لمؤلفه هيكس هو الأفضل مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً.
وقد أدى نجاح الفيلم والكتب المختلفة إلى زيادة التغطية الإعلامية ، حيث خصصت أوبرا وينفري حلقتين من برنامجها لمناقشة الفيلم وقانون الجذب. وناقش مقدم برنامج "توك شو" لـ لاري كينج هذا الأمر أيضاً حيث تعرض وقتها الإنتقادات عدة حينما أشار إلى المعاناة في العالم فأخذ يتساءل :"إذا كان الكون يُظهر وفرة في الفكر المجرد ، فلماذا يوجد هناك الكثير من الفقر والجوع والموت ؟".
ويعتبر تصريح كينج مشابه للانتقادات القائلة بأن قانون الجذب يعمل فقط لأن معظم الحكايات التي ورد ذكرها في الكتب والأفلام تدور حول أناس يعيشون في ظل ثقافة لديها مسارات حياة تسمح لهم التغلب على محنهم ، في حين أن هذا ليس صحيحاً بالنسبة لكثير من الناس في أنحاء العالم .
ما وراء الطبيعة :

السبت، مارس 24، 2012

الكرة البلورية ...


الكرة البلورية وقراءة الطالع
كشف الطالع هي إحدى طرق العرافة (الرجم بالغيب) ككشف البخت أو رؤية أشياء غير مرئية أو محجوبة عنا من خلال التحديق إلى سطح لماع وعاكس لشيئ ما ، إذ يستمر العراف بالتحديق إلى ذلك الشيء حتى يرى ما يراه في ذهنه (تنطبع كصورة ذهنية).ويعتبر كشف الطالع فن قديم تعود مزاولته إلى أوائل المصريين القدامى وإلى حضارات العرب القديمة، استخدم ذلك الفن عبر التاريخ من قبل السحرة والمنجمين والفيزيائيين للكشف عن المستقبل والإجابة عن الأسئلة وحتى للعثور على الأغراض الضائعة أو الأناس المفقودين، وربما يكون نوستراداموس أشهر عراف عرفه التاريخ (إقرأ عن تنبؤات نوستراداموس).

أدوات مشاهدة الطالع
تعتبر الكرة البلورية (المكشاف من أشهر الأدوات المعروفة التي استخدمت للكشف عن الطالع إلا أنها ليس الأداة الوحيدة المستخدمة لهذا الغرض. فهناك المرايا السوداء أو الحالكة السواد وماء البحيرة الراكد وأقداح الحبر أو الدم. وكان العراف نوستراداموس يستخدم وعاء الماء مصنوع من النحاس الأصفر ويرتكز على ثلاثة أرجل. واستخدمت الوسيطة الروحانية الأمريكية جاين ديكسون بلورة كريستالية بينما استخدم آخرون جماجم كريستالية وحتى مصابيح . ويعتبر بعض العرافون الجسم البلوري (الكريستالي) الأداة الأفضل من نوعها لأنهم يزعمون أن الكريستال يحتوي على ذبذبات معينة أما الآخرون فيرون أنه لا يهم نوع الأداة التي يستخدمها العراف وإنما يهم قدرات التبصير أو العرافة التي يمتلكها وأن الكرة البلورية مجرد أداة وللعراف حرية في استخدام الأداة التي تحلو له.

تجربة على الكرة البلورية
قام ستيفن واغنر والذي يكتب في شبكة About الشهيرة عن الظواهر الغامضة بإجراء تجربة حول الكرة البلورية للتحقق من طبيعة الرؤى المزعومة خلالها وليرى إن كانت ستكشف جزءاً من المستقبل القريب فاشترى كرة بلورية عادية (لا يشترط أن تملك خصائص معينة ويمكن اقتناؤها بسهولة من الأسواق)، وقبل البدء بالتجربة قام ببعض التحضيرات تشمل أولاً اختيار غرفة من المنزل يقل فيها الضجيج وبعيدة عن أي تشويش فوقع اختياره على غرفة المطبخ ، و وضع البلورة على طاولة المطبخ وشمعة بجانبها شرط أن لا توضع الشمعة مباشرة أمام البلورة أو خلفها أو في خط نظره، وإنما توضع جانباً، ثم أطفأ أنوار الغرفة أو جعلها منخفضة جداً وكان الوقت بعد منتصف الليل.تهدف تلك التحضيرات إلى خلق تركيز قوي وإبعاد أي تشويش ممكن من تأثيرات العالم الخارجي ، كما تساهم تذبذبات لهب الشمعة المتغيرة في قوة كشف الطالع كما يزعم، وللحصول على تلك التذبذبات شغل ستيفن مروحة السقف ولكن دون أن يطفئ الهواء نور الشمعة واحتاج الأمر إلى تغيير موضع الشمعة لعدة مرات إلى أن حصل على التأثير المطلوب بحيث تكون الشمعة على مسافة قريبة كافية لكي تنعكس صورتها على السطح الزجاجي للكرة البلورية. كما يشترط على الإنسان الذي يستخدم البلورة أن يعتاد عليها ويتواصل معها لتتكون علاقة قوية بينه وبينها كما في العلاقات الحميمة.ويقول ستيفن:"يبدو أن تلك الكرة البلورية تعرفني جيداً"، ويضيف:"بعض العرافين ينصحون بتطهير الكرة البلورية بالماء المالح للحصول على نتائج وبعضهم الآخر بنصح بتعريضها لدخان نبات محترق وهو الأفسنتين (شجيرة صغيرة )، كما كان العراف نوستراداموس يدهن نفسه بالماء الذي يستخدمه في قراءة الطالع وعلى من يستخدم البلورة أن يكون مرتاحاً ، ويستمر بالتحديق في نقطة محددة في البلورة لفترة 20 دقيقة على الأقل دون أن يحرك نظره، ومن ثم يأخذ نفساً ويستمر بالتحديق ، وقد احتاج الأمر مني عدداً من محاولات تنشق الهواء (أثناء ذلك كانت عيناي مرتاحتان وفاقدتان للتركيز ) قبل أن تبدأ رؤى معينة بالظهور، وخلال رؤية الصور يجب تذكرها أو يفضل تسجيلها من قبل أحد أفراد العائلة".يصف العرافون تجربتهم بالقول أنه بعد عدة دقائق من التحديق سيرون مثل غيمة فوق البلورة وما تلبث الصور تظهر خلالها.
ما وراء  الطبيعة :
http://www.paranormalarabia.com/2009/06/blog-post_24.html 

الخميس، مارس 22، 2012

قوى خفية ...

إن الدخول إلى مجاهل العقل البشري ، يعتبر ضربا من ضروب الخيال ...
فالعقل شيء لا يمكن إدراكه ...
كيف ندخل إلى فجوة مغارة لا نعرف ماهيتها الحقيقية وما تحتويها ...! فيكون  دخولا إلى حيث لا نعرف .
أو هو كالوقوف على أسباب مجهولة المنطق .
وإذا أردنا تقريب الصورة أكثر ، فإن أول صورة يمكن أن ترتسم في مخيلتنا في تحديد للعقل هي صورة الدماغ .
وهذه الصورة تأتي من انطباعاتنا وعلمنا بحياتنا اليومية ...
لكن هل تلك الانطباعات هي صحيحة  فعلا ؟
إن ما نريد تبسيطه للمساعدة على فهم تصورنا عن طبيعته وربما للوصول لحقيقة أن العقل هو طبيعة أو ماهية غير قابلة التحديد ، أو أنه أداة لإدراك الأشياء ...
ولكن المنطق يفرض نفسه بقصد  إدراكه  لأنه قد يضطرنا لاستعمال أداة ثانية غير العقل ، أو ربما باستعمال طرق تفكير أخرى مستوحاة من نظم الفكر الباطني تكون لها القدرة والأهلية في تقييم ماهية العقل .
هل هو نظام موصول بأنظمة كونية  لسنا قادرين على إدراكها وتحديد ماهيتها ؟
هل هو طاقة إلهية كونية مطلقة يمكن استخدامها والإنتفاع منها ؟
هل هي نظام ما ورائي زماني مكاني ؟
كيف نخرق الفكر المنطقي التقليدي المحدود لندخل إلى فضاءات العقل البشري ..؟
هل ظاهرة التنبؤ باحداث المستقبل هو اختراق لأبعاد الزمان والمكان من قبل العقل ؟
ربما يعتبر انجازا عظيما في حياة الإنسان ، لو تمكن من استثمار قواه الخفية ، ولو في حالات خارجة عن نطاق السيطرة ولو لوقت محدود ، لإدراك تلك القوة الخفية .



الثلاثاء، مارس 20، 2012

من أوراقي المطوية ...

ليتني أستطيع أن أزيل لون الأمطار عن قلبك
وأحتضنه بلون حبي الذي يغلف حياتك  ..
ليتني أستطيع أن أبعد عنك شبح الوحدة
وألفّك بالشوق الذي يتملكني ...
فلا أشعر بشيء سواه
ليتني قادرأن أغير مجرى الأيام ...
وأزيل وهم الأقدار 
وأتخطى حواجز الأوهام
وأبعثر ظلمات الليالي
وأصرخ صوت الصمت في عيونك
وأغمرك ...
كما تغمر النجوم في ليلة ظلماء وجْنَة الأرض
وأخلّف ورائي جنونا مقدسا فارق صمته 
في ليل حنين ...
وصار يناغي حلما يعشقهُ ... 
وقلبا يذوب فيه .

الأحد، مارس 18، 2012

طريق الخلاص ...


أتت امرأة شابة إلى بوذا متضرعة منه أن يعيد الحياة لابنها الذي فارق الحياة ..
قال لها بوذا  : جيئيني بحفنة من بذور الخردل من منزل لم يمت فيه أحد .
وبعد بحث مضن ، عادت إليه خالية الوفاض .
كان يقصد بوذا أن يكون منظارها لمشكلتها من منظار كلي ، لا بوصفها مشكلتها هي ..
والإفتراق عمن نحبهم هي مشكلة عامة 
فإذا خبرنا الحياة في يقظة أعمق وأشمل ...
سوف نتمتع بلا شك بغنى داخلي وإلهام لا ينضب .
فالتجدد الداخلي بغاية الأهمية 
لأن الذهن يمتلىء بالحيوية ، ويتصف تلقائيا بالفضيلة والطيبة  والرحمة الإلهية .
والفكرة العالية ، تحتمل التعمق بها وصولا حتى حالة الصمت .
هي مسالة تفكر أو تأمل توصل إلى التخلص من الشقاء والألم والأسى .
وإذا كان هناك ثمة سبيل إلى ذلك الخلاص 
فهو بالتأكيد سبيل لكل الناس 
فليكن تفكرنا حقيقيا عميقا ..
لا تفتيشا عن خلاص أو مخرج شخصي ضيق .

السبت، مارس 17، 2012

أمي ...

أمي 
ملاكي ...
معنى حياتي ..
كتابي الذي أقرأه كل يوم ..
أستظهر سطوره وآياته  ،
وأترنم بنغماته ...
تهمسين لي من خلف الأفكار ..
وفي عيوني خشوع الإنتظار  ...
فما تحجبه الأبصار ...
يبقى ساكنا
في مكامن الأسرار ...
جراح قلبي تسألني ، 
على محيط دروبي الوعرة ..
مع كل صباح 
ومع كل غروب شمس ..
يرتعش خيالك ..
كشعلة بيضاء 
أي سر علوي يحتضنك 
أهي أسرار الروح ..؟!
أيّ صبر تطلبين مني ..!
فالصّبر من صبري
أصبح يغار .





الجمعة، مارس 16، 2012

أحلام وظلال ...

حياتنا تمر كأحلام ...
وجودنا الظاهر ليس أكثر من حس ظاهر 
كعالم الأحلام نسبة إلى النائم الحالم ،
يرى حلمه واقعا ووجود قائما ..!
نقول هذا 
لأن كل ذلك من تصوير الحواس ...
فعلى حدّ المثال التوحيدي والفيدانتي 
قد يرى الإنسان شيئا ملتويا في الظلام فيخشاه ويرجع إلى الوراء 
لكن ما أن يحدق النظر إليه ثانية 
فيعرف ان ما  كان قد رآه ليس ثعبانا ، 
إنما هي  حبلة ممدودة ...
هذه هي الحقيقة الأخيرة للوجود التي يسعى العارفون
وإلى كشف الغطاء عنها 
حيث يتبينوا خدعة الحواس ووهم الأفكار من يفاع الحقيقة  .
لتبيان الفرق بين العلم والحكمة ..
وهكذا ...
فإن ظلال المرفق الذي يتكىء على الطاولة الظل التي يكتب عليها 
ويجري الحبر الظل فوق الورق الظل ...
ليبقى المضمون مدركا بعين البصيرة .


الثلاثاء، مارس 13، 2012

بلا حدود ...


نقطة 
بلا حدود 
بلا مكان 
هي هباء يطفو 
إحساسي بها 
هو فيض شعور 
هي الكل
والكل واحد 
وحبي
قد غمر الكل 





الاثنين، مارس 12، 2012

أسرار كونية ...

الكل يعلم أن هناك طاقة كونية ،
وأن الأثير الديناميكي الموجود في الفضاء المحيط بنا ، والذي يتأثر بشكل أو بآخر ليأخذ أشكالا هندسية ثنائية أو ثلاثية الأبعاد .
قد تكون آلية التفاعل والتأثير غامضة بالنسبة لمعظم الناس 
لكن السبب الرئيسي هو جهلهم حقيقة الأثير وطبيعة الكون بشكل عام ...
فطالما أن الأشكال تتذبذب كما الألوان والأصوات 
فهذا يعني أنه لا بد من حصول ذلك الرنين المتناغم بين الأشكال المتطابقة 




جميعنا يعلم أن الطلاسم والنقوش الموجودة في الكتب السحرية 
أو تلك التي تستخدمها مجموعات من رجال الدين أو السحر مختلفة في طقوسها ومراسيمها في صناعة التعويذات التي يتوجب أن تأخذ أشكالا معينة  ، والمأخوذة بطرق جيدة  ...




وإن كانت تلك الرموز قد اتخذت مظاهر تميل للشعوذة والخرافات والخداع بنظر البعض
لكن ألا يخطر ببال أحد أنه من الممكن وجود ظواهر موجبة كامنة في الأثير بحيث تتجاوب مع ترتيب الخطوط الهندسية المختلفة ؟
فهل يا ترى النجمة السداسية ( نجمة داوود ) والمرسومة بالذهب على خلفية من السيراميك أن تتفاعل بطريقة ما مع الطاقة الكونية المحيطة بنا أعني الأثير ، كما يعمل الهوائي الألكتروني الذي يرسل ويستقبل الذبذبات المرغوبة ؟


في الحقيقة ، هذا الشكل الهندسي هو أقوى من كونه رمزا  أو إشعارا  أو حتى تحفة هندسية فنية رائعة .
فرغم أن الكثير منا لا يفهم هذه الأمور وقد لا يستوعبونها أبدا 
إلا انها ظهرت لأسباب وغايات أرفع مستوى من تلك التي ينشدونها اليوم 
فالأساس العلمي لهذه الأشكال الهندسية 




هو النموذج الهندسي لكل منها ينتج تذبذبات معينة من الطاقة الأثيرية بحيث يتجسد من خلالها كيان أو حالة أو مجسم طاقة يمكن الإستفادة منها في مجالات معينة مثل الزراعة والصحة والحماية من طاقات سلبية ...
فبمجرد أن صنعت شكلا هندسيا وقمت باستثارة الطاقة التابعة لها ربما يعتبرها البعض بالطقوس السحرية 
لكن ذلك سوف يتجسد بمجسم طاقي بالشكل الذي نريده 
حتى ولو كان اتصالا مناديا من خلال المجسم الطاقي المذكور .
عليك بالتذكر أن السحر في العالم القديم كان علما 
والكهنة كانوا يمثلون المجتمع العلمي الرسمي ...
وليسوا مسوقين للخرافات . 




باختصار 
إن هندسة الطلاسم هي عملية تطويع جريان الطاقة الأثيرية وفق مسارات محددة 
وهذه المسارات ليست سوى انعكاس لهيكل متعدد الأبعاد ، يتذبذب ويتناغم مع هياكل مشابهة تماما ، والموجودة بمكان ما في الكون ليتم التواصل  بينهما بفعل الرنين الناتج عن التناغم الحاصل بين هذه الأشكال بعضها ببعض ...
ومن اجل تدعيم هذه الفكرة يمكنك مراجعة كتاب دان ديفدسون " قوة الشكل " الذي استطاع تحويل التردد للذرات إلى نوتة موسيقية 
وبالتالي تحويل تلك الترددات الصادرة عنها إلى مادة LCD المخدرة التي تعرض لها كل من كان حاضرا ذلك المؤتمر الذي كان يضم أكثر من 400 شخص دون أن يتناول أحد منهم شيئا من تلك المادة المخدرة بشكل فعلي .

الجمعة، مارس 09، 2012

ولادة الحلم ...

من المعلوم أن الأفكار وما يدركه  الإنسان في حالة  نومه  وأحلامه ، لا يمكن أن تكون هي نفسها في حالة اليقظة  .
لكن من الواضح والمؤكد بأن الأفكار والإدراكات ليست حقيقية كونها ولادة أحلام  . ولكن يخطر ببالي أن أسأل السؤال التالي  :
"من هو صاحب الحلم " ؟
يقول أحد العارفين إجابة على هذا السؤال أنه ما من أحد كان يحلم !
وأنه لا توجد هناك حالة حلم ...
فإذا ما أخذ هذا الواقع بعين الإعتبار
فإن الحالة تنطبق على عالم اليقظة
وسيتضح أنه غير موجود !
سؤال : " لماذا " ؟
تأتي الإجابة من العارفين أيضا بأن يستعيد الإنسان طبيعته الحقة
ليقيم في الوعي الصافي  باستمرار .

فعلا أن ذلك لأمر مثير للإهتمام ..
لأن الإنسان في حالة اليقظة يدرك أغراض الحلم  التي لا يمكن أن تكون حقيقية .
وإذا كان الإنسان  المشاهد في الحلم غير  حقيقي ، فعقله بالإستدلال المنطقي سيكون غير حقيقي .
وكذلك  فإن الإنسان صاحب الحلم ، والذي هو نتيجة حلم ، فلا يمكنه إلا ان يكون  غير حقيقي !!
ربما انطلاقا من هذا المفهوم يعي الإنسان طبيعته الحقيقية  ...
ويعي أنه مقيم في الوعي المطلق .


الجمعة، مارس 02، 2012

ماذا بقي لي ..!


أين أبحث  عن وجودي
ويجرحني سكوتي
أتراني على صواب  ؟
أم  ماذا  ؟؟؟
ناديتها بدموع الأيام ..
بذاكرة السنين ..
لكن هزيمتي بقيت  بقلبي
صبري  يعاتبني
وألمي الصامت يثور بأعماقي
أكتم تأوهاتي
رغم أني
أعرف مصدر أحزاني
لقد بت منسي الملامح
بين روح سكبت أسرارها في قلب من تحب
وبين جسد يعانق روحا في مقام آخر
في زمن نامت فيه  النسمات
في زمن حرمت فيه الأحلام 
حيث لم يبق لي
سوى الصمت .