الخميس، مارس 22، 2012

قوى خفية ...

إن الدخول إلى مجاهل العقل البشري ، يعتبر ضربا من ضروب الخيال ...
فالعقل شيء لا يمكن إدراكه ...
كيف ندخل إلى فجوة مغارة لا نعرف ماهيتها الحقيقية وما تحتويها ...! فيكون  دخولا إلى حيث لا نعرف .
أو هو كالوقوف على أسباب مجهولة المنطق .
وإذا أردنا تقريب الصورة أكثر ، فإن أول صورة يمكن أن ترتسم في مخيلتنا في تحديد للعقل هي صورة الدماغ .
وهذه الصورة تأتي من انطباعاتنا وعلمنا بحياتنا اليومية ...
لكن هل تلك الانطباعات هي صحيحة  فعلا ؟
إن ما نريد تبسيطه للمساعدة على فهم تصورنا عن طبيعته وربما للوصول لحقيقة أن العقل هو طبيعة أو ماهية غير قابلة التحديد ، أو أنه أداة لإدراك الأشياء ...
ولكن المنطق يفرض نفسه بقصد  إدراكه  لأنه قد يضطرنا لاستعمال أداة ثانية غير العقل ، أو ربما باستعمال طرق تفكير أخرى مستوحاة من نظم الفكر الباطني تكون لها القدرة والأهلية في تقييم ماهية العقل .
هل هو نظام موصول بأنظمة كونية  لسنا قادرين على إدراكها وتحديد ماهيتها ؟
هل هو طاقة إلهية كونية مطلقة يمكن استخدامها والإنتفاع منها ؟
هل هي نظام ما ورائي زماني مكاني ؟
كيف نخرق الفكر المنطقي التقليدي المحدود لندخل إلى فضاءات العقل البشري ..؟
هل ظاهرة التنبؤ باحداث المستقبل هو اختراق لأبعاد الزمان والمكان من قبل العقل ؟
ربما يعتبر انجازا عظيما في حياة الإنسان ، لو تمكن من استثمار قواه الخفية ، ولو في حالات خارجة عن نطاق السيطرة ولو لوقت محدود ، لإدراك تلك القوة الخفية .



ليست هناك تعليقات: