الأحد، أكتوبر 25، 2015

هروب من الألم ..

كل منّا يهرب من الألم أي ألم
وكل إنسان يسعى لأن يكون الأفضل ، أو الأغنى ، أو الأكثر تنظيما ، أو الأنجح بحياته بشكل عام ...
طبعا ذلك يعبّر عن تطور الإنسان في حياته ...
لكن الخوف يبقى من أن يقع الإنسان فريسة إزدواجية شخصيته ..!
أن تكون تصرفاته وتوجهاته ظاهريا متكبّرة ومتعالية تتشبه بالإنسان المثال الأعلى وتسعى للفت الأنظار إليها بأي وسيلة ...
والأخرى الضمنية منكفئة أو خجولة أو مترددة

الخميس، أكتوبر 22، 2015

الحب عند أوشو ..

 
الحب عند أوشو

لربما في أحد المرات خاطبك أحدهم قائلا لكي.. كم تبدين جميلة!!! أحبك كثيرا! و ليس هناك أي إمرأة تضاهيك و تضاهي جمالك في الكون.!! و لكن ..

 هل له الحق في قول هذا الشيء ؟؟ ... هل تعرف على كل نساء العالم و الكون بالكامل؟؟ أبدا ما تسألت و لا سألت من يقول لك أحبك .. عن ماهية هذا الحب؟؟ حتى ما لم تعلم ما هو الحب ؟؟ و ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟؟ و هذا الشخص سيبدأ بالتبعثر و التعثر في حيرة من أمره لأنه ليس من المتوقع أبدا في هذه الحالات أن ترفع التساؤلات..

و لكن الحب لم يعد يحمل أي معنى لأنه كل محب استغنى عن المعنى الحقيقي للحب.. و بتقييد المرأة و الرجل لحرية الحب تحت إطار العبودية كيف للحب أن يتوجهما في كيان واحد فهذا الشيء ثمين و لا يحط و ينحط تحت إطار العبودية.. و في اللحظة التي تقيد فيها الحب بالارتباط, عندها يصبح علاقة و يصبح متطلبا...

فتكسر بذلك أجنحة الحب التي تسمو به في الأعالي و تجعله في قعر الوادي سجينا عدمت و اعدمت حريته.. و لا يمكن أن يكون حبا حينها.. و يستمر الأزواج و الزوجات بالعيش في نفس السجن طوال حياتهم... مع أطفالهم... و كلما زادت العائلة أفرادا أصبح كل فرد منهم أقل إحساسا.. فكثرة الأنفاس تذهب الإحساس.. و تصبح كالآلة .. كل شيء فيك يبدأ بالتقلص و النقصان.. سمعك, بصرك,ذوقك و تذوقك لن يبقى على حاله كما كان..

 إذا كنت متيقظا لذلك ستنبهر و تتفاجئ من هذا الشيء .. و لهذا نرى أي شخص عندما يقع في الحب .. يصبح إنسانا جديدا بكل كيانه.. يمتلئ وجهه توهجا.. و يمكن أن ترى و ستلاحظ في مشيته و كأنها رقصة في حد ذاتها و كذلك ملابسه تزهو أناقة و لباقة .. و لكن هذا الحال لا يدوم طويلا .. و في خلال اسبوع أو اسبوعان سيعاود و يعود السأم نفسه و يستقر في نفس المقر.. و يبدأ الغبار بالتجمع ثانيتا .. كل الابتهاج مضى و اختفى... و لن يلاحظ بأنه هناك لازالت أزهارا تتفتح و لا يرى جمالها.. و لا يرفع بصره عاليا للسماء ليرى لألئ النجوم تمتلئ تلألئا.. و هناك الملايين من الناس لم يرفعوا بصرهم لأعلى لرؤية السماء و كأن عيونهم أصبحت تحت أقدامهم لا ترى الأعالي و إنما تظل تحوم في الواطي... و كما لو أنهم خائفون بأن تمطر السماء نجوما تتساقط عليهم..

هناك القلة القليلة التي تحب و ترغب في أن تنام تحت السماء دون غطاء و عيناها تحوم في النجوم... و لربما تذوقت قطرة من الحب مرة .. و عشت مطولا دون أن تشعر بالحب و هذا مؤشرا على أن الحب الأول كان مراً و لم يتعدى طعمه لسانك.. والملايين من الناس تشعر في أعماقها بأنه من الأفضل لو بقوا متوحدين مع أنفسهم.. و لا انزعجوا و أزعجوا أنفسهم بالحب و الزواج.. و هذا لأنه الحب لم يفهم بشكل صحيح و إنما فقد حريته... و لكن هذا هو الحال الآن و لا يمكن عمل شيء حياله.. لا يمكنك التراجع و العودة عازبا مرة أخرى.. و بالرغم من البؤس في هذا القفص الذي عشت فيه براحة و أمان و لكن في داخلك لا تشعر بالاطمئنان.. على الأقل لست وحدك في بؤسك و إنما مشاركة بينك و بين شريك حياتك.. و هذه الحالات لا تحتمل على الإطلاق.... و بعض التغييرات الأساسية في الفهم الإنساني أصبح ضروري جدا.

 و الحب لا يجب أن يكون مسجونا إذا كانت هناك رغبة في أن يترافق الرجل و المرأة في توافق مع الحب. و الحب يعطي حرية أكثر للنمو الروحاني و الذاتي و يجعل من المحب في حالة تأملية.. و ما لم يحدث هذا الشيء فسيواجه المستقبل مشكلة و هي في تفاقم الآن في العديد من الدول و خاصة الغنية منها.. و إذا ما تفاقمت هذه الحالة فلن يكون هناك أي وفاق ما بين الرجل و المرأة... اهتماماتهم ستصبح منفصلة في كل مجالات الحياة... و لن يصبح بامكانهم التفاهم مع بعض.... و الصمت التي تبحث عنه في الهمالايا و لست مجبرا على مشقة نفسك في ذلك ... فما أن يجلس الرجل بجانب المرأة حتى يسود الصمت في ذلك الحين... و لكنه ليس صمتا داخليا و فكريا بل صمتا لا يتعدى صمت اللسان و قمعا للشيطان... يحوي ثرثرة داخلية و فكرية و تراكمات من الغضب ... ما تلبث أن تجد الفرصة المناسبة للانفجار و قيام الحرب فيما بينهما..

و لكن الحب يسمو بالرجل و المرأة في كيان واحد.. فالحياة ما عدى ذلك ستصبح في ظلام دامس... و حتى إذا كانت هناك نجاة من الحرب العالمية .. فلن تكون هناك أي قيمة للحياة و لا نجاة من البؤس و السأم الذي سيحل بينهما حتى الممات.. و الحب لا يقيد و لا يربط بأي سلاسل تعيقه .. لطالما الناس يتكلمون عن الحب و يقفون عند هذا الحد و لا يجتازونه و لا يتجاوزونه إلى أبعد من ذلك.. فهذا ليس حبا...

و لكن كيف للحب بأن يكون أبعد من ذلك و يطور و يتعدى علاقاتنا و الجنس و نمونا الروحي؟؟ يمكن تجاوز الأمور هذه كلها و لكن ليس بالكلام فقط و إنما بالمعرفة أولا.. فالجنس ليس مسألة تقف فقط عند الممارسة الجسدية و لا إعادة الإنتاج الحيوية من إنجاب.. فإذا كان الأمر متوقفا على ذلك فهذا ليس بالمشكلة... بل الجنس هو طاقة لإحياء الإبداع.. كما أحيت في العديد من المبدعين من الشعراء, الرسام, الصوفيين و الموسيقيين. فالجنس لا يتوقف عند حد الإنجاب بل فتحا لباب من طاقة إبداع هائلة..

 و أكثر المبدعين عالميا كانت طاقة الجنس هي السر وراء إحياء هذا الإبداع... و لم تتوقف ممارسة الجسدية فقط عند هذا الحد أو لإنجاب الأطفال بل تجاوزته و ملأته بالطاقة التي جعلت منه مبدعا في العديد من نواحي الحياة ... و هذه الطاقة بحاجة لإطلاق العنان و تظهر في صور مختلفة.. و الجنس بالنسبة للمبدعين شحنا لطاقة الإبداع .. و ليس شحطا لإنجاب الأطفال و إذا ما خيرتهم ما بين الأطفال فسينحازون لإبداعهم من شعر و موسيقى و رقص.... و القلة القليلة التي قد تجد منهم من لديه أطفال.. و لن تجدهم بالكفاءة التي عليها آبائهم... و بدلا من ذلك فقد خلقوا المبدعون روايات رائعة و عظيمة تعيش معك مدى الحياة لطالما كانت هناك حياة على وجه الأرض... روايات لا يمكن أن تظل تاريخية بل معاصرة لكل عصر...

و يمكن لك أن تستغرب كم من الجمال يصنع المبدع من عدة كلمات عادية بتركيبة جمالية يخلق منها شعرا... إذا ما استوعبنا بان الحب ليس التقاء بين جسدين بل لقاء بين روحين... عندها يعلو بنا الحب و يمنحنا بصيرة عظيمة للحياة... و الأحباء لأول مرة سيصبحون أصدقاء ما عدى ذلك فلن يكونوا الا أعداء.. و لطالما الأديان و رجال الدين الذين حجبوا عن جمال معالم هذا العالم... و الجبناء الذين يحيون الحياة كالأغبياء و يرون في كل شيئا حياء.. سمموا الحب و أدانو الجنس على أنه من الرذائل و ليس من الفضائل.. فمات الحب و الجنس ظنا منهم بأنهما مرادفا لكلمة واحدة...

و لكن الحب و الجنس ليسا مرادفا لكلمة واحدة و إنما الجنس ليس الا طاقة جسدية جزئية جدا من كيانك.. و الحب فهو السمو و العلو و كيانك ذاته .. فما أن ينعدم الحب يعدم إحساسك و كل إبداعك و تصبح الحياة ممات.. نعم, قد يكون بامكانك أن تتنفس و تأكل و تتكلم و إنما لا تنبض فيك روح الحياة بل تعيش مللا حتى يأتي الموت و يخلصك مما أنت فيه.. أما إذا ما توقفت في الجنس عند حد الممارسة الجسدية فلن تسمو لأي مرتبة ... و ستكون مكينة و مصنعا لإنجاب الأطفال...

 و لكن إذا ما اعتبرت الحياة كحقيقتك ... و علاقاتك في الحب علاقة عميقة جدا حتى يصبح المحبون قلبا واحدا... فعندها لست بحاجة لأي روحانيات .. تصبح أنت الروح ذاتها.. فالحب يقودنا إلى المطلق .. إلى التجربة النهائية.. إلى الحقيقة و هذه ليست الا مسميات يقودنا إليها الحب في درب واحد أما إذا بقيت على حالك في ممارسة الجنس جسديا فقط فلن يكون له هناك أي أبعاد الا بإنجاب الأولاد....

و تبقى تتخبط في تيار وهمي من اهتمامات في الحياة لا تجعلك تعيش الا على حافة الممات .. و ستعيش حياة مليئة بالبؤس و السأم .. و هذا ما 

يسمى قلقا مشوبا بالذنب... و لكنك لن تعرف الجمال الحقيقي للوجود.. و الصمت الحقيقي و سلام الكون.. فالحب لا يعرف أي حدود .. أو غيرة و 
لا ملكية.. فامتلاكك لأي شخص يعني بأنك قتلت روح الحياة فيه و قيدت الحرية التي منحتها له الحياة و جعلت منه سلعة..و جعلت منه كأي شيء 

يملك.. و الحب يمنحنا حرية نتعايش بها فوق أي شكل من أشكال العبودية

الأربعاء، أكتوبر 21، 2015

إنفصال ...

البشر عادة يمقتون عدم التيقّن من أمر ما ...
لأن حالة عدم التيقّن قد تنتج بعض المخاوف من أمور معينة والعقل اللاواعي يخلق عالما من الأحلام التي ربما تتحول إلى كوابيس .

والخوف الأكبر عندها .. هو الخوف من المجهول ...
هناك اسطورة هندوسية قديمة تقول بأن الوعي الإنساني كان قد بدأ كموجة قررت أن تترك محيط الوعي “اللازماني، اللامكاني، والسرمدي”، وعندما استفاقت إلى نفسها في هذه “الحالة المنفصلة” نسيت أنها كانت جزءا من المحيط اللانهائي وشعرت بأنها منعزلة ومفصولة.

وكنتيجة لهذا الإنفصال ...
يمكن مناقشة وفهم الحركات الإنسانية والمجتمعية والطبيعية والكونية...إلخ...

الأحد، أكتوبر 18، 2015

أنا هنا ..أنا هناك ...

أنا هنا
أنا هناك
مع ذكريات الياسمين
مع خيالات من حنين
ذاكرتي تحرّضني على نفسي
لا يهم أين أكون
فالعصافير بعيدة المنازل
ورماد الإسم يتساقط كحبات رذاذ
وهل تختفي الكواكب
خلف غيوم القلب
لتبكي العتمة بعدها ؟

العين الثالثة ...

الطاقة التي بالعين الثالثة هي نفس الطاقة التي تتحرك بعينيك العاديتين الماديتين
. العين الثالثة موجودة لكنها لا تعمل ، إنها لا تستطيع أن ترى إلا إذا أصبحت عينيك العاديتين لا تبصران . نفس الطاقة ينبغي أن تنتقل للعين الثالثة . حينما لا تكون هذه الطاقة بعينيك العاديتين فإنها ستكون بعينك الثالثة ، وحينما تكون الطاقة بالعين الثالثة
فإن العينين العاديتين لا تبصران . الطاقة التي بهما ستنتقل إلى مركز جديد . هذا المركز يقع بين هاتين العينين وهو العين الثالثة .
ثانيا ، حينما ترى من خلال عينيك العاديتين ، فأنت ترى من خلال جسمك المادي . العين الثالثة ليست في الواقع جزءً من الجسم المادي . إنها جزء من جسمك الآخر المخفي – الجسم الرقيق . العين الثالثة لها نقطة مراسلة في الجسم المادي ، لكنها ليست جزءًا منه . حينما تتحرك الطاقة من خلال جسمك المادي ، فإنك ترى من خلال عينيك الماديتين . ذلك لسبب من خلال عينيك الماديتين لا تستطيع أن ترى إلا كل ما هو
مادي وله جسم . عينيك الاثنتين هما ماديتين ومن خلالهما لا تستطيع أن ترى أي شيء هو غير مادي .
فقط حينما تعمل العين الثالثة يكون بإمكانك الدخول إلى بُعد مختلف . الآن بإمكانك أن ترى أشياء غير مرئية بالنسبة لعينيك الماديتين ، لكنها مرئية بالنسبة لعينك الرقيقة أي عينك الثالثة .
حينما تعمل العين الثالثة ، إن تنظر إلى شخص فإنك ستنظر إلى روحه وليس إلى جسده – تماما مثلما أنت تنظر إلى الجسد المادي من خلال العينين الماديتين ، لكنك لا تستطيع أن ترى الروح . نفس الشيء يحدث حينما تنظر من خلال العين الثالثة : أنت
تنظر ولا ترى الجسد ، فقط ترى الروح التي تسكن في الجسد .
اللحظة التي بإمكانك أن تنظر فيها من خلال العين الثالثة فإنك ستنظر إلى العالم الرقيق غير المادي . أنت جالس هنا . إن آان شبح جالس هنا فإنك لن تستطيع أن تراه ، لكن

إن كانت عينك الثالثة تعمل فسوف ترى الشبح ، لأن العالم الرقيق غير المادي يمكن رؤيته فقط من خلال عينك الرقيقة غير المادية ، العين الثالثة .

الاثنين، أكتوبر 05، 2015

العلة في الإنسان أم في الأديان ..؟

البعض يعتبر أن مشكلة الإنسان بالأديان
هل العلة في الأديان أم في الإنسان ؟!
أين الخلل ؟
ما هو سبب هذا الخلل ؟
حتى تعرف السبب...
ما عليك سوى الرجوع لذلك الطفل الذي طلب منه والده أن يعيد ترتيب خريطة العالم كما كانت عليه بعد أن مزقها أمامه ...
وبعد فترة قصيرة أتاه بها كما طلب
فسأله والده عن سرّ هذه السرعة والإتقان ؟!
أجابه الطفل بأن على الوجه الآخر من الورقة صورة وجه إنسان
فرتب أوراق الوجه ... فقد ترتبت الخريطة من جديد ...
بالنهاية يا صديقي الإنسان هو مصدر كل شيء
مصدر الحب والفرح ، أو مصدر الألم والحزن

ما الذي يمنع الإنسان للإتجاه إلى الجانب الأرقى في الكيان الإنساني ...

الخميس، أكتوبر 01، 2015

الحقل الأثيري ...

لماذا نحن لا نعلم أو نتعرف على هذا الوجود ؟!
يجب أن يكون هذا العلم على كل غلاف وصحيفة
يجب أن تكون عناوين للأخبار العالمية 
لكن ذلك سيغيّر كل شيء بالنسبة للعلماء 
بل حيوات مهنية كاملة ستنهار لأن كل علومهم قائمة على أن هذا الحقل الأثيري غير موجود ...
إنه حقل الطاقة ..
قانون الجذب
حقل يعكس الآن .. اللحظة ..
ليس للماضي
ولا للمستقبل 
بل هو مرآة تعكس مشاعرنا لما نمر به في لحظاتنا 
علاقاتنا المثالية ستأتي إلينا يوما ما 
سيظل الحقل يعكس يوما ما 
وما نختار أن نمرّ به في حياتنا علينا أن نشعر به بداخل قلوبنا وأن ذلك قد تم بالفعل 
العالم الغربي يرى أن ذلك غير منطقي 
ماذا لو خسرت دقائق من وقتك لترى التجربة التالية لتتأكد أن الحمض النووي أو ما يسمى بالDNA البشري له تأثير مباشر في عالمنا المادي ..
القليل منا يدرك أن المشاعر البشرية تغيّر الحمض النووي الذي يغير عالمنا المادي لأن هناك حقل يربط كل شيء معا ...
ما ستتم مشاهدته بهذا الفيديو ليس معجزة 
بل هي تكنولوجيا داخلية قوية ومتقدمة