الإنسان والمطلق ...

هل يتحقق الإنسان من أنه المطلق ؟!
هل أن الإنسان كوني ؟
كيف يكون ذلك وله فكر وحواس وعواطف وأحاسيس ؟!
فهو بذلك منفصل عن خالقه والذي أوجده ...
القليل من الناس من يدرك أن المعرفة قد تعطيه لونا مميزا طالما هي في الجوهر وفي كل عمل ...
وذلك طبعا لا يتعلق إلا بالمطلق .
المطلق ..
هو موجود في كل شيء 
وبالتالي
فهو كل شيء 
والإنسان عدا عن أنه أنا أناني ،
فهو بذاته الجوهرية هو المطلق .

قناع ذهبي ...

أن تتأمل ذاتك ..
أن تكون السكينة ..
أن تكون بلا شكل !
بلا قدر ..
أن تكون فارغا رغم الإمتلاء ...
أن تكون منسي الملامح ..
أن تكون أنت ..

أنت الصيرورة ..
أنت الذاكرة ..
أنت الشعاع في لحظة النور  .

طوبى لمن يقطع حبال نومه 
ويرفرف كفراشة ..
هل تبقى في حلم بالرغم من اليقظة ؟

نور الحقيقة ...

نور الحقيقة ،
محيط ...
لكن 
بدون قرار ...
أينما كنت ،
أينما توجهت ،
أنا أنت ...
حبك 
يسري في كياني ...
أنت النشيد في نغمي 
ولحن حبي ...
معك أتلاشى ،
أذوب ...
أنا العتمة 
التي يبتلعها نور قدسك ...
واثق أنك الطمأنينة ...
أنت في قلبي 
في فكري 
ومن خلالك أنطق
أتكلم 
وبك أتلاشي كدمية ملح 
في محيد الوجود .

ظلال الصمت .....

أفراح

أحزان
لا ندري أيهما أشد تاثيرا في نفوسنا ؟

البعض يقول هذا أو ذاك 

فلا استقرار لحال على حساب حال 

أبيض 

أسود 

كلاهما 

في نسيج واحد 

يا قضاة هذا العالم 

كيف تعدلوا في أحكامكم 

أي عقاب ستنزلون به علينا إن نحن أخطأنا ؟

كيف نفهم أن الليل يحظن النهار 

والنهار يرد الجميل 

الحياة ليست بحرا ....

ولا رمال ...

كيف نقف في نور الشمس !

ولا نطرح ظلالتا 

كيف لنا 

أن لا نتعثر 

إن الكأس الذي تدمها إبينا يد الزمان 

هي عينها 

التي حرقت شفاهنا 

بالدموع المقدسة ...

الموت ...

أين أفتش عن الموت ...؟
أين أجده ؟
أحلم 
كما تحلم بذور الربيع  
رجفة 
وأكون على أبواب الأبدية 
أي شرف سأناله ؟
أي ربيع أحلم به
أية حجب ستهتك 
لتكشف عن نور السموات ...؟
وسر أنوارها 
وسحرها 
آه ...
كم أنا ظمىء لأبصر روح الموت 
عله
يفتح لي أبواب الحياة الأبدية 
كيف أذوب بنور الشمس
فما شعاع النفس 
غير انعتاق 
من المد والجزر 
متى نرتفع للأعلى ؟
نتمدد
نسعى إلى الله 
بعد أن أتحرر من كل قيد 

هل أنا الذي كان يتكلم ؟
أم أنا سامع للنداء 
سأذهب مع الريح
وسأسكن 
في صميم السكينة العظمى ..

النظام المترابط ....

كل منا يحسب نفسه إنسانا ،

لكننا

لم نقترب بعد من مرحلة الناسوت

فنحن نجهل مسالك المناجذ

ولا نملك حتى كياننا

والورقة على الشجرة

لا تصفرُّ إلا بمعرفة الشجرة كلها

كذلك

لا نستطيع إلعمل بالشأن العام إلا وفقا لهذه القاعدة ،

وبإرادة هي إرادة الجميع ،

كما لو أن الجميع في مركب واحد .

لا نريد أن تثقل كلماتنا بعض القلوب ...

فجميعنا أمام عين الشمس ،

ولا بد من انسجام الأبيض مع الأسود

تسبيحا ...

لهذه الحياة

وهذا الوجود .

همس الورود...

كلماتك 

كظلال  

من خلالها 

يسطع الجمال 

وتتبدد الأحزان

أضع تويجات اللوتس بين يديك 

وفي قلبك 

يقظة ..

تحلم

ترى نفسها فراشة 

ترفرف

ترى ...

هل تبقى في الحلم 

بالرغم من يقظتها 

طوبى لها 

لهمسها 

كزنبقة 

مقطوفة من السماء

مكللة بعبير الورود

تفيض الحياة ببهجتها 

يكفي أن تلتقيها 

تلتقي شعاع شمسها 

دون حجاب ..

فأنا 

لست سوى الشاهد عليها ...

وبها 

أرى 

كل الأشياء .

 

 

عالم آخر ...

ليس باردا 

ولا حارا

ولا ممتعا 

ولا مضجرا 

لا يُسمع في شيء

إلا أننا نفهم كل الكلمات وكل الأصوات 

لكل مشهد من مشاهد الماضي والحاضر والمستقبل 

هل هو حلم ؟

أم حقيقة ؟

ربما هو حلم 

لكن 

لا يستطيع تأمله أي كان ..

وقد يكون حقيقة 

لكن 

لا يستطيع الجاهل إدراكها ...

ما هو ..؟!

هو الذي لا يمتلك الصفات 

بل يمتلك الصوت والضوء