الأحد، أبريل 29، 2012

مبادىء نظام الكون وقوانين التغيير ..

إن المبادىء السبعة العامة للكون اللامحدود هي التالية :

1- كل شيء في الكون هو وجوه تمييزية مختلفة اللامحدودية واحدة
2- كل شيء في الكون خاضع للتغيير
3- كل الأضداد متممة لبعضها البعض
4- لا شيء في الكون مطابق لأي شيء
5- لكل شيء وجهان
6- كلما كان الوجه الأول كبيرا كلما كان الوجه الثاني صغيرا
7- كل ما له بداية له نهاية .

قوانين التغيير في الكون اللامحدود :

1- تظهر اللامحدودية الواحدة نفسها في تغييرها المستمر من خلال قوى الين واليانغ    القوى المتكاملة والمتضادة في آن
2- يظهر الين واليانغ بشكل مستمر في حركة الكون اللامحدود
3- يمثل الين القوة النابذة ، أما اليانغ فيمثل القوة الجاذبة ، ويولد الين واليانغ معا الطاقة والظواهر كلها
4- الين يجذب اليانغ واليانغ يجذب الين
5- الين ينفر من الين واليانغ ينفر من اليانغ .
6- إذا جمع الين باليانغ في نسب متفاوتة يولدان ظواهر مختلفة ويتناسب الإنجذاب والتنافرما بين الظواهر مع الفرق بين قوى الين واليانغ
7- الظواهر سريعة الزوال يتبدل فيها تركيب قوى الين واليانغ باستمرار ويتحول الين إلى يانغ واليانغ لى ين .
8- لا شيء يتكون من الين وحده أو اليانغ وحده ، بل كل شيء مكون من القوتين معا في درجات متفاوتة
9- لا شيءفي الكون حيادي ، بل يكون الين زائدا عن اليانغ أو العكس في كل ظاهرة من الظواهر
10- يجذب الين الكبير الين الصغير في حين يجذب اليانغ الكبير اليانغ الصغير
11- الين المتطرف  يولد اليانغ  ، واليانغ المتطرف يولد الين
12- الظواهر المادية كلها مكونة من يانغ في الوسط  ، وين عند الأطراف .



                                                                                  " الماكروبيوتيك "

السبت، أبريل 28، 2012

السر المصون والجوهر المكنون ...

قال الله تعالى : " ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء . إن حاجة في نفس يعقوب قضاها ، وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
                                                                                                                                                       سورة يوسف - 6                  


في موضوع الطاقة الكونية ، لقد جرت عدة دراسات في مجال الطاقة ، واكتشاف القوى المذهلة التي يمكن أن تتحكم بمسار الكون .
ولكن ما أود الإشارة إليه هو أن تلك القوى هي أيضا موجودة في معظم البشر إن لم يكن جميعهم ، شريطة أن يدرك كل فرد قدراته ويعرف الطرق الواجب استعمالها ، وأن أمر ذلك ليس متوقفا على أناس متميزين كما يتهيأ للعامة  ..
يُعرف عن نابليون مثلا أنه كان ذو نظرة حسد ثاقبة .
فقد عُرف عنه أنه إذا ثبت نظرته الحاسدة إلى شيء ما ، فإنه يُحطم ذلك الشيء. ولم يكن بياض عينيه أبيضا بل كان لونه صفراويا .
حوادث عديدة ومذهلة يمكن أن يكون على بينه منها الكثير منا من خلال أبحاثه أو مطالعاته ...
ولكن ..
خلاصة الإستنتاجات تشير إلى أن الكون مزود بطاقة كونية متصلة بعضها ببعض ...
فبعد نظريات أينشتاين ، والدراسات المتعلقة بفيزياء الذرة وحركة جزئيات الإلكترون والبروتون وما يسمى بعلم الفيزياء النووية ،
فقد خلصت وكالة الإستخبارات المركزية ( CIA ) ووكالة الفضاء الأميركية
( NASA) من أن الفكرة الفكرة تؤثر في حركة الجزئيات الداخلية للنواة ..
وبالتالي ، فإن الفكرة قد تؤثر بالنواة ...
وإذا كانت أقوى ، أثرت بالذرة ..
وإذا كانت أقوى أثرت بالبيئة المليئة بالذرات ..
طبعا ومن خلال الملاحظات والدراسات البيولوجية التي تم تسجليها على كل ممارس لتلك القوى التي يتمتع بها فكانت تدل على زيادة النبض ، وارتفاع في نسبة السكر ، ازدياد النبض ، ضعف عام ، آلام أو برودة أو خدر في الأطراف والرأس ...
أما المركز الأساسي الذي يُعتبر مصدرا لكل الذي طالما تحدث عنها الفلاسفة اليونانيين التي كانوا يسمونها : بـ " العقل المفارق " . وديكارت الذي كان يسميها " مقعد الروح "  
إنها الغدة الصنوبرية في دماغ الإنسان التي نتكلم عنها ...
تلك الغدة يمكن تنشيطها بطريقة ما ...
فهذه الغدة ، طالما اعتبرت دائما مهمة لابتداء القوى الخارقة للطبيعة ..
وهي التي تتضمن الخريطة الكاملة لمجال رؤية الانسان ومعرفته ووعيه  .




الجمعة، أبريل 27، 2012

أوراق لا تتساقط في الخريف ...


كيف يستطيع الشيطان بأن يكون ملاكا ؟ 

كيف يستطيع  أن يكون القزم عملاقا .. 

والوطواط نسرا .. 

فقد سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟

أجابه : في أحلام العاجز .

هكذا قالوا ...

فلا تكابر بما أنت عليه أيها الإنسان ..

ولا تظن في النهاية  إنك لست سوى إنسان يمنى بالفشل أمام الناس

ربما لا يوجد إنسان فاشل  

لكنه يوجد إنسان بدأ من أسفل البئر ،

وبقي في القعر .

ومن يقع في خطأ فهو إنسان  

ولكن من يُصرّ على خطئه  فهو شيطان ..

الطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن يعلم ان الحياة سوف تلعب به كبيراً ...

لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناول الغير بالسوء .. 

لأصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم

يا أخي...... الإنسان لا لحمه يؤكل .. ولا جلده يلبس .. فماذا فيه غير حلاوة اللسان ،

وصفاء القلب والوجدان ...

و عندما يمشي الكسل في الطريق فلا بد أن يلحق به الفقر ...

تذكر بأنه لا يباع الحطب قبل قطعه ولا يباع السمك في بحره

 ولا تتحقق الأماني وأنت على السرير..

لا تدع لسانك يشارك عينك....عند انتقاد عيوب الآخرين ..

فلا تنس انهم مثلك لهم عيون وألسن ..

وكن مرناَ في أسلوبك وتعاملك مع الآخرين ..

حتى وإن كنت مظلوماَ ..

دع عقليتك هي الدفاع والمحاماة بكل هدوء

 صدقني.... أنك عندما تتكلم وأنت غاضب في حينها..

فستقول  أعظم حديث تندم عليه فيما بعد .

الظلمات نوراَ ... لكن أمام السذّج والحمقى فقط  ..

 رغباتنا هى كصغار الأطفال ، كلما تساهلنا معها أكثر زادت طلباتها منا ؟

حتى السخاء.. ليس السخاء بأن تعطنى ما أنا فى حاجة إليه اكثر منك..

بل السخاء فى أن تعطنى ما تحتاج إليه اكثر مني .

يستطيع بعض الناس أن يعيشوا تحت الأرض بلا هواء بضع دقائق وبلا ماء أسبوعين

 وبلا  أقرباء واصدقاء حوالي شهرين وبلا أفكار سنوات لا حصر لها ..

لكنهم لن يستطيعوا أن يعيشوا بلا أكل لحوم الناس ولو للحظة واحدة... إ

إذا بلغت القمة ... وجّه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها ..

وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها.

تأكد...

تريد أن تصعد سلم النجاح.....

لا تضع يديك في جيبك

مازلت أتفرج واشفق على هذا المنظر.....

أأخبر يا ترى من الآن كيف على لإنسان أن يتصرف بحذر...ويتعلم من تخبطاته

لا..لا..

دعني اتركة ويتذوق من كل الحماقات المقبلة..

فمهما تقدمنا بالسن نحن الكبار ..

فلن نتعلم عن الامتناع بأرتكاب حماقات جديدة.

إختر كلامك قبل أن تتحدث ..

وأعط الآخرين وقتاً كافياً لنضج الكلام ..

فالكلمات كالثمار ...

تحتاج لوقت كاف حتى تنضج. ..

ألم نسمع أحيانا عندما يقول الأطفال كلمات لا تعجبنا ... نكون نحن نطقنا بها

أمامهم سابقا ..

 يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ، ورأسه من المشاغل ، وجسده من

 الأوجاع ..

 ومن قنع من الدنيا باليسير ... هان عليه كل عسير ...

فليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد ... بل في أن تريد ما تعمله  ..

 ولن تستمتع بها إلا اذا تقاسمتها مع الآخرين...

لا الأعياد... ولا الحفلات والمهرجانات...الصحة هى الشىء الذى يجعلك تشعر بأن

 اليوم الذى تعيشه ..

هو أفضل وقت فى السنة كلها.




                                                                         ( ليليان البحر )

الأربعاء، أبريل 25، 2012

بين رهافة الحس والعقل الباطني ..

إن المرء يستطيع معرفة الأحداث ، ورؤية بعض الأمكنة دون رؤيتها سابقا ..
لكن كيف ؟
يعود الفضل  بذلك حسبما يتصور البعض بما كان لديه في الحياة الماضية عن تلك الأمكنة ،
وبذلك يستطيع الإدلاء بجميع التفاصيل عنها .
ثمة تساؤلات كبرى تطرح حول ما يمكن تسميته بالتجسد ..
هل هو ذاته التقمص الذي تقول عنه بعض العقائد الهندية ...
علم النفس ينأى بنفسه ولا يعتمد على هكذا افراضات ..
هل أن علم البارابسيكولوجيا قادر على تفسير ذلك ؟
نظريات كثيرة تُطرح من هنا وهناك
والمرء يملك مخزنا عقليا لا يمكن وصفه ولا تحديده
فالمرء لا ينسى مطلقا كل ما تعلّمه فكريا وحسيا ونظريا ولمسا حتى وإن لم يتذكر ذلك ظاهريا ...
فتسجيل كل الوقائع يبقى ثابتا في اللاوعي ، العقل اللاواعي
عقلنا الباطني يحتفظ بكل شيء
كل شيء بمفاهيمها المطلقة أو النسبية ..
يتعجب المرء كيف يستطيع البعض برهافة حسهم إدراك معلومات  تتجاوز قدراتهم العادية .
لذا لا نرى غرابة  في أن كهنة التيبت أو ما يُسمون باللاموات " جمع لاما " كانوا يُعلّمون أتباعهم وتلامذتهم بواسطة التنويم المغناطيسي أو بغيرها  فيما كانوا يُسمونه بحلقة العين الثالثة .
فالتموجات الفيزيائية  أيا كانت ..
ستتمكن بيولوجيا  من الوصول إلى مركز ما في دماغ الإنسان ..
وبالتالي تتحول إلى معنى أو معاني  ...
يبقى السؤال الرئيسي :
كيف نُحدّد مفهومنا للعقل الباطني وطبيعة عمله ومركز وجوده ...؟؟!!



الاثنين، أبريل 23، 2012

بلا غاية ...

ألكون  كله يتحرك بلا غاية ظاهرة  نعرفها ..
وكأن ذلك مشاطرة لرب الكون
ربما هي الكارما
الكارما يوغا
العمل ..
كمن يلعب ..
إن فكرة العمل لأجل شيء  ما ، لأجل مصلحة مثلا  ..
هي فكرة محض شخصية .
ألم يقال في الأنجيل بمعنى " إعملوا عملكم وقولوا نحن خَدَمة ، لا جدوى بعملنا ..."
أو كما يقول أحد الحكماء  الهندوكيين " إعمل وكأنك تلعب في هذه الدنيا .. "
إن العمل بلا تعلق بالنتائج
ولا بثماره
يجعل كل منا ينسلخ عن مجاري قدره
وعن نتائج عمله
وأيضا يتعدّاها في طلب الخلاص للنفس
في الوصول إلى المُبتغى .
بالعمل المجرّد ،
تكون فيه السعادة  كمكافأة ..
لذلك ..
نرى العارفون على مرّ التاريخ  يذهبون في هذا المسلك
رافضين العمل لأجل مصلحة خاصة
إلى العمل لأجل الواجب .
إنه العمل المجرد
تخلصا من كل شوائب الأنانية
وما يرتبط بها .





الأحد، أبريل 22، 2012

بين الحرية والقدر ..

" لا يخرج شيء من لا شيء "
                                                                               - هيراقليطس -

بعد إجراء العالم الفيزيائي ماكسويل أحد اختباراته  التي أجراها وقد سماها في حينها بالشياطين  الصغيرة  والتي عُرفت فيما بعد بشياطين ماكسويل .
وينصّ الإختبار  على وضع نوعين من الغاز في وعائين  بجانب بعضهما البعض ، هذا وقد فتح بينهما ممرا صغيرا يصل فيما بين الوعائين .
عمليا ...
يُفترض بأن نوعي الغاز سيمتزجان بنسب معينة  ..
لكن ما حدث كان العكس .
وكأن هناك شيطانا صغيرا يقف على الباب
ويمنع كل جزء له سرعة بطيئة أو متوسطة من أن ينتقل إلى الجهة المقابلة  .

                                                                                                         -  من كتاب فلسفة العقل المتخطي  -

هذا التفاعل الذي كان ينتظره ماكسويل  ، وما كان يلمّح إليه هو التفاعل بين الحرية والقدر ، الذي كان شاهدا على تحركات الجزئيات  المتمرّدة ،  والتي سمّيت بالشياطين .

في المعنى الشرقي يقولون الجن ، إنه جنون الطبيعة  في مصدر حركتها  التي تبقى خارج القواعد المرتقبة  .
سبحان الله ..
سبحان من جعل الحرية  في صميم كل الأشياء  ..
ربما عندما يتحقق المرء الوعي في ذاته  يجعله حرّا !
هل أن الوعي والحرية هما الشيء ذاته ..؟
نعرف أن الإنسان خاضع لسببية فكره
فمهما يدور حول الإنسان من مسالك العلل والأسباب  ..
فلا حرية ولا اختيار في إرادته ...
وهو خاضع لقدره .

يبقى أن هذا النور الجوهري الباطن  ، الذي كان يعتبره كمال جنبلاط بأنه " الخلفية لكل كينونة " في معرض رده على بعض الأسئلة .
عند ظهور هذا النور الباطني الذي يمكن أن يتحققه كل منا ولو لبرهة صغيرة ، في الخروج من قدرالسببية ونطاقها ، إلى مدار الحرية والسعادة ..
إنما بوجه عام
وفي مسار التطور البشري
سنجد هناك دائما اندماج وتناقض واستنارة وتفاعل دائم بين الحرية وبين القدر .
وما نفصده بالقدر هنا ليس كما يتهيأ للعامة  بشكل عام ...
إنما  بوعي حقيقة أن كل الأشياء والكائنات ، تُبطن بحدّ ذاتها العلل والأسباب في مسار تكوينها وصيرورتها وتطورها ..
وكل مسببات التطور الموجودة الباطنة منها والظاهرة  ...
كلها تبقى مُنارة بنور الوعي الذي يجذبها إليه  كما ينجذب الإنسان للجمال ، للحب ...

الوعي بحد ذاته لا يزيد ولا يتقص
بمعنى نه لا يُشرّق ولا يُغرّب وفق تعبير الحكيم شانكرا
إنما مضمون الوعي هو الذي يتغير وهو الذي يتبدل
وبهذا التغير
يندفع الإنسان في مسار تطوره وارتقائه .






السبت، أبريل 21، 2012

لولا وجودي ..


يحدثونك عن الأديان
إنها ..
وجدت لترتقي بالإنسان
لترتفع به
معنويا
وخلقيا
وما وسائل التبشير والتعليم الديني
سوى إتاحة الفرص
وإعداد الميادين
أمام المؤمنين ...
من هو الله !
ومن أنا لأكون ..؟!
لولا وجودي
لما استطعت أن أتساءل عن الله
ولما استطعت أن أكون هنا
أو أن أتساءل ...
قد يستطيع كل منا إنكار وجود الله
ولكن
هل نستطيع إنكار وجودنا ..؟
العلم يطرح مسألة حقيقة الوجود بالمستوى الثنائي
والدين يطرح علاقة الذات بموضوع المعرفة
وبالإختصار
فإن كل ما في الكون من مكنونات
لا بد من تخطيها
للوصول إلى معرفة  الحق .

الجمعة، أبريل 20، 2012

ذات يوم سيمضي فيه كل شيء ...

الأرض والسماء ..
تحركان كل الكائنات
وتبدأ الحياة بحركتها المقدسة
أنهار تجري
عناكب تنسج مخاملها
فجر يتفتح
نهار يخفق
أحياء تتحرك بإيقاع
الظلال تحرك الزهور المجنونة
في وادي النسيان .

كل شيء يجري ويتغير
الأيام تقودنا
وكلنا فيها بمبارزة خادعة
يضطرب الكل
ويتحول
وتبقى الذاكرة كنسمات الأقدار
أتأمل ذاتي
وحيدا في سكينتي
آه
كم أتمنى أن أكون منسي الملامح
وتحترق بالنار نفسي
ويأخذني النسيان  بشفافيته
واكون
كوهم مخلوق
وهم حلم
يسبح
يتلاشى
في صمت الأعماق البحار
لتتساقط كل شوائبي العالقة
وتذوب
وتختفي
مع هذا الجسد الحالم
لتبقى نفسي سرابا
عندها
أين يمكن أن اكون ..
أين سأجد نفسي ..؟
متى ياتي ذلك اليوم
الذي يمضي
وسيمضي معه كل شيء .
.




الثلاثاء، أبريل 17، 2012

نعمة اللقاء ..

حين أقرأ كلماتك
أشعر أني تائهة في رقة الكلمة
وعمق المعنى 
وروعة الإحساس ...
ولكن 
الأفضل من هذا 
هو شعوري الذي يتخطى كل واقع 
ويهرع إليك بلهفة غريق 
يلتقط أنفاسه 
من بين أنياب القدر 
ووطأة القدر 
آه ..
كم أجد نفسي بحاجة إليك 
وكم أحمد الله وأعفو عن القدر 
لأنه منحني نعمة سماعك 
نعمة التوحّد بك 
نعمة اللقاء ..
الذي وهبني الفرح والسعادة .
كم أتنمنى أن أعيش عمرا آخر 
كي أفكر بك فقط
أحبك 
ما دامت الحياة لتبعث لي بأنفاسها ....
......


الاثنين، أبريل 16، 2012

فكرة الخطيئة ...


نحن كبشر
نتحمل دائما فكرة خطيئة آدم وحواء ..
لماذا ؟
هل هو الميل نحو الخرافة ؟
أم أنها حاجة نابعة من وجدان عامة الناس
لمقاربة الثواب والعقاب  .
بين الحاجة  والتحليل
نرى أن هناك ميل للخرافة في ذلك ..!
فلا الفلسفات القديمة  أتت على ذكر ذلك
ولا المعتقدات أتت عليها بهذا المعنى
فلما هذه الفكرة التي توحي بالتشاؤم ..
فالإنسان لم يخلق كي يتألم
لكن ألمنا هو رد فعل مباشر على أعمالنا
إنها الكارما وفق التعبير الهندوكي .
الكثير منا يتساءلون :
من يتحمل خطيئة ولادة إنسان في طبقة اجتماعية بائسة
ولما الإمتيازات التي تمنح لهذا أو ذاك ..
وهل أن فكرة الطبقات  سليمة
أم أن هناك من يثبت العكس ..
وهل أن لذلك نظام ؟
وما هو هذا النظام ..؟؟

الأحد، أبريل 15، 2012

الطلسم المخفي ...


.... وتبقى الكلمة الطلسم المخفي بالنسبة إلينا
إلى أن يتوفرلها من يستوعبها .

ألا ترى معي أنها تملك السلطة والسلطان في تبيان الحقيقة والعطاء ..؟
إنها لا شك الطاقة العجيبة التي هي من قوة الروح
إنها خارجة عن أي مفهوم ديني أو طقسي
ذلك من أجل تسهيل الوصول للحقيقة وتسهيل فهم العالم لها ...
ربما يجب الإعتراف وخاصة في هذه الأيام  ، وبدون مواربة
أن من يحيا الحياة الروحية بمنهجها المتطور سيبقى في مساره الآمن والمتطور
لأن هذا المنهج لا يربطه في النهاية إلا بالإخبار الروحي البشري الذي يجبأ ن يبقى متجددا وواضحا ...
لا بالتقليد
ولا بالإيمان السطحي
وهنا
لا بد من ذكر بعض ما ورد في كتاب الأشتفيكرا سمهيتا الذي يعتبر من أروع الكتب في العالم الذي يخرجنا من جفاف الأحاديث العادية التي نحن فيها :

... (  إذا كنت ترغب بالتحرر يا ولدي
فاطرد عنك بعيدا أغراض الحواس بوصفها السم
أطلب الإمتناع عن الرغبات
والإخلاص والمحبة والقناعة والصدق بوصفها كوثر النعيم ...
إذا أنت ميزت نفسك
وفصلتها عن الجسد والفكر
وأقمت في الوعي
فإنك تصبح فورا سعيدا مطمئنا وفي سلام
وحرّا من جميع القيود
إن الذي يعتبر نفسه حرا يظل حرا
والذي يعتبر نفسه مقيدا ، يظل مقيدا ...
" كما يفكر الإنسان ، كذلك يصبح ويتحول "  ..
كما أن المرآة هي موجودة في آن واحد داخل وخارج الصورة  المنعكسة فيها ...
كذلك
فإن المولى العظيم
هو قائم داخل وخارج هذا الجسد .

الجمعة، أبريل 13، 2012

الخطيئة والإيمان

خطيئتي 
أني حملت خطيئتي منذ ولادتي 
وفكرة آدم وحواء تحمل في  طياتها الخطيئة الأصلية 
كل الأديان تدعونا للتحرر 
إنها حاجتنا ...
هل خلقنا لنتألم ..؟
ما هو سبب آلامنا ..؟
هل أن فكرة الخطيئة هي امتياز ..؟
إلى أي طبقة تنتمي ؟
الكل يسخر من الكل 
هل أن ذلك شرعة للكون ؟
أليست  كل تلك الأفكار  هي انعكاس على كتاباتنا وتصرفاتنا وحياتنا ..؟ !
متى يحين الوقت لتُكنس كل تلك الأفكار ..؟
متى يُدعى الكل  إلى مائدة الحقيقة ..؟
هل الحقيقة التي هي عند هرمس 
هي غيرها اتي عند امنحوتب 
أو عند سقراط وإفلاطون وأبا ذر الغفاري والبسطامي ...
فالكون واحد 
والخالق واحد 
نور على نور 
إلى متى نخدع أنفسنا 
إلى متى سنبقى أسرى لحواسنا ؟
متى نرى الأشياء على حقيقتها ..؟
فالكون لا شكل له  ولا لون 
إنه الطاقة الأولى 
إنه الله .


الخميس، أبريل 12، 2012

الرحيل ...

حبيبي ..
الرحيل
لماذا ومتى وكيف  ؟
أن  ترحل ..
ففي الرحيل السكون والسكينة ...
في الرحيل عودة الروح عن مسيرة عالمنا
تكتنفه الأسرار ...
تحتضنه الحياة  ..
يغذيه الشوق ..
ويوصله الإشراق ..
تسير روحي إليك تعانق روحك ..
تتحدان معا
أتلمس وجهك ..
خالني أنظر إليه أشعر فيه الحلم وقد تبدد
تمقتني رهبة اللقاء ..
إنها هالة يغمرها الشوق ..
تعصف في حنايا القلب ..
فتغتال ما تبقى من خلايا
تهتف بالحياة  ..
أفتش عنك في دفاتر أيامي
فأنت حبيبي لست بذكرى
ولست بحلم يُرى ..
أنت فيض حياة
في قلب ينزف ألما ...
أنت شرارة النور
التي تبدد ظلمات القدر ...
أنت ندى الصباح
وترنيمة الفجر الخاشع ...
أنت نبذة الحب الصامت
القاطن في أعماقي ...
إليك حبيبي أقدم روحي
لعل شوق الرحيل الأبدي ..
يجمعنا معا ..
فيكون عناق الروح للروح ..
وهج لقاء
يسير بنا نحو الخلاص ...
إليك حبيبي
أحبك
أشتاقك
أفتقدك
أصلي
وأتعذب لأجلك  ...
لا أعلم كيف أستمر ...!
لكن الإيمان يعود بي
علي أن أعانق الألم
وأرضى به
لأنه
يجب علي أن أستمر 
إن لم يكن لأجلي
لأجلك
حبيبي

.......

الأربعاء، أبريل 11، 2012

رابط مقدس ...


كل إنسان يسعى لأن يكون متكاملا ..
كل منا يسعى للإرتقاء لمستوى الحكمة  ومعرفة الحقيقة والتحلي بها ..
لأنه بذلك يتعدى مستوى الإزدواجية .
والحب العميق بين الأنثى والرجل قد يتحوّل إلى رابط مقدس
والجنس هو ككل شيء في الوجود
بمعنى أن هناك تكامل بين ضدين يختلفان في المظهر
لكنهما واحد بالنهاية .
وربما لهذا السبب فيل قديما :
" الإنسان الكامل نصفه امرأة ونصفه رجل " .
فالإنسان يطلب دائما هذا التكامل
يطلب الإنسجام ...
وخارج هذا الإطار
سوف لا يوجد هناك حب
وتتحول الروابط الإجتماعية عقودا محض مادية
ليس فيها ذلك الإحساس
ولا التناغم
ولا الشعور بالحب الحقيقي .

الثلاثاء، أبريل 10، 2012

بين الفكر والواقع ..

في مرحلة ما بحياتي رحت أمارس  بعض ألوان التأمل ولا سيما  ما يسمى بالكارما يوغا و الجنانا يوغا ..
حيث أنه في الفلسفة الهندية وفيما يتعلق بنظرتها لبلوغ حالة اللازدواجية الفيدانتية  Advaita vedanta  التي هي طريق بلوغ التوحيد المحض أو الإتحاد  .

طبعا هناك عدة طرق تمارس لبلوغ تلك الحالة :

1- الطريق الأول : الراجا يوغا  ، أي في مرحلة الصفاء    الفكري بالتأمل .
2- الطريق الثاني : الكارما يوغا ، أي من خلال العمل المجرد .
3- الطريق الثالث : البهاكتي يوغا ، وهي تتم من خلال المحبة والتضحية والتعبد .
4- الطريق الرابع : الجنانا يوغا ، وهي تكون من خلال طريق المعرفة .

طبعا قد يكون التمرس بأحد هذه الطرق ببعدها الروحي العميق تحتاج لمعلم حكيم أو لمرشد ، ألا أن المتغيرات التي تحصل في الجسد أو الفكر أو المشاعر والتصورات والحواس وما إلى ذلك من الإنطباعات المتعددة .
ولكني عرفت لاحقا أن تحديد الفكر في بعض مراحل التأمل تجعلك تصل إلى طريق مسدود . لأن المهم كما كان يقول كمال جنبلاط  بأن المطلوب هو أن نتعدى حدود الفكر والفعل ارتفاعا نحو المطلق .
قد يظن البعض من خلال تصورات واعتقادات  غير واضحة ومبنية على توهمات خاطئة  أحيانا ، وكأن التأمل هو حالة خروج من الحياة الواعية للإنسان وهذا تصوّر خاطىء .
لذلك يجدر القول أن التأمل لا يمكن اعتبارها حالة خاصة بحد ذاتها ...
إنها محض تأمل فكري ، وهذا ما يفعله اليوغيون عادة ، وهو الطريق الذي كان يسلكه طلاب التأمل لتقوية  أفكارهم ، أو الوصول بهم  لحالة من الإستقرار والإطمئنان ، أو وصولا لبعض الكرامات أو القوى العجائبية ، في قراءة الأفكار أو المعرفة التي  لا ترتكز على الحواس أو تحريك الجماد أو شفاء المرضى  باللمس وما إلى ذلك .
إن ما أؤمن به من خلال اختباراتي بأن التأمل ليس بالحقيقة سوى بلوغ مرحلة إراحة الفكر ..
وإراحة الفكر يعني جعله يرتاح من كل انقباض ..
فيصبح الفكر في تلك الحالة خاويا خاليا من أية فكرة أو شعور .
في تلك الحالة ، يتلاشى الفكر ويُمحى تماما من كل ما ينبع منه في كل حين بشكل فكرة أو أفكار في مرحلة الوعي .
وهذا اللون من ألوان التأمل  ...
قد يعتمد فيه الإنسان على الفكر ... 
الذي يجب أن يتعداه بالنهاية .

الاثنين، أبريل 09، 2012

مع الحياة ...

يقولون أن الحياة تتطلب دائما أقنعة ومجاراة للظروف  ..
ربما يستعمل أحدهم قناعا
ليخفي  حقيقة قد تصدم الآخرين عند ظهورها ..
بعض الأقنعة يمكن تسميتها بالمصطنعة
لأن الإنسان يتكلف بصنعها لمهمة ما في الحياة ..
منها ما يكون قناعا طبيعيا  كتعبير عفوي لواجبات معينة
ويطلق الهنود على هذا النوع من الأقنعة قناع قدرنا في الحياة
يا ترى هل سيأتي يوم ويتخلى الإنسان عن كل تلك الأقنعة ؟!
في هذا المستوى
ألا يعتبر الكلام الشاعري قناعا للكلام الداخلي الذي يحدث في الروح ؟
أم هو قناع عقلي ؟
هنا ...
تمر بخيلتي حكمة هندية قديمة تقول :
" إن الكلمة هي حجاب الفكر  لأنها أشد كثافة منه
كما  أن الفكرة هي حجاب الوعي
وهي حجاب الحق فينا  ".