السبت، مارس 30، 2013

مايا مايا ...

يسألونك ما الفرق بين الدايا باللغة الهندية التي هي المحبة ، والمايا التي هي حب الذات ..
المحبة هي المحبة الشاملة لكل شيء في الوجود ...
أي أن الحب غير مقتصر على حب الذات والعائلة والمذهب والدين والعرق والطبقة والوطن
ولذلك كان يقول كريشنا : " نمّوا محبتكم في قلوبكم لأنها الوسيلة الوحيدة التي ترفعكم وتقودكم إلى الله .
فالحب الأناني ، الذي يقتصر على حب الذات والعائلة وما هنالك ...
فإن بذلك تدمير للروح
وانحطاط لقيمة الإنسان " .

الجمعة، مارس 29، 2013

خمار الليل ...


أتلمس معها وجه الحقيقة 
وخمار الليل 
يجعل منا كبلابل فجر
كنوارس حب 
نغرق معا 
في عالم يواكبه الجنون 
أي قطوف عشق في هذا الزمن 
أجفانها تصحو 
تريد أن تحطم الأصنام الفكرية 
إبن الرومي يقول :
الأصنام الفكرية ، هي أخطر بكثير من تلك المصنوعة من الخشب والحديد 
تريد أن تقترب من نفسها 
من ذاتها ..
أراها تتخطى الأديان والمعتقدات 
تريد أن تكون متحررة 
تحاول تخطي المرتكزات الإجنماعية 
فترتبك الأوراق 
وتتدافع قطع البركان من فوهات القلوب 
لتحترق بصمت 
قصائدنا  العتيقة 
لتصبح كقلادة 
في أحضان الذكريات...
والتاريخ ..
كلنا يعلم أن كل منا يختار ما يكفيه ويكتفي معه في أولويات مخطط حياته 
نتصور أننا نصطاد 
لكن 
قلة منا تأتي بالصيد الثمين 
يقولون :
المستقبل أصبح من نصيب اصحاب الأهداف الصعبة 
والإنسان 
أصبح في هذا العالم 
مثل النملة التي تركب على ظهر الفيل‏..‏ 
تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا‏..‏ 
فيصبح من المستحيل أن يصل إلى ما يريد‏..‏
لماذا ؟ 
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا   
أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية‏.‏
وهكذا 
يعيش الإنسان معركتين 
معركة مع نفسه 
ومعركة مع العالم المتغير حوله 
العالم المتوحش .
فكيف يمكن لنا أن نتعلم سر السعادة 
في هذا الواقع ؟







الخميس، مارس 28، 2013

الطريق إلى الحكمة ...

عندما يتحدث شخصان مع بعضهما 
لديهما إمكانية أن يصيرا واحدا ...
من خلال التواصل المباشر ...
من خلال الوعي .
من خلال تجرد الفكر
الفكر هو كالحجاب ...
والعارف يشع بالنور
نور على نور
ومن خلال النور الظاهر
نستكشف النور الحقيقي .
الأنا الظاهرة فينا تبدو مبتذلة ..
موجودة وغير موجودة
فهي بذلك تعتبر فانية
والطريق إلى الحكمة
هي بالإنتباه  إلى الجوهر الحقيقي .



الأربعاء، مارس 27، 2013

إعرف نفسك ...


هو الواحد الأحد
القائم وراء الظواهر ...
يقول أحد العلماء :
" نحن نفكر بخلايا دماغ ..
ننسى أنه مخلوق من مادة هذا الكون .
وعندما يبطل التمييز بين ظاهرة النفس وظاهرة الإشكال في التكوين ..
يسقط قسم كبير من الحجاب ."

كنت أقرأ في كتب الفلسفة عن سقراط  حيث يبدو أنه كان يُعرِّف أو يُسَمِّي المعرفة  بالصاعقة ، لماذا ؟
ربما لأن المعرفة  بنظره  تأتي كالصاعقة .
ولهذا السبب
عندما يعرف الإنسان حقيقته
لا بد له من العودة إلى ترابيته ، التي عليه أن يصقلها بنور المعرفة
والإستقرار فيها
إن ما وراء الإستقرار هو الكشف
والكشف هو القنديل الذي يديره الإنسان في ظلمات جسده ..
والأرجح لهذا السبب كان قوله للإنسان :
" إعرف نفسك " .

الثلاثاء، مارس 26، 2013

خرافات ...


كان يقول ماركس بأن المادة هي محض حركة بالكون ...
فلا وجود للمادة بمعناها الذي قصده .
وهناك قول بأنه لو جمعت ذرات العالم وضغطت حسب رأي بعض الفيزيائيين ، فإنها لا تملأ ثقب الإبرة ..
الهنود ، يعتقدون بأن البيضة الأولى التي نصفها فضة ونصفها ذهب منها خرجت جميع طاقات الكون ...
والعلم الحديث يتحدث عن الإنفجار الكوني الكبير الذي تشكلت منه المجرات والأكون ...
والهندوس يعتبرون أن الكون هو تنفس للبراهما ... وما بين الشهيق والزفير يكون التمدد والتقلّص لكل شيء في هذا الوجود ..
وهناك حقائق يمكن أن تكون صحيحة ، لكن تغلفها خرافات وخرافات ...

الاثنين، مارس 25، 2013

من وحي الوجود ...

كل شيء في هذا الوجود ، تكامل بين ضدين ...
الإختلاف ظاهر بين الضدين أو النقيضين
لكنهما في الجوهر واحد .
وربما لهذا السبب قال أحدهم : " كل إنسان يفتش عن صنوّه ونقيضه في هذه الدنيا " ..
حكمة أخرى صورت أن الإنسان الكامل نصفه رجل ونصفه أنثى ...
من هنا نرى أن الإنسان بحاجة دائمة إلى حيث الإستقرار والهدوء والهناء والفرح ..
بحاجة إلى الإنسجام
إلى التكامل
وبوجود هذا التكامل ، يوجد الحب ..
أنظر حولك يا صديقي
ترى كم من المجتمعات العصرية المعاصرة ليس  فيها من الحب شيء ...
إنها تمثل الجنس البشري المعاصر والمقدس أليس كذالك ؟؟؟ !!!!!!!!!

الجمعة، مارس 22، 2013

فراق ولقاء ...



أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس
ولا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من
جوارحي و تصير ضحكا .
أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة !
دمعة تطهر قلبي
و تفهمني أسرار الحياة
وغوامضها..
و ابتسامة ..
تدنيني من أبناء بجدتي
وتكون رمز تمجيدي
الآلهة .
دمعة  ..
أشارك بها منسحقي القلب
و ابتسامة
تكون عنوان فرحي بوجودي .
أريد أن أموت شرفا ...
ولا أحيا مللا .
أريد أن تكون في أعماق نفسي مجاعة للحب والجمال
لأني نظرت
فرأيت المستكفّين أشقى الناس وأقربهم من المادة
أصغيت
فسمعت تنهيدات المشتاق المتمني 
أعذب من رنات المثاني و المثالث .
يأتي المساء
فتضم الزهرة أوراقها 
وتنام معانقة شوقها ...
وعندما يأتي الصباح
تفتح شفتيها لاقتبال قبلة الشمس
فحياة الأزهار
شوق ووصال ...
دمعة و ابتسامة.
تتبخر مياه البحر
و تتصاعد  
ثم تجتمع
وتسير فوق التلال والأودية
حتى إذا ما لاقت نسيمات لطيفة
تساقطت باكية
نحوالحقول
وانضمت إلى الجداول
ورجعت إلى البحر موطنها.
حياة الغيوم فراق و لقاء ..
دمعة وابتسامة.
كذلك النفس
تنفصل عن الروح العام
وتسير في عالم المادة
وتمر  كغيمة فوق جبال الأحزان
وسهول الأفراح
فتلتقي بنسيمات الموت
فترجع إلى حيث كانت
إلى بحر المحبة والجمال
إلى الله....

الخميس، مارس 21، 2013

ما معنى الحياة ...


ما معنى الحياة ؟
هل هي ظاهرة عابرة ؟
هل هي نظام ؟
من أين تأتي ؟
في منطق العلم ، نعلم أن كل خلية تتولد من خلية أخرى ..
لكن من أين أتت الخلية الأولى ؟
في منطق العلم الحديث ، يخبروك بأن كل كائن عضوي ، يأتي من كائن عضوي آخر
طبعا ذلك يصح في عالمنا المحدود ...
بالتأكيد كل كائن حي أتى من البيضة
لكن ..
هل يخبرنا العلم من أين أتت البيضة ؟!

الأربعاء، مارس 20، 2013

إلى الأم في عيدها ....


من أول حركة في هذا الوجود 
إلى حين توحد العيون بنور الحياة 
تكن قد امتزجت حياتنا القديمة بالجديدة 
والمرأة التي اختطت لغريزتها طريق لا تحيد عنه  ولا تبغي سواه 
نقف أمامها اليوم 
نراها تطول كما النخلة التي تطول الشمس في عطائها 
إنها عشقي الأول 
ومعها كان مشوار العمر 

رحلة الأمومة بين الشقاء والفرح والصبر
هي كإشراقة الصباح وعطر المساء 
إنها رمز الصبر والطهر والنقاء 
قد يساعدنا القلم على شيء من التعبير عن أحاسيسنا ومترجما لمشاعرنا فنلجا للكتابة  والتدوين 
لكن اليوم يبدو أن القلم أكثر عجزا للتعبيرعن تلك المشاعر فنلجأ إليها ونحتمي بأحضانها ..
لقد عشقت السفر الطويل 
عشقت مراكب البحر 
حلمت بما حلمت به 
وأصبحت وحدها السفينة والبحر 
وحملت بين ضفائها أشرعو حياة 
فهي التي منحت الحياة  دون مقابل لأن طبيعتها العطاء
أمي 
يا اغلى نغمة في حياتي 
كل شيء في الوجود يهمس 
الأطيار والأزهار 
الأشجار وكل الدنيا 
تفرش الدروب
ومن شفتيها يزهر أنسي 
كل عيد وأنت بألف خير 
يا أمي .




الثلاثاء، مارس 19، 2013

مصدر نبضات القلب ...



لقد درسنا أن للقلب عضلة تضخ الدم وتحافظ على الدورة الدموية حتى تخرج الروح وأي مشكلة في هذه العضلة يتم معالجتها باستشارة الطبيب المختص. ويستطيع أن يستبدلها إذا حدثت أي مشلكة في نظام عملها.

إلى هنا والمقالة تسيرلا مفاجأة فيها، ولكن عندما ندرس أن مصدر ضربات القلب هو الجهار العصبي في الدماغ وهو مصدر السيطرة. ويكتشف العلماء مؤخراً أن مصدر نبضات القلب هو القلب نفسه، وهو لا يحتاج أن يكون موصولاً
بالأجهرة العصبية ليبدأ بالضرب، فإنه يعمل ذاتياً من داخل القلب.

والدليل على ذلك أن القلب يبدأ بالضرب عند الجنين قبل تشكيل الدماغ ويبدأ النمو من الأسفل إلى الأعلى .وهناك دليل أكثر دقة عندما يقوم الأطباء بزرع القلب وأثناء إجراء العملية تكون الأعصاب تلك الموصولة من الدماغ للقلب مقطوعة ولكن ذلك لا يمنع القلب من أداء وظيفته وخاصة أن الجراحين لا يعرفون حتى الآن عن كيفية الاتصال بعد نجاح العملية.

وبعد هذا السرد الموجز توصل العلماء مؤخراً أن في القلب ما لا يقل عن 40 ألف من الخلايا العصبية ونفس العدد موجودة في مختلف المراكز تحت قشرية الدماغ، مما ينشأ جهاز اتصال في الجهتين بين القلب والدماغ. ويرسل القلب رسائل إلى الدماغ ليست فقط غير مفهومة ولكنها مطاعة

هذا علمياً بحتاً ولكن أليس غريباً أنه منذ زمن عندما يطلب منك القيام بعمل يطلبون منك أن تفعله من قلبك؟ إذا أردت أن تدعو ربك إدعوه من قلبك؟ فكأنهم يعرفون تقليداً أن القلب دليل الصدق والحماسة والإصرار وجاء العلم ليثبت هذه الوقائع. كيف لا وأوامر القلب للدماغ مطاعة.

( منقول )

الأحد، مارس 17، 2013

نور من نور ...


" هو الذي خلقكم من نفس واحدة " آية قرآنية 
" إن الخلق من أصل هو عينه ، كالحبة تخرج منها الحبوب " إبن عربي
أية فلسفة مادية  يمكن أن نبني عليها ؟
وأية فلسفة روحية ؟
أي تفريق وضعه فكر الإنسان ...
أي معنى ذاك الذي وضع للتفريق بين المستوى الروحي والمادي ..؟
قد نستطيع التفريق بينهما عن الطريق الفكري فقط 
لكن 
بعد تعدي حدود الفكر 
فهناك اللامحدود
هناك الواحد الأحد 
الوعي المشع 
المجد المطلق .

الحقيقة لا تقال ...

يكتبون ..
ويختالون كالطواويس في بهرجات ما يقولون ..
أنهم يساعدون الغير على اكتشاف الحقائق 
يوجهون الإنسان إلى معرفة حقيقته الداخلية 
يتوجهون لمن عنده شغف القراءة 
ويقولون لك من يقرأ وليس عنده الشفافية الروحية 
سوف لا يُسرّ ولا تنوّر عيونه .
أما المآخذ عما كتب ويكتب فحدّث ولا حرج ...
يأخذونك للحقائق التي يريدونها 
حتى وإن أخذت أشكالا مغايرة لما تريد 
هناك النثر 
وهناك الشعر 
حتى بتنا نتمنى 
أن لا يكون هناك لا شعرا ولا نثرا وما بينهما ...
الحقيقة يا أخي تقال ،  ولا تكتب ....
حتى بالقول ، هناك من يعتمد التورية ويستخدم التظليل ، للتدليل على الحقيقة ..
لهذه الأسباب ، نرى أن حكماء الهنود لا يكتبون ، بل يعلِّمون ...
لا يسنطيع أي إنسان أن يعطي الحقيقة من الكلمة التي تقال ...
بل الحقيقة تكون من خلال تتبع الإختبار ..

السبت، مارس 16، 2013

إنتظار ...

في هذه الأيام يمر العالم بمرحلة فيها الكثير من التوتر وعدم الإستقرار والصراع .. 
وبالرغم من كل التطورات العلمية التي توصلت إليها البشرية ، إلا أن الإنسان لا زال يعاني من المشاكل الكثيرة والصعوبات التي تحول بينه وبين العيش باستقرار وهناء
وبالرغم مما يواجهه من مشاكل على المستويات الإنسانية والمعيشية والأمنية ، فالطبيعة أيضا تحاصره من جهات مختلفة بالكوارث الطبيعة والزلازل الأرضية والتسونامي والأعاصير والأوبئة إلخ... 
إننا لنشعر وكأننا على عتبة من التحولات والتغيرات ... 
وكأن العالم يتهيأ لحدث ما .. 
توقعات كثيرة .. 
منها علمية .. 
منها تفسير وتحليل ... 
ومنها نبوءات دينية أوتنبؤات وتوقعات .. 
إن ذلك يقترب في الزمان والمكان ... 
أننتظر اللقاء الكبير ...! 
اللقاء الذي يجمع بطياته الجميع بالمحبة والفرح والسلام..؟

الثلاثاء، مارس 12، 2013

حقيقة القارة المفقودة ...


أضواء على حقيقة وجود القارة المفقودة أطلانتس ( بقلم
 ( لبنى نويهض )
هل أثار فضولك ولو للحظة خاطفة خفايا حضارة أطلانتس المندثرة؟؟؟ أو تساءلت عن غوامض هذه الحضارة الانسانية المتطورة في تكنولوجيا الباطن والمادة مزامنةً، والتي تبقى حقائقها خالدة أبداً في ذاكرة الشعوب المتعاقبة ؟؟؟ وهل تفكرت ملياً بالآثار التي وجدها العلماء من بقايا تلك القارة المفقودة؟؟؟

الأطلانتس (Atlantis) أو الاتلانتيد، قارة تحدثت عنها اقاصيص الشعوب القديمة وحضاراتها…وافاضت بوصفها مؤلفات كلاسيكية وافلام وثائقية حديثة، وتناقلت ذكراها شعوب عدة... و بحثت العلوم الاكاديمية في آثارها المكتشفة وما تزال . أما علوم باطن الانسان _ الايزوتيريك ( http://www.Esoteric-Lebanon.org ) فتؤكد بأنها حقيقة تاريخية انسانية كبرى.
فقد استقطبت هذه القارة المفقودة اهتمام الباحثين واطلقت تساؤلات عدة تستحث الفكر للغوص والتنقيب عنها بهدف تحديد موقعها الجغرافي وسبب اندثارها. لكن الاهمية تقبع في ازالة النقاب عن التسلسل التاريخي للتطور الانساني، وذلك للتعلم من احداث الماضي وربطها باحداث الحاضر لتقويم مسار المستقبل. ولعل السؤال الاكبر الذي يطرح نفسه على الدوام هو : كيف تمكنت حضارة انسانية عظيمة مثل الاطلانتس ان تبلغ درجة متقدمة جداً من التطور والرقي؟ وكيف يمكن لاعداد كبيرة من البشر قد شارفت على الاكتمال بوعيها ان تخطىء وتعود الى نقطة الصفر… الى بداية التاريخ الحجري للوعي مع ظهور انسان العصر الحجري ؟!؟!

ان معظم الموسوعات العلمية أمثال Britannica و Encarta تعرِّف عن قارة أطلانتس استناداً الى ما ذُُكر في كتابيْ "Criteaus" و "Timaeus" لأفلاطون الذي تحدث مطولاً عن وجود هذه القارة المفقودة . فموسوعة انكارتا الحديثة تذكر أن المحيط الأطلسي و جبال أطلس في شمال أفريقيا اشتقت أسماؤهما من اسم أطلس ، ملك تلك القارة المفقودة حسب قول أفلاطون الذي ارتكز على معلومات نقلت من كهنة مصريين الى الرحّالة والمشترع اليوناني صولون عند زيارته لمصر القديمة .

اضافةً الى افلاطون، يذكر المؤلف وعالم الآثار شارلز بيرليتز في كتابه "Atlantis the Eighth Continant" ان عدداً من الشعوب القديمة ما زال يحتفظ بتسميات مشابهة لقارة أطلانتس. ففي شمالي شرقي أفريقيا ثمة قبائل يعرفون بشعب Atlantes و Atarantis تحدثوا في تقاليدهم الموروثة عن قارة تدعى Attala غرقت في البحر وستعود يوما" لتظهر مجددا" . أما الباسك و هم سلالة كبيرة في جنوب فرنسا و شمالي اسبانيا يصفون في تراثهم القديم أيضا" قارة غرقت و اسمها Atlaintika . أساطير البرتغال تتحدث عن قارة اسمها Atlantida كانت تقع قرب البرتغال، غرقت وبقيت اثارها جزر الأزوريس الكائنة في شمال المحيط الأطلسي غرب البرتغال . اما شعب جنوب اسبانيا الملقب ب Iberian ، فيؤكد بأن جزر الكناري التي تقع جنوب غرب المغرب في المحيط الأطلسي كانت جزءا" من القارة المفقودة و يدعونها Atalaya . فضلاً عن ذلك، يذكر بيرليتز أن شعوب المكسيك القدامى المعروفين بال Aztecs أطلقوا على قارتهم المفقودة اسم Aztlan التي كانت تقع شرق المكسيك بحسب قصصهم المتوارثة فهم يؤمنون بأنهم انحدروا من تلك القارة . و في ملحمة مهابهاراتا (أي الهند العظيمة) التي تضم التعاليم الفيدية (Veda) ومعناها المعرفة والتي يلتزم بها عدد كبير من الهندوس، ثمة ذكر ل Attala أي الجزيرة البيضاء وهي قارة تقع غرب المحيط بعيدة بمقدار نصف الأرض عن الهند .

وفقاً لِما وَرد آنفاً، نرى ان أهم ما في تلك الأساطير او القصص الشعبية المتناقلة التي هي بمثابة تراث الشعوب، أنها تتحدث جميعها عن وجود قارة غَرِقَت. والحقيقة تتّضح شيئاً فشيئاً… فعلى الرغم من أن تلك الشعوب تنتمي الى مناطق مختلفة لكننا نرى تشابهاً في التسمية التي اطلقت على تلك القارة وتواصلاً بين الشعوب حيث تتشارك بنقل معرفة واحدة وان باوجه مختلفة واسماء اكتنت باسماء القبائل القديمة المتتالية. ومن جهة علوم الايزوتيريك، فقد سلطت الضوء على حقيقة الأساطير خاصةً في مؤلفها الاثنين والعشرين "الايزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" حيث ورد ان "معلومات و حقائق اخفيت في رموز و أساطير والتي لا يستطيع أن يقف على أسرار معانيها الا ذوي العقول المستنيرة . فبعد اندثار الأتلانتيد ، أخفيت المعارف التي توصل اليها انسان تلك الأزمان مخافة أن تقع في متناول من لا يستوعبها أو يُسيء استعمالَها." .
يبدو من الواضح ان كتابيْ "Criteaus" و "Timaeus" لأفلاطون هما من ابرز الكتب الكلاسيكية وأوائلها التي تحدثت عن القارة المندثرة، حيث يصف لنا الفيلسوف اليوناني قارة اطلانتس باسهاب عن طريق حوار بين مجموعة رفاق، و بوجود معلمه سقراط، ملقياً الضوء على أدق التفاصيل عن القارة المذكورة ناقلاً الينا صورة كاملة عن عاداتهم ، بُنيانهم ، زراعتهم ، ثروتهم الطبيعية ،حكمهم ، تجارتهم،وصولاً الى حياة النبات و الحيوان فيها . فاذا قارَنا المعلومات الواردة في كتاب أفلاطون ببعض الاكتشفات لآثار وجدت تحت المحيط الأطلسي، ولعادات مارستها شعوب قطنت حول هذا المحيط (وقد ذكرها بيرليتز في كتابه السابق الذكر) اضافةً الى ابحاث علمية عرضتها فضائية Discovery Channel عن اطلانتس، نلاحظ ان الاكتشفات الاثرية ما هي الا دلائل مادية تُثبت وصف آفلاطون عنها. والجدير ذكره هنا ان الايزوتيريك يشير الى أن "الجمهورية الفاضلة" لدى افلاطون ما هي الا وصف أولي لنوع الحكم في قارة اطلانتس... كذلك الفارابي تحدث عن "المدينة الفاضلة" نقلاً عن افلاطون.
يقول أفلاطون أنه منذ حوالي عشرة ألاف سنة، وبالتحديد عام 9564 قبل الميلاد، كان يوجد جزيرة في المحيط الأطلسي خاضعة لسيطرة بوسيدون (Poseidon ) أي اله البحر، حيث رزق وزوجته الالهة Cleito بعشرة ذكور... و هكذا انقسمت الجزيرة و الحكم بين عشرة ملوك… و يعتبر ذلك الحكم من التقاليد التي التزم بها شعب ال Guanche الاسباني الأصل في جزر كناري و شعب المايا في المكسيك. ولعلَّ أبرز ما سرده أفلاطون عن شعب اطلانتس تطورهم في الهندسة والري حيث كانوا يبنون ثلاث حلقات دائرية الشكل تلف المعابد و المباني اضافةً الى سهول مستطيلة الشكل و شبكات ري متقدمة. وقد تم في القرن المنصرم اكتشاف حلقات دائرية مماثلة في جزر الكناري و جزيرة مالطا صورتها بعثة اسبانية تشبه الى حد بعيد الحلقات الدائرية التي وصفها افلاطون في كتاباته. في العام 1958 ، قام د. مانسون فالينتاين وهو العالم بطبقات الأرض والآثار، بتصوير سلسلة خطوط مؤلفة من جدران ذات أحجار ضخمة، تزن الواحدة منها حوالي 12 طناً، وتتخذ شكل المربع المثالي وأشكال مستطيلة و ذلك تحت مياه شمال جزر بيميناي في بهاماس التي تقع في شمالي غربي المحيط الأطلسي قرب ميامي. أصبحت هذه الخطوط تعرف بممر أو حائط بيميناي "Bemini wall ". بعد دراسة هذه الخطوط وجد فالينتاين أن معظم الأحجار تلتصق ببعضها مكونة خطوطاً مستقيمة و مشكلة زاوية 90 درجة مما يدل على دقة هندسية توصل اليها شعب قديم قد يكون شعب الاطلانتس على حد قوله. و أهم ما في هذه السلسلة من الخطوط الحجرية أنها تمتد على مسافات طويلة لتربط الجزر الموجودة على سطح المحيط الأطلسي بعضها ببعض ولكن في قعر المحيط .
يتبين لنا أن انسان قارة اطلانتس او الاتلانتيد كان متطوراً في شتى الميادين. فهذا الواقع يدعونا للعودة الى السؤال المطروح في المقدمة: ما هو سبب كل هذا التطور المادي ولماذا استطاع شعب الاطلانتس بالتحديد بلوغ ما توصل اليه من رقي وتطور؟ يجيبنا علم الايزوتيريك ( http://www.Esoteric-Lebanon.org ) في مؤلفه الثاني عشر "حوار في الايزوتيريك (مع المعلمين الحكماء) " "انه في عهد الاتلانتيد، اكتمل الجسم العقلي ، فتكاملت القوى العقلية في الانسان… والعقل كما هو معلوم ، مزدوج البنيان (بشري وانساني) يتقصى الوقائع والمعطيات بموضوعية ووضوح. تمعن العقل في المادة، فرَغِبَ في اكتشافها. فكان التطور التكنولوجي المعروف وتحقق ذلك كله دونما حِياد او شرود عن درب الحق في بادىء الامر، لان انسان الاتلانتيد استطاع آنذاك ان يوحد الازدواجية التي سادت حياتَهٌ. فهو تمكن من التعمق في كنه المادة وتطويرها… وفي الوقت نفسه نجح في البقاء على اتصال بالعوالم الباطنية والمتابعة في الارتقاء الروحي."

من هذا المنطلق، ليس من المستغرب ابداً العثور على ممرات وبنيان تتميز بدقة هندسية متناهية لأن كل شعب يتطور باطنياً، سيتطور مادياً وسينعكس تطوره هذا في حياته اليومية عبر تطبيق عملي متكامل. اضافة الى ما تقدم، ان اختيار شعب الاتلانتيد لاشكال هندسية معينة ليس بالامر الاعتباطي لانه أدرك الرموز الباطنية للأشكال الهندسية و للأرقام حيث تكشف علوم الايزوتيريك في كتابها السادس "علم الأرقام و سر الصفر" أن "علم الأرقام نشأ أول ما نشأ، في تلك المنطقة التي كانت تشغلها القارة المفقودة أطلنتس، حيث شهدت تلك القارة اول حضارة علمية استحقت ان يطلق عليها اسم حضارة على وجه الارض! ومن بين العلوم التي حوتها تلك الحضارة، وأولتها اهتماما" كبيرا"، كان علم الارقام، الذي نشأ عليه فن العمارة، ومن ثَمَ التكنولوجيا المتطورة التي شهدتها قارة اطلانتس آنذاك." كما ان معاني هذه الاشكال والارقام مشروحة باسهاب في الكتاب عينه، كذلك في"كتاب الانسان"، الإصدار الأول من سلسلة علوم الايزوتيريك.
تعقيباً لما ذكرناه عن هندسة شعب اطلانتس، تم في العام 1977 التقاط بعض الصور بواسطة رادار تابع للادارة الوطنية للأبحاث الجوية و الفضائية (NASA) تظهر سلسلة قنوات ري متطورة جداً في البيرو والمكسيك موجودة في قعر البحر. وقد علق الباحثون على تلك الصور انها متطابقة لوصف أفلاطون في كتابه"Timeus" الذي يشدد فيه على وجود شبكة قنوات ري متطورة ومجاري تربط السهول بالجبال و البحر في قارة اطلانتس.

وبالعودة الى كتابات آفلاطون، نرى فيها وصفاً للتحول الذي حصل لقسم كبيرة من شعب قارة اطلانتس إثر انغماسه الشديد في المادة الى حد التورط فيها… فطغت المصالح الفردية على حياتهم وتفشى الفساد فيها. كما اصبحوا يحكمون بعنف ويمارسون العبودية ويتصرفون بشكل لا انساني مما دعا اله الآلهة زيوس الى جمع الآلهة لمعاقبة البشر الذين أخطأوا...
وهنا نعود مجدداً الى السؤال المطروح في المقدمة: لماذا حضارة انسانية عظيمة كالاتلانتيد تذوي وتتلاشى بعد بلوغها ذروة التطور الباطني والمادي؟

تجيب علوم باطن الانسان- الايزوتيريك ( http://www.Esoteric-Lebanon.org ) عن السؤال في كتابها "الايزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم"مفسرةً "أن كل شيء وجد من أجل الانسان، من أجل تطور وعي الانسان، فالانسان وجد اصلاً من اجل تفتحه على باطن وعيه، ليعرف محتويات ذاته، ويتطور بوعيها، ويعمل في ضوء وعيها على تطوير حياته وحضارته، ليتفتح على انسانيته ويعود بها زهرة ندية نضرة الى موجد تلك الزهرة… فلو ان بشرية تلك القارة، أي كل سكان الاتلانتيد اكملوا تطورهم السليم كما بدأوه، لكان السواد الاعظم من بشرية اليوم بلغوا مرتبة الاكتمال الانساني! غير ان العقلَ نفسَهُ الذي أدى الى تطور العديد منهم مادياً وباطنياً، أدى بالبعض الآخر الى الدَرَكْ الاسفل.اذ ان العقل هو الذي سوّل لهذا البعض الآخر بالتغاضي عن الناحية الروحية في كيانه، او اهمال مكنونات باطنه ، او الكُفْرُ بخالقه… او تحدي عملية الخلق الالهي ليوجد خلقاً ممسوخاً هو مزيج من تزاوج الانسان بالحيوان. فكبرياء أولئك البشر جعلتهم يعتقدون عند بلوغهم قمة التطور المادي انهم، باكتشافهم اسرار المادة، سيقتحمون عالم الروح بواسطة خلق جديد. فكانت الخطيئة الاكبر، وحدث الطوفان الاعظم الذي ازال قارة الاطلانتس وبشريتها من الوجود… وأُعيدت الخليقة الى مرحلة الصفر. وما قصة الطوفان الكبير في المخطوطات المقدسة وفي اقاصيص الشعوب القديمة سوى قصة غرق الاطلانتس. اما سفينة نوح، وفي الحقيقة سفن نوح ، فهي ترمز الى البشر الصالحين الناجين من الغرق في تلك الازمان." هذا ما يوضحه الايزوتيريك في كتابه "حوار في الايزوتيريك (مع المعلمين الحكماء) " ان اعداداً كبيرة من شعب الاطلانتس لم تتخلّ عن تطوير كيانها الباطني في عالم المادة، بل واظبت على مسيرة الوعي الاشمل على المسار السليم المستقيم _ مسار القدر الانساني. فوصلوا الى الاكتمال بانسانيتهم وانهوا وجودهم الارضي، في حين ان اعداداً كثيرة غَرِقَت وهم الخاطئون الذين شردوا عن الدرب القويم.

رغم اندثار قارة الأطلانتس، الا ان معالم مادية عديدة بدأت تنكشف وتظهر تباعاً الى العلن مشكلةً دلائل علمية يقوم الباحثون بدراستها.

ولكثرة هذه الدلائل، سنورد أبرزها هنا وفقاً لأهميتها ولإشارتها الى تطور شعبها:
· خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress) تُعرف بخارطة Piri Reis التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بTopkapi، حيث يَظهر اسم وموقع قارة اطلانتس على الخارطة. وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطة Harris طولها 45 متراً ُتشير الى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني، كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف Hermitage في مدينة بيترسبيرغ في روسيا تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثاً عن اطلانتس .
· سلسلة جبال في قعر المحيط الأطلسي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة تدعى Academian Petrovsky عام 1974 . فبعد دراسة نوعية سلسلة الجبال هذه، تبين أنها كانت في القديم على سطح المحيط... ويقول الباحثون انها كانت جزءاً من القارة المفقودة، اطلانتس.

· جمجمة من كريستال الكوارتز تم العثور عليها عام 1924 على رأس معبد مهدم في هندوراس تحمل تفاصيل دقيقة جداً لجمجمة انسان عادي دون أثر لأية خدوش عليها. بعد دراسة هذه الجمجمة في المختبرات العلمية لشركة هيوليت- باكرد، تبين ان لها خصائص ضوئية لأنها اذا تعرضت لنور الشمس من زاوية معينة، انبثقت الانوار من العينين والانف والفم. وما أثار حيرة العلماء ان حجر كريستال الكوارتز يعتبر من اقسى الحجارة على الاطلاق بعد الألماس وبالتالي يصعب نحته. وان نُحت، فلا بد لأثر(أو خدوش) الادوات الحادة من ان تظهر عليه، في حين ان أي أثر لا يظهر على هذه الجمجمة حتى تحت المجهر. تبقى هذه القطعة المميزة والغامضة من أبرز الدلائل على وجود حضارة تكنولوجية متقدمة علينا وبالتالي ينسب بعض اشهر علماء اليوم جمجمة الكريستال هذه الى الحضارة المندثرة أطلانتس.

مهما تعددت الآراء حول وجود قارة اطلانتس، فذلك لن يغير من الحقيقة القابعة تحت المياه وفي الجزر… لا شك ان مثل تلك الآثار المادية تشكل دليلاً قاطعاً على تطور حضاري - تكنولوجي الذي ليس الا انعكاساً لتطور باطني- روحي في حياة الانسان ... والاهمية تكمن دائماً في تعلُّم العِبَر من التاريخ وتجارب الشعوب لتفادي زلات القدم...
وفي الختام، من المهم ان نواجه الواقع الراهن ونقول ان الانسانَ نفسَه هو المسؤول عن المصير الذي يلاقيه وفقاً للاعمال والتصرفات التي يقوم بها. إذ ان حرية الانسان مقدسة، يختار مسار حياته ويرسم المصير بنفسه. ولا بد من التذكير هنا بما يقوله الايزوتيريك دوماً "ان الحضارة المادية مهما تألقت انجازاً وارتقت تطوراً… فانها لن تبلغ الكمال المنشود ما دام انسانها لم يتطور في معرفة باطن نفسه، ولم يكتشف مكنونات لاوعيه." ولهذا السبب فان كل حضارة تتجه نحو المادة فقط، فانها ستقهقر مع الزمن كما حصل لقارة اطلانتس بعدما تورط انسانها في المادة لا غير!

الأحد، مارس 10، 2013

دموع حزينة ...

أحببتها ..
و كأنها أمانة قد  وُضِعت في عُنقي ،
و كأن أُمها قَد استودعتها في قَلبي لتمضي  مُطمئنه ،
وكأن الكون كله قد أوصاني بها  ..
في ذلك الليل الصامت
تبادلنا الأحاديــث
صحيح أنها أنتهت  بِـفرحة هنا  و دمعــة هناك
لكن ...
شتـان مـا بيــن جمـال الحُـب و وألمه الموجع
مؤلم …
مؤلم عندما نبكي
ومؤلم  حينما نُسأل  لمَ البكاء  
نصمت
وكأننا قد صفعنا  …
ليس استغرابا لسؤال  
ولا خوفاً من إجابة  ...
ولكن
لأن حروف الأبجدية  
لن تصف حجم آلألم الذي يكوينا  لنصمت
بعد البوح
نشعر بالضعف يتسلل
نبقى  متأرجين بين الشك والندم ،
نتساءل بحيرة
هل أخطأنا حِين تكلمنا ...؟!
إن أقــوى الــدمـــوع
و أصـعـبـهـا
هـــي الـتـي تـبـقـى بالداخل ..
و الـتــي لا يــراهـا
مــن تبكي  لأجــلــه ..