رحيل ...

نهضت ...

وقررت مغادرة قيودها، 

مغادرة هذا الصقيع الذي جمدها، 

أرادت أن ترحل بعيداً عن زوبعة الحماقة تلك....
وكما دوماً بمحاذاة عواصف الوهم والسراب 

اعتادت ارتداء معطف الصمت 

لترحل بعيداً عن تفاهاتهم إلى داخلها...
لتبحر في أعماق ذاتها 

علها تدرك شيئاً .......
فتحت باب الغرفة بعد أن عانقت ذاتها خوفاً عليها من غبار الوهم...
أوت إلى فضاء أبيض ممتد بلا تناه، 

كصورة وجه قمرها 

عندما يتألق وسط الظلمة بألق أبيض ساحر..
كانت الدنيا ملتفة بالسكون والهدوء بعد رحيل تلك العاصفة الثلجية التي خلعت وشاحها الأبيض ورحلت...
مسافات من البياض حيثما وجهت....
رفعت ناظريها إلى السماء التي كانت متشحة بالسواد 

لا يكسر حلكة ظلمتها إلا قمر يطل من البعيد..
بروعة الألق ذاته...

بسحر النور ذاته....
أشعلتها صورة قمرها النير 
مع تلك المسافات المترامية من البياض..
شعرت بالنيران تسري في جسدها، 

وسعادة غامضة أوت إلى قلبها، 

ماذا ستفعل؟؟؟
خلعت معطفها وألقته على الأرض ...

فقد علمتها الأيام أنها أمام قدسية الطبيعة والجمال 
لا بد أن تخلع عنها كل الأوهام والأفكار

لتعانق الروعة بروحها ..

ونبضها... 

(....)

(يتبع)

أحلام هاربة ...

إقتربت منها
همست في أذنها
إياك ان تثقي بتلك التي خطفت سنة من حياتنا
فإنها ما زالت تبكي
تحترق
كما أحرقت أجنحتنا ..
ماذ يمكنني أن أقول لك
بعض الكلام يموت في إغواء حضورك
قبلة واحدة
ويكتمل المشهد
حين تستيقظين
سيشرق هذا العالم مع إشراقة وجهك
دعي الزهور تنتشي على شفتيك ياسمينا وعنبرا
وعلى خديك تفاحا ورمانا وزعتر
دعي النور في ليل عينيك يقول
هذا الصبح أغواني فأزهر
كل سنة والجميع بخير

من ذاكرة الأيام ...

من ذاكرة الأيام 

 ..........................

" طلب كمال جنبلاط مرة  من أحد مرافقيه ان يذهب الى الكندرجي لعمل نص نعل لحذائه،

فاجابه المرافق ، يا بيك صرنا عاملينلو 3 مرات،

فقال كمال جنبلاط: معليش الفرعة بعدها منيحة "

....

كم هو رائع ذلك الإنسان

هو الشعور مع الغير

كم هناك من جائع ومحتاج

كم من الفقراء والثكالى والمعوزين والمرضى

أية عبادة ...!

أي مناسبة لا نعطي لها وزنا وقيمة ...!

أي عيد ؟

طلبنا النعمة والمال والسعادة

فأعطانا الله الحياة حتى نفرح

أعطانا الطبيعة بما تحتويها

أعطانا العالم لنكون أسياده

لمَ لا نتآلف بالجوهر

لمَ لا تتوحد الأديان

ما بال هذا الإنسان المسكين ؟!

المدعي الإيمان 

فنجان قهوة ...

تقول القصه أنه وقف البروفيسور أمام تلاميذه.. 

ومعه بعض الوسائل التعليميه.. وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم..
أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغ..
وأخذ يملأها (بكرات الجولف)
ثم سأل التلاميذ..
هل الزجاجه التي في يده مليئه أم فارغه ؟
فاتفق التلاميذ على أنها مليئه..
فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى..
وسكبه داخل الزجاجه ..
ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى..
في المساحات الفارغه بين كرات الجولف..
ثم سألهم ..؟
إن كانت الزجاجه مليئه ؟
فأتفق التلاميذ مجدداً على انها كذلك..
فأخذ بعد ذلك صندوقاً..
صغيراً من الرمل..
وسكبه فوق المحتويات في الزجاجه..
وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..
وسأل طلابه مره أخرى..
إن كانت الزجاجه مليئه ؟
فردوا بصوت واحد..
بأنها كذلك ..
أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوه..
وسكب كامل محتواه داخل الزجاجه..
فضحك التلاميذ من فعلته..
وبعد أن هدأ الضحك..
شرع البروفيسور في الحديث قائلاً :
الآن أريدكم أن تعرفوا ماهي القصة..
إن هذه الزجاجه تمثل حياة كل واحد منكم..
وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضروريه في حياتك :
دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك ,
صحتك , أصدقائك.
بحيث لو انك فقدت ((كل شيء))
وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك..
مليئه وثابته..
أما الحصى فتمثل الأشياء المهمه في حياتك :
وظيفتك , بيتك , سيارتك..
وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء..
أو لنقول: الأمور البسيطه والهامشيه..
فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجه أولاً..
فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف..
وهذا يسري على حياتك الواقعيه كلها..
فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور..
فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك..
لذا فعليك أن تنتبه جيدا وقبل كل شيء للأشياء الضروريه..
لحياتك واستقرارك..
وأحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك..
وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك..
أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك.. دم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك..
وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..
أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبيه الدوريه..
وثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى .....
ودائماً..
أهتم بكرات الجولف أولاً..
فهي الأشياء التي تستحق حقاً الأهتمام..
حدد أولوياتك..
فالبقيه مجرد >>> رمل..
وحين أنتهى البروفيسور من حديثه..
رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:
أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوه ؟ ((فابتسم)) البروفيسور وقال :
أنا سعيد لأنك سألت..
أضفت القهوه فقط لأوضح لكم..
بأنه مهما كانت حياتك مليئه .....
فسيبقى هناك دائماً مساحه..
لفنجان من القهوه !! ......

( ......)

السعادة ...

السعادة ..

هي الحياة هكذا 
يظنوها لذة جسدية ومادية

أغنياء وفقراء

جعلوا اللذة هدفهم ومنالهم

هل تنتهي معاناة الإنسان ؟

الكل يشعر بالبلاء

أتقياء وتعساء

عسر وهمّ

لذة وبعدها ألم

نهار وبعده ليل

ولادة وبعدها موت

نعيم فجحيم

عسل وبصل

ودوام الحال 
من المحال ...

المشيئة ...

ولادة الجسد 
كبذرة زرعت في حديقة ما 
فالأمانة التي يحملها الإنسان يجب أن تُروى 
نحن مشروع إنسان
ولم نصل لمرحلة البشر 
تموت البذرة ...
وتنمو زهرة يفوح عطرها 
عندها نكون قد ولدنا حقا 
موت الأنا 
وعطر الزهرة 
تلك هي المشيئة 

وجود بلا هوية ...

أمرّ ... 

ولا أبالي

أبحث عن نفسي

لا شيء

سوى ظل وجود

وعي

بدون ذات

لا شيء يجذبني

لا شيء يعترضني

وجودي أصبح بلا هوية

وحدها الحياة

صفاء واسع

ومعها تضمحل كل الأشياء

نهايتها

لا تعذبني

والفجر بقلبي لا بدّ   آت

هل يبقى الحلم مع اليقظة ؟!

توقعات ...

في السنوات القليلة القادمة

وبدءا من العام 2017
سوف تشهد البشرية ما لم تشهده من قبل

إنه سباق في العلم

أي نوع من العلوم سيسبق الآخر ؟!

في كل لحظة علم جديد
واكتشاف جديد
لكن أيهما يسبق ؟
علوم الخير أم علوم الشر؟
لا نعلم
كل ما أعلمه أنه كما يضمر الإنسان يكون
كما نفكر نكون
ولن يظلمنا ربنا ولكننا نحن الظالمون
والفرق كبير طبعا بين أن تمسك سكينا لتقطع برتقالة تطعمها لصديقك
أو أن تقطع بها رقبته !
الكل يتوقف على الأخلاق والدين والحكمة

هلافيت بعض الشعراء

لا أظن ان الأمر جديد علينا

وقد يكون قديما جدا

ولكننا تعودنا أن نستمد معلوماتنا عن المرأة من خلال شعر الشعراء

لكن لللأسف ... معظمه كاذب

وبخاصة عندما يتكلمون ويتفاصحون عن المرأة

فيصفونها بصفات النعومة حتى لتبدو كفتافيت السكر

ويصفونها بالضعف

وبأنها عاطفية ، وكأنها تسبح في عالم الخيال

ولكن مثل أولئك الشعراء يصفون أنفسهم ربما لا أعلم بعد أي عدد من الكؤوس ...

يصفون تخيلاتهم وهي تشطح بهم إلى حيث يصنعون لأنفسهم حوريات على هواهم

لكن

المرأة ليست ضعيفة كما يتوهمون

ولا تذوب بالكلام المبتذلة ،

لكنها قادرة على أن تميت قلوب من حولها

فهي ليست خيالية

بل هي عملية وواقعية وعقلانية

وتحسب لكل شيء حساب

وتزن كل من يقف أمامها بميزان الضمان والأمان

لم تكن المرأة ضعيفة يوما كما يرى البعض

فهي لا تنظر إلى الكلام

بل إلى ما بعده

بدءا من ما قبل بلقيس

وقبل شجرة الدر وما بعدهما

والتاريخ البيولوجي يشهد أن الأنثى دائما أقوى من الرجل

وهي أكثر تحملا منه

قلة تعلم أن ملكات النحل مثلا تجلب الموت للذكور ...

الأرملة السوداء ... تلك العنكبوت الني لقبت بهذا الإسم

فقد كانت دائما أرملة

لأنها لم تكن تعطي الذكر الحظوظ إلا فرحة لقاء واحد

تشيّعه بعدها إلى مثواه الأخير

وتبقى هي الأقوى

هي السيدة المكللة في مملكة البشر

وما هذا الكلام سوى رد اعتبار واعتراف بهالة المرأة المقدسة

وليست ابدا كما يصفها بعض هلافيت الكثير من الشعراء أو ما يسمون أنفسهم

ب : شعراء

ماذا يهم ...؟

طاغور :... تراجع ، عن المتابعة

بوذا : يسرح في السماء ... 

كالطيور

نجوم وأقمار تنتظر ..!

هناك من يتشرّد في البراري

الصحاري لم تجد قلوبا  تتفكر

والعبرة في كل موجود

ماذا يهم  غوروناث

الظلال حوله تلاشت

ذاك الطفل

 يرى نفسه  :  بنوره

فمهما جرجرت الليالي أقداره

وأينما مضت بمصيره

فهو

لم يبقى هو

وتمرّ الأيام ..

ماذا يهم ؟؟؟