السبت، ديسمبر 06، 2014

من أوراقي المطوية 1 ...

حياتي ربما كانت كحلم يصعب علي وصفه صراحة ...
فيها من المشاعر والأحاسيس العميقة
معها شعرت بالسعادة والشقاء
تفاعلت بالحب والكره 
بالأمل واليأس 
والصحة والمرض
عشتها وتفاعلت معها بعنف
فكانت كالعاصفة ...
تعصف ولا تتوقف
ربما أحدثت أثرا ما من حولي ...
صراع دائم بين الخير والشر
كنت أنظر للعالم بمنظور مختلف
معه عرفت كيف يكون الصراع الدائم بين نقيضين
كيف يسير الكون بنظام وحكمة
فعرفت أنني مهما امتلكت من معرفة واهمة
أو من قدرات محدودة
سأبقى بالنهاية بشرا   
ومع هذا ...
درست وبحثت
محاولا معرفة أسرار الروح
وحقيقة الكون
وأسراره التي تفوق العقل البشري
أدركت أن هناك حكمة إلهية من حجب الكثير من العلوم
وإخفاءها عن بني البشر
ومعها بدأت أستشعر الحكمة اللإلهية ورحمته سبحانه وتعالى ...
لا شك أن الله تبارك وتعالى قد أكرمنا بأن خلقنا بشرا
فنحن في نعمة ورحمة
ولا يحيط بشيء من علمه إلا بما شاء
وسع كرسيه السموات والأرض
لا يعرفها كل غافل عن نعمة ربه
وممن أغرته الحضارة والتكنولوجيا والتطور
فنسوا نعمة الرحمن
كانت تجربة صعبة وخطرة كادت أن تصيبني بهلوسة
كنت أدرك الحياة هي بالمفهوم المادي المحض أكل وشرب وانشراح
كما أن الحياة ليست تكليفا للنفس
ولا تحميلها فوق طاقتها
ولا تعريضها للأخطار
للحظات من العمر كنت أخاله وهما
كنا نتعلم أيام الدراسة عبارة : " أن الحياة حلما ، لا يوقظها إلا الموت "
والدنيا دار بلاء ابتلى الله به الإنسان ليعود لربه ناجحا في الإمتحان أو فاشلا ...
قلة من الناس لا تدرك أن الله قادر على كل شيء
وقد شمل عباده بالرحمة والرضوان لكن أكثرهم يشككون
ومن هنا كان اتخاذ المنحى الأساسي في حياتي بكيفية خلاص الإنسان من أمراض قلبه
أمراض روحه
والعودة للسبب الرئيسي الذي من أجله وجد الإنسان فيها على الأرض
 لا أخفي بأن نظرتي للحياة تغيرت بشكل جذري
مفهومي للحياة والعلاقات الإنسانية اختلفت
معها استشعرت رحمة الله سبحانه وتعالى
بدأت أدرك أن الإنسان ليس ذاك الذي يشقى في دنياه وآخرته
وأصبح لديّ قناعة بأن الله استودع الإنسان أمانة
ليخوض تجربته
ويستبين من خلالها حقيقة نفسه
وحقيقة وجوده



ليست هناك تعليقات: