كم سنحيا ...

هذا القلب الذي يتملكنا

كم سنحيا لنعرف حقيقته ؟!

حقيقة مشاعره ..

وهل تذبل وردة تضمخت بعطر الحب وإن صمتت ... !؟

يا زماني ...

على باب هيكل الصمت

أقدّم لك روحي عربون صدق

واليوم

أهبك عمري

على جناح غربة ذاتي

أتهجأ حروفك حرفا حرفا
ويوما بيوم

أقارنك بالماضي البعيد

فتصطف حروفي خجلا

ونغما رقيقا

رفقا بي يا زماني

تمهّل

فقلمي  وما يسطّر

لا يذكرني

سوى بعمرٍ

يندثر من حياتي

تحقيق الوعي ...

من المقاربات الرائعة للحكيم كريشنا مينون الذي أعطي لقب أتمنندا ( الواجد غبطته في أتمان) بتحقق الوعي حيث قال :

" المأسور بجمال المنحوتة يتناسى وجود الحجر المبطِّن لها.

لكنه، حين يرتقي فوق هذا الأسْر، يبصر الحجر المبطِّن الذي يحمل الشكل.

حين يتم الانتباه إلى الحجر على هذا النحو، يُبصَرُ الحجرُ كذلك في الشكل؛ ولاحقًا يُبصَرُ الشكلُ بوصفه ليس شيئًا سوى الحجر 

الاستنارة تحدث على هذا النحو. فأصل خفوت الوعي يكون عِبْرَ وقوع المرء في الأسْر واهتمامه المقيم في الموضوعات الغليظة.

حين يشب المرء عن هذا الاهتمام، فينظر إلى هذه الموضوعات، يجد أنها تنبثق من الوعي وتقيم فيه وحده.

وهكذا، حين يبدأ الوعي بتلقِّي الاهتمام المطلوب، فإنه يتكشَّف في الموضوعات أيضًا، وفي المآل تتحقق هذه بوصفها الوعي.

إن تحقيق الذات والعالم ككل بوصفهما وعيًا واحدًا هو ما يُعرَف بتحقيق الحقيقة."

كمال جنبلاط وبعد لقاءاته المتكررة معه منذ العام 1952 كانت له هذه الكلمات الموجهة له تحت أسم : "إلى غورو ناثان"

" ......

يا نور ظلي

يا ليلة قلبي المنيرة

جسدك الصدّفي يضيئني

ألف شمس في ضوء القمر

تفتح عين جبهتي  ...."

تريفندروم 1965

المشاهدة ...

يعتبر كمال جنبلاط أن نقطة النفس تشبه بلورا تنعكس من خلاله كل الأشياء ..

نقطة لا يؤثر فيها الفكر ..

ولا تتأثر بالألم أو اللذة الحزن

ولا الخير ولا الشر ..

كان يقول :

كما أن اللون المنعكس  في البلور لا يدخل في تكوينه

كذلك الغيوم

لا تدخل في الماء الذي تتمرى فيه السماء ...

تلك هي إحدى المشاهدات

تلك التجليات الفكرية

في جلساته التأملية

فيعتبر بأن الجاهل

هو من يخلط كيانه مع الألوان التي تنعكس عنه

برأيه أن الإنسان لا يتحرر بالمعرفة

بالمعرفة يتخلص من أي التباس

فهو يعرف أن الإنسان بالنهاية

ليس إلا بلورا ..

جولة في عالم المعرفة ...

جولة واحدة في عالم المعرفة
تكشف حالة الفراغ الذي نعيش فيه
فالمعرفة عالم واسع
ذو حدود شاسعة
قد لا ندرك مداها
وكما في الفضاء ثقب أسود
ذو الجاذبية المخفية
كذلك في هذا العالم ...
هناك فجوات
تحدّ من الترابط 
وتترك المرء متسائلا عن كيفيّة ملئها
حتى تتكامل السلسلة
فلا تكون كينبوع ينضب ...
نتمنى أن يبقى الإنسان سيلا من المعرفة
غزيرا يروي الغليل
لا ينبوعا شحيحا ...
بهذا
لا مكان للوم قد يظنه البعض
أو الإنتقاد
لكن حالة النقص في هذا الزمن
تعتبر من الفجوات المخيفة .

Like

فقه ...

ربما بسبب الكبت

كان كل شيء على ما يرام

قد يكون ذلك بسبب

أنهم كان مغلوب على أمرهم لسبب ما

ولكن بعد زوال قوة الضغط عنهم

أنظر ماذا يحصل

وماذا سيحصل

ماذا حصل في العراق !؟

وماذا يحصل في سوريا ...

وما قد يحصل لاحقا

فطبول الحرب تُقرع

والحرب العالمية الثالثة على الأبواب

ونحن لا نرى سوى وحوشا

رؤوس تقطع 
وأطفال يُعلّمون الذبح والقتل

لقد كرّهوا الناس بأفعالهم

أكباد تؤكل

قلوب تُمضغ

وبإسم الدين يكبّرون ...

الله أكبر

يُكرّهون البشرية ببعضها

وكأن رسالتهم ،

نشر الكراهية بين البشر

لا يعلمون أن الدين بريء من أمثال من يقتل أخيه في الإنسانية 

أهكذا يكون فقه الإجرام في هذا العصر ؟

تراهم يلعنون غيرهم

يكفرونهم

ينادون على أنفسهم بفخر

نحن ...

نحن ...

نحن...

لكنهم لا يدرون

أن احتقارهم للغير

هو الواقع الشاذ بعينه

وممارسوا مثل هذه الأفعال

هم أظلم الناس وأكفرهم بالنعم

أي فقه هذا يا ترى؟!

لقد أصبح شبابنا ظالا

حائرا

هذا الجيل

الذي بدأ البعض الكثير منهم يفقد معنى الإنسانية

وبعض فقهاء هذا العصر يحرضون

إننا نبرأ من أمثال هؤلاء

إننا نسأل لهم الهداية

لقد أساؤوا لأنفسهم

ونزعوا جيلا بأكمله

وإساؤوا إلى رب العالمين ...

حكايتي مع الحياة ....

أناقض نفسي في الليلة الواحدة عشرات المرات

حالة صعبة ألمّت  بي

كيف تعود روحي إلى سكينتها 

في ظل أية تعاليم ؟

في ظل أية حقيقة ؟

أحاول مخاطبة نفسي بلغة بسيطة 

وصادقة 

وبكلمات مفهومة 

أظنها تصلح لحالي  

ولكنني 

لم أستطع إضاءة أعماقي المظلمة 

حيث يعشش الجهل

كيف تستقيم الحياة 

كيف ستعرف معنى الهدوء والإستقرار 

عن أي ذات أبحث ؟

رحلة شاقة 

في عالم غير متحضر 

همجي 

بدائي

وأنا لست فيه

إلا كحبة رمل متناثرة على شاطيء الحياة

تروح وتجيء جيئة وذهابا

مع أمواج البحر

تحتضنني

تغازلني

فأصبح لها كالعاشق

الذي يفتح قلبه وروحه للمعشوق

معها

تزول الحواجز والحدود

ليبقى اللامحدود

في هذا الوجود  

معه تتبدّد أوهامي

فلا يبقى سوى أنين ناي الحياة  

يعزف

لحنا إلهيا أبديا 

أيتها البداية ...

أنتِ
أيتها البداية ..
ماذا تخبرينا عن النهاية ؟
في البدء كانت الكلمة يقول كتاب الله في العهد القديم 
وأنت أيها الإنسان 
مهما فعلت 
ومهما عهدت ووعدت 
ومهما كانت غيبتك في هذا السبات العميق 
فإننا
سنبقى أمواتا
ننتظر ساعة الدفن 
سندخل المحراب السري 
سنعيش الموت الأبدي 
لنخرج منه 
مع السرّ الأزلي 
الذي لا يزول 
فيبقى كالشاهد فينا 
وستبقى الكلمات هذه 
من الصمت 
وإلى الصمت 
أبعد من أي فناء 
أبعد من أي بُعْد 
في مسرحية دنيوية زائلة 
حيث لا يبقى
سوى الخالد الأبدي ...

تظاهر بالأمان ....

هل تعلم أن الحياة سمتها عدم الأمان  ؟
مشاكل الصحة موجودة 
المرض موجود
حسابك المصرفي تخسره بسبب إفلاس بنكي 
أي أمر طارىء ممكن أن يحصل 
لديك زوجة 
وفجأة 
تقع في حب آخر 
وتذهب ...
لديك إبن/ة
قد يصبح هيبيا !
من يدري ؟
الحياة بلا أمان
كل ما يمكنك فعله 
هو أن تتظاهر بالأمان 
ولا شيء غير ذلك 

نعمة إلهية ...

يسأل البعض عن الحب

وكيف نعثر عليه ..؟

فهو موجود

ولكنه نادر الوجود

هو نعمة إلهية

وليس ثمرة مجهود شخصي

لا يُطلب متى نشاء

وشرط حصوله هو نتيجة النفوس الخيرة

وجمالها ...

حياتنا ...

هذا الإنسان المعذب بأنانيته
السريع الإنقياد للشر
كلما زاد اطمئنانه المادي
إزداد قلقه وتفاقمت تعاسته
هل ذلك بسبب جهله بمقوماته الذاتية ؟
أم عجز عن تحقيق ذاته ؟
لا تنسى يا عزيزي أن قيمة الحياة الإنسانية
تفوق كل ما تملك
فالحقيقة
لا يمتلكها فرد ولا جماعة ولا دين ...

كلام بالمنطق ...

حتى يكون الإنسان مؤمنا 

عليه ألا يطلق الأحكام جزافا 

يجب عليه أن يكون موجودا 

وكأنه لا شيء 

فراغ

عدم

البعض يقول :

يجب أن نكون واحدا مع الجميع 

لا فرق بين زيد وعمر 

لا ضد ولا مع 

ترى
من ليس لديه الأنا 

هل يستطيع أن يحكم بين الناس ؟

حتى يحكم 

هل يجب عليه أن يكون أنانيا ؟

وإذا لم يكن لديه الأنا خاصته 

من سيحكم ؟

وكيف ؟

وبالمقارنة  مع ماذا ؟

ربما لهذ السبب قال السيد المسيح :

" أنا لست قاضيا "

الحكم يحتاج إلى مقاييس

إلى قواعد خاصة 

تلك القواعد 
ستكون من الماضي

من التاريخ 
والله أعلم

شبكة عنكبوت ..

نتكلم في العلم 
نعرف 
أن خلية الكلوروفيل تشبه خلية دم الإنسان 
والنتيجة 
لمن لا يعلم 
أن الحياة واحدة ..
وحدة وجود
صدق من قال 
الكون كشبكة عنكبوت 
ما أن يهتزّ أولها حتى يهتزّ آخرها 
بالنهاية 
يجب أن نعلم 
أن البشر غير منفصلين 
ولا حتى بقية الكائنات
ونحن كبشر 
علينا مسؤولية 
لا أن نكون كمن يتعلق بناصية مركب 
ليس بمقدوره التوقف ولا الإستمرار
هل ذلك يعبر مصدر سعادة لنا ؟؟

تحرر ....

الطيبة والعظمة والجمال كله أنت
ساعدني يا ألله
بقوتك وعظمتك
فأنت ينبوع حياتنا ومحيطها
أنت مصدر وعينا وفهمنا ومعرفتنا
حرّرنا من جهلنا
حررنا من مخاوفنا
دعنا نبصرك نورا في حياتنا وفي آخرتنا

محاولة ...

 أحاول أن أرى كما الأخرون

فلا أستطيع

ليس كل ما يقال ويشاع حقيقة

ولا كل ما يُسمع هو الصح

كيف يستطيع الإنسان أن يغير جلده وبشرته ؟!

القلوب تتقلب

نرضى بما نكون قد أنكرناه بالأمس

الصديق يطعن

والعدو ينقذ

زمن

ترى فيه السيد خادما

والخادم سيّدا

البعض يمشي على أربعة

والبعض يطير كملاك

البعض يزحف كالسلحفاة

والبعض يلدغ كالثعابين

إننا لن نرى الحقيقة إلا في حسن العمل

في لحظة حرّة

وفي زمن حرّ .