الأربعاء، يونيو 30، 2010

الحقيقة الأخيرة للوجود ..



لا نستطيع أن ننفي الحقيقة الأخيرة للوجود
مثل ذلك كمثل من يريد أن ينتحر ليتخلص من جسمه ..!
مسكين من يتصور ذلك ..
لأن الشيء الذي فيه ، لا يمكن أن يفارقه على الإطلاق ..
بإمكاننا كسر صورة الإبريق ..
لكن الإبريق يبقى موجودا في الطين .

الثلاثاء، يونيو 29، 2010

عودة الى البداية ...







الإنسان في حقيقته لا يموت ،




لأن ما من شيء في الطبيعة يضمحل ويزول ..




حتى الجماد ، والمعدن ..




حتى الجزئيات الصغيرة من الذرّة .







ألزوال مستحيل …




هل يُعقل أن يصبح الشيء لا شيء ؟




كلا ..




لأن العدم هو غير موجود .







إن كل ما يحدث فينا وحولنا وفي جسدنا هو تغيّر وتبّدل مستمر ..




وتحول من حال إلى حال .







فالموت غير موجود بالنسبة للحياة ..




الموت عكس الولادة ..




لكنه ليس نقيض الحياة ..




لأننا في كل برهة صغيرة من وجودنا في هذا الجسد نحيا ونموت .




مليارات الخلايا تموت في جسدنا ، وتولد مليارات من هذه الخلايا لتقوم مقامها ..




فنحن أبدا و دائما في فعل الموت والحياة نحيا .







فإذا ما جاء الأجل على قوى التوليد والإنبعاث ،




فسوف ينحلّ الجسد ..




وتكون قوى التهديم فينا قد سيطرت نهائيا على الجسد بعد أن تفارقه الحياة ..




ويتحول إلى العناصر المادية التي كان يتكون منها …




أي عناصر الغذاء طوال حياة هذا الجثمان .







أما الحياة بحد ذاتها ..




فهي أزلية ، أبدية ، لا تعرف الموت ..




إنها كالوجود ذاته ..




فهل الوجود يمكن أن يُصبح غير موجود ؟




مستحيل .




لأنه كما أنه ما من شيء موجود يخرج من العدم ..




كذلك ما من شيء ..




يعود إلى العدم .

نور وظلام ...


ما أبعد الانسان عن فهم واقع حاله وحقيقة نفسه ...!

أكثرنا يدرك ...

أن الألم هو ذلك المغص الذي يفسد هناء الانسان وسعادته ..

لكن الانسان ...

لا يدرك انه هو الذي يسبب الألم لنفسه ...

الالم هو بفقدان ذبذبات الصحة والنشاط .

الظلام ليس له وجود بحد ذاته ...

بل هو غياب النور ..

كذلك الالم ...

ليس حقيقة او كيانا مستقلا ...

بل غياب ذبذبات الصحة والعافية .

اذا أردنا استبدال الظلام بالنور ...

فلن نستطيع الامساك بالظلام لنرميه خارجا لوضع النور مكانه

لأن الظلام لا وجود له اصلا ...

عند تسليط النور حيث الظلام ...

فيختفي الأخير ويحل النور مكانه ...

كذلك فلا وجود فعلي للألم ..

لذلك ...

ولكي نستأصله...

يجب توجيه ذبذبات الصحة والوعي الى حيث يكمن الألم لتحل محله الصحة .

الجمعة، يونيو 25، 2010

سفر ...


كغريب ...

يجد ضالته معكم ..

في كل صباح ..

ومع كل غروب شمس .

نغماتكم توقفني بخشوع ..

تقترب الأرواح من النور ..

والقلوب ترتعش كشعلة بيضاء ..

تصعد هادئة في وجه الريح .

كل زيارة ...

تبين لي معنىً جديدا !

وأشعر بأيدٍ خفية تجتذبني إليكم .

هل هو سر علوي ...؟

أم هي أسرار الروح ..؟

حتى أصبحتم كتابا أقرأه كل يوم ..

أقرأ سطوره

أستظهر آياته ..

أترنم بنغماته

ولكني ...

لا أستطيع الوصول إلى نهايته !

الاثنين، يونيو 21، 2010

لم يبق لي ...

أيام تمضي كالأشباح ...

تضمحل كالضباب ...

ولم يبق لي ... سوى الذكريات الأليمة !

فالعين التي أرى بها جمال الربيع ويقظة الحقول ...

لم تحدق إلى غضب العواصف ، ويأس الشتاء ..

والأذن التي أسمع بها أغنية الأمواج ..

لا تصغي لغير أنين الأعماق ..

وعويل الهاوية ...

والنفس التي تقف متهيبة ...

أمام نشاط البشر ، ومجد العمران ..

لم عد أشعر بغير شقاء الفقر وتعاسة الساقطين ...

فما احلى أيام الفرح ...

وما أعذب أحلامه .

وما امر ليالي الحزن...

وما أكثر مخاوفها ؟ !

وحيدا .. أجلس صامتا في أعماق الليل ...

والقلب ...

يتأوه بين الفينة والأخرى ...

نبضات القلب تتسارع ...

وتتمايل كامواج البحر .

بين الصعود والهبوط ..

غدا قد تصير الحقيقة خيالا ...

واليقظة حلما ..

فهل يكتفي المشتاق بعناق الخيال ...!!

ويرتوي الظمآن من جدول الأحلام ؟

الأحد، يونيو 20، 2010

سراب ...

لأجل من نعطي الفرح ... ؟

لأجل من نعطي الحب والحياة ...؟

أية ظلال متبقية تتخفى ....!!

لا شيء ...

لا شيء ..

أحببتك ...

وتولهت بك ...

أنتظر ساعات الفجر الأولى لتفك أسري وقيودي ..

أية نهاية تنتظرني ..؟

نهاية الأشياء باتت لا تعذبني ...

ولو كنت لا أرى سوى العيون الحزينة ...

ويمضي بي الزمان ....

فلا أبالي ...

لا شيء يعذبني ..

لا شيء يجذبني أو يعترضني ..

حتى أصبحت كفاقد للهوية .


يحبونني ..

ربما لأنهم يرون في شيئا منك يلتمع داخل كياني ...

لكن ..

فأنا لست سوى السراب ..

سرابك بالذات .


الخميس، يونيو 17، 2010

عناقيد الفرح ..



غدا ...

سيمرّ هذا الجسد الفاني ...

ولن يبقى منه أي أثر .

غدا ...

سيختفي الخيال ..

وترقد الأمواج على صفحة الماء ...

بعد هدأة الريح .

مولاي ..

أعطني القيثارة ...

لأموت في اللحن ..

ويصدح البلبل العاشق ...

لذاته ...

بذاته .