أيام تمضي كالأشباح ...
تضمحل كالضباب ...
ولم يبق لي ... سوى الذكريات الأليمة !
فالعين التي أرى بها جمال الربيع ويقظة الحقول ...
لم تحدق إلى غضب العواصف ، ويأس الشتاء ..
والأذن التي أسمع بها أغنية الأمواج ..
لا تصغي لغير أنين الأعماق ..
وعويل الهاوية ...
والنفس التي تقف متهيبة ...
أمام نشاط البشر ، ومجد العمران ..
لم عد أشعر بغير شقاء الفقر وتعاسة الساقطين ...
فما احلى أيام الفرح ...
وما أعذب أحلامه .
وما امر ليالي الحزن...
وما أكثر مخاوفها ؟ !
وحيدا .. أجلس صامتا في أعماق الليل ...
والقلب ...
يتأوه بين الفينة والأخرى ...
نبضات القلب تتسارع ...
وتتمايل كامواج البحر .
بين الصعود والهبوط ..
غدا قد تصير الحقيقة خيالا ...
واليقظة حلما ..
فهل يكتفي المشتاق بعناق الخيال ...!!
ويرتوي الظمآن من جدول الأحلام ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق