الاثنين، يونيو 21، 2010

لم يبق لي ...

أيام تمضي كالأشباح ...

تضمحل كالضباب ...

ولم يبق لي ... سوى الذكريات الأليمة !

فالعين التي أرى بها جمال الربيع ويقظة الحقول ...

لم تحدق إلى غضب العواصف ، ويأس الشتاء ..

والأذن التي أسمع بها أغنية الأمواج ..

لا تصغي لغير أنين الأعماق ..

وعويل الهاوية ...

والنفس التي تقف متهيبة ...

أمام نشاط البشر ، ومجد العمران ..

لم عد أشعر بغير شقاء الفقر وتعاسة الساقطين ...

فما احلى أيام الفرح ...

وما أعذب أحلامه .

وما امر ليالي الحزن...

وما أكثر مخاوفها ؟ !

وحيدا .. أجلس صامتا في أعماق الليل ...

والقلب ...

يتأوه بين الفينة والأخرى ...

نبضات القلب تتسارع ...

وتتمايل كامواج البحر .

بين الصعود والهبوط ..

غدا قد تصير الحقيقة خيالا ...

واليقظة حلما ..

فهل يكتفي المشتاق بعناق الخيال ...!!

ويرتوي الظمآن من جدول الأحلام ؟

ليست هناك تعليقات: