السبت، نوفمبر 26، 2016

ماذا عن الكارما السابقة ؟!...


ماذا عن الكارما السابقة ؟!
كيف تؤثر هذه الكارما على واقعنا الآن ؟

طبعا هناك خطوات لتتعرف على ذلك ..
أول هذه الخطوات  أن تفي ديونك الكارمية .. 
أن تفي هذه الديون قد يكون أمرا صعبا أو سهلا تبعا لطبيعة الكارما 
لكن قانون الكارما لا دَين فيه ولا يمكن محوه ...
كل ما تستطيع فعله أن تحول هذا الدين إلى ممارسة أو تجربة ..
مثلا على ذلك :
عندما يحصل معك شيء ما ، إسأل نفسك : ما هي الرسالة خلف ما حدث لك ؟!
إذا ما حدث لك هو مرض ، إسأل نفسك : ما الحكمة من وراء المرض ؟
هل هي رسالة من الكون أن تنتبه وتهتم بجسدك ؟
هل هي رسالة للمحافظة على هدوء أفكارك ونواياك ؟
كيف يمكن أن تستفيد من تلك التجربة ؟
كيف يمكن إفادة الآخرين بهذه التجربة ؟
بفعلك هذا أنت تحول الحدث إلى إيجابية ...
وطبعا بإمكانك أن تساعد الآخرين .. أن تكتب عن هذه التجربة ...
أنت بفعلك هذا تساعد الآخرين للإستفادة ، وهذا قد يخفف عنك وطأة الكارما ...
ثاني هذه الخطوات أنه يمكنك تخطي وتجاوز الكارما أوأن تكون مستقلا عنها بأفعالك ونواياك ...
وبالتوبة عن كل الأخطاء السابقة ..
أن تفعل الخير ...
والتأمل ..شيء عظيم ، إنه يهذب النفس ويصون الجسد ...
كيف ؟
إجابة : يكون بتطبيق أمور عدة منها :
أولا : أن تسأل نفسك باستمرار السؤال التالي : ما هي نتيجة ما أفكر به الآن ؟
ثانيا : أن تراقب عواطفك دائما أكانت سلبية  أم إيجابية . غيِّر كل ما هو سلبي للإيجابي 
ثالثا : عندما تقع في مشكلة صعبة . أخبر نفسك أنك أنت المسؤول ..
ركز على الحل بدلا من المشكلة .. تحمّل مسؤولية أعمالك ...
رابعا : أفضل شيء تعمله للمستقبل  أن أن تكون واعيا لكل ما يحدث معك ..
شعورك وأفكارك ووعيك هي التي تصنع واقعك بالمستقبل ...
خامسا : إذا وقعت في حيرة بين أمرين ، إستفتي قلبك كي يرشدك برسالة ما ...
فالإحساس بالإرتياح هو الصحيح ...
القلب ، هو نبض الروح ، والحياة . 

الجمعة، نوفمبر 25، 2016

الوجه الآخر لقانون الجذب


الأفكار .. ليست مجرد أفكار في العقل  كما يتبادر لأذهان معظم الناس ...
بل هي ترددات تنجذب لمثيلاتها المشابهة لها ...
فهذا يعني أن كل ما يحدث لنا في الحياة هو نتاج طريقة تفكيرنا ونوايانا وحكمنا على الأمور .
من خلال هذا القانون نلاحظ شخصا فقيرا يلعن دائما الظروف التي يمر بها ودائم الشكوى وأفكاره سلبية ...
فهو  بهذه الحالة يجذب إليه الترددات السلبية ..
هنا قد يفهم القارىء أنه بمجرد التفكير بالسعادة مثلا سيجلب له السعادة !!!!
لكن ذلك غير ثابت علميا ..
فهناك العديد من الناس الطموحين ، ورغم التزامهم دائما بالأفكار الإيجابية يجدون حياتهم مليئة بالأحداث السلبية ..
قد يخالجهم الظن بأن العيب فيهم وأنهم يفكرون بطريقة خاطئة !!!!
فيغيرون أفكارهم .. لكن .. دون جدوى ...!
فهل أن لقانون الجذب وجه آخر ؟؟؟
هل أن قانون الجذب يجذب لنا ما نحتاجه وليس ما نريده ...؟؟؟
هل هذا هو الوجه الآخر لقانون الجذب ؟

الاثنين، نوفمبر 21، 2016

سبب ما أنت عليه الآن ...




قانون الكارما ..
هو قانون السبب والنتيجة ...
وبسببه هو ما أنت عليه الآن !

فكل ما يحدث لك حاليا ، هو متناسب تماما ، أو بالأحرى يجب أن يحدث لك ذلك ..
لماذا ؟
لأنه يدخل ضمن مجال الطاقة عندك أو ذبذبات هالتك ...
فأنت كإنسان ، لست سوى ذبذبات تهتز في هذا الكون ...!
وهذا الإهتزاز يكون وفق نظام دقيق لدرجة أن أي حدث مهما كانت بساطته قد يغيّر مجرى حياتك !!!
ما نقوله هو ما أثبته العلم ..
إن رفرفة جناح فراشة في الهند مثلا قد يسبب فياضانات وأعاصير في أميركا أو أوروبا أو أفريقيا ...
لذلك فأبسط شيء تقوم به في حياتك مهما كان بسيطا ، قد يؤثر على حياتك في 
المستقبل ..
كيف ؟
إن الهالة التي تحيط بأجسادنا ، هي التي تحمل الذبذبات وتستقبل نظيراتها ..
فإذا كانت ذبذباتك هي عبارة عن التفاؤل ، سوف تستقطب لحياتك كل الأشياء الرائعة ...
وإذا كان العكس .. فالعكس صحيح أيضا .

سؤال : كيف نرسل مثل تلك الذبذبات إلى الكون ؟
الجواب : إرسالها يكون عبر أفعالنا ، وكلامنا ، ونوايانا ....
وما نرسله من ذبذبات إلى الكون ، فهو يستجيب لنا ..
قد يكون ذلك في يوم أو أسبوع ، أو شهر أو سنة أو أكثر ..
المهم فإن الإستجابة .. هي ما يطلق عليها إسم الكارما 
قانون السبب والنتيجة .. 

فالكارما يا عزيزي لا تعرف من نكون !
كل ما تعرفه هو مشاعرنا !!!
هل هي هادئة ؟ أيجابية ؟ سلبية ؟ فالكارما تستجيب لمشاعرنا ...
مشاعرنا هي المحرّك 
ومراقبتها أمر ضروري ...
فما نقوله وما نقوم به ونوايانا ... كلها سترسل كذبذبات ، لتعود إلينا ...!

كما يمكن اعتبار الكارما كعامل منظف 
" وما يصيب المؤمن من نصب ولا رصد ولا همّ ولا حسد ولا غمّ حتى الشوكة التي يشتاكها إلا وكفّر الله بها خطايانا " حديث شريف 

الكارما تؤثر على كل شيء في حياتنا مادية كانت أو معنوية ، أو في النفس والمال والممتلكات !
والأمراض الخطيرة ، هي نتيجة لأفعال ونوايا شريرة أو مشاعر سلبية عاشها الإنسان سابقا ...
يبقى السؤال الأهم : هل بإمكاننا التخلص من الكارما خاصتنا ؟
كيف ؟

الجواب : يكون ذلك بتغيير أفكارك ونواياك ... أن تكون إيجابية ...
فإذا كنت سببا بأذى أي إنسان مثلا .. فإن الكارما تلاحقك حتى يعفو عنك ذلك الشخص 
خلاصة القول : الكارما هي ذبذبات هالتك 
إنتبه لها ...







السبت، نوفمبر 19، 2016

رغباتنا ..والأقدار ...


هل هي رغبتنا ؟!
هل رغبتنا أن نتوافق في الأعماق ؟
هل رغبتنا في أن يكون لنا ظلا على الأرض ؟
هل هي رغبتنا في أن ما يماثلنا مترامي في الأسفل لنقع في الشكل والصورة ؟
وماذا عن ذلك العاقل ؟
لَمِ لا تكون رغبتنا أن نتوافق وأ نتحد معه ؟
هل ننتظر هبوطه إلينا ؟

أراقب انحدار الإنسان ونزوله !!!
أراقب هذا المخلوق السماوي الذي هو ظاهر في الشكل بالصورة ، والفاني بفنائها ...
وهو القابل للتلف ..
وتحصل المعاناة الكبرى 
كونه لا يمتلك قوة السلاطين ، وقوة الخلود !!!
ظِلٌ يتخلى عن الواقع ليسكن في ظلمات الأوهام !!!
هل هو محكوم بالقدر والمصير ؟
أم أن الخلود هو للسرّ الذي ما زال محجوبا عنا ليومنا هذا ؟!
ليندمج في مصاهرة مع السماوي ؟!
وتتحرر الوثائق ...
فتنحلّ عندها عقدة القدر ..

الجمعة، نوفمبر 18، 2016

7 - على الطريق ...


ين .. يانغ
بالنسبة للأشخاص الطاهرين يرون كل الأشياء طاهرة 
بالنسبة للأشخاص الوضيعين فإنهم يرون كل شيء 
وضيع ...
لكن الشيء نفسه متجلي في كل الأشياء 
وكل شيء له أصول 
أصوله السالب والموجب 
هذا أول ما أشار إليه هرمس عليه السلام ..
وكرّت السبحة إلى معظم الفلاسفة من بعده ...
وكل التنوع الذي ندركه لهذه الأصول ، نراها ماثلة في كل الأشياء بلا استثناء ..
إنه مبدأ النوع ( الجنس )
ليس ذلك على المستوى المادي وحسب ... إنما على كل المستويات حتى العقلية والروحية ...!
إن هذا المبدأ يدخل في كل ما نراه وندركه ونحس به في هذا الوجود ...
أي أن كل شيء يدخل في تركيبه العنصر الأنثوي كما الذكوري ولو في 
مستويات مختلفة ...
هوذا الإنبعاث ..
هكذا هو الخلق أو التكاثر أو الإنبعاث ...
ذلك هو أحد أسرار الحياة ...
لكن للأسف ، الكثير من بعده مالت إلى تحوير هذا المبدأ ، فاتبعت أهوائها وشهواتها ..
لكن بالنسبة للهرمسيين لإنها لا تعني أبدا الفجور ...
فالبعض يرى  كوب الماء العكر ..
والبعض الآخر يرى كوب الماء الصافي الزلال ...





الخميس، نوفمبر 17، 2016

6- على الطريق ...


كثيرا ما نسمع لكل شيء سببه 
ولكل سبب نتيجة 
نفهم من هذا الكلام أنه لا وجود للصدفة !
حسنا ...
من تلك الإستدلالات التي ذكرناها نفهم ونعي أن هناك قانونا وجوديا .. 
بمعنى أنه كل شيء يحدث وفقا لقانون ..
فإذا كان ذلك القانون كونيا ...
يمكننا القول عندها أن الصدفة أو ما يسميه البعض صدفة ، ليست سوى مجرد إسم يطلق على قانون غير معروف بالنسبة لنا ...
عندها يمكننا القول أن لا شيء ينجو من قانون السببية !
يبقى السؤال : هل يمكن الإرتقاء إلى مستوى أعلى ؟ 
قصدت بسؤالي أنه هل يمكن أن يكون الواحد منا سببا بدلا من أن يكون نتيجة ؟؟؟

فكّر معي يا صديقي ..
فكر كيف ننتقل نحن البشر مذعنين إلى محيط هذه الحياة التي نعيشها بظل رغبات وإرادات الآخرين !!!
فهل رغباتهم وإراداتهم أقوى منا ؟ أو أصحّ ؟
ألا ترى معي يا صديقي كيف تنقلنا وراثاتنا ؟
كيف تنقلنا إيحاءاتهم ؟
فنبدو معها كبيادق رقعة الشطرنج !!!
ألا يمكن أن تكون لنا انطباعتنا الخاصة فيما يحيط بنا ؟
لمَ لا تكون لنا صفاتنا الخاصة عوضا عن الكثير من تلك الموروثة ؟
لماذا الإصرار على أن نكون ناقلين ؟
أن نكون بيادق ؟ ...
طبعا حياتنا لا تخلو مِمّن لهم القدرة بالسيطرة على خصالهم وقدراتهم ليصبحوا مؤثرين في لعبة الحياة ....
فلا يتم تحريكهم ببساطة 
ولا اللعب بهم بإرادات الغير والبيئات الأخرى أيا كانت ..
فنراهم هم يستخدمون ذلك المبدأ ، فيكونوا سببا لارتقاء الأمم ، وليسوا النتائج ؟!

الأربعاء، نوفمبر 16، 2016

5 - على الطريق ...



طالما أن هناك منبع .. إذا ، هناك مصب ..
جزر .. ومدّ ..
تأرجح باندول الساعة يمينا ويسارا 
تقدّم وتراجع 
إرتفاع وانخفاض 
الكون كله مبني على هذا المبدأ 

هذا الإيقاع المتكافيء حيّر العقل البشري !!!
هذا ما فهمه الهرمسيون وأحكموا تطبيقة ...
ومن خلاله اكتشفوا الوسائل التي ساعدتهم في التغلب على آثاره المادية والنفسية ...
كيف ؟!
لقد نظروا في أمور الكون والمجتمعات : عوالم ، بشر ، حيوانات ، عقل ، 
طاقة ، مادة ..إلخ ...
من منا لا يدرك أو لا يعرف شيئا عن مراحل خلق وفناء العوالم .. ؟!
أو نهوض أمم ... وانهيارها ؟!
في حياتنا أشياء وأشياء كثيرة نراها وندركها بوعينا لها وبحواسنا ..
موت .. وولادة ...!!!
وما أدراك ما يسببه ذلك من مخاوف ومشاعر قلق واضطراب وأحزان وعدم اطئنان في نفوس الناس ؟؟!!!
لكن .. 
كيف نتجنب تلك المشاعر السلبية ؟!
الإجابة : 
أولا : يجب أن تعلم أنك لست قادرا على إلغاء هذا المبدأ !!  أقصد المبدأ الذي 
تكلمنا عنه ...
ثانيا : هناك من تتوفر عنده القدرة بالسيطرة على النفس إلى حدّ بعيد يتلافون من خلاله الكثير من التأثيرات السلبية ولكن بغير إدراك منهم تقريبا ...

لكن 
هناك من يفعل ذلك إراديا ...!!!
أن نعي هذا المبدأ بكل أبعاده ، وبإرادة منا يمكننا تحقيق درجة من التوازن والثبات ... وهو ما كان يسمى قديما بالحياد العقلي ..

إن مواجهة أو محايدة مبدأ الإزدواجية أو الثنائية كانت تشكل جزءا هاما من الكيمياء العقلية لدى الهرمسيين !!!!









الثلاثاء، نوفمبر 15، 2016

4- على الطريق ...


في حقبة تاريخية سابقة ، كان الصراع حادا بين أفكار فلسفية متناقضة حول أصل الوجود ... وجود من فراغ ؟! أو لا وجود أصلا للفراغ ... 
ذلك ليس موضوعنا الآن ...
إنما هو عالمنا الذي نحن فيه القائم على مبدأ الثنائية ... الإزدواجية ...
التي إذا أدركنا كنهها سوف نصل للمبدأ القائم على التوحيد ...
وعند وصولك لهذا المقام أو المستوى من المعرفة والإدراك تكون قد تخطيت كل المعوقات التي تقف حجبا وحواجز أمام وعينا ومعنى وجودنا ، وغايتنا من هذا 
الوجود ... 
كل شيء له نقيضه في هذا الكون الذي نحن فيه .. وبدرجات متفاوتة ...
التناقض موجود بكل شيء ..
كل طرفان ، مجتمعان بنسب ما ...
فلا حقائق كاملة ...
بل أنصاف حقائق ..
إنها من مسلمات هرمس الحكيم 
الأضداد تتشابه ..
والحقيقة نصفها كذب .. تبعا لمبدأ أن كل شيء له وجهان أو مظهران ...
وحتى تتحقق من صوابية الكلام ..
أنظر في ميزان الحرارة عندك ..
هل يمكنك تحديد درجة الحرارة من أين تبدأ ؟ أو درجة البرودة ؟
متى عند أي درجة  يبدو الجو حارا ؟ أو باردا ؟
ببساطة ... إن الحر والبرد ليسا سوى مظهر لما نسميه حارا ...
وكل الظواهر المرتبطة بها ليست سوى مظاهر للإزدواجية التي تكلمنا عنها أو تكلم عنها سيدنا هرمس الحكيم عليه السلام ...
وما تكلمنا عنه عن الحرارة ، فالمثل ينطبق على حالة النور والظلمة ...
ينطبق على ما ندعوه كبير وصغير ، أو أسود وأبيض ، صلب وليّن ، ضجيج وهدوء مرتفع ومنخفض ، إيجابي وسلبي ، خير وشر !

هذا المبدأ التناقضي لا يمكن أن يحل محله أي مبدأ آخر حتى على المستوى العقلي ...!!
خذ مثلا الحب والكراهية ..
هناك درجات من الحب أو الكراهية ...
وبين الحب والكراهية مستويات عديدة ، يتوسطها تقريبا ما يسمى بالود أو النفور مثلا ..
ولكن هذا الأخيران سيظللان بعضهما البعض حتى لكأننا نحتار معرفة ما إذا كنا نودّ أو ننفر !!!!! فيبدو الأمرفي لحظة ما وكأنه لا هذا ولا ذاك ..!!!

فيا صديقي قاريء هذه السطور ..
طبعا لك تجارب شخصية ،  وتدرك ذلك الانتقال السريع بين المحبة والكره ...
وبدون إرادة منا !!!!
ولكن ماذا لو قلنا أن ذلك الإنتقال يمكن أن يكون " إراديا " !!!!
إنه ليس من المستغرب أبدا قدرة بعض من أدركوا هذا السر وطرق استخدامه في تحويل الشر إلى خير وبالعكس ... تبعا لمبدأ الإزدواجية ...
إنه فن الإستقطاب الكيميائي والعقلي ...
عندها يكون قد تخطى مبدأ الإزدواجية ...
وأخذ مساره على طريق التوحيد .!!!


الأحد، نوفمبر 13، 2016

3 - على الطريق ....


من الجدير ذكره في هذا المقام 
أن نكون على بينة بحقيقة أن كل شيء في هذا الوجود يتحرك 
وهذا ما أثبته العلم الحديث ..
كل شيء يهتز وفق مستويات مختلفة أو تفاوت معدلات الإهتزاز إن صح التعبير .
وبسب اختلاف نسبة الاهتزاز ، نرى الفوارق في التجليات التي ندركها بحواسنا ومن ضمنها كياننا كبشر بكل مدركاته ...
لقد عرف ذلك منذ آلاف السنين 
هذا المبدأ الهرمسي قد استخدمه كبار الكهنة المصريين في حينه 
وحكماء هذا أو ذلك العصر قد استخدموه أو يستخدموه للتكيف مع الظواهر الطبيعية للمادة بما يتلاءم مع القوانين الكونية الأخرى ...
فلو تعمقنا أكثر في هذا الموضوع ، سندرك أن اشكال المادة التي نراها ثابته ظاهر 
الأمر ، عمليا ليس الأمر كذلك ...
إن مكونات ذراتها هي بحركة دائمة وإنما بمستويات منخفضة ... حتى لنراها وكأنها ثابتة ...
إلا أن تلك الذرات أو الإلكترونات أو المكونات التي تكوّن عالمنا فإنها بملايين المستويات وأكثر من نسب الإهتزاز المتفاوتة حتى تلك التي لا يعود بإمكاننا رؤيتها ... تماما كعجلة السيارة التي إن ازدادت سرعة دورانها لمستوى عال جدا ، فإنك ستراها وكأنها ثابتة ولن يكون بإمكانك إدراك دورانها وحركتها ...!
المقصود هو أن نعي بإن هذا المبدأ ينطبق على كل شيء حتى على مستويات الطاقة والقوة وصولا حتى المستويات الروحية التي من فرط سرعة اهتزازها أو ذبذباتها سوف لن نعود نراها بمحدودية إدراكنا المادي لهذا الوجود الذي نحن فيه ...
فلهذا السبب أنت تتحقق حقيقة ما يقوله بعض الحكماء بأن هذا العالم هو 
عالم وهمي !!!! 
ولن نغالي أبدا إذا قلنا أن هذا المبدأ يقع حتى على أفكارنا نحن ... وهي خاضعة لمبدأ الإهتزاز ومستوياته ...!!!!
فتلامذة هرمس الحكيم ، ومن أحاطوا بهذا العلم ، كان لهم القدرة على التفوق في السيطرة على الطبيعة ، بكل مكوناتها ، وكذلك قدرتهم بالتأثير على أفكار وعقول الآخرين ...
لأنهم وبكل بساطة قد أمسكوا بزمام التحكم في الطاقة ، 

الجمعة، نوفمبر 11، 2016

2 - على الطريق ...



كثيرا ما نعيش تناقضات غامضة في حياتنا ..
أسرار خفية للطبيعة ...
تُرى ما هي مستويات معرفتنا ؟ 
نعم ، هناك مستويات تفوق معرفتنا ...
لن نستطيع فهم ما هو مجهول بالنسبة إلينا أكثر عند عدم تطبيق مبدأ التواصل الكامل والشامل لهذا الكون المادي والعقلي والروحي ...!
هذا القانون الكوني كما يسميه هرمس ، وما أشار إليه أينشتين بالشبكة العنكبوتية ...
إنه مبدأ التواصل بين قوانين وظواهر المستويات للوجود بما فيه نحن البشر .
وفهم هذا المبدأ .. سيعطينا حلول متعددة لكل تلك الأسرار الغامضة ..

وإذا تعمقنا أكتر سنرى أن أهم الأدوات العقلية التي سبق وأشرنا إليها فهي التي ستمكننا من تخطي العديد من العقبات التي تخفي المجهول عن الرؤية ...
واستخدامه سيزيل الكثيرمن الحجب ..

فكما تمكن الإنسان من الإنتقال من المعلوم إلى المجهول بذكاء خارق ليقيس الكواكب بأحجامها وبعدها عن الأرض وهو جالس في مرصده ...وذلك ما سمي بعلم الهندسة ..
كذلك يمكن لمن يقوم بدراسة الخلية والذرة ، سيفهم المرء الملاك الرئيسي الذي يتجلى لنا في كل التجليات التي ندركها بحواسنا أو لا ندركها ...

الأربعاء، نوفمبر 09، 2016

1- على الطريق ...


ما سبب وجودنا في هذه الدنيا ؟
ما هدفنا في الحياة ؟ كيف نفهمها ؟ 
ما هو دورنا ؟
ما علاقتنا ببيعض كبشر ؟ علاقاتنا مع محيطنا بكل مستوياته ؟ 
هذا التواصل ، بات يتجسد كقوانين لمظاهر الوجود والحياة ....
ماذا نعرف مثلا عن الحقيقة الجوهرية الكامنة في كل التجليات والهيئات التي نعرفها نحن البشر ؟ 
ماذا نعرف عن ظاهر الحياة التي ندركها بحواسنا ؟
هل نعني بالحقيقة أنها الروح ؟!
وماذا نعرف عن الروح ؟ فهي مجهولة وغامضة ....!
ولكن ... رغم جهلنا بذلك ، يسودنا اعتقاد بأنها هي العقل الكلي ، المطلق ، ....
وأن هذا العالم الظاهري أو الكون ليس سوى تجلي للروح ...
وهذا الكون بكليته أوبأجزائه ، ليس سوى مظهر من مظاهر التجلي لذلك المطلق فينا ..
بعقل المطلق نحيا ، نتحرك ، نحقق وجودنا ..
هل يمكننا فهم ذلك ؟
هل يمكننا فهم مبدأ عقلانية الكون عند هرمس العظيم ؟
ما نُقل عن لسان هرمس في كتابه كيباليون : أن من يفهم هذا المبدأ ، مبدأ عقلانية الكون ، يستطيع تطبيق قوانينه من أجل سعادته وترقّيه ...
ومن بحوزته مفتاح ذلك المعبد ؟ معبد المعرفة العقلية والنفسية ؟
من يمكنه الدخول ، سيتضح له مبدأ طبيعة الوجود بكليته ، وجود المادة ، وجود الطاقة ... التي كلها خاضعة لسيطرة العقل الكلي ...
ومن لم يدرك ذلك ...
سيبقى يطرق على أبواب ذلك المعبد بلا جدوى ...

الأحد، نوفمبر 06، 2016

بين المتأمل والعارف ...


الوعي 
الغبطة 
المعرفة 
كلها ذات الشيء 
الوعي هو انعتاق ... لا تعلّق ...
ما يلفت الانتباه في طريق الوعي 
أن اليوغي المتأمل ينزعج من الصوت عند التأمل ..
بينما العارف يرحب به 
لاعتقاده أن الصوت يدلّه على ذاته 
ويعيده إليها ...

السبت، نوفمبر 05، 2016

ما هو الحب ...؟


ما يعرفه الناس عادة أن الحب هو شعور متبادل بين اثنين
إنجذاب أو إعجاب بشخص ما 
هو هرمون المحبين ... هذا هو الحب بنظر معظم الناس ...
شعور جميل 
وكثير من المشاعر المتناقضة : فرح ، حزن ، شوق ، بكاء ، غضب ، ابتسامة ، أمل ...
أشكال وألوان ...
منها الزاهي ...
ومنها القاتل ...
وليس للقرار مكان ..
طبعا لا قرار له .

قلة من الناس تدرك أن الحب الحقيقي هو نقي بطبيعته ..
هو بعيد عن الأغراض والغايات 
لأن فيه البهجة والسلام ...
وهو لا يفهم الكلام ..
ولكن ..
عندما تعلق الرغبات الفكرية به ...
فإنه ينحطّ ويهبط 
فيغدو كغرض : رغبات حسية وشهوات جنسية  ...
ومن تلك الرغبات يقع المحب في المشاعر المتناقضة ...
وينوء الإنسان عندها تحت أعبائها ...





الأربعاء، نوفمبر 02، 2016

عالم وهمي ...



من يفهم القوانين الكونية 
من يكن على بينة من المبادىء الهرمسية 
من يعرف مبدأ الكارما في الهندوسية 
سيعرف من يكون 
سوف يعرف كيف يخلق عالمه الخاص
سيعرف كيف ومتى يكون وأين ...
ضنك حياته وسعتها في يديه
ما في باطنه يتجسد صداها 
ومن خلاله تتحدد خياراته وردود أفعاله
هي منظومة العقل الكلي الشامل 
هو يخلق عالمه من خلال أفكاره ومشاعره ونواياه
ولا ملامة على أحد في كل مصائبه 
فعالمه الوهمي هو انعكاس لعالمه المعكوس كما يقول أحد العارفين
الإنسان هو بنفسه المشكلة ..
وهو بنفسه الحل ..
ولا أحد سواه