الخميس، نوفمبر 17، 2016

6- على الطريق ...


كثيرا ما نسمع لكل شيء سببه 
ولكل سبب نتيجة 
نفهم من هذا الكلام أنه لا وجود للصدفة !
حسنا ...
من تلك الإستدلالات التي ذكرناها نفهم ونعي أن هناك قانونا وجوديا .. 
بمعنى أنه كل شيء يحدث وفقا لقانون ..
فإذا كان ذلك القانون كونيا ...
يمكننا القول عندها أن الصدفة أو ما يسميه البعض صدفة ، ليست سوى مجرد إسم يطلق على قانون غير معروف بالنسبة لنا ...
عندها يمكننا القول أن لا شيء ينجو من قانون السببية !
يبقى السؤال : هل يمكن الإرتقاء إلى مستوى أعلى ؟ 
قصدت بسؤالي أنه هل يمكن أن يكون الواحد منا سببا بدلا من أن يكون نتيجة ؟؟؟

فكّر معي يا صديقي ..
فكر كيف ننتقل نحن البشر مذعنين إلى محيط هذه الحياة التي نعيشها بظل رغبات وإرادات الآخرين !!!
فهل رغباتهم وإراداتهم أقوى منا ؟ أو أصحّ ؟
ألا ترى معي يا صديقي كيف تنقلنا وراثاتنا ؟
كيف تنقلنا إيحاءاتهم ؟
فنبدو معها كبيادق رقعة الشطرنج !!!
ألا يمكن أن تكون لنا انطباعتنا الخاصة فيما يحيط بنا ؟
لمَ لا تكون لنا صفاتنا الخاصة عوضا عن الكثير من تلك الموروثة ؟
لماذا الإصرار على أن نكون ناقلين ؟
أن نكون بيادق ؟ ...
طبعا حياتنا لا تخلو مِمّن لهم القدرة بالسيطرة على خصالهم وقدراتهم ليصبحوا مؤثرين في لعبة الحياة ....
فلا يتم تحريكهم ببساطة 
ولا اللعب بهم بإرادات الغير والبيئات الأخرى أيا كانت ..
فنراهم هم يستخدمون ذلك المبدأ ، فيكونوا سببا لارتقاء الأمم ، وليسوا النتائج ؟!

ليست هناك تعليقات: