الأربعاء، نوفمبر 16، 2016

5 - على الطريق ...



طالما أن هناك منبع .. إذا ، هناك مصب ..
جزر .. ومدّ ..
تأرجح باندول الساعة يمينا ويسارا 
تقدّم وتراجع 
إرتفاع وانخفاض 
الكون كله مبني على هذا المبدأ 

هذا الإيقاع المتكافيء حيّر العقل البشري !!!
هذا ما فهمه الهرمسيون وأحكموا تطبيقة ...
ومن خلاله اكتشفوا الوسائل التي ساعدتهم في التغلب على آثاره المادية والنفسية ...
كيف ؟!
لقد نظروا في أمور الكون والمجتمعات : عوالم ، بشر ، حيوانات ، عقل ، 
طاقة ، مادة ..إلخ ...
من منا لا يدرك أو لا يعرف شيئا عن مراحل خلق وفناء العوالم .. ؟!
أو نهوض أمم ... وانهيارها ؟!
في حياتنا أشياء وأشياء كثيرة نراها وندركها بوعينا لها وبحواسنا ..
موت .. وولادة ...!!!
وما أدراك ما يسببه ذلك من مخاوف ومشاعر قلق واضطراب وأحزان وعدم اطئنان في نفوس الناس ؟؟!!!
لكن .. 
كيف نتجنب تلك المشاعر السلبية ؟!
الإجابة : 
أولا : يجب أن تعلم أنك لست قادرا على إلغاء هذا المبدأ !!  أقصد المبدأ الذي 
تكلمنا عنه ...
ثانيا : هناك من تتوفر عنده القدرة بالسيطرة على النفس إلى حدّ بعيد يتلافون من خلاله الكثير من التأثيرات السلبية ولكن بغير إدراك منهم تقريبا ...

لكن 
هناك من يفعل ذلك إراديا ...!!!
أن نعي هذا المبدأ بكل أبعاده ، وبإرادة منا يمكننا تحقيق درجة من التوازن والثبات ... وهو ما كان يسمى قديما بالحياد العقلي ..

إن مواجهة أو محايدة مبدأ الإزدواجية أو الثنائية كانت تشكل جزءا هاما من الكيمياء العقلية لدى الهرمسيين !!!!









ليست هناك تعليقات: