الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

زهرة بيضاء ...

حلم لطيف كزنبقة
على سرير من الأزهار البيضاء
حيث يقيم السلام المرفرف
كشراع شفاف
يمر الفرح
ويتلاشى
كحبات الألماس المشعة
في وعي نور الشمس والقمر والنجوم
العطور تُسكب
والليل يسبح ملائكة الروح ..
لما العذاب ..!
هل الحياة هي من العذاب ..؟
أتأمل جراح القلب
فلا أجد سوى الوهم
الذي يحجبني عن حبه الأزلي
ويشع بوجهه المنطفىء

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

لوتس الحق ..

أتساءل ...كيف يموت الزمان ..؟
كيف يستحيل الوجود ..؟
كيف يترامى هذا الصمت الأبدي ؟
كيف نغط في سبات عميق ..؟
ماذا نقول لمن لا يريد التغلغل في حجرة الكنز والسلام ..؟
كيف نمحو الموت ،
وحياتنا في سبات ..
أبالسة الليل في لعبة الموت ..
هل مات الإله ..!
هل مات الحكيم في استقامته ..!
كيف ننشد الفرح ،
فرح الوجود !
أما حان للقلوب أن تتحرر
فطريق الحب سيبقى مفتوحا
ومن خلاله ..
سوف يُمْحى الموت .
ما أصدق قول نيتشه :
" إن الله قد مات حقا ، لأنه غير موجود إلا في يقظتنا وحلمنا " .

الأحد، نوفمبر 27، 2011

محاكمة سقراط ...؟

عندما تعرف نفسك
يموت الوسيط الذي بينك وبين ربك .
إرجع للتاريخ يا ابن آدم ..
ماذا فعلوا بالأنبياء والعلماء ..
بالحكماء والأولياء ...
أهل الفائدة وعبيد المادة
لماذا قتلوا سقراط ويوحنا ..!؟
ألأنهم كانوا يُعلّمون الناس عن النفس والذات والروح ..
أم لأنه كان يريد تحريرهم من الكذب والنفاق ..؟
أم أن تجار الأخلاق والفضيلة
رأوا في ذلك خاتمة مآب ..!!
لا تسألني بعد الآن كيف حالك
بل إسأل عن تغير الأحوال


السبت، نوفمبر 26، 2011

رحيل ..

كلنا في القبور ..
وعبر ممراتها
متى نصل إلى المقر ؟
لِمن تدق مزاميرك يا داوود ؟!
ننشد التغيير
نتمسك به
متناسين أن الحي ثابت لا يتغيّر !
ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأتفسهم .
أنا لست حال
فأصبح من المحال
لا عقل
ولا مقال
نفسي بداية وجودي
ووجودي مع الوجود
وحده اليقين يقيني من الجهل
رحلة حياتي ليست طمعا ولا جاهًا
وإن كان الطموح مطلوب ...
لكن
ليس في مستنقعات هذه الدنيا
فأين القناعة بجوهرنا الثابت !؟
الذي يرافقنا من المهد إلى اللحد
في كل العصور
أحاول أن أكون شيئا
فأبقى على ما أنا عليه ...
لماذ السفر إلى البعيد ؟
وهو الأقرب إلينا من حبل الوريد !
إعرف نفسك
تعرف العالم والمعلوم
وترضى بالتسليم
إلى أعلم العالمين
وما على الرسول
سوى البلاغ
للبلوغ .

الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

من أسرار الكون ..

العلم العرفاني هو معرفة جوهر الأشياء ....
وهذا ما كان يقوله هرمس الهرامسة عليه السلام منذ آلاف السنين ، ولا يزال ذلك في حقيقة توجه العلم ...
" يا نفسُ،تيقَّني وخذي معرفةَ الأشياء بأنيَّاتها وماهياتها، ولا تحتفلي، يا نفسُ، بمعرفة كيفيَّاتها وقدرها. "
فلا تفرحي يا نفس ..
فإنما المعرفةالثابتة والحقيقية والصواب هي في معرفة جواهر الأشياء وماهياتها، لا كيفياتها...
وتُبايِن الحكمةُ القديمة وتميِّز بين العلم – وهو العرفان – وبين التعلم :
واعلمي، يانفسُ، أنَّ الإنسان لم يُخلَق لمعنًى من المعاني إلا للعلم والعمل به.

تصور يا صديقي أنه لا يوجد في عالم الأشياء المحيطة بنا خطٌّ مستقيم واحد خارج عن نطاق تخيُّل فكرنا...
وأن شعاع الإبصار ..
لو قُدِّر له أن يرجع بعد توجُّهه إلى دنيا السُّدُم والمجرات والنجوم في مدى حياة الكائن البشري الناظر به ..
لعاد من جديد إلى العين التي انطلق منها !
فكيف يكون الكون " محدودًا " وهو في الوقت ذاته"لا نهاية له " وفق تعبير أينشتاين !
أو
كيف هو منحنٍ كروي الشكل فبتكوينه كما يقول العلم به ..
فيما يُعنى به بانحناء الكون" ...
أو هل نقدر أن نستوضح الأسبابَ لأعراضٍ ذلك ؟
فمرض السرطان مثلا ...
كيف ينتاب حجر الغرانيت ،
وينتشر على شاكلة انتشاره في الإنسان والحيوان...!
وكيف أن بعض أنواع الفراش مثلاً تعيش ولا تأكل ... !
وذلك على غرار بعض الزاهدين القادرين بكراماتهم على ذلك ...!
أو أن بعض أنواع النمل عندما تأوي لتبيض ...
تفرز ما لا طاقة مادية له مخزونة فيها من مادةِ أغشيتها وعناصر تكوينها ..
وكأنها تخلق مادةً من غير مادة ..
أو تحوِّل طاقةً عجيبة فيها إلى البيوض الفائضة عن مادتها....
وكيف ندرك ألف سرٍّ وسرٍّ ينطوي عليه جريانُ الدم فينا وتَحرُّكه وارتفاع حرارته بسرعة هائلة بعد مروره في كبدنا ...؟ !!!!!!!!
وكيف يسري التيار العصبي ...
فيحرِّك عضلاتِنا
وكيف تتوالد أنسجتنا ...؟
وكيف يصدر العقل من تلافيف دماغنا ..؟
أو كيف تختزن الذاكرةُ الأشياءَ والحوادثَ الماضية ..؟
وكيف يبرز حدسُ الأعراض المقبلة علينا من المستقبل المجهول؟
أو ما هو الحاضر في النهاية وما هو المستقبل؟ إلخ، إلخ.
سبحانك يا رب العالمين .

الأحد، نوفمبر 20، 2011

غيبيات العلم ..

يتحدثون عن الغيبيات التي تتضمنها بعض المعتقدات الدينية ، أو بعض المسالك العرفانية والصوفية ...
ويهزأون بالمتعلقين بها ، من وجهة نظر قد تكون سطحية وفق التعبير الدارج أو العادي ، ليس لشيء إلا لأنها تبدو بلا تدقيق ولا إمعان
في المعرفة .
ولكن ..
لا يغيب عن بالنا بأن العلم الحديث والمتقدم في جميع أنحاء العالم المتحضر والمتمدن ...
قد حط بنا ، ونفذ بنا في مسيرة تطوره الأخير إلى العديد من مواطن الرموز والأحاجي التي يصعب على الفكر تصورها أو إيجاد حلول لها ..
وبالتالي ...
فهي أقرب إلى الغيبيات الدينية التي ينتقدونها ، والبعيدة كل البعد عن أية نظرة عقلانية أو عادية إلى الوجود
كيف !
هل لأهل العلم أن يفسروا لنا بأن هذا العالم الفسيح اللامتناهي إن جردناه من كل فراغ ،وضغطناه في الخيال فلا يملأ نصف قمع الخياط ؟!!
لما لا يفسرون لنا سر سرعة الضوء ، ولماذا هي الحد الأقصى لكل سرعة مادية في الوجود ؟
ثم لماذا تتباطأ سرعة الضوء عند دخوله في حواجز من مياه أو زجاج أو غيرها ، ثم يعود الضوء إلى سرعته التي كان عليها من قبل من تلقاء ذاته ، أي بعد مغادرة تلك الحواجز التي اخترقها ؟!!!

السبت، نوفمبر 19، 2011

في البدء كان الكلمة ...

في البدء كان الكلمة ، والكلمة عند الله ، والكلمة كان هو الله ...
" إنجيل يوحنا "

كان الله ولا شيء معه يوصف بالوجود ...
" الحديث النبوي الشريف "

ما أعذب الحديث الذي يتعلق بالسفر عبر الزمن ، الخارج عن حدود منظومة التفكير السطحي بين العامة ..
فبذلك تظهر روعة العقائد السرية التي تتحدث عن أصل الكون والمنظومة الشمسية وتطورها ..
وعن نشأة الإنسان وتفتحه عبر ذرّياته المتتابعة ..
وأصلها المشترك لجميع الأديان .
هذا السفر ..
هو محاولة من المحاولات المتواضعة التي تربط الواقع بالخرافة ، والعلم بالأسطورة ..
في البدء ..
كانت الكلمة .
والكلمة عند الله
لو علِمتَهُ ..!
لم يكن هو .
ولو جَهِلَكَ ..
لم تكن أنت .
بعلمه أوجدك ..
ومن عجزك عبدته
هو ..
هو له وليس لك ..
الدائرة مطلقة ..
مرتبطة بالنقطة .
النقطة مطلقة
وليست مرتبطة بالدائرة
نقطة الدائرة مرتبطة بالدائرة ...
هو كلام الشيخ ابن عربي ، وغيره الكثير من الفلاسفة والمفكرين ..
ومعهم تنطلق المعرفة بأجنحتها المثقلة بعناصر المعرفة التي يحتقرها اليوم مدّعوا العلم ،
ربما بسبب عجزهم عن سبر أغوارها ..
ليس لسبب ...
إلا لعدم تمكنهم من تخطي عتبة الفكر المحدود بالحواس .

الجمعة، نوفمبر 18، 2011

تعويذة ساحر ..


كم هو غريب أمر هذا الإنسان ...!!
قد يؤمن بحجر
بصنم
بتعويذة
بحجاب
بدرويش أهبل ..!!
ليس لأنه ساذج
أو مغفل ،
إنما لأنه ضعيف .
هذا الميل الفطري
هذا الشوق الغريزي ..
يجذبه لهدف يرتبط به ..
بكلمة يُصدقها
أوعقيدة يعتقدها
فتتآكله شهوة ..
قد تكون أخطر من شهوة الطعام أو الجنس ..
هي شهوة العقيدة
شهوة اليقين
الشهوة إلى شيءيؤمن به ويصدقه ...
حتى يرى أن كل شيء حواليه يتساقط ....
يذوب ويتلاشى ..
الناس
المبادىء
الحقائق
المثل
حتى نظريات العلم الحديث
يفتتها الشك ...!
حقا ..
كأنه في معبد
تتساقط أعمدته
وتتساقط أصنامه وكلماته ..
ليسقط هو في النهاية .

الخميس، نوفمبر 17، 2011

شكرا لك فيروز ..


لما ع الباب
ما أجمل هديتها الرائعة ..
في ليالي الفراق تتدثر ..
ألفناها درسا في الحب ،
وآخر في الوفاء ،
في الشوق والحنين ...
لكنها تبقى الأولى والأخيرة
التي تنجرف معها كل الأحزان
في ليالي الفراق
..... ...
مؤلمة ..
حزينة ..
لكنها جميلة
مثلها
حتى الحزن عندها رائع .

الأربعاء، نوفمبر 16، 2011

معنى الوجود ...


قد تكون حكاية فارغة لا تستحق الذكر إن لم تكن تستحق السخرية ..
فالجهل الذي يفيض على الأرض تجتاح أنواؤه كل شيء ...
فلا يقدر أحد على على حمل ما في تياره ..
ولا أن يسبح عكس التيار ..
أي مرفأ آمن يمكن أن يتم اللجوء إليه ..؟
بدلا من تسليم النفس للموت ...!
وهل هناك تستطيع الخلود ..؟
قد يكون خطأً فادحا أن يكون كل شيء بلا رغبة ولا أمل ..
فكيف ستستيقظ الروح النائمة ..؟
وهل أن بإفراغ النفس بالظلام ، تستطيع الخلود ..؟
أم أن امتلاءها بالنور ..
يجعلها تدرك معنى الوجود ؟؟؟




دموع الكلمات ...



إنها شيفرة العشق ..
ولن يحلَّ ألغازَها إلا العاشق ..
وإلا ..
فلا داعي لأن تقرأ .
قد يكون الأفق رصيفا ..
حيث تلتقي السماء بالأرض ..
فلا السماء تتباهى بارتفاعها
ولا الأرض تنكسر بانبساطها ..
قد يكون حبنا مختلفا ..
فما لون العشق الصافي ..؟
فنقاط الإختلاف لا يلمسها إلا من يراها ..
ولا يراها ..
أو يتخيلها ..
إلا من أصبح قلبه كأشلاء عبير
في جنون الليالي ..
من سنين
عشت عمري في ضياع ..
أبحث عنها بين احضان الكلمات ..
ربما ألقاها ذكرى
وفي العمر سراب .
رغم كل حزني
ألقاها حياة ..
رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم مات
لكنها ستبقى
في دموع الكلمات .





السبت، نوفمبر 12، 2011

سيدتي ...


ترى أي النساء أنتِ ..؟
وأي الرجال أنا ..؟
فانا لست كأي رجل ..
وليس كل الرجال متلي ..
أنا من تمضي به الأيام ..
الرحيل سبيلي ..
والإبحار صديقي ..
شيء ..
لا املك معه خيار ..
عشقي يتفتح كما البراعم
وانعقاد الزهور ..
مع كل طلة صبح ..
يوشي الفجر بأسراره
يستبيح الأحلام ..
ففي القلب ألف حكاية ..
وألف تفاحة تنتظر
موسم الإزهار
أن أختار قدري
فهذا آخر ما أفعل ..
لكني إليه أحن ..
وإليه أعود ..
تاريخي مرهق
يوقظ دموعي بلا إشعار
أتوه ..
وأعود إلى دائرتي الحبلى بالآمال
أتناول كل شيء ..
لأحيا
لأحب
فحبي لك ليس له حدود .

الجمعة، نوفمبر 11، 2011

لحظة تامل ...



ما أمتع لحظات الصمت ..
فهي تبتلع أفكارنا المتسارعة ،
وتمنع منا كل حركة ومحاولة تكلم .
فمن خلالها نعود إلى معبد الذات ...
هناك ..
لا قدرة لنا على انتهاك قوانين الحكمة ..
التي تفرض علينا القيام بالعمل بما نشاء
دون أن يتسبب الضرر للغير .
ومهما حاول الإنسان أن يفعل ...
تبقى الحكمة الإلهية هي المسيّرة والموجِّهة لمقدراته
كيفما كانت الغايات ...
إيجابية كانت ،
أم أنها سلبية مدمرة .
من هنا ..
يجب على كل إنسان ..
أن ينمي الحكمة في نفسه
واتخاذه طريق الحياة منهجا وتصرفا ...
في حياته ..
وأعماله ...
فهذه الحياة ..
ليست سوى كمركب يعبر عباب البحر ...
وما الإنسان فيها ...
سوى بحّار ..
يقصد مرسى الأمان ...
ولا وصول لذلك
سوى الإندماج بمصدر النور .

الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

معابر ..

آه ...
لو تعرف ..!
أنك داخل هذه الدوامة في بعدها الكوني ...
وكل ما تفكر به ، أو تهمس به ، لا يخرج عن البعد المنير الذي تشاهد فيه أنوارا تُشع وتومض .
وحتى تختبر حريتك فيه ما عليك إلا أن تتمثل به ..
فالشبيه لا يُعرف إلا بشبيهه ..
عليك ان تهجر عالم المادة ..
وأن تتخيل نفسك متسعا بلا نهاية .
عليك أن تسكن خطرات كل كائن حي ..
أن تتبين كل ما في ذاتك من تناقضات .
فأنت الجنين داخل الرحم ..
وأنت اليافع والشيخ والكهل ..
أنت في عالم ما وراء القبر ..
كل شيء يتعايش معك وأنت تتعايش مع الكل ..
بالعقل يرتفع بعض بني البشر
وكل ما هو دون ذلك يبقى من العناصر الأربعة
والروح تتغذى من النار والهواء كما يقول هرمس
ويتغذى الجسد من الماء والطين .
والعقل هو الجوهر الخامس
مصدره النور ..
ولا يُمنح لأي مخلوق .
فمن بين جميع الكائنات الحية ...
لا يوجد سوى الإنسان الذي تسمو به مرتبة العقل والوعي
وبدونه ..
يبقى كنسخة باهتة
وكصدى لصوت .


الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

كيف ننسى ؟

في البدء
كانت المحبّة .
قبل الفراغ ..
وقبل الفضاء ...
كانت كلمة الله المقدسة .
ولولاها
لما كان ليوجد شيء ..
والإنسان ..
هو ثمرة المحبة .
الكون بُنيَ على المحبة ..
الخليقة محكومة بقواعد المحبة ..
فكيف يمكن لإنسان
أن ينسى محبّة أوجدته ..؟!
التي هي كساؤه ..
أو بالأحرى
ثوبه الروحي ..
الأبدي .

الأحد، نوفمبر 06، 2011

لحظة ندم ..

لا أدري كم مرة قرأت عن قوى غير طبيعية ومقدرات فائقة ..
وما قد يتمتع به قلة من البشر ..
قوى تتخطى حدود المنطق والعلم ..
وتترتفع في مفهومها ، ربما لأن فعلها قد يداني ما يسمونه المعجزات والخوارق .
وكلما كنت أستمع لكلام من هذا النوع ..
كنت أستخف به ، وكنت أرفض ذلك بما اوتيت من تفكير علمي ومنطق ..!
أرفضها ..
كونها أمورا غير موجودة بالنسبة لي ..
أو أنها ليست سوى تزييف لواقع نعيشه .
إلا أن من يختبر تلك القدرات ، يدرك جيدا كم ان الحياة مليئة بأشياء لا نراها ..
وأمورا سبق وأت اعترضت عليها دون أن أمنح نفسي حتى فرصة واحدة للتفكير بها أو التحليل ..
فإن اقتنعنا بحقيقة تلك المقدرات أو اختبرناها ، سوف نشعر بالندم بالطبع على مجهود ووقت بددناه سدى ،
في معارضة كل معرفة جديدة في حقل المعارف الخافية ..

السبت، نوفمبر 05، 2011

مناجاة قلب ..


عندما ينام الليل ،
ويغلفه السكون ...
يأسرني الصمت .
وأنا بعيدا عن أحبتي ...
أناجي قلبي المسكين ...
اناجي قلبي الأسير
بين أمواج الحياة ...
كيف يمكن أن أكون ..؟
كمركب دون أشرعة ..!
على مرارة الزمن ..
وقلبا ينبض شوقا لمن يحب ..
لعله يمسح دموع الأحزان
كيف أهرب للأفق البعيد ..؟
كيف أرسم ذكرياتي ..!
بالأمس القريب ..
كانت لحظات
تألقت فيها سعادتي ..
فأوقدت الشموع .
وما أن أسدل الوداع ستاره
حتى بدأت معانتي
كيف يتحقق الحلم ...؟
الأمل ..؟
كل ما املكه يعود ..
ويعود الليل ليلفه من جديد ..
فالفؤاد ما عاد يقوى على الرحيل
ومركب الذكرى يبقى ...
أجمل مركب عمري ..
حتى وإن طال الغياب .

الجمعة، نوفمبر 04، 2011

تراتب الخلق ...

إنها تويجات اللوتس الوردي ، أضعه على سرير أزهاره البيضاء ...
نقطف موسيقى كلماته بمضمونها ..
فتنسكب
كسيلان دائم
في صفاء مراياه التي تنير القلوب .
حيث يقول هرمس مثلث الحكمة في تراتبية الخلق ما يلي :
"خلق آتوم عقل الكون،
وعقل الكون خلق الكون،
والكون خلق الزمن،
والزمن خلق التغير
جوهر آتوم هو الاحسان الأول،
وجوهر عقل الكون هو الثبات والمثلية،
وجوهر الكون هو النظام الجميل،
وجوهر الزمن هو الحركة،
وجوهر التغير هو الحياة
يعمل آتوم بالعقل والروح،
ويعمل عقل الكون بالخلود والدوام،
ويعمل الكون بالبدء والعود،
ويعمل الزمن بالزيادة والنقصان،
ويعمل التغير بالكيف والكم
وعقل الكون في آتوم،
والكون في الأبدية
والزمن في الكون،
والتغير في الزمن
عقل الكون مرتبط أبدا بآتوم،
والكون مكون من الأفكار التي في عقل الكون
وعقل الكون صورة من آتوم،
والكون صورة من عقل الكون،
والشمس صورة من الكون،
والانسان صورة من الشمس " .

الخميس، نوفمبر 03، 2011

من نكون ..؟


أحيانا نكون كأسطرٍ لكلمات
كمرافىء للذكرى ..
وأحيانا نكون كحفنة رماد ،
تعاند قصة الرياح ..
أو دموعا تصفع وجوهنا ..
نصرخ
ليسمع العالم ...
لكن صراخنا ...
يبقى ،
كمناجاة اللجى
التي لا تعيها المراكب ...
فهل نحن كقافية ..
لقصيدة ينشدها القدر ..؟
وتدوّن حروفها بالتاريخ .
هل تكون رقصة الموت ..
حين نرفض القافية ؟ !
تعال ننسى من نكون ..
فلننسى عالمنا
ونهيم بحبنا
للمطر .