السبت، أبريل 30، 2011

على طريق النور ...


كثيرة هي الحالات التي يفشل فيها المرء في وعي أمور عادية ..
فلا يتمكن من استيعابها أو استيعاب الأحداث الحياتية التي يمر بها .

قد تكون الحياة ما هي إلا عبارة عن أحلام تشهد على مستوى وعي الإنسان ، ربما تكون مليئة بالأحداث المؤلمة أو الذكريات الحزينة والكوابيس أحيانا ، فيرى بعض المجتهدين بذلك ، أن ذلك ما هو إلا انبعاثات من اللاوعي ترشدهم وتدلهم ، حيث الإنسان غائب في وعي الظاهر .

وحتى يتحرر اللاوعي الباطني من قيوده وبفرضه سلبياته وسلطنته وجبروته على التصرفات والمشاعر والأحاسيس والأفكار ...

إلا ان الأحلام تكشف أيضا عن سعادة واطمئنان داخلي وراحة نفسية ...

فكلما ازدادت مساحتها ...

فهي التعبير عن اتساع مساحة الوعي فينا .


الجمعة، أبريل 29، 2011

من يبقى لي ..؟


بمن استعيض إذا ذهبت عني ..؟

ومن يبقى لي ..؟

هل ستتعزى بالعذاب مثلي ..؟

أي حزن يتصبر بالأحزان ..؟

وهل الحمامة تطير بأجنحة مكسورة ..

رفيقة نفسي ..

ولكني أثقلت على عاتقها بأشجاني ...
حتى لوي الظهر ..

وسملت العيون بعبراتها ..
فلم أعد أرى سوى الظلمة ..

أحببتها ..

وأحبتني ..
فالمصيبة تجمعنا ..
والبكاء يزيد الدمع مرارة ..
والقلب احتراقا .

الأربعاء، أبريل 27، 2011

أسرار ...

نسمع الكثيرين يتكلمون عن البصر الباطني ..

أو الذين يتمتعون بالجلاء البصري ..

البعض يعود بذلك إلى أجهزة الوعي وما يسمونه بالأجسام الباطنية ..

والبعض الآخر يعود به إلى العقل الباطن ..

وغيرهم يرى في ذلك نشاطا في حالة الجسم الأثيري وكأنه خاضع لعوامل بيولوجية ...

وآخرون ينكرون ما يتجاوز حدود إدراكهم لما هو فوق الحسي ..

فأين الحقيقة يا ترى ؟

راودني سؤال سمعته منذ فترة : " لو لم يك الوعي موجودا في الكيان البشري ، فكيف يمكن أن يكون هذا الكيان " ؟

وفعلا لو تخيّلنا كائنا معدوما من الوعي ..

فما الذي يحرك مداركه ؟



الثلاثاء، أبريل 26، 2011

متى ...؟


لا شك أنك أمعنت التأمل ولو لمرة واحدة في زهرة جميلة أعجبتك ..
لكن ..

هل تساءلت ولو لمرة واحدة ماذا يعتمل بداخلها ..؟!

كيف تسري الحياة فيها ؟! بتويجاتها ونسغها وعروقها ...

كيف تتماوج ألوانها الزاهية ..؟!

وكيف يفوح عبيرها في الأرجاء ..؟

هل فكرت كيف تحول الماء الذي تمتصه من الأرض إلى حياة ..؟!
كيف تتغذى من التربة ..

وكيف تستمد طاقتها من الشمس ..

والنقاوة من الهواء ..

مشكلة الإنسان ..

أنه بعيد عن العوامل الباطنية اللامرئية والتي هي الأساس ..
ويتلمس الحقيقة بحصيلة ما يتفاعل معه بالحواس ..

وكأنه يقتصر تكوين كل كيان على المادة وحسب .



الاثنين، أبريل 25، 2011

مع الحياة ...


ربما يشكك أحدنا بوجود قوى خفية في الإنسان ..

وأحد أهم هذه القوى هو باطني وغير منظور .

وكي نتحقق من ذلك ..

يكفي أن نتأمل جسد إنسان فارق الحياة .

البعض منا ينظر وكأننا بحالة صراع مع الحياة ..
متجاهلين انهم هم أنفسهم قوّامون بشكل مباشر على تسهيل الشؤون العملية والأمور الحياتية ..
إن لم نقل أنهم وسواهم هم الحياة ..


أجيال الماضي كانت تفضل الإنسان المتعلم على الجاهل ...

فكيف لا تفضل أجيال الحاضر الإنسان الواعي على غيره ..

الإنسان يعتبر نفسه مخلوقا عظيما لجهة ما احتواه من علم ومعرفة ..

ولكنه يحجم نفسه بتصرفات تنم عن ضعف وجهل وضعة وصغر ...

لماذ لا يتفتح المرء على عنصري المادة واللامادة ..؟

ولا يميز بين الوعي الباطني واللاوعي ...

صحيح أن مفهوم الوعي يلتبس على البعض منا ..
إن لجهة تحديد مفهومه وهو ليس بالأمر السهل تناوله والنقاش فيه ..


لكن الجميع وبمجملهم ساعون لاكتساب الوعي بإرادة منهم أو دون إرادة ...

إنه المصب ..

الذي تللتقي عنده كل الكائنات الواعية ...

إنه الوعي ..

ولو لم يستعملوا الكلمة ..

لكنها هي الحقيقة ..
وهي الوعي .

وعلى كل باحث وطالب معرفة أن يدرك ماهية الوعي ...

فيستفيد ويفيد ..

فالوعي بحد ذاته درجات ومراتب ..

وما علينا سوى تخقيق التناغم

بين جزأي الواعي واللاواعي ...

وفيما عدا ذلك ...
فالوعي ليس ذلك اعترافا بحظأ ما ...
بل هو مجرد خطوة في طريق مكونات وعي الوجود ...

فيستفيد طالب الوعي ويفيد ....

الأحد، أبريل 24، 2011

رحلة مع الذات ...


إنسان اليوم هو في قمة التطور التكنولوجي المادي .
ولكن ...

ما نفع هذا العرش الذي يتربع عليه حتى وإن ملك كنوز العالم إن لم يك ثمة من يحتكم إليه أو يحكم منها .

هذا هو إنسان اليوم ...

نراه يعاني المرض والألم والخوف والفقر ..

يعيش في دوامة النزاعات والصراعات والكوارث ...

يهرب من مرض ما ..

فتهاجمه أمراض أخرى متعددة ..

يستعين بمن يغيثه من ظلمة نفسه فيقع في ظلمة أشد ...

يهرب من ويلات ومصائب فتداهمه كوارث أقسى وأعنف ..

فذلك كله ..

ليس لأن السماء لا رحمة فيها ...

وهل واجب عليها أن ترحم من لا يحاول تخليص نفسه من بؤرة جهلها ..
من ظلمتها ...

من لا وعيها .

كيف يمكن للسماء أن تساعد من يهرب من نفسه ومن ذاته ...؟

فالثمرة ثمرة واحدة لا يمكن فصل قشرتها عن لبها ..

ولا ظاهرها عن باطنها ..
ومن يغمض عينيه عن حقيقة ذاته ...
سوف لن يبصر سوى الظلام ..
ويتصور أن الظلم هو من واقع الحياة .
إنسان اليوم تائه ..
عابث ..
خائف ..
لا يعرف أسباب ما يعانيه ..
ومن يداهمه ...؟
ويلتهي بالقشور ..

والغرور ....


السبت، أبريل 23، 2011

في دروب الحياة ...


الوعي ..

كشعاع نور يخترق كيانا مظلما ..

والتوعية ..

تبدأ من الداخل ...
وتنتهي من الخارج ...

ولا احد يستطيع تصنيع الآخر .

كيف تتفتح معالم الوعي الذاتي ..؟

وكيف ترتوي تربة النفس بالحياة ..؟

حقيقة ..

تصنيع الإنسان هو الأهم ..

تحقيق الإنسانية ..

هي الغاية .



الجمعة، أبريل 22، 2011

تجليات ...


يف أحجب الأنا المحض عن الأنا الخادع ..؟



كيف لي ان لا احدّ القلب في الحب الذي لا يدوم ..؟



كيف لي أن أحصر العقل في نطاق العالم الوهمي ..؟



كيف لي أن انكر الفراغ في بنية التكوين ..؟



كيف نحوّل الوجود إلى حجر جامد في طريق الوعي ..؟



مبارزة خادعة ..



في الشعاع الجامد ..



الولادة الحقّة ..
هي الموت ..



في وعي الوجود .





الاثنين، أبريل 18، 2011

رحمتك يا رب ..




الإرتقاء الروحي

هو سنة في البشر ..

والتقرب من الكمال ..

كشريعة وناموس ..

نتأخر من ناحية ..

نتقدم في أخرى ..

وصعود الجبال لا يخلو من المخاطر ..

هل هي الغيبوبة التي تسبق اليقظة ؟

غريبة هي ميولنا وأمانينا ..

نتعذب في مطامعنا ..

تهجرنا الطمأنينة ..

لنصبح كطيور مهاجرة ..

وتبقى حكايتنا ..

خيالات قلوب وجيعة ...

تتلمس الحب ...

وأعينها نحو الشمس ..

فهل يصف العليل الدواء لعليل آخر ...؟

وهو أحرى بالدواء ؟؟!!!!!

السبت، أبريل 16، 2011

بقايا أنفاس ..


الحياة تطور ..

والزمن يتقدم باستمرار ..

فلا يجب أن نكون عقبة في درب الزمن ..

وإلا ..

فإنه سوف يقتلعنا ويتابع مسيره ..

يجب أن نسير مع الحياة ..

أن نتطور معها ..

لنكسب زخم الحياة وفعاليتها ..

ففي داخل كل منا مقدرات خلاقة ..

وطاقات

نتحكم بها ..

فهناك من يهتم بتنفيذ النظام الكوني عبر الطاقات المتوفرة لديه ..

وهناك من ينتهك قوى الطبيعة ..

هناك من يتفهم قانون السبب والنتيجة في الحياة ..

ويسترشد بمن يُملي عليه هذا الفهم ..

وهناك من يبقى هاجعا في حالة الركود والسكينة ..

حالة الوعي الطفولي ..

يشكون الزمان ..

ويحسون بالإنزعاج والإضطراب ..

لكن كبرياءهم تتحداهم ..

فتتمكن منهم الحياة ...

فيشعرون بالغربة ..

وتتحلل فيهم خيوط الخطيئة والعجرفة والتشاوف والبغض ..

فيجعلون غشاوة كثيفة يحجبون أنفسهم فيها

ولا يمتلكون القدرة على الشفاء ..

كيف يمكنهم التخلص من الأخطبوط المتربع على عروش أفئدتهم ..

كيف يمكنهم تلافي تداعيات الزلزال الحاصل في أعماقهم ..

كيف يتخلصون من ذلك ...؟

وهم يأبون الخضوع والرضوخ للنور المشع بداخلهم ..

من سيساعدهم ..

وكيف ..

وقد أصبحوا بقايا أنفاس ..

وشتات نفوس ..

ينتظرون صحوة المحبة في قلوبهم ..

وهم في حيرة ..

متى تتحرر نفوسهم من سجونها الكئيبة ..؟

لتنطلق إلى نور الحياة وفرحها ..




الخميس، أبريل 14، 2011

ماذا ننتظر ..؟


حياة كل انسان تمضي في الانتظار...
ولكن السؤال الذي يجب ان نطرحه هنا؟ من ننتظر...؟!! او ماذا ننتظر...؟!!

تمر ايامنا غالبا في انتظار تحقيق هدف معين،

وللاسف نظن انه اذا حققنا هذا الهدف نكون قد توصلنا الى مبتغانا .

ولكن بعد تحقيقه مباشرة نبدا بالبحث عن هدف جديد...

ونبدا بانتظار الوصول اليه...

انتظار...

من جديد...

انتظار...

كل انسان يبحث عن شيء ولكن القليل يعرف في الواقع عما يبحث ...

وماذا ينتظر.... ؟

الحقيقة اننا ننتظر ونبحث عن شيء واحد فقط...كل انسان يبحث عن نفسه...

نبحث عن انفسنا في كل شيء و في كل مكان الا في داخلنا...

تائهون في عالم وهمي نظن انه الحقيقة ولا ندري ان الحقيقة هي في داخلنا...

الحقيقة هي علة وجودنا...

ولكننا تائهون...

تائهون في الانتظار...

تائهون في عالم نظن انه محكوم فيه علينا ان نسعى وراء مكاسب مادية بحت...

خالية من اي معنى...

فانية...

زائلة...

فهل نرضى ان نعيش هكذا حياة ؟...

ام يجب ان نفتش عن معنى الوجودنا؟...

واجب علينا ان نجد معنى لوجودنا...

معنى كتب عنه فلاسفة كثر...

فان كنا نريد ان نعرف الى اين نحن ذاهبون، يجب علينا ان نعرف من اين انطلقنا...

وان نتمعن بما تركوه لنا فلاسفة العصور القديمة وما هي الرسائل التي وجهوها الينا ليساعدوننا على اكتشاف الحقيقة...

حقيقة واحدة فقط...

حقيقة وجودنا وعلته...

وعندها فقط نكتشف ماذا كنا ننتظر...

كنا وما زلنا ننتتظر معرفة انفسنا لكي نعرف كل شيء...

كل لحظة في حياتنا تمضي في تعلم اشياء جديدة...

لا نهاية للعلم والتعلم ولا نهاية للمعرفة...

حياة تمضي ولا تكفي لمعرفة جزء ضئيل جدا مما يجب علينا ان نعرفه...

اوليس هذا بلغز؟ ؟؟

لغز عظيم بعظمة الكون ومسببه...

لغز واحد فقط...

لغز ان فككناه فكاننا فككنا جميع الالغاز...

وقد يسال احدهم وماذا بعد؟

ماذا بعد فك هذا اللغز؟...

علينا بساعتنا...

علينا ان نصعد السلم درجة درجة...

و كل درب مهما كان طويلا يبدا بخطوة واحدة فقط...

علينا ان نسلكه

لكي نصل الى الحقيقة...


تعليق على مدونة إنتظار أعجبني من Bibo Kiwan

الأربعاء، أبريل 13، 2011

إنتظار وصمت ...



نتعلم الأنتظار ..

كما نتعلم الصمت...

فكما نصمت منتظرين مرور الوقت...

كذلك ننتظر بصمت...

فالافكار احلام...

والوجوه حبيبة...

والخوف عابر...

والايام قصيرة...

والزمان سراب...

وبالحب تدرك النجوم...


تعليق على مدونة إنتظار أعجبني من the Striven

الأحد، أبريل 10، 2011

لأجل من ..؟


لأجل من أعيش ؟
لأجل ماذا أحيا ..؟

كل شيء سيتلاشى ..

ويزول .

أعانق الخيال ..

أذوب في اللازمان ..

وكما تتبخر قطرات الندى

عن شفاه الورود ..

هكذا ..

سأكون كسراب منسي ..

سأكون وهما ..

في ليلة ظلماء ..

وتبقى أنت النجمة المضيئة ..

في ليل قلبي

لتشعل فيه شعلة الحب ..

بعد أن ظننتها خمدت

وتجمدت ....




السبت، أبريل 09، 2011

إنتظار ...


تعبت ..
تعبت من الإنتظار ..

أجمع أفكاري ..

أجمع أحلامي ..

أرسم قصة حبي ..

بكل الوجوه ..

لكني أخاف ..

أخاف أن أكون مجرد فكرة عابرة ...

كحلم قصير ..

يتلاشى مع الأيام ..

فتصبح مشاعري كسراب ..

وصمتي يسابق زماني ..

أنتظرك ..

واسال الليل عن نجمي ..

متى تدرك ...؟

أني أحبك ....







الأربعاء، أبريل 06، 2011

الغباوة مع العواطف ..


يقولون أن في الغباوة راحة ..

ربما ..

قد يكون ذلك صحيحا لمن يولد ميتا ..

ويعيش كجسد هامد بارد ..

فوق التراب .

ولكن ..

إذا ما كانت الغباوة تسكن في جوار العواطف ..

فتصير الغباوة أقسى وأمرّ من الموت ..

ولكن ..

كيف الذي يشعر كثيرا ..

ومعرفته قليلة ..!

سوف يكون بالطبع أتعس المخلوقات .

قوة ترفعه لمحاسن الحياة ..

وقوة تتركه ضائعا ..

في ضباب الحيرة والخوف ...

والظلمة الحالكة .


الجمعة، أبريل 01، 2011

سفرعبر الزمن ...



أي عالم جديد يُرسم ؟

أية حضارة تتقدّم ..؟

أي عالم يقبل علينا ..؟

وأية ذهنية للناس تلوح في الأفق ؟

قد تكون هي انفراجات تنفتح أمام بصيرتنا ..؟

أم هي مجاري القدر ..؟ من المنظار العلمي والفلسفي ، العالم متجدد على الدوام ..

متجدد بحد ذاته ..

لكن الكون لا تحدّه الفسحات ..

ولا تحدّه الأزمان ..

ولا الخلق أيضا ..

لأنها هي أجزاء منها ..

إنها عناصر تعمل من من ضمنه في الجوهر والتكوين ..

ولا تستطيع الخروج عن هذا الإطار ..

فهل يُتبر ذلك وجها ، ومعنى حقيقيا لنظرية النسبية العلمية ؟؟ فالمياه تجري ولا تستقر ..

وهي دائما في حال تبدل وتغير ..

إلى أن تصبّ في المحيط الواسع الكبير ..

فتختلط بوحدة المياه .