الأحد، أكتوبر 14، 2012

في حصر مكان الدفين العثماني




من حلول للدفائن العثمانية
عند إنسحاب القوات العثمانية من بلاد الشام والجزيرة
العربية بما فيها اليمن
وذلك للضرورة والظروف التي سادت حينها والتي هي معروفة لمعظم
الإخوة
أعطيت الأوامر للجنود والضباط العثمانيين
بدفن مازاد عن قدرتهم على حمله من عتاد وذخيرة
في أماكن تواجدهم في معسكراتهم
وأماكن تخييمهم المؤقت
وفي هذا النوع من الدفن سادت نوع من قلة المصداقية
في وضع الدفين ويعني ذلك أن بعض الضباط إتفقوا على وضع
الدفين ورسم خريطة ووضع العلامات المناسبة لها بعد الدفن
ثم نهبه بعد ساعات أو أيام
وحتى قد نهب ووضعت صناديق
فارغة أثناء الدفن
وخاصة أن معظم الضباط الأتراك أعلم جنوده أنه سيتم دفن
مالا يستطيعون حمله من عتاد وذخيرة دون ذكر كلمة أموال وذهب حينها
لذلك كانت قلة المصداقية
اللهم من رأى من الجنود التي كانت تحفر الحفر لوضع
السلاح الزائد حسب ظنهم بعض صناديق الأموال
وعندما كان يعرف الضباط حينها كانوا يجهزون عليه
أو يدبرون له المكائد لسجنه
خاصة أن أواخر عهد الدولة العثمانية
لم يكن ذا طابع ديني متميز كما كانت بداياته
ثم بعد ذلك قام أولئك الضباط
بوضع الخرائط
ثم أرسال هذه الخرائط بشكل سري وعلى أرفع المستويات
إلى قيادة الجيش العثماني حينها
على أنه تم الدفن
وهذا مايفسر وصولنا لمكان الدفين أحيانا
ونجد أنه المكان الصحيح والأرض بكر
لكن نتساءل أين الدفين؟
ونجد أحيانا جثة أو أغراض أوعتاد لجندي أوضابط
قتل حينها وعلى الغالب قتل نتيجة الخيانة في الدفن
ونستثني منها بعض الحالات المتفرقة
وقد يجزم البعض
في حال وجود جثة لاحد أفراد الجيش العثماني
بوجود هدف حتمي في المنطقة
وهذا في الحقيقة صحيح
في حال وجود علامات أو إشارات
أو معلم مميز لا يزول كبئر أو مقام أو غيره
وأستخدم هذا النوع من الدفن خبرات عالية
توازي الخبرات في الحضارات السابقة
وخاصة الدفين المشترك العثماني الألماني
ونستدل عليه بوجود إشارة الصليب المعكوف أحيانا
وبعض الأحرف الأنكليزية أحيانا
وهذا ما أسميه أحيانا (دفين عثماني بجهد ألماني بنكهة رومانية)
وهذا يعني أن الدفين هو بالحقيقة للدولة العثمانية
والجهد والذكاء والتخطيط ألماني في وضع وتمويه مكان الدفين
والنكهة الرومانية واضحة باستخدام مقاييس تتعلق بالحضارة الرومانية
أو حتى غيرها
وهو سر طالما خفي عن الكثيرين
فمن يصادف منا إشارات ذات طابع عسكري
مثل هلال ونجمة وإكس وطلقة و....
يظن أنه سيستخدم المتر أو الخطوة العثمانية
ولكن دون جدوى...أحيانا...
وهذا في حالات الدفين المشترك التركي الألماني
ويمكن أن يستخدموا القياس بالخطوة العثمانية
وبرأي الشخصي يمكن الوصول للهدف في هذا النوع من الدفن
لكن بعد جهد وتعب وليس كما يظن البعض
خلال فترة قصيرة
فالعلامات تتوزع في هذا الدفن على شكل خريطة مكانية
علينا التحلي بالحدس والمعلومات الرياضية المناسبة
لحلها
أما الأفراد والجنود
فقد دفنوا على عجل وبسرعة عالية
وحملوا مااستطاعوا حمله
ووضعوا مازاد عن حاجتهم
من عتاد أو مال
في رجوم صادفوها أو جحور أو مغارات صغيرة أغلقوها بأيديهم
ظننا منهم أنهم سيعودون لا محالة
والفكرة الهامة التي تسا عدنا في هذا النوع من الدفن أنهم دفنوا بالقرب من الطريق القديم الذين ساروا عليه
وهذا يعني عند مصادفتنا لدفين فردي
كأن نرى رصاصة أو سهم أو مسمار
ان نسأل عن الطريق القديم
ومن معرفتنا به ومن مكان قدوم هؤلاء الجنود أثناء الإنسحاب
نقدر على حصر الهدف
قرب الطريق
أو بين الإشارة والطريق
وهذه معلومة غاية في الأهمية
فمثلا:
طريق قديم يمر من وادي ما
وهذا الطريق قادم من الجنوب الغربي
إلى الشمال الغربي
ووجدنا علامة ذات دلالة على دفين فردي كما سبق
مثلا مسمار وطلقة وغيرها
ووجدنا رجمان أو ثلاثة إحداها
قبل العلامة التركية
نجزم هنا وبنسبة كبيرة أن يكون الهدف
في الرجم الجنوبي الغربي
أو بين الطريق والإشارة أو العلامة
ولكن برغم ذلك أجزم أيضا وإن حتى حصلنا على الخريطة للدفين الفردي
أن يكون صاحب الدفين قد زور الخريطة ونقطة الصفر
موجودة فقط في ذهن صاحب الأمانة
وهذا إن دل على شيء دل على شيء واحد
وهو الكيفية في الدفن
قمثلا نرى مسمار معكوف إلى الشمال ولكن بالحقيقة الهدف بالجنوب
أو عكس ذلك
وكأن نرى طلقة أو مقذوف مزروعة في الصخر
ومكان مرماها شرقا ثم نجد أن الدفين أخرج من الشمال الغربي
لذلك أنصح في هذا النوع من الدفائن
أن نعمل على حصره كما أسلفت
من معرفة الطريق الذي قدموا منه
ملاحظة:
ليس بالضرورة أن تدل كل طلقة في حال وجدناها
على دفين إلا إن رافقها علامات أخرى
وأرجح أن يرافقها علامتان أخرتان
على الأقل

والخلاصة:
هي في المبادىء الأساسية لإيجاد الدفين أو حصره وهي:
 - في حال مصادفتنا لأي إشارة كانت نبحث عن أخريات لها
ولا نعتمد عليها في الحل
- يجب وجود على الأقل ثلاث إشارات ضمن المكان حتى نقول أن هناك هدف محتمل
- على الغالب أحيانا يوجد معلم أساسي
كبئر أو دير قديم أو مقام أو شجرة ضخمة
وهذا النوع من أصعب الدفائن التركية بنظري
لأنك هنا تجد الكيفية المطلقة عند الشخص الذي دفنها
مثلا : جنديان تركيان
دفنا صرة أو صندوق صغير من العملة العثمانية
وإتفقا على وضعها شرق المقام بخمسين مترا تحت صخرة
كبيرة أو جحر أو رجم
ويوجد في المنطقة أكثر من عشرين رجما مثلا
وهنا يقع الخطأ
ووسيلة المساعدة هنا أعتقد المعلومة التي تقول
بأنهم في حال الدفن في المقامات
دفنوا شرق المقام أو جهة القبلة
ومن معرفة الطريق الذين قدموا منه نحصر الدفين
- عندما نجد علامتان أو ثلاثة نرسم الخريطة ومن دراسة
شكل الخريطة ومعرفة الطريق الذي قدموا منه
نصل إلى حصر الهدف
وأحيانا عند وجود علا متان مميزتان بينهما مسافة معينة
يكون البعد بين الإشارة المركزية والتثبيتية
كالبعد بين الهدف والإشارة المركزية
وهذ المعلومة مفيدة جدا أثناء البحث
5_يجب أن تكون العلامات ضمن وادي أو منطقة
وفي حال عثرنا على علامة لا نراها إذا وقفنا
على الإشارة المركزية
تكون لدفين أخر في حال كملت الشروط المناسبة لها
- الطريق الذين مروا منه
فليكن بحسباننا أن الأتراك دفنوا دفائنهم
ثم وضعوا العلامات عليها ورسموا لخرائط
وهذا مفيد جدا أيضا في حصرالدفين وحتى إيجاده
في بعض الأحيان
مثلا :
هناك هلال ونجمة وطلقة جنوبا وسهم شمالا وهناك رجمان شمالا وجنوبا
والطريق قادم من الجنوب فهنا يمكن الجزم بأن الدفين في الجهة الجنوبية
وفي احد الرجمين الجنوبيين على الأغلب
إن لم يكن بالقرب منهما
مثال أخر:
إشارة هلال ونجمة وهناك مسمار غرب الهلال والنجمة
والطريق يمر من الجنوب إلى الشمال
أي شرق الهلال والنجمة
هنا هناك حلان

إما الهدف بالقرب من المسمار وهذا ما سنتناوله لا حقا
أو الهدف جنوب الهلال والنجمة بمسافة تقترب أحيان من المسافة مع إشارة التثبيت (المسمار)وبكون هناك عادة إشارات تدلك وتسوقك إلى جهة الجنوب كزائد او إكس أو طلقة
وفي هذه الحالة يكون السهم في جهة الشمال
له غرضان
إما التمويه وإبعادك عن الهدف
أو سوقك للهدف
إذا كان يعطي للجنوب أيضا

-  من الحلول المقترحة لإشارة المسمار
1 -  الجهة الشمالية (طبعا نقصد الشمالية لوأنحرفت للشمال الغربي أو الشمال الشرقي) بمسافة لاتزيد عن 20خطوة
2 -  الجهة الجنوبية(بمافيها الجنوبية الشرقية أو الجنوبية الغربية)
طبعا حسب المعطيات على أرض الواقع
3 - للتمويه وإبعادك عن الهدف أو يكون جزأ من خارطة مكانية
في حال توفر الإشارات الأخرى كماأسلفنا
4 - الطلقة لتثبيت الدفين وليس بالضرورة أن تدل كل طلقة
على دفين وخاصة إن وجدت بين البيوت أو البلدة
بل يجب أن يكون معها إشارات أخرى كما أسلفنا
وغالبا ماتدل جهة الغرب (بما فيه الشمال الغربي أو الشمال الشرقي)
ولا ننسى جهة القبلة أيضا
بمسافة لا تتجاوز 50 خطوة
5 - إشارة الزائد غالبا للتثبيت بأن هناك هدف ما في حال وجود
إشارات مرافقة لها
وغالبا مايكون هدفها غربا (بمافيه الشمال الغربي أو الجنوب الغربي)
وفي حالات قليلة ذات دلالة على جهة المشرق
6 - الجرن التركي يأتي غالبا قليل العمق
وغير أملس من الداخل
وله دلالة تثبيتية على الدفين وهو إما جزء من الخارطة المكانية
أو هو ذو دلالة على جهة المشرق
7 - الهلال والنجمة:
رمز عسكري تركي بإمتياز والحلول الأتية ستكون
شاملة ومميزة بإذن الله لمعظم الأدفنة العسكرية
أ - شمال الهلال والنجمة من13 إلى 25متر حسب خبير وصديق سابق
ب - من 6إلى 192متر جهة القبلة
نبحث عن رجم أو حجارة قديم موضوعة على مايشبه القبر الصغير
أو قبل رجم نصادفه بأمتار قليلة
وهذا الكلام ضمن المسافة المقترحة
ج - باتجاهه فتحة الهلال وغالبا ماتكون قبلية
وتكون أيضا ضمن المسافة السابقة
أو شمال غربية
وفي حالات أخرى كانت غربية
وهذه نبحث عن إشارة تثبيتية
تعطيك الدلالة على مكان الدفين
8 - هناك شيء هام وهو إستخدام الحدس ومحاكاة العقل
وسؤاله عن دلالة الإشارة التي نعاينها
مثلا :كلمة (الله)نبحث عن إشارة التثبيت على الدفين
وغالبا هناك أكثر من إشارة تمويهية تبعدك عن الدفين
ولكن عند إستخدام حدسنا
ومخاطبة العقل عن الدلالة المقدسة هذه الكلمة
ينبأك بالبحث باتجاه القبلة
لهدف حددت نقطة الصفر به
لا إعتمادا على الكتب
ولا القياس
لكن بإستخدام الحدس
ونظرية إكتشفتها وهي(البعد بين الإشارة التثبيتية والمركزية
كالبعد عن الدفين
وليس بالضرورة أن تكرر أينما وجدنا الإشارات التركية .



هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

ما كتبته جد منطقي اشاطرك الرأي

Unknown يقول...

ما كتبته جد منطقي اشاطرك الرأي