الاثنين، أكتوبر 22، 2012

صباح الخير ...





لا قيمة للثورة الخارجية مقارنة مع الثورة الداخلية ،
فالأولى تعيد التشكيل فقط ...
ولايمكن أن تكون ثورة حقيقية ، 
لأن الانسان يبقى نفسه ،
يتابع تغيير البنى حوله ،
يتغير السجن لكن المسجون يبقى نفسه
ربما في سجن أكثر راحة ،
مناسب أكثر ،
مع تلفاز
وملاعب 
وتسهيلات متاحة للأناس الاحرار  
لكن يظل داخل سجن ...
والحرية غير موجودة هناك .
الثورة الداخلية تأتي بالحرية ،
والطريق الوحيد الذي يجعل المرء يتقدم نحو الثورة الداخلية
هو التأمل ....
فهو يعني ببساطة تعلم نسيان كل ما تعلمته . 
هو عملية ضد أي إشراط ، 
ضد أي تنويم مغناطيسي .
تحدث الثورة
وتشرق الشمس حالما تصبح فارغاً ،
فسيحاً
صامتاً
ونظيفاً ، 
وعندها تعيش بنورها . 
وأن تعيش بنور شمسك الداخلية 
يعني أنك تعيش الطريق الصحيحة .
في اللحظة التي تصبح فيها صامتاً واعياً واضحاً ،
وسماؤك الداخلية مشبعة بالبهجة ،
فإنك تعي الاختبار الاول للحياة الحقيقية.
ويمكن للإنسان أن يسميه الاستنارة ،
التحرر، 
تجربة الحقيقة ، 
والحب والحرية ، 
والنشوة ، 
هي تسميات مختلفة 
لذات الظاهرة .

ليست هناك تعليقات: