الجمعة، أكتوبر 19، 2012

في غيبيات العلم ...

يا إلهي ..
كيف لي أن أتصوّر مثلا 
بأن هذا العالم الفسيح الذي أعيش
إن ضغطناه في الخيال ، وجردناه من كل فراغ يفصل بين أجزائه وذراته 
لا يملأ نصف قمع الخياط التي كانت تستخدمه زوجتي في أصبعها لدفع الإبرة في الثوب !؟
هذا يجرنا بالطبع للتحدث عن الغيبيات الدينية 
والمسالك العرفانية والصوفية 
ونهزأ بالمتعلقين بها 
أو من وجهة سطحيّة العلم التطبيقي دون تمحيص ولا تدقيق 
ولا إمعان في المعرفة 
إن ما يبلغه الفكر في مسيرة حياتنا هذه ، ليس أكثر من رموز وحاجات 
يصعب على الفكر تصورها وحلها 
فهي بالتالي تبقى
أقرب من الغيبيات الدينية 
من أية نظرة عقلانية عادية إلى الوجود .

ليست هناك تعليقات: