الاثنين، أكتوبر 29، 2012

عن نبوءة هرمس ...



بقلم : لطيف شاكر ( منقول )

مصر وطننا الحبيب الآن فوق بركان علي وشك الإنفجار... 
ويكاد أن يفلت الزمام من أيدي الحكام ، والبلد كلها تعيش علي صفيح ملتهب،
الأحداث تتوالي ،
والمصائب تنعالي،
والمشاكل تتنامي،
وكأننا أمام طريق مسدود،لا أمل لنا في النجاة، ولا رجاء في الحياة .
أصابنا اليأس ولحقنا الذل، إنعدم الضمير وتفشي الفساد، وأصبحنا في مهب رياح الضياع، وأمام عواصف الأفجاع، ونعيش في ألم وأوجاع، ويبدو أننا فقدنا الشعور والإحساس، وعميت عيوننا عن كل حقوق البشر والناس.  ونحن راكضون إلي  نهاية أمر كان محتومًا، وفي صدورنا غضب وغيظ مكتومًا.
مات "السادات" وبطرك الزمان، وسيرحل "مبارك " وبابا الأوان ، والكل سيمضي من أرض التعب والهوان، حسب مشيئة رب الأكوان، ويتنهي عصر آخر رئيس لمصر باسم محمد، ونبوة سبلة الحكيم الفرعونية تقول: أن العامين الآخيرين لحكمه سواد ما بعده سواد للمصريين عامة، والأقباط خاصة،  ثم يأتي الفرج من حيث لا نعلم، ويسود السلام أرجاء البلاد،   وكذب المنجمون لكن  عند الله كل شئ يكون. ومن قراءاتي في مخطوطات "نجع حمادي" قرأت بالمخطوطة السادسة النص الثامن نبوءة هرمس عن مستقبل مصر، كُتبت  في غضون القرن الثاني الميلادي تقول:   
"سيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيتضح كم كان عديم الجدوي ورع المصريين، وخدمة هذا الشعب المفعمة بالتضحية له، ستنحط هنا الذكري المقدسة للآلهة، وتتحول إلي عدم، وسيرحل الآلهة أنفسهم من هنا نحو السموات، سيهجرون الأرض المصرية للأبد، وهكذا فإن هذا البلد الذي كان عبر قرون طويلة مهدًا، ودعامة، وعمادًا، ومحرابًا للدين الحق، سيُجرد من الحضور الإلهي، ويتيتم ويصبح فارغًا.  سيحتل الغرباء أرضه الزراعية، ولن يقتصروا علي الإستخفاف بالإيمان المقدس، وإنما كم هو مؤلم هذا الشيء ، سيصدر مرسوم سيحظر تحت طائلة أقسي العقوبات الإلتزام بقواعد الدين والتقوي والعبادة. هذه الأرض الجليلة، مقر المذابح الإلهية ستملأ منذ الآن بالقبور والجثث فقط. يا مصر، يا مصر الحبيبة! لن يبقي ما يشهد في القرون المقبلة علي عباداتك سوي الأساطير والحكايات، ولكنها بالرغم من ذلك ستبدو للأجيال مجرد خرافات عادية، ستصمد الآثار المنقوشة من الحجارة وحدها كآثار وبراهين علي أفعالك التقية. آه يا مصر، سيستوطن السكوذي أو الهندوسي أو واحد آخر شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة. آه، ما هذا الذي أقوله عن مصر؟ ولن يتركوا مصر، وعندئذ ستترك الآلهة أرض المصريين هاربة للسماء،  وستموت هوية المصريين."  وماذا يقول القارئ الهمام..وأنا ما أتيت من عندي بكلام، فالكتب تتنبأ عن نهاية الأيام...ولا أقول إلا ما جاء في الكتب  القديمة تخبرنا بقادم الأيام  الحزينة!!!! وماذا تقصد النبوة ياتري بالسكوذي أو الهندوسي أو واحد  شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة!!!!! مخطوطة "هرمس" عبارة عن  سفر مسيحي من القرن الثاني، اعتبره بعض  المسيحيين كتابًا مهما، وقبله بعض آباء الكنيسة القدماء كجزء من الكتاب المقدس، وقد أتينا على ذكر ما جاء في نبوأته سابقا ، وكانت له أهمية كبيرة في القرنين الثاني والثالث. واستشهد به "إرينايوس" و"ترتليان" كسفر مقدس، وكان من ضمن العهد الجديد في المخطوطة السينائية، ووُضع بين سفر أعمال الرسل، وسفر أعمال بولس في قائمة مخطوطة "كلارومونتانوس"، لكن اعتبره بعض المسيحيين القدماء "أبوكريفا"(كتب منحولة). يتألف الكتاب من خمس رؤى، وإثني عشر أمر، وعشرة أمثال. يعتمد على التشابيه ويهتم خاصة بالكنيسة فيدعو للتوبة من المعصية التي أضرت بالكنيسة. كُتب السفر باليونانية  في "روما"، وتُرجم للاتينية والقبطية. بقي بشكل كامل باللاتينية فقط، بينما فُقد الخمس الأخير تقريبًا من اليونانية. و"هرمس" هذا بخلاف "هرمس" البابلي، أول من بني مدينة "بابل" وأيضًا "هرمس" المصري الذي يُسمى "طريسميجيسطيس" أي مثلث الحكمة والعظمة والقوة..  وقد ترجم النص من القبطية السيد "شريف الصيفي" باحث مصري مقيم ب"ألمانيا".



ليست هناك تعليقات: