السبت، أكتوبر 27، 2012

مبادىء وأهداف التنويم المغناطيسي ...



إن نشأة علوم التنويم تعود إلى إلى قدماء المصريين والفراعنة وربما إلى العلوم الهرمسية ، الذين كانوا يمارسونه  في أغراض عدة منها العلاج  وغيره ، ليس العلاج النفسي وحسب إنما العلاج الجسماني أيضا كما نسب إليهم أيضا أنهم استطاعوا تنويم الحيوانات بهدف زيادة إنتاج ألبانها وترويض الحيوانات المفترسة بالتنويم .
وطبعا إن صح ذلك فسيكون اكتشاف العلاج بالتنويم هو يمثابة اختراق سر آخر  إضافة للتحنيط الذي اشتهر به  فراعنة ذلك العصر .
كل الكتب التي نطالعها ويطالعها أي منا كانت وما تزال تتناول الجانب النظري للتنويم المغناطيسي وينتهي الكتاب أي كتاب تتم مطالعته ولا يستفيد القارىء منها شيئا ..
الآن سنكشف عن بعض تلك الأسرار لعل في ذلك  الإفادة  ..
ستلاحظ كيف يمكنك تطبيق التنويم المغناطيسي على الحيوان أو الإنسان وكيف ستتصرف ؟
سنتناول في موضوعنا الآن طريقة تنويم الديك أو الدجاجة ..
في هذا التطبيق وبعد احضارك للديك أو للدجاجة
دعه في غرفتك
واحضر معك خيط أو حبل ..
ثم على الأرض ضع الحبل أو الخيط بخط مستقيم طوله حوالي ال40 سم ..
ثم امسك الدجاجة من منقارها دون ان تسد فتحتا أنفها واسحب المنقار إلى الأمام ..
وبنفس الوقت اسحب أرجل الدجاجة إلى الخلف بحيث يصبح بطن الدجاجة ملامسا الأرض ومنقار الدجاجة على طرف الخيط
وحاول أن تركز نظر الدجاجة على الحبل .
وبعد 6 الى 10 دقائق
تتركها
ستجدها تميل ثم تقف وتقع وبمنظر مضحك بالفعل
وهذا ما يمكن أن تفعله أيضا بتنويم الحمامة أو ما يشابهها .


فطريقة تنويم الأفعى مثلا ، فلكل إنسان طاقته التي يمكن من خلالها التأثير والترويض للأفاعي وسواها من الزواحف .
فالحيوانات لا تستطيع فهم ما يقوله الإنسان ..
إنما هناك طبعا علم وطرق لذلك ..
ومن تلك الطرق هي أن تضعها بخط مستقيم ، وتطلب من شخص أخر أن يربّت على رأسها ضربتين خفيفتين وسريعتين .
لماذا ؟ لأن هنالك مراكز تتوقف عند الأفعى عند الضرب الخفيف بالطريقة لتي أشرت إليها ، وتلك الطرق تستعمل كثيرا في بلاد الهند وبعض الدول غير العربية بالطبع لأنها تخيفهم وهناك العديد من القصص والأساطير التي حيكت وتحاك والتي تخرج عن نطاق بحثنا .
ومن أسهل الطرق لتنويم الضفدع مثلا هي أن تدعه على ظهره ، بطنه تجاهك من الجهة اليمنى لديك ...
إضغط عند يده الأمامية  بإبهامك أي في منطقة القلب عند الضفدع لمدة دقيقتين ثم اتركه ستجد آثار التنويم بادية عليه وبتصرفاته ..

أما طريقة التنويم المغناطيسي للإنسان ، وبطريقة مبسطة وواقعية وهي أنه عند كل إنسان طاقة تظهر باستخدام التركيز ...
ومن الصعب على أي إنسان عادي أن يستخدم تلك الطاقة علما أن هناك الكثير من الأطباء من أصحاب شهادات الدراسات العالية لم يتمكنوا من استخدام تلك الطاقة  .. لماذا ؟!
لأن طريقة التنويم لا تعتمد فقط على الدراسة ..
بل  تعتمد أيضا على قدرات الشخص المنوِّم ، التي تختلف من شخص لآخر ..
والذي يجب أن يكون متمتعا بالصحة الجيدة وسلامة الجسد ولا يعاني من أية آلام أو أمراض .


نعود إلى طريقة تنويم الإنسان ..
طبعا لذلك طرق عديدة ومختلفة ..
منها طريقة العزائم والطلاسم والتلبيس وهي طريقة يستخدم فيها الجن مع ما حيك حول ذلك الكثير من الاجتهادات  والأساطير
ولا أخفي حقيقة أمر أن الكثير من الناس التي باتت تؤمن إيمانا مطلقا بطقوس معينة حتى ولو كانت غير صحيحة لأن افطرة التحقق عند الإنسان من جهة ، والتوق لمعرفة الغيب وكل ما هو مجهول من جهة ثانية ، هي التي تدفعنا لسبر أغوار الحقيقة .

ومن الطرق التي كان يتم اعتمادها من قبل الكثير من الأطباء كانت تتمثل بإجهاد المنوَّم والتأثير عليه بطرق مختلفة منها على سبيل المثال إجهاد نظر الإنسان بوضع شمعة أو رقاص على علو مرتفع بحيث يكون هناك جهد للنظر بالتطلع  إليها


مع ما كان يطلبه المنوِّم  من المنوَّم بأن يتنفس بشكل منتظم ولا يرمش بأكثر من الحد الطبيعي وإبقاء الفم مفتوحا بمقدار 2 الى 3 سم بحيث يكون اللسان ملامس الأسنان السفلية ...
وبعد 3 دقائق على الأقل  يقوم المنوِّم برفع يده اليسرى فوق القسم الخلفي من رأس المنوَّم ويقوم بتمرير أصابعه المفتوحة للأسفل على طول الأعصاب الفقرية ، وبعدها يطلب إليه أن يغمض عينيه ...


طبعا على المنوِّم أن يكون متمتعا بميزات ومواصفات معينة إضافة للطاقة المميزة التي يجب أن يكون متمتعا بها هي أن يكون قوي الشخصية ، وله هيبة ، وقوي البصر جدا جدا جدا ...  للأستفادة من تأثير تلك السيَّالات المغناطيسية الموجودة في الكون وإرسالها من خلال إيحاءات كهرومغناطيسية إلى الشخص المنوَّم للهدف المراد ..


أما إذا أردت أنت أخي  القارىء الاستفادة من هذا العلم بهدف التخفيف من التوترات العصبية التي من الممكن أن تنتابك عند حصولها أو السعي لراحة نفسية تامة تحت أية ظروف تكون قد مررت بها ، فما عليك سوى اتباع التالي :
- بمكان هادىء ومنفصل عن الناس وضوضائهم ، بغرفتك ، وبعد إغلاق الباب وفص الهاتف وإبعاد كل المؤثرات المزعجة ..
- تضطجع على ظهرك على سريرك وأنت مغمض العينين
- تنفس ببطء وبعمق شديد بحيث ترتفع معدتك عند الشهيق ، وتهبط عند الزفير
- خلال عملية التنفس تلك قم بتركيز عين ذهنك الداخلية على سرتك أو مركز البطن ، وهو مركز الظفيرة الشمسية لمن لديه علم بذلك ، هذه المنطقة التي لها اعتبار كبير في الممارسات الروحية والسيكولوجية وهي بالتالي مركز إنتاج الطاقة حسب الديانات الهندية
والبوذية .
  عليك تتمسك بتلك الصورة عن السرة ، من أجل طرد بقية الصور التي يمكن أن تدور بالمخيلة . ولو الى مدة قيقتين أوثلاث  أو أكثر 
- إن ذلك كفيل بطرد كل ضغوطات الحياة وأعبائها ..



أخيرا وخلاصة لتلك العلوم التي أتينا على ذكر البعض منها بالمختصر المفيد  ، فما كان مضمونه بأكثر  من التأثير على العقل الباطني الذي يعتبر منشأ الأفكار الخيالية .. في حين أن العقل الواعي يعمل عند الإنسان كمفلتر للأفكار الداخلية ..
إذا ، فإن مهمة التنويم المغناطيسي هنا هو توقيف العقل الواعي عن العمل ، واعطاء الفرصة للعقل اللاواعي أو الباطني بطرح أفكاره الخيالية  ..
ودليلنا على ذلك هي الأحلام التي تراودنا في حالة النوم ...
فهل راقبت نفسك مثلا ...
وأنت تتابع فيلما مؤثرا كيف تنسى معه المحيط الذي انت فيه ؟؟؟!!!!!
أليس ذلك خضوعا لا إراديا  لتأثير ما قد أتينا على ذكره ؟
أليس التنويم المغناطيسي هو فعل إرادي للتأثير على الإنسان بتوقيف العقل الواعي والسماح للعقل اللاواعي بالإفصاح عن نفسه ! ؟

ليست هناك تعليقات: