الأربعاء، أكتوبر 26، 2016

من أنت ؟

ما يجعلني أبتسم
هو الشعور بأننا لسنا أفضل من هذا الكون الذي نحن فيه 
نحن جزء منه 
نحن في الكون
على اتصال به
وتواصل معه 
بإرادة منا أو بدون إرادة 
أفكارنا ...مشاعرنا ... ليست سوى أوهام 
وعلينا تحرير أنفسنا من هذه الأوهام 
علينا الخروج من دائرتنا الضيقة لاحتضان كل ما في الكون 
أليست معجزة أن تكون أنت النقطة المحورية الواعية لذاتها ولجوهرها ؟
هل أنت هنا لجمع المعلومات ؟
هذا الكون دائم التجدد 
وإلى الأبد

السبت، أكتوبر 22، 2016

معالم الحِكَمْ ...


كلمة الحكمة في الإصطلاح العام هي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم 
أما الحكمة في المصطلح الهندوسي أو البوذي تعني شيراب " sherab "
شي ..معناها المعرفة 
راب .. معناها الجوهر 
وهذا التعريف يعتبر الأسمى 
إذا الحكمة ليست علما ولا معرفة ..إنها بعيدة الأغوار تتناول شتى الجوانب الحياتية المختلفة 

لا يمكن إطلاق كلمة حكمة إلا عندما تتوفر فيها سداد الرأي وتنطبق على الحقيقة ، بعكس الأمثال التي يعوزها التصويب أحيانا عدا عن وجود التناقض فيما بينها :

دق الحديد وهو حامي ... في التأني السلامة 
خلي قرشك الأبيض ليومك الأسود ... أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب إلخ ..

وكما هو واضح المثل يعتمد على التشبيه أما الحكمة حكمها مطلق فيها شمولية ، ليست محصورة بزمان أو مكان بعكس الأمثال التي ترتبط بحوادث زمانية ومكانية 
الأمثال من نتاج عامة الناس وهي بالتالي مجهولة المصدر ....
أما الحكمة فمصدرها معروف ، منبعها الحكماء الين اشتهروا عبر التاريخ ..


الأربعاء، أكتوبر 19، 2016

طريق الكمال ...


قد يعتقد البعض أن التصوف هو زهد بالحياة ، أو هروب من الواقع ، 
أو التواكل والعزلة ...
مثل هذا التصور والإعتقاد هو فهم خاطىء وغير صحيح للتصوف الحقيقي 
لا يعلمون أن التصوف هو أسلوب حياة كريمة 
هو ثقة بالإنسان وبدوره الطبيعي بالحياة وحبه لها 
فكل ما في الوجود هو مرآة ومظهر للإله 
وانددماجه مع الوجود الكلي تماما كالثلج الذي يذوب في الماء 
هو يعتمد على ما في داخله من قوى خير ...
هو بشري كالبشر في دنيا البشر 
يأكل ويشرب ويتزوج ، يتاجر ويهاجر ويعمل ويمارس حياته الاجتماعية ويرقى بها ...
إلا أنه متحرر من عبودية الحياة الدنيا  
لقد وهبنا الله عقلا لتصريف أمورنا في دنيانا 
وأعطانا قلبا نستضيء به ..
ولكن ... رغم التطور الحضاري الكبير ، ما زال هذا الإنسان الضعيف يقف حائرا ...!

السبت، أكتوبر 15، 2016

المسامح كريم ...


من منا لا يتعرض لأذى ما من الآخرين ؟
هل تعلم أن المسامحة مهمة للتسامي الروحي ؟
إن الآلام التي تنتج عن ذلك الأذى ليست سوى مشاعر وأفكار 
إستياء، غضب ، أحقاد ...كلها تستنزف طاقتنا تدريجيا ...
لماذا لا نسمح لتلك المشاعر بالمغادرة ؟
لماذا لا ننظف المكان ونهيئه لاستقبال أفكار ومشاعر إيجابية بديلة ؟!
كي يتحقق ذلك لا بد من خطوات ....
لماذا لا تتصل بروحك وتتواصل مع الله وتضع الأمر بين يديه كي يحقق لك الراحة والسكون ؟
مثل هذا التواصل يجعلك تتوهج طاقيا وروحيا وجسديا ، مما ينعكس على قلبك صفاء ونقاء ...
لماذا دائما نلقي اللوم دائما على الآخرين ؟
لماذا لا تتفهم مشاعرك وأفكارك وتتحمل مسؤولياتك ؟ 
لماذا لا تأخذ العبرة من النهر الذي يسير بهدوء ، وينحت مسيرته الصخور الحادة على ضفتيه ؟
لماذا لا تكون مع اللطف مرادفا للحق  ؟!
هناك مثل صيني يقول : من يريد الإنتقام علي حفر قبرين ..
ألا تعلم أن هناك نظام كوني رباني ؟ نظام ذكي وعادل .... ولولاه لما وصلت إلى ما أنت عليه الآن 
فكل ما يمر معك من مراحل ليست سوى اختبارات لارتقائك الروحي ...
هل حاولت تجنب إطلاق الأحكام ؟
لماذا لا تتجرد وتراقب نفسك ...
لماذا تكون كالشاهد على نفسك وما يرافقك من مشاعر ؟
لا شك ستجد نفسك أكثر سعادة ، وذلك ما يخلصك من مشاعر الإستياء من أية حالة غير إيجابية  
إذا أردت فعلا التخلص من مشاعرك السلبية ، حاول تغيير طريقة نظرتك وتقييمك للأمور وفقا لعادات وتقاليد موروثة ...
قم باتأمل بمحبة لوضع حد لأي خلاف مع أي كان 
ضع حدا لذلك الخلاف مع ما يرافقه من غضب واستياء ، تعامل معه بحب ، بعطف ، بمغفرة ..
أرسل هذه الطاقة الإيجابية لداخلك لأعماقك ، لقلبك ...
أختم كل شيء المحبة 
بغض النظر عن أي شيء .

الجمعة، أكتوبر 14، 2016

إنسجام ...


إذا كان عالمك الخارجي مضطربا 
أي أنه إذا كانت علاقاتك الخارجية غير طبيعية :
صداقات 
علاقات عائلية
مشاكل مختلفة مع الغير
معاناة ..
الخ ....
كل ذلك .. هي ليست سوى مؤشرات على عدم وجود السلام والإستقرار الداخلي 
عدم المصالحة مع الذات 
لذلك ، عليك المصالحة مع نفسك 
عليك تفهم ذاتك 
تفهّم عالمك الداخلي 
فالعالم الخارجي ، ليس سوى انعكاس لعالمك الداخلي ...




الأحد، أكتوبر 09، 2016

ما تخبئه لنا الأيام ...


تخبىء لنا الأيام ما لا تُظهره وما لا نرتجيه
والذي نرتجيه قد يحصل عكس ما نحب أن يكون ...
السبب في ذلك أننا كثيرا ما نفرغ في رغباتنا كل أنانياتنا الحقيرة والدنيئة
وما الشيطان في الحقيقة سوى هذا الفكر
الذي لا سبيل له لرؤيا الأشياء على حقيقتها إلا عندما يصفو ويهدأ
فعندما نرى الوقائع والظواهر كما هي على حقيقتها
فلا يعود هناك خسارة ....
ولهذه الأسباب نرى أن المتجرد من كل رغبة كله فرح
أنه لا يبغي شيئا ولا يطلب شيئا ...
وكل من طلب غرضا فذلك لنقص في حاجة فرحه
وإلا

فكيف يمكن لمن يشعر بالنقصان أن يكون أبدا فرحا ؟!

الاثنين، أكتوبر 03، 2016

عالم وهمي...


ما أكثر من يحب المظاهر ..
وربما أكثر من حبهم للحياة 
غارقون فيها حتى الثمالة 
فلا يستطيعون العيش دون مظهر زائف أو حقيقي 
إنهم يعيشون وهم مقامهم وهالة علو شأنهم 
يعيشون أهمية أشخاصهم وسمو مقامهم 
يحبون الظهور 
يبحثون عن الشهرة ...

لكنهم لا يدركون أن القيمة للذات 
والإحترام للجوهر 
ولو حاولت البحث عن الأفكار التي يحملونها 
أو القضايا التي يناضلون من أجلها 
أو الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها ...
سينكشف لك عالم أوهامهم الذي يعيشونه 

طوبى لمن لا تهمهم الجعجعات
ولا تعطل قدراتهم المظاهر 
طوبى لمن يخلصون لله عملا ونية 




الأحد، أكتوبر 02، 2016

إعرف نفسك ...


أنت لست الجسد ..
ما هو ذاك الجوهر الذي يجعل جسد الإنسان يحيا ؟
ما هو ذاك المضنون به على غير أهله !
ما هو ذاك الذي قلّ الراغبون فيه ، في التحقق منه ، 
وانحسر عدد الساعين وراءه ....!!

يتساءل البعض كيف لنا أن نعرف  ؟
كل الحكماء تُجمع بأأعن من يتيقّن من وجود أشياء تتغيّر وتتبدّل في الإنسان 
من يتيقن بأن هناك شيئا ما لا يتغير ولا يتبدل في الإنسان 
من تصبح لديه القناعة بأن الذي يتغير إنما هو الجسد والفكر والمشاعر والعواطف والحواس والإنطباعات ...
ما الذي لا يتغير ؟
هو ذاك الشاهد على تلك التغيرات ...
هذا ما دفع الغزالي للقول : كان ما كان مما لست أتذكره 
تلك حالة اليقظة 
حالة الوعي 
حالة التحرّر من الجوانب الخارجية 
واستشهاد الذات على الذات 
تلك الحالة قد لا تدوم  طويلا ليعود الإنسان بعدها كسائر الناس 
المطلوب هو المشاهدة الدائمة ، وملازمة سائر عمليات الفكر والنشاطات ...
إنه الحضور الدائم ...
فالنور ينبع فينا ليعود إلى النور 
هو ذاك الإمتداد والتلاشي في العقل الأرفع فينا ...
هل كل شخص يستطيع التحرر ؟
الحكيم شري أتمانندا يجيب :
نعم ...... إذا كان مخلصا حقا فيما يريده .



السبت، أكتوبر 01، 2016

الصلاة ...


كل الأديان صادقة في حقيقة تقبّلها للنفس .
والإستجابة للتضرع والصلاة تتحقق عند كل الأديان ولو بفئة محددة من الناس ...
لكن الكثير منهم في جميع أنحاء العالم لا يستجاب لهم ....!
الدكتور جوزيف ميرفي يقول :
ليس ما يُعتقد فيه ، هو هو الشيء الذي يتحقق نتيجة التضرع والصلاة ...
الصلاة تنتج عندما يستجيب العقل الباطن للصورة الذهنية أو الفكر في العقل الواعي للإنسان .
وهذا الإعتقاد ، يتحقق في جميع الأديان ...

سؤال وإجابة !



سأل أحدهم رابعة العدوية :
" ما الفرق بين الحقيقة والكذبة ؟ "
قالت : أربعة إنشات 
تحيّر الرجل وسأل ثانية : أنا لم أفهم ، ماذا تعنين ؟!
قالت : إن الفارق بين الأذن والعين ، هو الفارق بين الكذب والحقيقة .
إن الكذب هو كل ما تسمعه بالأذن ، 
كل ما يُسمع هو كذب ، 
وكل ما يُرى هو الحقيقة ....