الأحد، أكتوبر 02، 2016

إعرف نفسك ...


أنت لست الجسد ..
ما هو ذاك الجوهر الذي يجعل جسد الإنسان يحيا ؟
ما هو ذاك المضنون به على غير أهله !
ما هو ذاك الذي قلّ الراغبون فيه ، في التحقق منه ، 
وانحسر عدد الساعين وراءه ....!!

يتساءل البعض كيف لنا أن نعرف  ؟
كل الحكماء تُجمع بأأعن من يتيقّن من وجود أشياء تتغيّر وتتبدّل في الإنسان 
من يتيقن بأن هناك شيئا ما لا يتغير ولا يتبدل في الإنسان 
من تصبح لديه القناعة بأن الذي يتغير إنما هو الجسد والفكر والمشاعر والعواطف والحواس والإنطباعات ...
ما الذي لا يتغير ؟
هو ذاك الشاهد على تلك التغيرات ...
هذا ما دفع الغزالي للقول : كان ما كان مما لست أتذكره 
تلك حالة اليقظة 
حالة الوعي 
حالة التحرّر من الجوانب الخارجية 
واستشهاد الذات على الذات 
تلك الحالة قد لا تدوم  طويلا ليعود الإنسان بعدها كسائر الناس 
المطلوب هو المشاهدة الدائمة ، وملازمة سائر عمليات الفكر والنشاطات ...
إنه الحضور الدائم ...
فالنور ينبع فينا ليعود إلى النور 
هو ذاك الإمتداد والتلاشي في العقل الأرفع فينا ...
هل كل شخص يستطيع التحرر ؟
الحكيم شري أتمانندا يجيب :
نعم ...... إذا كان مخلصا حقا فيما يريده .



ليست هناك تعليقات: