الأربعاء، أبريل 30، 2014

عندما يكون الماء هائجا 
من الصعب رؤية ما يوجد تحته 
أما إذا كان الماء راكدا 
نرى ما تحته بسهولة ...

هكذا الذات الإنسانية 
مستحيل إدراكها
 طالما العقل مشوشا بالأفكار ...

السبت، أبريل 26، 2014

بيت العنكبوت ....

يقظة
شبيهة ببيت العنكبوت
مبتلية بخيوط العناكب
شعاب
تتدرج نحو النهاية
أسترخي على جدار الإستحالة
أوهام
تتوِّهني
تغلبني شهوة الموت
فيستفرغني الزمان
شُهبًا
بين خرائب الروح 

الأربعاء، أبريل 23، 2014

الإنسان ...


الإنسان عِلْم ...
ومع ذلك فهو العَالِم 
هو رائد العلم ...
هو الدّرب المؤدي إلى الحقيقة 
هو الحقيقة
هو النور 
هو الغني بالوعي 
.....
لكنه لا يدرك 
لا يعرف 
هو الغافل عما في الداخل 
هو الجاهل 
..
هل يُعقل أن يكون الإنسان مرشدا لنفسه 
هاديا لها 
على الطريق الموحّد بين موجب وسالب 


الاثنين، أبريل 21، 2014

ما بعد العقل الواعي ...


أهمية  المانترا  في التأمل
تدفع المانترا العقل بقوة إلى ما وراء  الطبقات السفلية للوعي , متجاوزاً كل اضطربات العقل الباطن و حتى الوصول إلى حيز العقل الواعي الأعلى – و ما وراء ذلك .
 فالممارسة السليمة للتأمل تؤدي إلى توليد طاقة نفسية كبيرة من خلال تركيز العقل على المانترا .
لقد أظهرت نتائج التجارب على بعض ممارسي التأمل حيث التأمل يبدأ بالتركيز أن أجسامهم و عقولهم ليست في حالة من النوم أو الاسترخاء السلبي و إنما في حالة من حيوية فسيولوجية مكثفة أي ازدياد في الجريان الداخلي للطاقة .
و تتحدد فوائد المانترا من خلال الصفات الثلاثة التي تتميز بها :
الصفة الأول : نابضة :
ترى ما هو التأثير الخاص للمانترا التي من خلال التركيز الذهني فيما يمكن للممارس تجاوز طبقات العقل السفلية التي يسيطر عليها الجهل و الأوهام ؟
هناك صفات ثلاث تتميز بها المانترا تجعلها قادرة على تهدئة العقل  و تنشيطه ( تقويته ) ثم دفعها إلى طبقات أكثر رفعة فيجب أن يكون لها نبض و نشد و فكرة ( المعنى ) .


في أول الأمر يجب أن تكون المانترا نابضة مكونة من مقطعين حتى تتماشى مع إيقاع التنفس ذلك لأن للتنفس تأثير كبير على حالة الوعي .
و يرتبط التنفس ارتباطاً وثيقاً بسريان الطاقة الحيوية في الجسم المسمى برانا التي بدورها لها تأثير كبير على العقل فكلما كان التنفس سريعاً و غير منتظماً أصبحت البرانا غير ثابتة و مضطربة فينزعج العقل و تقل كفاءة الاستقبال الحسي و التفكير و لذا فتنظيم التنفس المسمى براناياما جزء هام من التدريب اليوغي فبقدر ما يكون التنفس بطيئاً و منتظماً تزداد رصانة البرانا و ينتظم جريانها فتزداد قوة العقل و قدرته على التركيز .
فعن طريق التحكم في حركة التنفس و ضبطه نتمكن من التحكم في الطاقة الحيوية و عن طريق التحكم في الطاقة الحيوية نتمكن من التحكم في العقل و توجيهه و هكذا يمكننا التحرر من كل القيود .
لذا ينبغي أن تكون المانترا مكونة من مقطعين بحيث أن ترنيمه الداخلي الإيقاعي يتسبب في إبطاء سرعة التنفس و الحفاظ على الجريان المستمر للطاقة الحيوية و تهدئة التجولات القلقة و المضطربة للعقل و إمكانية توجيهه .
الصفة الثانية للمانترا : ذات ترنيمة .
يكون للمانترا صوت معين أي تذبذبات صوتية خاصة بها و التي يمكن بواسطة ترتيلها داخلياً رفع مستوى تذبذبات الشخص نفسه ( إيقاعه الكياني الذاتي ) .
كل كائن في الخليقة له إيقاعه الكياني الخاص و هو نبرته الخاصة في الإنسجام الكوني . من المجرات النابضة إلى تذبذب الالكترونات و من الألحان الفوق سمعية لسلاسل الجبال إلى الاتصالات التغريدية الغير منقطعة للكائنات و من غناء  و قرع الطبول و الأزيز و الطنين و الضحك و البكاء تتجمع كل هذه النبرات و تقاد في سيمفونية كونية كبيرة .
أما نبع هذه الحركة الإيقاعية فهو الوعي اللانهائي بحر السلام الصامت الهادئ يسري في خط مستقيم دون أن تزعجه أي اهتزازات في تدفق لا نهائي عبر الأزل .
هؤلاء الحكماء القدامى الذين أثمرت جهودهم و نجحوا في إدماج عقولهم في بحر هذا الوعي الصامت , أدركوا أن الكون ليس إلا لعبة تذبذبية لموجات مختلفة الأطوال . و عن طريق قدراتهم الحدسية تمكنوا من إدراك قوانين الإنسجام الكوني التي تحكم و توجه هذا التدفق التذبذبي و قاموا بتطوير علماً صوتياً دقيقاً يكون ذو تأثير و في تماشي مع إيقاعات الخليقة دون الحاجة إلى أية أجهزة ميكانيكية .
الموسيقى الهندية التي طورها معلم اليوجا الكبير شيفا منذ سبعة آلاف سنة كانت فرعاً من فروع هذا العلم .
الراجات الكلاسيكية المختلفة أو السلالم الموسيقية تتناسب مع إيقاعات الطبيعة بدرجة عالية من الرقة و بحيث أن عزف أو غناء أي راجا لا يتم إلا في فصل معين من فصول السنة و في ساعة معينة من اليوم حتى يكون له تأثيراً وجدانياً معيناً على العازف و المستمعين هناك راجا تعزف خصيصاً في الفجر في فصل الربيع يعمل على توليد حالة من المحبة الكونية و أخرى مخصصة لأمسيات فصل الصيف و تثير و تولد الرحمة و الإشفاق و آخر مخصص لفترة الظهيرة للتزود بالشجاعة .
يقال أن كبار الموسيقيين كان لهم تأثير ليس على المشاعر الإنسانية فقط و لكن على المظاهر الطبيعية أيضا فكان في إمكانهم رفع درجات الحرارة أو التسبب في سقوط الأمطار و أن باستخدام أصواتهم الحنجرية فقط كانوا يجعلون الآلات الموسيقية المحكمة الضبط تتذبذب من تلقاء نفسها مصاحبة لغنائهم .
غير أن الفرع الأكثر رقة في علوم الصوت هو علم المانترا لقد أدرك العلماء أن الإيقاع الكياني لكل فرد يهتز بتردد معين . و مثلما تعزف الآلات الموسيقية أنغاماً مختلفة تنسجم معاً في سيمفونية واحدة كذلك أيضا فكافة الإيقاعات الطبيعية الذهنية و البدنية ( مثل الموجات النفسية , ضربات القلب , و إيقاع عمليات الهدم و البناء في الجسم ... الخ ) تتناسب مع بعضها مكونة اللحن الخاص للشخص فإذا رُفع هذا اللحن الشخصي إلى ترددات أرفع أو أبطأ يصبح في آخر الأمر لا نهائية و يندمج العقل في الوعي الكوني اللامحدود .
بناء على تجاربهم الداخلية العميقة طور اليوغيون عدداً من الأصوات الفعالة القوية أي المانترات و التي إذا رُتلت ذهنياً تتذبذب مع الإيقاع الكياني للفرد و يساعده ببطء في تحول موجات مستقيمة لا نهائية التي تمثل حالة السلام اللانهائي .
هذه الأصوات جاءت من داخلهم و شكلت منها فيما بعد أبجدية اللغة السنسكريتية و هي تعتبر أقدم اللغات الموجودة في العلم .
اللغة السنسكريتية الأغنية الأبدية لجسم الإنسان :
أغمض عينيك للحظة و أنصت فقط .
ماذا تسمع ؟ حتى لو وجدنا أنفسنا في مكان هادئ نجد أن هناك أصواتاً كثيرة تصل إلى مسامعنا دوي الماكينات ,الأصوات البشرية المنقولة عبر الهواء , تغريد العصافير , أصوات التيلفونات , آلات البناء أو ضوضاء حركة المرور .. الخ فيبدو من المستحيل تجنب الضوضاء الخارجي في عالمنا الحديث .
و لكن عندما ننجح في تحويل عقولنا من هذه الأصوات الخارجية سنتمكن من سماع أصوات و تذبذبات داخلية أكثر رقة . ففي الهدوء الكامل المطلق تمكن المختبرين من سماع بعض هذه الأصوات الداخلية مثل رنين عالي المقام و خفقان منخفض و عميق و هي اهتزازات أنظمتهم العصبية و نبضات دورتهم الدموية .
منذ آلاف السنين تمكن اليوغيون المتأملون في المغارات و الجبال حيث الهدوء المطلق من تحويل عقولهم ليس فقط من الأصوات الخارجية بل و أيضا من أصوات أجسامهم الداخلية , و كانوا يوجهون تركيزهم إلى مراكز الطاقة الرفيعة بداخلهم
فبطول العمود الفقري و المخ يوجد سبعة مراكز رئيسية للطاقة تسمى تشاكرا و هي تراقب و تتحكم في الوظائف التي يقوم بها العقل و الجسم , أغلب الناس غير واعين بوجود هذه المراكز و لكن عندما يزداد رفعة العقل و الجسم من جراء ممارسة التأمل يصبح في الإمكان الإحساس بهذه المراكز الدقيقة و التحكم فيها .
مراكز الطاقة هذه وصفت من قبل القديسين و المتصوفين المستنيرين في الأديان و المذاهب الروحية المختلفة البوذيين و قدماء الصين و الهندوس و ممارسي التنترا يوغا و المسيحيين و المسلمين ( خاصة الصوفيين ) و اليهود و الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين .
و العلم الحديث تمكن أيضا من تحديد وجودها منذ زمن غير بعيد فالأنظمة القياسية الحساسة قامت بتسجيل إشعاعات طاقة تصدر من سطح الجسم في الأماكن التي توجد بها الشاكرات و     ( هي غير الإشعاعات الناتجة عن الأنظمة الكيمائية الحيوية للجسم).
هؤلاء اليوجيون الذين وجهوا إصغائهم الداخلي إلى مراكز الطاقة هذه تمكنوا من سماع التذبذبات الدقيقة الصادرة من كل منها و هي /49/ تذبذب و هي تذبذبات مختلفة بالإجمال . ثم كانوا ينطقونها بصوت عال, فأصبح كل من هذه الأصوات الرقيقة الداخلية حرفاً من الحروف الأبجدية السنسكرتية  و هكذا نشأت اللغة السنسكريتية المسماة أحياناً أم كل اللغات إنها الأغنية الأبدية لجسم الإنسان .
تعديل و ضبط الإيقاع الكياني عن طريق المانترا :
كوّن اليوغيون من هذه الأصوات الفعالة مانترات منضبطة مع إيقاعات الكون و على مدى آلاف السنين لم تكتب هذه المانترا خوفاً من سوء استعمالها من قبل أشخاص أنانيين – ذوي أطماع في القدرات الخارقة لإشباع رغبات شخصية فكانت المانترات تنقل من المعلم إلى المتعلم .
إن الترتيل المكرر الذهني لموسيقى المانترا الرقيقة أثناء التأمل يؤثر في تذبذبات الشاكرات أي  مراكز الطاقة و يهدئ العقل القلق و تدريجياً يصبح الإيقاع الكياني للمتأمل بطيئاً منساباً مع إيقاع المانترا .
و في النهاية يتحول الإيقاع الكياني إلى الخط المستقيم للإيقاع الكوني فيندمج في بحر الوعي الكوني الهادئ للأبد و هو هدف كل التمرينات اليوغية .
الموجات الدماغية ( العقلية ) :
يطلق على الموجة العقلية الناشئة في حالة اليقظة العادية اسم موجات بيتا و هي موجات سريعة الإيقاع (13 دورة في الثانية أو أكثر ) و غير منتظمة .
موجات ألفا حالة الهدوء و الانتباه .
في حالة من اليقظة الهادئة يُحدث المخ نوعاً من الموجات يختلف عن النوع المذكور و تسمى موجات ألفا و هي ذات إيقاع أبطأ ( حوالي 8 دورات في الثانية ) و هي مطردة و منتظمة و لكن ذات سعة أو طاقة أعلى.
و رغم أن العقل هنا يكون في حالة من الهدوء و الإتزان فلا يكون ضعيفاً أو سلبياً و يكون هادئاً و لكن شديد اليقظة . ففي حالات التخاطر ( التخاطب العقلي ) أو الإلهام الإبداعي ينبعث من المخ موجات ألفا و أثناء التأمل يحدث إبطاء فوري للموجات العقلية و يتحول إيقاع بيتا القلق إلى إيقاع ألفا الهادئ و مع استمرار التركيز في المانترا يزداد مستوى الطاقة للموجات .
موجات ثيتا التامل العميق :
عند التأمل العميق تتحول موجات ألفا تدريجياً إلى موجات ثيتا الأبطأ في الإيقاع ذات الطاقة الأعلى ( 4 دورات /ثانية ) و في هذه الحالة من اليقظة المركزة حالة ثيتا , يعتقد العلماء أن العقل يملؤه فيضان من البصيرة المبدعة و سعادة داخلية كما لو كان الشخص على حدود حيز الوعي الكوني و بالتعمق التدريجي في التأمل , تبطئ الموجات العقلية أكثر فأكثر و تتحول إلى موجات دلتا ذات التردد دورة واحدة في الثانية .
يزداد مقدار الطاقة و تزداد شدة النشوة الداخلية أكثر و أكثر حتى يتوقف العقل فجأة عن التحرك . و في لحظة تتلاشى كل أوهام الحركة أو الزمان و كل التناقضات بين داخلي و خارجي بين رائي و مرئي .
يتعدى المتأمل حدود الزمان و المكان ليندمج في اللانهائية .
و هكذا فأثناء التأمل تزداد بطء و رقة الموجات العقلية من خلال تأثير تذبذب المانترا تأثيراً مستمراً على الإيقاع الكياني و حتى تصبح الموجات لا نهائية و يندمج العقل في الوعي الأسمى في أعماق الذات في حيز اللانهائية .
ليزر العقل :
الليزر نوع من الإشعاع الضوئي المتميز فبخلاف شعاع الضوء العادي المتكون من موجات مختلفة الترددات يتكون الليزر من موجات متلائمة متطابقة تقتصر على تردد واحد . مما يمنحه قوة عظيمة فإذا كان لدينا مصباح ليزر ذو قوة /10 واط / فقط لكانت شدته تزيد عن شدة سطح الشمس . بمثل هذه القوة تستطيع أشعة دقيقة من الليزر من صهر الماس أو كما يحدث في أفلام الخيال العلمي تحويل كائن حي إلى رماد في ثوان . و القوى العظمى من الآن في تجارب مستمرة استعداداً لتطبيق استخدام الليزر في الفضاء .
أثناء التأمل العميق يصير عقل المتأمل مثل شعاع الليزر إذ أن شدة التركيز في المانترا تؤدي على تلاحم الطاقات العقلية و الجسدية و ينمو لدى المتأمل قوة عقلية نفسية كبيرة .
تنظم أجزاء المخ المختلفة عموماً العديد من النشاطات الجسدية و العقلية في وقت واحد مثل الحركة و الهضم و الكلام .. الخ و بالتالي يصدر عنها موجات مختلفة التردد .
و لكن اثناء التركيز المستمر للعقل في المانترا تتذبذب جميع أجزاء المخ في تردد واحد و يتوافق هذه الإيقاع مع نبضات القلب و التنفس .
عندما يتقن الشخص عملية التأمل تتناسق كل إيقاعاته العقلية و الجسمية و تتحد لتكون إيقاعاً واحداً ذا قوة عظيمة و يكون في توافق مع الإيقاع الكوني . و مثلما تتجانس الأصوات المختلفة لمغنين في كورس بطريقة جميلة , تتحد التذبذبات المتناثرة الناتجة عن التفكير العادي , لتكون تذبذب موحد تتدفق في إنسجام و توافق .
مثل هذه الشخصيات المتماسكة يمكنهم تغيير العالم و إنجاز أعمال عظيمة فهم مثل المحركات المولدة للطاقة و بقوة إرادتهم الكبيرة يحققون النجاح في أي عمل يقومون بإنجازه و ينجذب الآخرون نحوهم بفضل مغناطيسية شخصياتهم . إنهم شعل ملتهبة تضيء الكثير من العقول و توقظ الكثير من النفوس النائمة .
هؤلاء الذين هدفهم هو التوصل إلى إدراك الذات , يجمعون كل طاقاتهم الجسمية و العقلية و الروحية في موجة واحدة متماسكة و يوجهونها بتركيز إلى اللانهائية و بذلك يتحررون من قيود المادة و الزمان و المكان .
غير أن الحصول على هذه القدرات الخارقة يعتبر ذا خطورة فالكثير من هؤلاء النفوس الكبيرة برغم أنهم قاموا بإرشاد أناس كثيرين على الطريق لإدراك الذات لم ينجحوا في الوصول بأنفسهم إلى أعلى حالات التحرر و ذلك بسبب استعمالهم المتكرر ( الزائد عن الحد ) لهذه القدرات أو بسبب وقوعهم في شرك الزهو و الغرور و بإظهار القدرات فإطلاق مثل هذه الطاقات النفسية في العالم الخارجي قبل التوصل إلى الكمال الروحي قد يضر التقدم الروحي و الجسم فتختفي القدرات و لا يكون في الإمكان تحقيق الهدف الأعلى الاندماج مع الوعي الكوني .
الصفة الثالثة للمانترا : المعنى :
المانترا ليست مجرد كلمة ذات ذبذبة خاصة و إيقاع معين يؤدي إلى إنسجام بين الإيقاعات العقلية و الجسمية و الإيقاع الكوني فحسب بل و يمتاز أيضا بكونه ذا معنى خاص .
على مر القرون علم العارفون باليوغا حقيقة بسيطة كيفما يفكر المرء هكذا يصير ... و قد أصبح الآن هذا أمراً مقبولاً في علم النفس الحديث و هو أن العقل يتشبه أو يصبح مثل ما يفكر فيه بشدة . و التجارب العديدة أظهرت أن وعي الإنسان يميل إلى الإندماج مع موضوع ما يشغله أياً كان ذلك عند التفكير المركز فيه لمدة كافية . إذن فالاستفكار التصوري و الإيحاء الإيجابي يؤديان إلى توجيه العقل تدريجياً حسب ماهية موضوع التركيز .
يدرك علماء النفس أن الناس عموماً محددين بقيود بسبب نظرتهم السلبية إلى أنفسهم أو شعورهم بعقد النقص و لذا يحاولون تغيير نظرتنا لأنفسنا و بالتالي تسبب تحول كبير في شخصياتنا . في إحدى التجارب كان رجل يلقى مشقة كبيرة في رفع بعض الأثقال و بعد بذل مجهود كبير تمكن من رفع 100 كغ و لم يتمكن من رفع وزن أثقل من ذلك . و كان بعد ذلك أن أجرى عليه التنويم المغناطيسي و كرر له المنوم عدة مرات قائلاً أنك أقوى رجل في العالم إنك تملك قوة جبارة و تحت تأثير هذا التنويم المغناطيسي تمكن الرجل من رفم 200 كغ دون عناء أو مشقة .
و اليوم يستعمل أناس كثيرون في كل أنحاء العالم قوة التفكير الإيجابي و التأكيد الإيجابي و التصور الإبداعي لتحقيق المزيد من النجاح و المزيد من الشهرة و المزيد من الثروة غير أن هدف اليوغا لا يقتصر على مثل هذه الحدود الضيقة . فهو ليس شيئاً أقل من اللانهائية – التوسع العقلي اللانهائي للاندماج في الوعي الكوني
و بالمثل عملية التأمل أيضا يحتوي على فكرة إيجابية و هو معنى المانترا و هو تعريف الذات الفردية بالذات الكونية . و في الواقع إن هذه حقيقة لأن في أعلى و أرقى مستويات كياننا نحن في اللانهائية , و كنا كذلك دائماً فقط أننا غير مدركين لذلك بسبب نظرتنا لأنفسنا و تعريف أنفسنا بالأنا الصغيرة المحدودة في الطبقات السفلية للعقل .
عن طريق الممارسة المستمرة و التفكير الانتمائي بالوعي الكوني ننجح تدريجياً في التخلي عن نظرتنا الانتمائية الغير سليمة بالجسم او طبقات العقل السفلية و تعريف أنفسنا بالذات الداخلية المجيدة . و بالتوسع التدريجي الغير محسوس و المستمر للعقل عبر طبقات أعلى  و أرقى يجيء اليوم الذي نتحرر فيه من كل قيود الأنانية و ندرك أننا في اللانهائية جزء لا يتجزأ من الوعي الأعلى و في هذه اللحظة نذهب إلى ما بعد المانترا و ما بعد إيقاعها ما بعد تذبذبها و معناها و في صمت تام نذوب و نندمج بنشوة في أصل كل الأشياء .
سامادهي ( الاتحاد بالهدف ):
بمرور الوقت يزداد التأمل عمقاً و تتباطأ سرعة الموجات العقلية و إيقاع التنفس و شيئاً فشيئاً تهدأ ثورة العقل و ترفع عنه كل الستائر الوهمية . يتوقف العقل و التنفس عن العمل مؤقتاً و يبدو الجسم و كأنه تحول إلى نور . سيل لا ينفذ من الابتهاج يتدفق من منبع أبدي و يشعر المرء بوعيه ينبسط في الكون اللانهائي .وصف أحد الأشخاص الذين مروا بمثل هذه الحالة العليا قائلاً : تلاطمت أمواج بحر من البهجة على شاطئ روحي . و أدركت أن روح الله ليس إلا سعادة لا نهائية , و جسده ليس إلا نسيجاً نورانياً لا تُعد خيوطه . الكون بأكمله بأنواره اللامعة مثل مدينة تشاهد من بعيد تتلألأ في كياني اللانهائي . التحمت مع الخلود لنكون شعاعاً موحداً – فقاعة صغيرة من الضحك و ها قد أصبحت بحراً من المرح .
لقد أعطتنا الأحلام و التنويم المغناطيسي و الهلوسات و اللمحات المبدعة و الرؤى الحدسية فكرة عن ثرواتنا الداخلية اللامحدودة . أما الآن فعلينا أن نتحكم في جريان عقولنا إلى العالم الخارجي و توجيه انتباهنا إلى الداخل لكي نكتشف مملكة النور الكامنة في أنفسنا



( ما بعد العقل الواعي )

الأنندا مارغا

السبت، أبريل 19، 2014

لم يبق لي سوى ذكرى موجعة 
وتنهدات أسى 
تذهب بي وراء الشفق الأرجواني 
هناك ...
لا توجد سوى السكينة 
تحاكي صمت الظلمات 
أرقد على أطباق الثرى 
لأصبح سرّا صامتا 
في صدر الأرض .

الثلاثاء، أبريل 08، 2014

مولاي ...



مولاي

قطرةً من  جوهرك المطلق

تطلق قبسًا من نور  قدسّك

فأرتوي

متى يخفّ بي ثقل الجسد

لأدخل في إشراقة حياة جديدة 

مولاي

ربيع العمر يمضي 

وذاك الربيع....

هو ربيعك مولاي

وما  روحي إلا زهرة


تتفتق من التراب

لتسير في مسيرة ربيع أقدارك....

تنظيف وتنشيط الشاكرات ...


تــمرين تنظيف وتنشيط مراكز الطــاقــة ( الشاكرات -- 1 --

تتعدد طرائق تنظيف 
الشاكرات 
وتنقيتها ثــم تنشيطها ،، ويبقى لنــــا حرية اختيار ما يناسبنا، ويكون الأجميل لو جعلنــااا اليات التمرين ممتعة مبهجة على انفسنا.

أولا: لنتسمتع وقت اداء التمارين
ثانيا: ويعد مهم احياء مقدراتنا على استخدام قوة التخيل اثناء اداء التمرين

-تمرين تنظيف مراكز الطاقات ( ا
لشاكرات ).

يعد هذا التمرين ممتازا ً لتــنظيف وتنقية 
الشاكرات 
وتحريك الطاقة الكونية، وهــو تمرين قوي جدا لدرجة انه قد تجعلك تشعر بالنوم وعدم الرغبة في إتمامـه، ولهذا السبب يــوصــى كل من يطبقه للمرة الأولى أن يبدأ بتطبيقه على اثنين من الشاكرات فقط وهما الشاكرة الــثالثة ( مركز الضفيرة الشمسية ) المعدة والشاكرا السـابعة ( المركز التاجـي قمة الرأس)وبإمكان إضافة بقية الشاكرات فيما بعد عندماا يكون لديه قوة في التركيز وقدرة على تطبيق التمرين بالكامل ،،

ومن الأفضل الابتداء بالشاكرات 
السفلية ثم الذهاب إلى الأعلى ، و في بعض أحيان سوف يبدوا من الطب يعي ترك بعض الشاكرات التي تم التعامل معها بشكل طبيعي  من قبل والذهاب إلى أخرى.
ولكن من المهم أن تعملـها جميعا

خطــوات التــمريــن ::

اجلس في مكان هاديء ابعد اليدين والايدي لا تشبكهما اجعل ظهرك مستقيم قدر المستطاع اغلق عينيك تنفس ببطاء واخرج النفس ببطاء لمدة دقيقتان ركز فقط علي تنفسك

تخيل كرة من 
الطاقة 
المضيئة باللون الابيض تصعد من أسفل العمود الفقري وأخرجها من الشاكرا التي اخترتها لتبدأ العمل معها ،
إذا شعرت أن تلك المنطقة متصلبة أو مسدودة فقم بعمل تدليك لهاا ..
ثم تصور شعلة ( لهب ) حمراء تحرق كل النفايات والطاقات والسلبيات التي في الشاكرا ،خذ سبعة انفاس مع كل شاكرا تريد تنظيفها وانت تركيزك عي شعلة اللهب وهي تنظف الشاكرا وتخيل اثناء الزفير ببطاء ان دخان اسود يخرج من الشاكرا التي تعمل عليها
نظفها جيدا وطهرها لأجل عملية تدفق 
طاقة 
نقية فيها ..
ومن خلال هذه العملية قد تأتيك بعض الأحاسيس والذكريات والأفكار المختلفة ، دعها ولا تهتم بها على الإطلاق ، واترك الشعلة الحمراء تتولى حرقها جميعا ، وتنقي تلك المنطقة منها ومن غيرهاا من السلبيات ..

بــعد عملية الاحتراق والتنظيف تخيل بأن 
الطاقة
بدأت تدور في اتجاه عقارب الساعة إذا نظرت إلى الجسم من الخارج ، مع تخيل ان الشاكرا بدات تضيء وتتوهج بنور ابيض خذ سبعة انفاس اخري علي الشاكرا مع ملاحظة ان التنفس يكون بعمق وببطء سوف تبداء بالاحساس بمكان الشاكرا البعض سوف يحس ببروده والبعض سوف يحس بتنميل والان انتقل الي الشاكرا التالية واتبع معها نفس الخطوات

تــذكر جيـدا ً إذا كنت تشعر بالتعب أو النعاس أو الملل اترك 
الطاقة
تنتشر من خلال نظامك ثم انهي هذا التمرين ،، تجنب القيام بهذا التمرين إذا كانت لديك مشاكل تمنعك من الاستمتاع أو من أن تبقى مستيقضا ً ..

وبعد الانتهاء من الشاكرة السابعة اترك 
الطاقة 
تغشى كل الجسم وتتخلل جميع الخلايا.

وبعد ذلك قــم بإرجاع 
الطاقة  إلى العمود الفقري وذلك بتدفقها من أسفل العمود الفقري إلى خارج الشاكرا السابعة ، ثم اتركها تغشى كل الجسد وتتخلل جميع الخلاياا ..

مــلاحظات مهمـة ::

مهم جدا 
جدا أن ننتهي دائما بالشاكرا السابعة " التاج " قمة الرأس .وذلك لأننا نحتاج أن نوازن الطاقة ، ولو أننا قمنا بعمل تاشاكرات السفلية أخيرا فمن المؤكد أن يؤدي ذلك إلى انحباس الطاقة هناك ، و أيضا كثرة تركيز الطاقة فيها يسبب مشاكل فيزيائية وذهنية وعاطفية، ومن المكن أن نلاحظ بعد زمن أن أهم مراكز طاقة هي ( الحزمة الشمسية ) و القلب و العين الثالثة في عمليات مستمرة للتنظيف، وقد تلاحظ أنها بدأت بعد فتره العمل من تلقاء نفسها عندها دعها ولا تعيق عملها..
يكون إنهاء التمرين عن طريق نشر الطاقات في الجسد أو تحويلها إلى مركز التاج ودمجها مع بقية الطاقات الأخرى وبعدها اترك هذا المزيج يغطي نظام جسدك كاملا


http://greenzoneregypt.blogspot.com/2013/03/blog-post_18.html#ixzz2yH2hALP8

السبت، أبريل 05، 2014

إلى أبعد الحدود ...

الحياة مجلد ..
يحوي ألف كتاب وكتاب
سافري يا غيمة ..
على أجنحة الرياح
أنت تتحولين مطرا ... 
وأنا أتحول  عابر سبيل
سافري .. 
وخيالي معك
سافري يا غيمة ..
وارسلي خيالي معك
إجتازي المسافات
خذيني معك
إلى أبعد الحدود ...

الجمعة، أبريل 04، 2014

لماذا الصراخ ؟

لماذا يرتفع صوت الناس عند الغضب ؟
كان أحد حكماء الهندوس في زيارة لنهر "جانجز" للاستحمام، عندما رأى على ضفتيه مجموعة أفراد يصرخون  في غضب. التفت مبتسماً لتلامذته و سألهم : " لماذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب ؟"
فكر تلامذته لبرهة، ثم أجابه أحدهم " لأننا عندما نفقد هدوءنا، تعلو أصواتنا".
رد عليه الحكيم متسائلا "ولكن لم عليك أن تصرخ في حين أن الشخص الآخر بجانبك تماماً ؟ يمكنك أن تخبره ما تريد بطريقة أفضل".
أعطى بعض تلامذته اجابات أخرى، لكن أحداً منها لم يقنع أياً من الباقيين.
وأخيرا  أوضح الحكيم :
 "عندما يغضب شخصان من بعضهما البعض، يتباعد قلبيهما كثيراً، وحتى يستطيعان تغطية كل تلك المسافة ليسمع كل منهما الآخر، عليهما أن يرفعا من صوتيهما. كلما تزايد غضبهما أكثر فأكثر، كلما أحتاجا إلى أن يرفعا صوتيهما أعلى فأعلى، ليغطيا تلك المسافة العظيمة.
ما الذي يحدث عندما يقع شخصان في الحب؟ هما لا يصرخان في وجه بعضهما البعض، بل يتحدثان في رقة، ذلك لأن قلبيهما قريبان جدا من بعضهما، تلك المسافة بينهما صغيرة جداً أو حتى غير موجودة."

ثم تابع " عندما يحبان بعضهما البعض أكثر، ما الذي يحدث؟ هم يتهامسان حينها، فلقد أقتربا أكثر و أكثر.
في النهاية، لن يكون هناك حاجه للحديث بينهما، فقط ينظران لبعضهما البعض، هذا كل شئ. هذا هو مقدار القرب الذي قد يصل اليه شخصان يحبان بعضهما البعض."

نظر الحكيم الى تلامذته وقال  : "لذا عندما تختلفون على أمر ما، عندما تتناقشون أو تتجادلون، لا تدعوا لقلوبكم أن تتباعد، لا تتفوهوا بكلمات قد تبعدكم عن بعضكم البعض أكثر، والا فانه سيأتي ذلك اليوم الذي تتسع فيه تلك المسافة بينكم الى الدرجة التي لن تستطيعوا بعدها أن تجدوا طريقاً للعودة."