الجمعة، ديسمبر 30، 2011

قطرة ندى ..

نعم سمعتها ..
سمعت الصوت الصارخ في  أحشاء الليل ..
سمعت النغمة الساحرة في  قلب النهار
نسيت معها ماضي حياتي
نسيت كياني
لم أعد أشعر بغير وجودها ...
سمعتها
همساتها تتماوج لها دقائق الأثير
أية عاطفة تغلف قلبي ..؟
أي حلم  يحاور أنفاسي .؟
لقد بات وجودها أعذب من أية علاقة ..
قد تكون العاطفة القوية مخيفة  ..
لكنها لذيذة ..
لأنها تملأ القلب  بقطرات الندى .




الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

حقنة طبية ..


أنقذ أرواحاً
من المهم ان يوجد اسبرين
وابرة معقمة في البيت او في العمل دائماً
لماذا يجب ان يكون لديك اسبرين وإبرة أو دبوس عادي مع مسحه طبيه معقمة بالقرب من سريرك؟
بسبب الأزمات القلبية والسكتات الدماغيه
هناك أعراض أخرى للنوبة القلبيةِ إضافةً إلى الألمِ على الذراعِ اليسارِ.
الواحد يَجِبُ أيضاً أَنْ يَكُونَ مدركاً للألمِ الحادِّ
في الذقنِ، بالإضافة إلى الغثيانِ والعرق الغزير، على أية حال هذه الأعراضِ قَدْ تَحْدثُ أيضاً بصوره أقل كثيراً.
مُلاحظة:
لربما لا يكون هناك ألم في الصدرِ أثناء نوبة قلبيةِ.
أغلبية الناسِ (حول 60 %) التي حصلت لهم نوبة قلبيةُ أثناء نومِهم، لَمْ يستُيقظوا.
على أية حال، إذا حْدثُ ذلك، ألم الصدرَ قَدْ يُوقظُك مِنْ نومِكَ العميقِ.
إذا حدث ذلك , ُذوّبُ حبتين أسبيرينَ فوراً في فَمِّكَ وابتلعُهم مَع قليل مِنْ الماءِ.
بعد ذلك، هاتف جار أَو فرد من العائلة من الذين يَعِيشُون بالجوار وقل لهم ُ
"نوبة قلبية! ! ! "
وبأنّك أَخذتَ حبتين من الأسبيرينَ
اجلسْ على كرسي أَو صوفا وانتظرْ وصولَهم و. . . . لا تستلقي!!
بوخزة ابرة يمكن تنقذ إنسانا من السكتة الدماغية
ماهي السكتة الدماغية ؟
تتسبب الجلطة الدموية في توقف مفاجيء في وظائف المخ نتيجة
توقف تدفق الدم الى الدماغ وهذا الانقطاع يسبب موت الخلايا العصبية في المنطقة
المتضررة.
العلامات الخمسة لحدوث السكتة الدماغية
1- فقدان مفاجئ للقوة، وأعياء و خدر مفاجيء في الوجه والذراع أو الساق ، حتى وإن كان مؤقتا
2- صعوبة في النطق يحدث بشكل مفاجيء و صعوبة في الفهم مع ادراك ملتبس ، حتى وإن كان مؤقتا
3- مشكلة في الابصار ، حتى ولو كان مؤقتا
4- صداع شديد مفاجيء وغير اعتيادي
5- فقدان مفاجيء للتوازن خصوصا اذا ترافق مع أي من العلامات أعلاه
بروفيسور صيني يقول والدي كان مشلولا وتوفي لاحقا بسبب اصابته بسكتة دماغية.
وقتها وددت لو كنت أعرف طريقة لاسعافه! .
ثم يردف فيقول:
تعلمت من الطبيب “ها بو تينغ” الأخصائي بالطب الصيني التقليدي كيف أجعل نزف قليل من الدم وسيلة لانقاذ حياة إنسان نتيجة ممارستي وخبرتي أستطيع أن أقول أن هذه الطريقة فعالة وناجعة 100%
البروفيسور ينصح بالآتي:
هل عندك حقنة طبية (سرنج)، اذا لم تتوفرتلك فإبرة أو دبوس معقم بواسطة لهب نار يمكن ان يؤديا المطلوب.
استخدم هذه الأبرة لوخز طرف كل من الأصابع العشرة ليد الشخص المصاب. الوخز سيسبب نفور قطرة دم من كل أصبع واذا لم تظهر قطرة دم، حاول الفرك مع الضغط على طرف الأصابع। حينما يظهرالدم من الأصابع العشرة انتظر دقائق قليلة ستلاحظ ان المصاب بدأ يستعيد وعيه وعودة اللون الى وجهه والحياة الى عينيه.
اذا كان فم الضحية قد اصيب بالارتخاء والالتواء، على المسعف سحب حلمتي الأذنين (شحمة الأذن) حتى تمتلئا بالدم ويظهر عليهما اللون الأحمر، اعمل وخزتان بالأبرة المعقمة لتظهر قطرتان من الدم من كل شحمة أذن، بعد دقائق قليلة المريض يجب أن يستعيد وعيه ، الإنتظار بصبر 3-5 دقائق، فم الضحية يستعيد شكله ويعود الى طبيعته وكلامه أصبح واضحا.
الضحية استعاد وضعه الطبيعي كاملا ،الآن تهيأ لأخذه الى المستشفى ، كل شيء صار يعمل بصورة طبيعية ولم تكن هناك آثار سيئة واضحة.
وبخلاف ذلك لو أخذ الضحية في سيارة الاسعاف على عجالة فالرحلة الوعرة ستتسبب بانفجارعدد كبير من الأوعية الدموية الشعرية في دماغه وبالتالي حدوث مضاعفات كثيرة يتعذر اصلاحها لاحقا.
السكتة الدماغية هي ثاني سبب للوفاة والمحظوظين يمكن أن يبقوا على قيد الحياة ولكن يبقون يعانون من الشلل مدى الحياة وهذا شيء فظيع
يحدث للانسان.

السبت، ديسمبر 17، 2011

حديث الروح ...

يحدثون عن الروح ، قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ....
هي التي كما يسميها العلماء بالجسد الأثيري
لأننا لم ندرك بعلمنا المتواضع ماهيتها
وقد لا يدركها سوى الله وحده
لكن الفكر والتفكير هي صفة أو ميزة من ميزات البشر
فإنه يلف ويدور حول كل ما يمكن مقاربته للفهم أو تقريب المفاهيم لعقل الإنسان الشغوف للعلم والمعرفة
فعند وجود خلل ما بالجسد ويؤدي إلى موته
يقال عن صاحب الجسد أنه قد مات
وهذا أمر طبيعي
أنما ما هو ليس طبيعيا
إن هذا الإنسان يفيق من الموت ليقول أشياء وأشياء غريبة تحير العقول
أشياء يرفضها عقل الإنسان ، ولكنه لا يستطيع أن يقول " لا "
ماذا نقول عن مريض يقول لك ما حدث وهو في حالة الغيبوبة فيقول إنه أحس أنه في حاله غريبه تشبه السحابه ورأى جسده ممدا على السرير ورأى الممرضين والأطباء يحاولون إفاقته قبل أن يتوقف قلبه ويقول لهم كل شيء بأدق التفاصيل ...
ولا يعقل أن يكون بكاذب
لأن ما قاله حقيقية بدون جدال ولا يستطيع العقل أيضا تصديق ذلك لكونه في حاله لا يمكن أن يكون سمع أو رأى فيها أي شيء ...... !
هذا الموضوع دفع أطباء وعلماء إلى درجه أشبه بالجنون فكلهم يريدون تفسير واحد فقط يريحهم ويزيل ذلك الغموض الملتف حول الموضوع وحينها بدأت مراحل البحث والتقصي وراء تلك الأشياء الغريبه وسنتناول حاله من الحالات التي أثارت ذلك الجدال الواسع :ـ
يقول صاحب إحدى تلك الحالات ...
" منذ عام تقريبا ، دخلت المستشفى بسبب متاعب قلبيه وفي الصباح التالي ، وبينما كنت أجلس على سريري بالمستشفى شعرت بألم شديد في صدري ، فألقيت بالغطاء إلى جانب السرير لأستدعي الممرضات اللاتي أتين وبدأن العمل ، كنت أرقد علي ظهري في وضع غير مريح لذلك قررت الإستداره وحينما فعلت ذلك توقف تنفسي وتوقفت دقات القلب وفي تلك اللحظة بعينها
سمعت الممرضات تصرخن ، شعرت وكأنني أخرج من جسدي أنزلق إلى الأرض بجانب السرير ثم شعرت وكأنني أذهب عبر أرضية الغرفة ثم بدأت أرتفع ببطء وفي طريقي للإرتفاع رأيت عددا كبيرا من الممرضات يهرولون إلى الحجرة وكذلك الطبيب الذي تم إستدعائه على عجل ، رأيته يدخل الحجرة ، فقلت في نفسي ماذا يحدث هنا ثم بدأت أطير إلى اليمين بإتجاه السقف وأنظر إلى الأسفل وشعرت بأنني قطعه من الورق ألقى بها شخص إتجاه السقف، وأخذت أراقبهم وهم يحاولون إعادتي إلى الحياه من مكاني ذلك ، كان جسدي على
السرير وكانوا جميعهم يقفون حولي ، سمعت ممرضه تقول । يا إلهي لقد مات ، بينما كانت الأخرى تستخدم أجهزة لإفاقتي كنت أنظر إلى رأسها من الخلف حينما كانت تفعل بي ذلك ولن أنسى شكل شعرها فقد كان قصيرا ، في تلك اللحظه وجدتهم يضعون السماعات على صدري ، وحين فعلوا ذلك وجدت جسدي ينتفض يمينا على السرير وسمعت كل عظام جسدي تفرقع وكان هذا الشيء الواقعي الوحيد حينما رأيتهم يضربون علي صدري ويحركون أذرعي
وأقدامي وأتساءل ،
لماذا كل هذا الإضطراب ...
فقد كنت سعيدا جدا في تلك اللحظه "

الخميس، ديسمبر 15، 2011

الجسم الأثيري ...

الجسم الأثيري
كلمة
أصبحت عمل فكر المفكرين وعلماء الباراسيكولجي وغيرهم الكثير ممن يهتمون بعلوم الطاقة والقدرات الغريبة التي يحسبها الأشخاص العاديين مجرد خزعبلات أو ادعاء ليس أكثر .
والغريب
انه يطلق إسم الأثير على أكثر من شيء ..
فالأثير هو الشيء المبهم الذي لا ندرك مادته .
بعض العلماء قال أن الكون كله ما هو إلا عباره عن أثير لا ندرك ماهيته إلا في خلايا دماغنا
بمعنى أن كل ما تراه العين لا يقع في أعيننا علي نفس الصورة التي نراها إنما نحن نرى المردود العكسي للإشارات الدماغية الواصلة إلي عقولنا أو بالأصح إلى مركز الرؤية في عقولنا
فكل ما تراه العين مجرد إشارات كهربائيه أشبه بالشفرات ، التي تترجم بعد ذلك في المخ على هيئة صور وألوان ..
وكذلك أيضا السمع والإحساس وكل المدركات من ذوق وشم ..
أي أن العالم الخارجي لا يوجد أصلا إلا في الدماغ أي في عقولنا في مركز الرؤية في نهاية العقل ، وبما أن العقل البشري نفسه مجرد جزء من أجزاء الجسد أي أنه قطعه كاليد والقدم لا يمكن أن يكون هو المخاطب بحد ذاته بتلك الإشارات فلا يعقل أن نتصور أن الكمبيوتر هو المخاطب بتلك الأشياء التي ترى على شاشته إنما يوجد شيء آخر يعتبر بمثابة الإنسان.. بالنسبه للكمبيوتر وهذا الشيء ، يوجد بداخل كل بشري ويطلق عليه لفظ معنوي وهو " أنا " ، فقد وقف المفكرون منذ قديم الأزل عند نقطه واحدة تسمي بالأنا أو بالإنسان الصغير داخل الإنسان الصغير.
أي الشيء الذي يحس ، ويشم، ويرى ، ويفكر، وله سلطه الأمر والنهي على الجسد
ذلك الشيء الذي يطلقون عليه بالأنا عرف مؤخرا أنه الروح .
فالله سبحانه وتعالى خلق الجسد
وخلق كل شيء لخدمة تلك الروح
التي من شأنها السيطره علي كافة أجزاء الجسد
وهي بمثابة المبرمج الوحيد لذلك العقل البشري ..
فإن إستطعت فهم ذاتك الحقيقية ..
وأدركت مدى سيطرتك على الجسد ...
لفعلت المستحيل
الذي كنت تظن يوما ما ...
أنه من المستحيلات .

الأحد، ديسمبر 11، 2011

جرح السنين ..

هكذا
وبجرة قلم
وبنزف خيال
أجهضت حياتي التي بللتها أيامي بالدموع
لماذا ..
ماذا تريد ان تعرف ؟
سيدتي ..
لا تستغلي ذاكرتي
فشراعي منهك من بعد السفر
أريحي وجعي ..
لا تفجري بداخلي شهقات حيرتي
فكل مشاريعي بعمري باتت فارغة
كيف لا
وأنا ألبس قناع الشك كل يوم ؟
ومرآتي تريني بشاعتي
ألعب نفس الدور
أما آن لي أن أكف..؟
أن أعتزل ...
أن أبحث عن مكان آخر بعيد
لأبدأ من جديد
هل أبحث عن وجودي بفكرة بائدة ..!
أتراني على صواب ..؟؟
أم أن دموع الرجولة صفعت
لتكوّن قصيدة
تصرخ
تنادي
كما ينادي تشرين المطر
أناديك ؟
لكن
كيف انادي فرح الأيام
بدمع السنين ..
هل كتب علي أن أبقى وحيدا
وبذاكرة
ملّت السفر ...!



السبت، ديسمبر 10، 2011

أيهما قبل الدجاجة أم البيضة ..؟

لم يستطع أحد أن يكون قادرا على تفسير معنى الحياة بطريقة مفهومة
هل هي ظاهرة عابرة في هذا العالم المحدود والمتغير ..!؟
أم هي نظام يسود على المستوى المحدود ...؟!
بالواقع لا أحد يعرف حقيقة ما هو أصل الحياة ...
هل تأتي من العالم اللامحدود ؟
يقول أحد الحكماء أن كل خلية متولدة من الخلية الأخرى
وذلك يعتبر صحيحا في عالمنا المحدود
وأنابيب الإختبارات تثبت ذلك ...
لكن يبقى السؤال الأهم :
" من أين أتت الخلية الأولى " ؟ !
المعلوم أن كل كائن عضوي يأتي من كائن عضوي آخر في عالمنا المحسوس ...
بمعنى أن كل حيوان يأتي من البيضة كما قال العالم وليم هارفي .
بالطبع ...
هذا قد لا يعتبر حقيقة كونية للطبيعة والكون
وربما لهذا السبب لم يستطع العلم إثبات :
من أين تأتي البيضة ؟؟؟

الجمعة، ديسمبر 09، 2011

أبعد من القوانين ...

الروح تحتوي على كل شيء
الروح هي اللانهاية
هي في كل مكان
وفي كل الأوقات
ومع كل الأسباب
الروح تحتوي العالم النسبي
والعالم النسبي متناه في الصغر بالمقارنة مع اللامحدود
سبب كل ذلك أن الروح تحتوي كل شيء كما يقول أوشاوا
فالروح هي العالم اللامحدود
الروح ترى وتفكر وتعي كل شيء
في الماضي
والحاضر والمستقبل
هي الكون ،
الطبيعة ،
هي المطلق نفسه

بين المعقول واللامعقول ...

هناك أحداث وتجارب تمر بحياتنا اليومية قد تكون فريدة من نوعها ، ذلك أن تلك التجارب أو الإختبارات قد لا تحدث بشكل عفوي ، وكأن هناك مُوجّه خفي يدفعنا لذلك تتمة لغاية ربما قد لا ندركها من موقع إدراكنا المتواضع .
وإلا فما بالك بنبتة القثاء ، حيث أن الثمرة تظهر قبل الإزهار ..!
ونفس الحالة تنطبق على ثمرة الأناناس ..
هي ظواهر غريبة فعلا ، ورغم ما تحتويها من تناقضات إلا أنه يبقى لها الأثر البالغ ..
ولكي نفهم تلك التجارب ، يجب ألا يغيب عن بالنا أو عن ذهننا الحقيقة التي يغشاها الشك الذي يسيطر على العقول في احيان كثيرة ..
وما تنطوي عليه تلك من حقائق .
فالبشر في عصرنا الحالي تنقصهم حرارة الإيمان التي قد تكون ضرورية من أجل الحياة الروحية ..
فاللامعقول قد يكون معقولا ..
والعقلانية أو اللاعقلانية في النهاية ليستا سوى مسارين لإدراك الحقيقة الواحدة ..
صحيح أنهما مختلفان
إلا أنه من الضروري الإعتراف بالقاعدة اللامعقولة للوجود ..
هذه القاعدة ..
هي التي مكنت كريشنا وغيرهم الكثير من الحكماء
ليس بالممارسات الروحية
إنما من خلال الإشراق الروحي .

الخميس، ديسمبر 08، 2011

شرعة الحياة ...

الصراع موجود دائما ضمن قانون الوحدة في التنوع ، وذلك ابتداء من الذرّة مرورا بكل الأشياء حتى خلايا الكائنات الحية والعقل البشري .
ودائما هناك وحدة فائقة وتوازن معين بين الوحدة والتنوع .
فعندما يتغلب التنوع يختل التوازن وتدب الفوضى ..
وما السلام إلا توافقا وانسجاما في التنوع القائم ...
وقد يكون وجود التوازن ضروريا إذا كان السلام هو المطلوب ، ولا يكون السلام في ثنائية الظاهر حيث يكون الصراع । وهذا الواقع ينطبق على واقع حياتنا العائلية والإجتماعية ...
فالسلام بالتهاية ليس سلوكا ، لكنه شعور بالرضى والإرتياح ...
وهذا ما كان يشير إليه الحكيم شري أتمانندا حيث أسماه الوجه الموضوعي للسلام
عند هذا الحد ، يمكن استبصار الوحدة في التنوع وإمكانية ضبطها وتحقيقها ...
وهي شرعة الحياة ..

الأربعاء، ديسمبر 07، 2011

تجسّد الأرواح ...

الحكمة الكاملة ، هي ذلك الجهد الروحي في التأمل للوصول إلى المعرفة والوعي المطلق
كثيرا ما تتعطل الحواس
ولكن ما هو في مكنون القلب يبقى المنارة التي تهدينا إلى طبيعة الواقع
يسألونك عن الروح ...
" قل الروح من أمر ربي "
وتبقى الإجابة عصية على عقل وفكر كل إنسان مخلوق
لكن ، ماذا يقول هرمس عليه السلام
"كل الأرواح من روح واحدة هي روح الكون
وكل الأرواح ذات طبيعة واحدة ، فليست ذكورا وإناثا، فمثل تلك الفوارق لاتظهر إلا في البدن
وفي العامل العلوي هناك نوعان من الملائكة في خدمة إحسان آتوم حراس الأرواح ومرشدو الأرواح
وحارس الأرواح مهمته العناية بالأرواح التي غادرت أجسادها، ومرشد الأرواح يرسل الروح من آن لآخر كي
تتجسد في بدن جديد
والطبيعة تعمل الى جانب مرشدي الأرواح حيث تصنع وعاء فانيا تصب فيه الروح
والطبيعة أيضا لها مساعدان يطلق عليهما الذاكرة والمهارة
فالذاكرة تعمل علي ان تنتج الطبيعة أشكالا فردية هي نسخ من الأشكال الكونية المثالية النشطة جسد نشيط، تعمل علي ان يناسب كل شكل فردي الروح التي سوف تحل به، بحيث يكون للروح والمهارة
وللروح المترهلة جسد مترهل ، وللروح القوية جسد قوي
والروح المتعالية لها أرديتها الجسدية الخاصة، والتي هي أيضا روحانية
وهي أردية من الأثير، حينما تكون رقيقة شفافة تكون الروح ذكية
وحينما تكون كثيفة غائمة كالهواء العاصف لا تستطيع الروح أن ترى سوى محنتها القريبة
بالملائمة، ولكن تحددها في شخصيات الفراعنة لاتتحد بطبيعة أرواحهم، فكل الأرواح الملكية شبيهة والاختلاف
طبيعة الملائكة التي أرشدتها كي تتجسد
والأرواح من هذا النوع تتجسد لأداء مهام متعالية ، ولا تتنزل الى الأرض دون صحبة ملائكية
فالعدالة الربانية تعلم كيف تسند إلى كل تكليفه حتى عند نفيه من عامل السعادة
فحينما تصطحب الروح ملائكة محاربة فسوف يشن ذلك الفرعون حروبا
وحين يكون الملائكة المرافقون مسالمين فسوف يشيع الفرعون السلام
وحين يكون الملائكة موسيقيين فسوف يؤلف الفرعون الموسيقي " .

الأحد، ديسمبر 04، 2011

فيما يتعدى الخير والشر ...


المعرفة ...
عندما تكون غرضية
أي بمعنى أنها تكون كهدف بحد ذاته
تصبح فكرة .
ويكون الإنسان هو الشاهد على هذه الفكرة ...
أما إذا كان رأى ذاته ، فالفكرة تمتزج به ، ويصبح كالمفكر نسبة للكائنات الأخرى

يلفتني ما جاء على لسان الحكيم كريشنامينيون خلال لقاء كمال جنبلاط التاسع معه في 30 كانون الثاني 1951 حين قال :
الأنا الجوهرية تتعدى الخير والشر
إن الخير والشر ينحصران في نطاق العالم الظاهر في نطاق الفكر
وإنهما من المفاهيم النسبية
وأنهما ممزوجان
فلا عمل خير يكون خيرا محض
ولا شر يكون شرا محض
فقد يغلب في العمل الواحد الخير على الشر
أو قد يكون العكس
إلا أننا نستطيع أن نقول أن الخير هو كل ما يحمل على تلاشي الأنا الظاهرة Ego وعدم اتنفاخه
والشر هو كل ما يسبب هذا الإنتفاخ
والمتحرر يتعدى حدود الخير والشر
فلا تعود تؤثر فيه نتائج الأعمال
بحيث يبقى هو الشاهد عليها لا أكثر .

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

لغة الصمت...

كآبة تنتابني ،
وأنا وحيد بوحدتي ...
فالوحدة حليفة الكآبة
كما أنها أليفة لتوجه روحي ..
أية نفس هي التي تخضع لتأثيرات الطبيعة
ترتعش ،
كزنبقة تخرج من كمامها
أمام عطر النسيم ..
تنفتح أمام أشعة الفجر ..
لتضم أوراقها
مع ظلال المساء ...
فلا قيمة لملاهي
لأنها لا تشغل فكري ..
والحياة أمامي كحبس ضيق
قد تكون تلك الكآبة رفيقتي منذ طفولتي
معها
خلعت عن كتفيّ أجنحة الصبا
وجعلتني كبركة صغيرة بين الجبال ...
يعكس بهدوئه رسوم الأشباح التي تظللها
ومعها تنعكس ألوان الغيوم والأشجار ..
هكذا هي حياتي
أين أنا ومقام القمة ..
لأرى منا سبل البشر ومسالكهم
أعاين أميالهم ومتاعبهم وتقاليدهم
آه
كم أود أن تبقى صفحتي بيضاء
في كتاب الوجود .

الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

زهرة بيضاء ...

حلم لطيف كزنبقة
على سرير من الأزهار البيضاء
حيث يقيم السلام المرفرف
كشراع شفاف
يمر الفرح
ويتلاشى
كحبات الألماس المشعة
في وعي نور الشمس والقمر والنجوم
العطور تُسكب
والليل يسبح ملائكة الروح ..
لما العذاب ..!
هل الحياة هي من العذاب ..؟
أتأمل جراح القلب
فلا أجد سوى الوهم
الذي يحجبني عن حبه الأزلي
ويشع بوجهه المنطفىء

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

لوتس الحق ..

أتساءل ...كيف يموت الزمان ..؟
كيف يستحيل الوجود ..؟
كيف يترامى هذا الصمت الأبدي ؟
كيف نغط في سبات عميق ..؟
ماذا نقول لمن لا يريد التغلغل في حجرة الكنز والسلام ..؟
كيف نمحو الموت ،
وحياتنا في سبات ..
أبالسة الليل في لعبة الموت ..
هل مات الإله ..!
هل مات الحكيم في استقامته ..!
كيف ننشد الفرح ،
فرح الوجود !
أما حان للقلوب أن تتحرر
فطريق الحب سيبقى مفتوحا
ومن خلاله ..
سوف يُمْحى الموت .
ما أصدق قول نيتشه :
" إن الله قد مات حقا ، لأنه غير موجود إلا في يقظتنا وحلمنا " .

الأحد، نوفمبر 27، 2011

محاكمة سقراط ...؟

عندما تعرف نفسك
يموت الوسيط الذي بينك وبين ربك .
إرجع للتاريخ يا ابن آدم ..
ماذا فعلوا بالأنبياء والعلماء ..
بالحكماء والأولياء ...
أهل الفائدة وعبيد المادة
لماذا قتلوا سقراط ويوحنا ..!؟
ألأنهم كانوا يُعلّمون الناس عن النفس والذات والروح ..
أم لأنه كان يريد تحريرهم من الكذب والنفاق ..؟
أم أن تجار الأخلاق والفضيلة
رأوا في ذلك خاتمة مآب ..!!
لا تسألني بعد الآن كيف حالك
بل إسأل عن تغير الأحوال


السبت، نوفمبر 26، 2011

رحيل ..

كلنا في القبور ..
وعبر ممراتها
متى نصل إلى المقر ؟
لِمن تدق مزاميرك يا داوود ؟!
ننشد التغيير
نتمسك به
متناسين أن الحي ثابت لا يتغيّر !
ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأتفسهم .
أنا لست حال
فأصبح من المحال
لا عقل
ولا مقال
نفسي بداية وجودي
ووجودي مع الوجود
وحده اليقين يقيني من الجهل
رحلة حياتي ليست طمعا ولا جاهًا
وإن كان الطموح مطلوب ...
لكن
ليس في مستنقعات هذه الدنيا
فأين القناعة بجوهرنا الثابت !؟
الذي يرافقنا من المهد إلى اللحد
في كل العصور
أحاول أن أكون شيئا
فأبقى على ما أنا عليه ...
لماذ السفر إلى البعيد ؟
وهو الأقرب إلينا من حبل الوريد !
إعرف نفسك
تعرف العالم والمعلوم
وترضى بالتسليم
إلى أعلم العالمين
وما على الرسول
سوى البلاغ
للبلوغ .

الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

من أسرار الكون ..

العلم العرفاني هو معرفة جوهر الأشياء ....
وهذا ما كان يقوله هرمس الهرامسة عليه السلام منذ آلاف السنين ، ولا يزال ذلك في حقيقة توجه العلم ...
" يا نفسُ،تيقَّني وخذي معرفةَ الأشياء بأنيَّاتها وماهياتها، ولا تحتفلي، يا نفسُ، بمعرفة كيفيَّاتها وقدرها. "
فلا تفرحي يا نفس ..
فإنما المعرفةالثابتة والحقيقية والصواب هي في معرفة جواهر الأشياء وماهياتها، لا كيفياتها...
وتُبايِن الحكمةُ القديمة وتميِّز بين العلم – وهو العرفان – وبين التعلم :
واعلمي، يانفسُ، أنَّ الإنسان لم يُخلَق لمعنًى من المعاني إلا للعلم والعمل به.

تصور يا صديقي أنه لا يوجد في عالم الأشياء المحيطة بنا خطٌّ مستقيم واحد خارج عن نطاق تخيُّل فكرنا...
وأن شعاع الإبصار ..
لو قُدِّر له أن يرجع بعد توجُّهه إلى دنيا السُّدُم والمجرات والنجوم في مدى حياة الكائن البشري الناظر به ..
لعاد من جديد إلى العين التي انطلق منها !
فكيف يكون الكون " محدودًا " وهو في الوقت ذاته"لا نهاية له " وفق تعبير أينشتاين !
أو
كيف هو منحنٍ كروي الشكل فبتكوينه كما يقول العلم به ..
فيما يُعنى به بانحناء الكون" ...
أو هل نقدر أن نستوضح الأسبابَ لأعراضٍ ذلك ؟
فمرض السرطان مثلا ...
كيف ينتاب حجر الغرانيت ،
وينتشر على شاكلة انتشاره في الإنسان والحيوان...!
وكيف أن بعض أنواع الفراش مثلاً تعيش ولا تأكل ... !
وذلك على غرار بعض الزاهدين القادرين بكراماتهم على ذلك ...!
أو أن بعض أنواع النمل عندما تأوي لتبيض ...
تفرز ما لا طاقة مادية له مخزونة فيها من مادةِ أغشيتها وعناصر تكوينها ..
وكأنها تخلق مادةً من غير مادة ..
أو تحوِّل طاقةً عجيبة فيها إلى البيوض الفائضة عن مادتها....
وكيف ندرك ألف سرٍّ وسرٍّ ينطوي عليه جريانُ الدم فينا وتَحرُّكه وارتفاع حرارته بسرعة هائلة بعد مروره في كبدنا ...؟ !!!!!!!!
وكيف يسري التيار العصبي ...
فيحرِّك عضلاتِنا
وكيف تتوالد أنسجتنا ...؟
وكيف يصدر العقل من تلافيف دماغنا ..؟
أو كيف تختزن الذاكرةُ الأشياءَ والحوادثَ الماضية ..؟
وكيف يبرز حدسُ الأعراض المقبلة علينا من المستقبل المجهول؟
أو ما هو الحاضر في النهاية وما هو المستقبل؟ إلخ، إلخ.
سبحانك يا رب العالمين .

الأحد، نوفمبر 20، 2011

غيبيات العلم ..

يتحدثون عن الغيبيات التي تتضمنها بعض المعتقدات الدينية ، أو بعض المسالك العرفانية والصوفية ...
ويهزأون بالمتعلقين بها ، من وجهة نظر قد تكون سطحية وفق التعبير الدارج أو العادي ، ليس لشيء إلا لأنها تبدو بلا تدقيق ولا إمعان
في المعرفة .
ولكن ..
لا يغيب عن بالنا بأن العلم الحديث والمتقدم في جميع أنحاء العالم المتحضر والمتمدن ...
قد حط بنا ، ونفذ بنا في مسيرة تطوره الأخير إلى العديد من مواطن الرموز والأحاجي التي يصعب على الفكر تصورها أو إيجاد حلول لها ..
وبالتالي ...
فهي أقرب إلى الغيبيات الدينية التي ينتقدونها ، والبعيدة كل البعد عن أية نظرة عقلانية أو عادية إلى الوجود
كيف !
هل لأهل العلم أن يفسروا لنا بأن هذا العالم الفسيح اللامتناهي إن جردناه من كل فراغ ،وضغطناه في الخيال فلا يملأ نصف قمع الخياط ؟!!
لما لا يفسرون لنا سر سرعة الضوء ، ولماذا هي الحد الأقصى لكل سرعة مادية في الوجود ؟
ثم لماذا تتباطأ سرعة الضوء عند دخوله في حواجز من مياه أو زجاج أو غيرها ، ثم يعود الضوء إلى سرعته التي كان عليها من قبل من تلقاء ذاته ، أي بعد مغادرة تلك الحواجز التي اخترقها ؟!!!

السبت، نوفمبر 19، 2011

في البدء كان الكلمة ...

في البدء كان الكلمة ، والكلمة عند الله ، والكلمة كان هو الله ...
" إنجيل يوحنا "

كان الله ولا شيء معه يوصف بالوجود ...
" الحديث النبوي الشريف "

ما أعذب الحديث الذي يتعلق بالسفر عبر الزمن ، الخارج عن حدود منظومة التفكير السطحي بين العامة ..
فبذلك تظهر روعة العقائد السرية التي تتحدث عن أصل الكون والمنظومة الشمسية وتطورها ..
وعن نشأة الإنسان وتفتحه عبر ذرّياته المتتابعة ..
وأصلها المشترك لجميع الأديان .
هذا السفر ..
هو محاولة من المحاولات المتواضعة التي تربط الواقع بالخرافة ، والعلم بالأسطورة ..
في البدء ..
كانت الكلمة .
والكلمة عند الله
لو علِمتَهُ ..!
لم يكن هو .
ولو جَهِلَكَ ..
لم تكن أنت .
بعلمه أوجدك ..
ومن عجزك عبدته
هو ..
هو له وليس لك ..
الدائرة مطلقة ..
مرتبطة بالنقطة .
النقطة مطلقة
وليست مرتبطة بالدائرة
نقطة الدائرة مرتبطة بالدائرة ...
هو كلام الشيخ ابن عربي ، وغيره الكثير من الفلاسفة والمفكرين ..
ومعهم تنطلق المعرفة بأجنحتها المثقلة بعناصر المعرفة التي يحتقرها اليوم مدّعوا العلم ،
ربما بسبب عجزهم عن سبر أغوارها ..
ليس لسبب ...
إلا لعدم تمكنهم من تخطي عتبة الفكر المحدود بالحواس .

الجمعة، نوفمبر 18، 2011

تعويذة ساحر ..


كم هو غريب أمر هذا الإنسان ...!!
قد يؤمن بحجر
بصنم
بتعويذة
بحجاب
بدرويش أهبل ..!!
ليس لأنه ساذج
أو مغفل ،
إنما لأنه ضعيف .
هذا الميل الفطري
هذا الشوق الغريزي ..
يجذبه لهدف يرتبط به ..
بكلمة يُصدقها
أوعقيدة يعتقدها
فتتآكله شهوة ..
قد تكون أخطر من شهوة الطعام أو الجنس ..
هي شهوة العقيدة
شهوة اليقين
الشهوة إلى شيءيؤمن به ويصدقه ...
حتى يرى أن كل شيء حواليه يتساقط ....
يذوب ويتلاشى ..
الناس
المبادىء
الحقائق
المثل
حتى نظريات العلم الحديث
يفتتها الشك ...!
حقا ..
كأنه في معبد
تتساقط أعمدته
وتتساقط أصنامه وكلماته ..
ليسقط هو في النهاية .

الخميس، نوفمبر 17، 2011

شكرا لك فيروز ..


لما ع الباب
ما أجمل هديتها الرائعة ..
في ليالي الفراق تتدثر ..
ألفناها درسا في الحب ،
وآخر في الوفاء ،
في الشوق والحنين ...
لكنها تبقى الأولى والأخيرة
التي تنجرف معها كل الأحزان
في ليالي الفراق
..... ...
مؤلمة ..
حزينة ..
لكنها جميلة
مثلها
حتى الحزن عندها رائع .

الأربعاء، نوفمبر 16، 2011

معنى الوجود ...


قد تكون حكاية فارغة لا تستحق الذكر إن لم تكن تستحق السخرية ..
فالجهل الذي يفيض على الأرض تجتاح أنواؤه كل شيء ...
فلا يقدر أحد على على حمل ما في تياره ..
ولا أن يسبح عكس التيار ..
أي مرفأ آمن يمكن أن يتم اللجوء إليه ..؟
بدلا من تسليم النفس للموت ...!
وهل هناك تستطيع الخلود ..؟
قد يكون خطأً فادحا أن يكون كل شيء بلا رغبة ولا أمل ..
فكيف ستستيقظ الروح النائمة ..؟
وهل أن بإفراغ النفس بالظلام ، تستطيع الخلود ..؟
أم أن امتلاءها بالنور ..
يجعلها تدرك معنى الوجود ؟؟؟




دموع الكلمات ...



إنها شيفرة العشق ..
ولن يحلَّ ألغازَها إلا العاشق ..
وإلا ..
فلا داعي لأن تقرأ .
قد يكون الأفق رصيفا ..
حيث تلتقي السماء بالأرض ..
فلا السماء تتباهى بارتفاعها
ولا الأرض تنكسر بانبساطها ..
قد يكون حبنا مختلفا ..
فما لون العشق الصافي ..؟
فنقاط الإختلاف لا يلمسها إلا من يراها ..
ولا يراها ..
أو يتخيلها ..
إلا من أصبح قلبه كأشلاء عبير
في جنون الليالي ..
من سنين
عشت عمري في ضياع ..
أبحث عنها بين احضان الكلمات ..
ربما ألقاها ذكرى
وفي العمر سراب .
رغم كل حزني
ألقاها حياة ..
رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم مات
لكنها ستبقى
في دموع الكلمات .





السبت، نوفمبر 12، 2011

سيدتي ...


ترى أي النساء أنتِ ..؟
وأي الرجال أنا ..؟
فانا لست كأي رجل ..
وليس كل الرجال متلي ..
أنا من تمضي به الأيام ..
الرحيل سبيلي ..
والإبحار صديقي ..
شيء ..
لا املك معه خيار ..
عشقي يتفتح كما البراعم
وانعقاد الزهور ..
مع كل طلة صبح ..
يوشي الفجر بأسراره
يستبيح الأحلام ..
ففي القلب ألف حكاية ..
وألف تفاحة تنتظر
موسم الإزهار
أن أختار قدري
فهذا آخر ما أفعل ..
لكني إليه أحن ..
وإليه أعود ..
تاريخي مرهق
يوقظ دموعي بلا إشعار
أتوه ..
وأعود إلى دائرتي الحبلى بالآمال
أتناول كل شيء ..
لأحيا
لأحب
فحبي لك ليس له حدود .

الجمعة، نوفمبر 11، 2011

لحظة تامل ...



ما أمتع لحظات الصمت ..
فهي تبتلع أفكارنا المتسارعة ،
وتمنع منا كل حركة ومحاولة تكلم .
فمن خلالها نعود إلى معبد الذات ...
هناك ..
لا قدرة لنا على انتهاك قوانين الحكمة ..
التي تفرض علينا القيام بالعمل بما نشاء
دون أن يتسبب الضرر للغير .
ومهما حاول الإنسان أن يفعل ...
تبقى الحكمة الإلهية هي المسيّرة والموجِّهة لمقدراته
كيفما كانت الغايات ...
إيجابية كانت ،
أم أنها سلبية مدمرة .
من هنا ..
يجب على كل إنسان ..
أن ينمي الحكمة في نفسه
واتخاذه طريق الحياة منهجا وتصرفا ...
في حياته ..
وأعماله ...
فهذه الحياة ..
ليست سوى كمركب يعبر عباب البحر ...
وما الإنسان فيها ...
سوى بحّار ..
يقصد مرسى الأمان ...
ولا وصول لذلك
سوى الإندماج بمصدر النور .

الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

معابر ..

آه ...
لو تعرف ..!
أنك داخل هذه الدوامة في بعدها الكوني ...
وكل ما تفكر به ، أو تهمس به ، لا يخرج عن البعد المنير الذي تشاهد فيه أنوارا تُشع وتومض .
وحتى تختبر حريتك فيه ما عليك إلا أن تتمثل به ..
فالشبيه لا يُعرف إلا بشبيهه ..
عليك ان تهجر عالم المادة ..
وأن تتخيل نفسك متسعا بلا نهاية .
عليك أن تسكن خطرات كل كائن حي ..
أن تتبين كل ما في ذاتك من تناقضات .
فأنت الجنين داخل الرحم ..
وأنت اليافع والشيخ والكهل ..
أنت في عالم ما وراء القبر ..
كل شيء يتعايش معك وأنت تتعايش مع الكل ..
بالعقل يرتفع بعض بني البشر
وكل ما هو دون ذلك يبقى من العناصر الأربعة
والروح تتغذى من النار والهواء كما يقول هرمس
ويتغذى الجسد من الماء والطين .
والعقل هو الجوهر الخامس
مصدره النور ..
ولا يُمنح لأي مخلوق .
فمن بين جميع الكائنات الحية ...
لا يوجد سوى الإنسان الذي تسمو به مرتبة العقل والوعي
وبدونه ..
يبقى كنسخة باهتة
وكصدى لصوت .


الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

كيف ننسى ؟

في البدء
كانت المحبّة .
قبل الفراغ ..
وقبل الفضاء ...
كانت كلمة الله المقدسة .
ولولاها
لما كان ليوجد شيء ..
والإنسان ..
هو ثمرة المحبة .
الكون بُنيَ على المحبة ..
الخليقة محكومة بقواعد المحبة ..
فكيف يمكن لإنسان
أن ينسى محبّة أوجدته ..؟!
التي هي كساؤه ..
أو بالأحرى
ثوبه الروحي ..
الأبدي .

الأحد، نوفمبر 06، 2011

لحظة ندم ..

لا أدري كم مرة قرأت عن قوى غير طبيعية ومقدرات فائقة ..
وما قد يتمتع به قلة من البشر ..
قوى تتخطى حدود المنطق والعلم ..
وتترتفع في مفهومها ، ربما لأن فعلها قد يداني ما يسمونه المعجزات والخوارق .
وكلما كنت أستمع لكلام من هذا النوع ..
كنت أستخف به ، وكنت أرفض ذلك بما اوتيت من تفكير علمي ومنطق ..!
أرفضها ..
كونها أمورا غير موجودة بالنسبة لي ..
أو أنها ليست سوى تزييف لواقع نعيشه .
إلا أن من يختبر تلك القدرات ، يدرك جيدا كم ان الحياة مليئة بأشياء لا نراها ..
وأمورا سبق وأت اعترضت عليها دون أن أمنح نفسي حتى فرصة واحدة للتفكير بها أو التحليل ..
فإن اقتنعنا بحقيقة تلك المقدرات أو اختبرناها ، سوف نشعر بالندم بالطبع على مجهود ووقت بددناه سدى ،
في معارضة كل معرفة جديدة في حقل المعارف الخافية ..

السبت، نوفمبر 05، 2011

مناجاة قلب ..


عندما ينام الليل ،
ويغلفه السكون ...
يأسرني الصمت .
وأنا بعيدا عن أحبتي ...
أناجي قلبي المسكين ...
اناجي قلبي الأسير
بين أمواج الحياة ...
كيف يمكن أن أكون ..؟
كمركب دون أشرعة ..!
على مرارة الزمن ..
وقلبا ينبض شوقا لمن يحب ..
لعله يمسح دموع الأحزان
كيف أهرب للأفق البعيد ..؟
كيف أرسم ذكرياتي ..!
بالأمس القريب ..
كانت لحظات
تألقت فيها سعادتي ..
فأوقدت الشموع .
وما أن أسدل الوداع ستاره
حتى بدأت معانتي
كيف يتحقق الحلم ...؟
الأمل ..؟
كل ما املكه يعود ..
ويعود الليل ليلفه من جديد ..
فالفؤاد ما عاد يقوى على الرحيل
ومركب الذكرى يبقى ...
أجمل مركب عمري ..
حتى وإن طال الغياب .