الخميس، أغسطس 27، 2015

متعة السعادة ...

متعة السعادة أن يكون الإنسان كما هو
بلا كذب بلا نفاق
بلا مباهاة بعلم أو روحانية
بلا طبائع ضدية ولا معتقدات فاسدة
فلا عبادة لأشخاص
ولا تبعيّة لأي كان ، في السياسة أو المذهبية وحتى الروحيّة
بلا رغبات ولا غايات
ولا تعلّق بشهرة أو مجدٍ أو إباحيّة
ما قيمة من يحمل شخصية وهمية يخسر معها سلامه الداخلي
قيمة الإنسان بلوغه مستوى العرفان ...
بذلك الغنى الروحي
بتلك الذبذبات التي تتعدّى نشاط الحواس
بذلك الشوق واللهفة
ستصبح الجهوزية حاضرة
والكامن فينا سيظهر لنا بصفة ما ،
ومعه ..
تبدأ مرحلة حياة جديدة
تزول معها كل السلبيات والأوهام
لتبدأ السعادة الأبدية الدائمة

الأربعاء، أغسطس 26، 2015

على هامش حركة " طلعت ريحتكم"

قد يكون في غاية الأهمية تسليط الأضواء على بعض ما يجري حولنا :
نعرف إن إدارة الدولة أي دولة ، قد تتخطى حدود وإمكانات أي زعامة بمفردها مهما كانت قدراته وإمكاناته كبيرة .
فسيطرة الحكام على شعوبها ،
ومطالبة الناس بحقوقهم وحريتهم أمر محق ..
وهو سبب دخولنا في هكذا نزاعات مجنونة ...
مشكلتنا أننا نعتقد أن الدين يعطينا كل العلم والمعرفة .
قد يكون الدين من أهم وأرقى ما يتم تعليمه ،
ومع ذلك نرى أن الفساد يزداد ويستفحل ..!
المجتمعات الغربية تكتشف ، تتقدم ، تتطور ....
بينما نحن نتغنى بأمجاد أجدادنا وماضينا القريب والبعيد
حكامنا لا يعاملوننا كما يجب ، بل أنهم يسخرون منا ويضحكون علينا
ونحن على تعظيمهم زعمائنا قائمون
ولهم مبجِّلون ..
حتى باتت حياتنا رياء وخداع ونفاق ...
نتغنى بالديمقراطية ،
ومفاهيمنا مبنية على شعارات الشرف والعار والأخذ بالثأر ...
يوهموننا أنه تُمارس علينا الضغوط والعنصرية من الخارج ،
والطائفية والعنصرية متغلغلة بعروق معظمنا حتى العظم ..
وإلا فما معنى أن تكون سماتنا التوتر والعصبية والعدوانية المنتشرة في كل مكان ...
حيث بات لا معنى للسلام في حياتنا ..
ندمّر ، نكسّر ، نحرق ، باعتقادنا أننا نؤذي الدولة وحكامنا .. لا يدركون أنها ممتلكاتهم ، ممتلكات أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم ..!
فعلا ..
نحن نعيش حالة اختناق ...
وما تمّ زرعه

حان موعد حصاده ...

الاثنين، أغسطس 24، 2015

أعداء الحياة ...

الحياة نعمة ..
نحوّلها إلى نقمة لماذا ؟!
من سيعلّمنا فن العيش بسلام ؟
بلا زبالة
بلا سياسة
بلا تحدّيات ...
لقد فعلوها 
وأصبحوا أعداء الحياة 
أعداء الحياة التي وهبها الله لنا 
فباتوا أعداء الإنسانية 
أعداء الله ...

الخميس، أغسطس 13، 2015

على مدارج العرفان ...

منذ ما يقارب الألفي سنة ق.م. كانت الأوبانيشاد
الفكر الهندي كان يوازي ما كانوا عليه إخوان الصفا كما يقول كمال جنبلاط في كتابه "فيما يتعدى الحرف "

إنها العرفانية بالنسبة للحضارة القديمة :

ففي مكان ما من الأوبانيشاد : " يتوهّمون أن الأضاحي والتقديمات هي ما يجب أن تُفضّل على غيرها ، أولئك الضالون ، لا يعرفون شيئا أفضل منها .."

وفي مكان آخر : يتحرّكون في الجهل المطبق الذين يظنون أنهم علماء . يصدمون بعضهم بعضا بعنف كالعميان  يقودهم أعمى ..."
المداكا أوبانيشاد .

وفي أماكن أخرى :

" إذا كنت ترغب بالتحرر يا ولدي ، فاطرد عنك بعيدا أغراض الحواس بوصفها السم ، واطلب الإمتناع عن الرغبات والإخلاص والمحبّة والصدق فهو كوثر النعيم "

"إذا أنت ميّزت نفسك وفصلتها عن الجسد والفكر ، وأقمت في الوعي . فإنك تصبح فورا سعيدا مطمئنا وفي سلام وحرّا من جميع القيود "

إن الذي يعتبر نفسه حرّا يظل حرا ، والذي يعتبر نفسه مقيّدا يظل مقيدا "
كما يفكر الإنسان كذلك يصبح ويتحوّل ، هو مثل دارج قديم ولكنه حقيقي

الأربعاء، أغسطس 05، 2015

هل تعرف ماذا تريد ؟

الفكروالأفكار هي نتيجة ما يقوم به الدماغ 
الدماغ يلتقط الإشارات من خلال الجهاز العصبي الذي يعتمد على الحواس 
لتتحول هذه الإشارت إلى ما يسمى بإشارات الإلكترو- كيمياوية كما يسميها البعض وهي عبارة عن معلومات فكرية 
بعدها يكون الإدراك ...
ما يهمنا معرفته من خلال هذه المقدمة هو أنه بما أن الأفكار تبنى من خلال الحواس 
وبما أن هناك نقص بعمل الحواس 
فالفكر سيبقى ناقصا وقلقا وغير مستقر ، يتأرجح بين الحقيقة والوهم أو بين السالب والموجب ...
وطالما أن إدراكنا وأحاسيسنا كلها مبنية تلك الأفكار 
يعني أننا  سنبقى في سجن الأفكار والإنطباعات المتناقضة 
وهذا يتطابق كليا مع ما ورد في المعلوم الشريف  :
" يا نفس ، إذا لم تتحققي شيئا من الوجود إلا من خلال الحواس ، فأنت موقوفة بطريق العطب ومقاساة العذاب " ...
فهل سنعرف ما نريد ؟