منذ ما يقارب الألفي
سنة ق.م. كانت الأوبانيشاد
الفكر الهندي كان
يوازي ما كانوا عليه إخوان الصفا كما يقول كمال جنبلاط في كتابه "فيما يتعدى الحرف "
إنها العرفانية بالنسبة
للحضارة القديمة :
ففي مكان ما من الأوبانيشاد
: " يتوهّمون أن الأضاحي والتقديمات هي ما يجب أن تُفضّل على غيرها ، أولئك الضالون
، لا يعرفون شيئا أفضل منها .."
وفي مكان آخر : يتحرّكون
في الجهل المطبق الذين يظنون أنهم علماء . يصدمون بعضهم بعضا بعنف كالعميان يقودهم أعمى ..."
المداكا أوبانيشاد .
وفي أماكن أخرى :
" إذا كنت ترغب بالتحرر يا ولدي ،
فاطرد عنك بعيدا أغراض الحواس بوصفها السم ، واطلب الإمتناع عن الرغبات والإخلاص والمحبّة
والصدق فهو كوثر النعيم "
"إذا أنت ميّزت نفسك وفصلتها عن
الجسد والفكر ، وأقمت في الوعي . فإنك تصبح فورا سعيدا مطمئنا وفي سلام وحرّا من جميع
القيود "
إن الذي يعتبر نفسه
حرّا يظل حرا ، والذي يعتبر نفسه مقيّدا يظل مقيدا "
كما
يفكر الإنسان كذلك يصبح ويتحوّل ، هو مثل دارج قديم ولكنه حقيقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق