الأحد، فبراير 28، 2016

من أعماق السكون - 1

لا أدري لماذا معظم العلماء لم يكونوا على استعداد لتقبّل فكرة اهتزازات الطاقة حتى وقت متأخر ؟!...
الآن ...
هي نظرية الأوتار الفائقة والتي تقول بأن أي جسم مادي ما هو سوى تشكيلة من الإهتزازات التي تتولد من الأوتار الموجودة في جميع الإتجاهات ...!!!
ومما جعلهم يتراجعون أي العلماء عن أفكارهم السابقة هو ما بدأوا يستكشفونه من أسرار هذا الكون !!!!
ففي القرن الماضي مثلا ... اكتشف العلم الذرة ، واعتقدوا أنها أصغر شيء في المادة ... حيث الإلكترونات تدور حول النواة ..
وبعدها توصلوا لمعرفة كيفية تقسيم النواة إلى نيترونات وبروتونات ، وبعد ذلك  اكتشفوا أن هناك أكثر من ستين جزء صغير تحت الذرة ، مثل النيترونات ، واللبتونات ، والبوزونات ، والكواركات ... الخ ...
إنها أشبه بحديقة حيوان الجسيمات ...!!!!!
إنها نظرية الإهتزاز لهرمس ذي الثلاث شعب عليه السلام ....
وهناك من يقول أنه لو تم تصغير تلك الجزيئات التي تكلمنا عنها بحوالي المئة بليون بليون مرة أصغر من البروتون ...
ستظهر تلك على شكل جزيئات بالنسبة لنا ...
أليس ذلك شبيها بالنغم الذي ينتج عن اهتزاز الوتر ؟!
ترى ما هو وتر هذا الوجود ؟!
ما هو الشفع ؟
ومن هو الشافع ؟!




السبت، فبراير 27، 2016

من أعماق السكون ...

في عالمنا هذا الكثير من الشخصيات ذات الأدوار ..
لكن العدد القليل منهم لا يعكسون صورا من تصورات عقولهم .
نرى البعض يظهرون على التلفزيون ، وفي الميديا ، وفي عوالم الأعمال ، لكنهم لا يدركون أنهم يتحركون من اللب الأعمق في كينونتهم ...
النادر منهم من يسعى للظهور ، بقدر ما أنهم بكل بساطة على سجيتهم وطبيعتهم ، وبالرغم من كل ذلك يظهرون كأشخاص مذهلين !!! أولئك فقط وأمثالهم يُحدثون هذا الفرق الحقيقي في هذا العالم .
إنهم حملة الوعي الجديد ..
كل ما يفعلونه ... هدفه المجموع ...
وتاثيرهم يتجاوز كثيرا ما يفعلونه ...
إنهم يتجاوزون أعمالهم ، وظائفهم ...

حضورهم البسيط فقط ، وغير المتكلف ... له تأثير كبير على من يحتكون به ...

الجمعة، فبراير 26، 2016

مقتطفات الفصل الأول - أنت لست عقلك

  • ضجيج الأفكار المتواصل يمنعك من إيجاد ذلك العالم المفعم بالهدوء الداخلي ويخلق نفسًا مزيفة فتظن أن ذاتك وعقلك واحد. إفصل الذات عن العقل. أنت لست أفكارك. العقل أداة رائعة إذا استخدم بشكل صحيح، وهنا مكمن الخلل، فأكثر الناس لا يستخدم عقله لكن العقل هو الذي يستخدمه، استولت عليه الأداة. هناك عالم فسيح خلف الأفكار.

  • كلنا نسمع أصواتًا في رؤوسنا. حوارات دائمة. صوت قد يحيي الماضي، أو يتدرب على تصور احتمالات مستقبلية وغالبًا يتخيلها تسير على نحو خاطئ، وهذا ما يسمى القلق. هذا الصوت نتاج تاريخك الماضي إضافة إلى المناخ الثقافي والمجتمعي الذي ورثته. عندما ترى الحاضر بعيون الماضي تحصل على نظرة مشوهة. كثيرون يعيشون معذبين بهذا الصوت. يهاجمهم ويعاقبهم ويستنزف قواهم وذلك سبب البؤس والتعاسة.

  • المدمن على التفكير متطابق معه، يستمد إحساسه بالذات من محتوى العقل ونشاطه. فإذا أوقف التفكير يتوقف عن الوجود. عليك أن تدرك أن التفكير أداة موجودة لخدمتك في مهمات محددة. س: إذًا تريد أن لا أستخدم عقلي ؟! ج: ليس الأمر كذلك. العقل أداة نافعة جدًا، والتنوير ارتفاع فوق الفكر وليس سقوط إلى مستوى دون التفكيركمستوى الحيوان والنبات. السيطرة على العقل مرحلة في تطور الوعي. أنت تستخدمه لأغراض عملية لكنك حر من الحوار الداخلي اللاإرادي، وهنا يكمن الهدوء والاستقرار الداخلي.

  • العاطفة هي ردة فعل الجسد تجاه الفكرة، أو بصيغة أخرى انعكاس العقل على الجسد. إن كان هناك صراع واضح بين العقل والعاطفة فالفكرة كذب والعاطفة هي الحقيقة. لا الحقيقة المطلقة لمن أنت، بل الحقيقة النسبية في ذلك الوقت.

  • لنأخذ مثال عن الفرح. عند المتطابق مع عقله، ما يسميه الفرح هو في الحقيقة جانب من السرور القصير لدورة (الألم\السرور) المتتابعة، وتحدث هذه الدورة لأن هذا السرور يُستمد من شيء خارجي (شخص أو حدث أو شيء..إلخ) والشيء الذي يمنحك السرور اليوم قد يحزنك غدًا. ومن ناحية أخرى كل أمر وجوده يسبب لك الفرح في المقابل غيابه يسبب لك الألم. لذا عليك أن تعي بجعل الفرح ينبع من الداخل وليس من الأشياء. وما يشار إليه أنه حب غالبًا هو قلق إدماني وحالة تعلق إلى حد بعيد يريد فيها الشخص امتلاك شخص آخر لنفسه، ومثل هذا الحب يمكن أن يتحول لعكسه في ثانية. الحب الحقيقي لا يجعلك تتألم. الحب الحقيقي مطلق دون شروط. يقول بوذا: (كل ألم منشأه تعلق). اقطع حبال التعلق.

  • أصغ للفكرة. راقبها. لا تحكم. فقط استمع. عندما تستمع للفكرة فأنت واع لنفسك والفكرة عندئذ تفقد سلطتها وسرعان ما تهمد. عندما تهمد الفكرة تحصل فجوة في التيار العقلي. في البداية ربما لبضع ثواني لكنها تطول بالتدريج. لحظات ستشعر فيها بالطمأنينة والهدوء. في كل لحظة تخلق فيها فجوة في التيار العقلي فإن وعيك يرتفع.
إيكهارت تول

الخميس، فبراير 04، 2016

حريتي ...

سحر خفي يدلني إليكِ
هل للحب كل هذا التأثير ؟!
أم أن إرادتي هي التي تشدني إليكِ ؟
ربما تكون هي المرة الأولى التي أقتحم الطريق إليك ِ ...
أحطم كل شيء لأصل إليكِ 
حرّيتي 
أفكر ...
لماذا أحبك كل هذا الحب ؟
...
لا أعرف ...

الثلاثاء، فبراير 02، 2016

عالم جديد ...

قد تكون خربشاتي الآن هي خربشات بحق ، لأن الكثير قد يراها غريبة عن المألوف بعض الشيء أو في كل شيء لا أدري ..
ما كان يقوله معلمي كمال جنبلاط عن أن الأديان لم تتعدى حدود فكر الإنسان !!!
طبعا كلامه لم يكن مفهوما عندي في حينه
لكن الآن ، بدأت أفهم السر الكامن وراء تلك العبارة التي أطلقها ...
فطريقة التفكير في عصرنا الذي نعيشه ، بدأت تمضي بنا إلى  أعمق من مجال العقل الذي تنتج من خلاله  الأفكار ...
هي مرحلة ارتقاء نوعي ، أو قدرة جديدة ، تسمو فوق الفكر لإدراكات نوعية  ، وأرجاء جديدة ...
بدأت أدرك أن حالة الإنسان لا تستمد هويتها وإحساسها من تيار الفكر ..
هناك انعتاق من صدى الأصوات التي نسمع صداها في رؤوسنا ...
نحن لسنا ماهيتنا ...!!
من نحن إذا ؟؟؟
من يرى تلك الحقيقة ... هو ذلك الوعي الذي يسبق الفكر ..
ذلك الفضاء الواسع المدى الذي يحدث فيه الفكر ، تحدث فيه العواطف ، أو أي تصور حسي ...
فالأنا الظاهرة .... ليست إلا تماه مع الأشكال ... وهذا بحد ذاته شكل من أشكال الفكر .
وهذا ما ينتج عنه بالطبع لا وعي ، بأي صلة  لنا مع الكلي ..
فلا بد للأنا من وحدانيتها مع جوهرها .. أي مع المصدر ..
فعندما يكون الإنسان في هذا الظلال ...! أو في هذا الإنفصال عن الأساس ...!!! سيكون هو حكما بما يفكر به أو ما يفعله ، وربما لهذه الأسباب كنا نسمع الكلام المأثور كما تفكرون كذلك تصبحون ...
فأي عالم هذا الذي نقوم بإنشائه ...؟!
إذا أردت أن تعرف يا صديقي .. أنظر ولاحظ كيف هي الأحداث بين الناس وكيف يتعاطون مع بعضهم .....؟!
فإذا لم نقم نحن بتغيير بُنى عقولنا وتحررنا من هذه الأنا الظاهرة ال ego    ، فسينتهي بنا الأمر على الدوام ، بإعادة بناء عالمنا  بنفش الشرور التي كانت وما تزال قائمة فيه ..

طبعا ... وسيبقى الخلل الوظيفي في إدائنا ، وفي تصرفنا ، وفي طريقة تفكيرنا ....