الخميس، يونيو 30، 2011

استثناء ..


ربما يتلاشى الحلم ..
يضيع ..

لكنه لن ينتهي ..

ولن يصدأ ..

الأحلام لا تصدأ ..

والأمل يبقى ..

لا يموت .

قد يتهاوى الأمل الى حين ...

او ينزوي ..

فيصبح المجال واسعا أمام بؤر الظلام ...

بما يحيط بنا ..

ولكن ...

عند اول فرصة ..

تعود الأحلام لتمحي آثار الهزيمة ..

فهي وتلك دائما في حالة كرّ وفرّ ..

كيف نبقي على الزرع الأخضر بعيوننا ..!

فلا حدّ في عملية التفكير ..

وهل الحدّ أمر حتمي ..؟

لما يحاول كل منا تحميل نفسه لحظات عجز ...

إلى محاولات قلب كل المقاييس ..

ودون استثناء .


الأربعاء، يونيو 29، 2011

المبدأ الفريد ..

ما بلغه العلم في تفسيره للكون بأنه ليس سوى تذبذب نشاطين مختلفين وتعاقبهما بصورة دائمة ومستمرة .

فما ينتج ويؤلف الكون الأثيري وما يتضمنه ليس سوى تراكم متعدد لنتائج ذلك النشاط ..

فالكائنات والظواهر على اختلافها ليست سوى توازنات حيوية ومتنوعة لا شيء ثابت فيها ولا مندثر ..

كل شيء فيها هو بحركة لا تتوقف ..

فالقطبين او النشاطين هما مصدر الكائنات ..

وهما بلا بداية وبلا نهاية ...

فلا شيء " ين" ولا شيء "يانغ" بالمطلق ..

فهما لا يتمثلان إلا نسبيا ..

وكل نقيض يحمل في ذاته نقيضه ...!

فلا شيء محايد ..

وقوة الجذب بين النشاطين هو دلالة على الإختلاف بين شحنات نشاطهما المتناقض ..

وكل الكائنات تمتلىء بشحنات ذلك النشاط ...

"ين " و "يانغ"

في الداخل وفي الخارج ..

الاثنين، يونيو 27، 2011

ماذا اختبرت بالحبس يا أوشو ..؟


إنّ السّجون في أمريكا علّمتني الحياة المظلمة والظالمة وعلّمتني الرحمة والمحبّة.. لقد "جرجروني" إلى عدّة دهاليز بدون أي سبب أو جريمة...

ولكن الصّدق هو جريمة وكذلك السّلام والحقيقة وأيضاً الصّمت والتأمل..


والصّدق أكبر خطيئة في العالم ولأجلها حبسوني وعذبوني... ولكن الصّعوبة والمفاجأة كانت من ردّة فعل السُجّان حيث قالوا:"ألوف من المساجين مرّوا في هذه السجون ولكن أنت مميّز بالسكينة والهدوء بالرغم من معاملتنا لك.. حاولنا أن ننتهك حريتك ونرهق صمتك ولكنك كنت بحالة غريبة من المشاهدة والفرح"...



هذه الحالة لأصحاب الشّهادة وهي أبعد من فهم أهل الدّنيا، أهل الشّريعة والسّلطة والقانون... وعندما تسألني الصّحافة: "كيف حالك؟" جوابي دائماً بأنني أشهد والشّاهد لا يتغيّر. هذه الحقيقة أبعد من وعي وإدراك الصّحافة الأمريكية التي تفرّق بين السّجن والشّارع والبيت والقصر والغني والفقير... القانون لا يرى الحيّ بل الموتى مع الأموات، ولذلك يقول المسيح دعوا الأموات يدفنون بعضهم البعض وتعالوا معي لنتعرف على الحيّ الذي يحيا فينا ونحن نحيا به ومعه للأبد...



نعم الفرق كبير بين السّجن وخارجه ولكنني أتحدّث عن نفسي لا عن السّجن.. إنني لا زلت كما وُجدت بالرغم من القيود التي كبّلت يديّ وسأبقى كما أنا بعدما أتحرّر من القيود ومن الجسد... كيف تستطيع قطعة الحديد أو الحائط أن تُغيّر ما بداخلي؟



عندما تركت الحبس الأخير قال لي المسؤول: "هذا اختبار فريد في حياتي.. لقد رأيت الكثير من السّجناء قبل وبعد دخولهم إلى السّجن يتغيّرون ويتبدّلون ولكن أنت الوحيد لم تتغيّر وما هو هذا السرّ؟" فقلت له:"هذه هي جريمتي... إنني أُعَلِّمُ الناس ما أختبرت فيَّ...



جميع حكومات العالم ترفض العلم والوعي للبشر لأن هذا السرّ هو النّور الذي يساعدنا بأن نرى الجواهر في حياتنا، وعند ذلك نتحرّر من أي سلطة بشرية ولا خوف لا من الموت ولا من الحرب ولا من الفقر ولا من الجوع ولا من أي سيف يهدّد وجودنا، لأن من عرف نفسه تحرّر من جهل الجهلاء ومن سلطة أهل البلاء…أأ



إن السّلطة المزيّفة تمنعك من المعرفة... من مصلحتها أن تبقى عبداً لها وهذا ما نراه من أهل السّياسة والدين والمال... كل دين له قيوده وعقائده وشرائع مشرّعة لخدمة التجّار بإسم الله والأنبياء وكذلك رجال السياسة والكراسي والمصلحة المشتركة هي التي تدوم وتدوم على الناس الحرام وهم الأكثرية الساحقة والمسحوقة...



إذا تعرّفت على نفسك مات الوسيط الذي بينك وبين الله... وتذكّر التاريخ منذ آدم حتى اليوم ماذا فعلنا بالأنبياء وبالأولياء وبالحكماء وبالخلفاء؟ أهل السّلطة هم أهل الفائدة... وعبيد المادّة...



لماذا قتلنا سقراط؟ لأنه كان يعلّم الناس عن النّفس والذات والروح.. كان يحرّرهم من الكذب والنفاق.. ولكن تُجّار الأخلاق والفضيلة شعروا بهذا الخطر على مصالحهم وأمروا بقتله... لذلك لا تسأل كيف الحال؟ بل إسأل "هل أدركت وتعرّفت على الثّابت الذي لا يتغيّر؟" النّفس تتغيّر ولكن الرّوح ثابتة مع الثّابت الأكبر وهي أبعد من أيّ إدراك فكري أو عقلي ولا يعرفها إلا الذي خَلقَها... نحن من روح الله...



الجسد من طين وتراب وماء ونار ومعدن وهواء وجميع أسرار الأرض والسماء، ولكن السّاجد في الجسد هو سرّ إلهي لا يعرفه إلا خالقه... وفي هذا السرّ طبقات من الأنفس تتعرف عليها الذات المقدّسة، ومن الذات نتّصل بحبل الله وهذا الإعتصام هو سرّ من أسرار الإنسان القوّام... وخلقنا في أجمل وأحسن تقويم...



هذه هي رسالة الأنبياء إلى البشر... "إعرف نفسك تعرف ربّك"...



المفتاح هو العطش إلى المعرفة، وطوبى للعطشانين إلى الحق... نبدأ بالجسد لأنه الملموس والمنظور ولجسدك عليك حق... وفي كل خطوة نتقرب إلى الرّب وإلى المعرفة الكونية السّاكنة في الكائن الكوني...



هؤلاء الناس هم نخبة النخبة وهم ملح الأرض ونور العالم.. لنكن من هذه الجماعة لأن الله مع الجماعة... الجماعة التي تحيا السرّ الإلهي والمغزى والمعنى الروحي لوجودنا مع الوجود... هذا هو الكائن الحرّ مع نفسه ومع الله...



من "كتاب السيف"

الأحد، يونيو 26، 2011

البحث عن اليقين ...

الإنسان الذكي ..

لا يستطيع أن يكون منغلق ذهنيا عما يحيط به من معلومات ..


ولا يمكنه التصرف كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال


متجنبة كل الأفكار الجديدة والتطورات .


فالإنسان الواعي ..


لا يقبل الأفكار الجديدة عادة قبولا أعمى ..


فهو يدرسها ..


ويختبرها ..


حتى يهضمها بصورة تامة ..


ليضعها في عقله ووعيه صورة واقعية ..


إنه سيختبر تلك الأفكار والتطورات الجديدة


عبر الإختبار ..


والتجارب .


وربما لهذه الأساب قال ألبرت أينشتاين :


" إن أجمل تجربة يمكن أن نخوضها ،


هي التجربة التي يكتنفها الغموض .


فهي العاطفة الأساس


التي تقف في مهد الفن والعلم الحقيقيين ...


فمن لا يعرفها ،


ولم يختبر دهشتها ،


فهو ميت فعليا ،


ومعتم العينين " .





الثلاثاء، يونيو 21، 2011

عندما يتعذر علينا الكلام ...

عندما يتعذر علينا الكلام ..
نكون قد سكنا في وحدة القلب .

الشفاه تسكت ..

وكل الأصوات التي نسمعها

ليست سوى لهو وتسليه ....

الكثير من الأحاديث إنما تقضي ..

أو تكاد تقضي على التفكير .

فالفكر أشبه بطائر في الفضاء ..

إن تم سجنه ..

فسيبقى في إمكانه بسط جناحيه

حتى وإن تعذّر عليه الطيران .

سكينة الوحدة ..

تكشف لأبصارنا ..

ذواتنا العارية ..

ولذلك نلوذ بالهرب .

والبعض ينطق بحقائق ..

بقصد او دون قصد ..

ولكن ..

قد لا يفهمونها .

هناك من انطوت الحقيقة في داخلهم ..

يعرفونها ..

ولكنهم لا يفصحون عنها

أو يتكلمون عنها ..

أولئك ..

تقيم الروح في صدورهم

وتختلج بنبض الحياة قلوبهم .



السبت، يونيو 11، 2011

وجع الأيام


لم أعد أرى ..
سوى وجعي ..

ليس كل ما بالقلب هو استثناء ..

شهقات الحيرة تتملكني ..

وبالرغم من كل شيء

أفضل أن أكون أنا الضحية ..

في مسرحية الحياة الوهمية ..

التي بدات آلفها ...

وأعيشها .

قد لا أتقن ذلك ..

إلا أن السكوت يجرحني ..

والكلام يظنيني ..

أين سأبحث عن ذاتي ..؟

ولا أعرف ماذا تستحق الحياة مني ..

لقد أصبحت أنادي الفرح بدمع السنين ..

لكن ..

يبدو أنه علي أن أهاجر ..

إلى حيث ألتقي مع رجع الصدى

لذكرى ..

مليئة بعطر الحبق .






الخميس، يونيو 09، 2011

مختارات لراما كريشنا ...


الشمس ..
أكبر بملايين المرات من الأرض ..!
ولكن بسبب بعدنا عنها ..
نراها كقرص صغير .
كذلك الله لا حدود لذاته ..
لكن بعدنا عنه ..
يمنعنا من تكوين فكرة واضحة
عن شموليته .
إن الله موجود في ذات كل إنسان ..
ولكن ليس كل إنسان في ذات الله .
وهذا هو سبب شقاء البشر وتعاستهم .



( راما كريشنا )

الثلاثاء، يونيو 07، 2011

زمن النسيان ..


منذ رحيلك ..
أصبحت وحيدا .

لم تبق لي سوى ذكريات ...

أتخيل صوتك مع حبات المطر ..

وعيناي لم تعد تبصر سوى طيفك العابر ..

فأراه كبسمة طفل ..

تخترق جدار صمتي .

يمتزج حنيني بأشواقي ..

وأصبح لا أعرف من أنا ..!

أسأل الطيور ..

أسأل الزهور ..

ويبقى صدى الصوت يتردد

في الوديان ..

أيام عمري تمضي ..

تتقاطع مع دروب الهوى ..

ويأخذني الحنين ..

إلى زمن النسيان .



























السبت، يونيو 04، 2011

من أنا ...؟!


من انا ..؟

لست الجسد ، ولا الإنفعال .

أنا الروح .

أنا الذي أنا !

أنا متصل ومتحد مع روحي العليا .

أطلب بركة الروح العليا ،

بركة جميع العظماء ،

بركة الله الكوني الأعظم .

للشفاء الروحي ، العقلي ، العاطفي ، والجسدي .

أنا نظيف .

ليتحطم كل دنس

وليطرد خارج كياني .

أنا كامل ،

أنا معافى ،

ليكن كذلك .


" تشوا كوك سوي"

إهداء إلى the Steven + the smile